بارت من

رواية لمني بشوق واحضني -1

رواية لمني بشوق واحضني - غرام

رواية لمني بشوق واحضني -1

لمني بشوق وأحضني بعادك عني بعثرني 
الشخصيات الرئيسية عايلة (فهد) أبو خالد
أولاده – خالد 25 سنه حمد 14 سنه
بناته الماس- 24 سنه دانه-22 قمر-20
عايلة (ناصر) أبو سعود
أولاده - سعود -31 سنه متزوج الماس بنت عمه سلطان 29 سنه فهد 25 سنه
بناته – سعاد 24 سنه – هنادي 22 سنه - منال 19 سنه
عايلة (نايف) أبو احمد
أولاده – احمد 31 سنه – طلال 23 سنه – ناصر 25 سنه
بناته نوف 20 سنه رنا 21سنه تهاني 10 سنوات
الفصل الاول
(الجزء الاول)
نادى خالد دانه بصوت عالي من تحت درج بيتهم الكبير "داااااانه"
جته أمه وضربته بشويش على ذراعه وقالت "وش فيك تصارخ كنك مخنوق..." ضحك خالد وقال وهو يبوس يدها "ابد يمه بس بنتك العنز أخرتني وأنا عندي مشوار مهم "
أمه : ياوليدي النادي قريب من هنا
خالد (وهو يقلب عيونه فوق ) : العنز الثانيه بنمرها نأخذها معنا...(يقصد هنادي بنت عمه )...وبنجلس ساعتين قدام البيت نحتريها تطلع
أمه:هههههههههههههههههههه مين..؟ هنادي
خالد وهو طفشان لأنه تأخر على أخوياه : ما غيرها مو أنا سواق العايله.........وفي هالوقت نزلت دانه من غرفتها وهي تلبس عبايتها بعجله
ناظرت أخوها بضعف وهي تعض شفتها لأنها تأخرت عليه ..ناظرها من فوق لتحت وسوى نفسه معصب
"علومك طيبه يالله قدامي وكلمي النشبه الثانيه وخليها ترتز عند الباب وإلا ترى بنروح ونتركها ..قالت دانه وهي تبوسه مع خده بسرعه :تآمر أمر
ماقدر خالد إلا يبتسم لرقة أخته ....ياجعلني فدا هالوجه
دقت دانه على هنادي ..إلي ردت برجتها المعتاده "ارحبوووووووووووووووووووا"
دانه " ههههههههههه اخلصي اطلعي
هنادي وهي تركض يمين ويسار تجمع أغراضها ..:انتم وينكم
دانه :قربنا من البيت...
هنادي :يا مال أبو رمح (هذا مرض يصيب الغنم هههههه) خرشتي قلبي حسبتكم عند الباب
في هالوقت كان خالد يالله ماسك نفسه يبي يضحك من خفة دم بنت عمه وهو سمعها لان جهاز دانه خربان ومايكلم إلا بالسبيكر ..
دانه :وجعوه قولي أمين جايه بآخذك يالخايسه وتدعين علي...اخلصي يالله قربنا بعض الناس شايطين من تأخري
هنادي بصوت رومنسي ساخر :من إلي جايبك ولدي عمي الوسيم ملك زمانه
ناظر خالد وهو يحاول جهده عشان مايفطس من الضحك دانه إلي قاب وجهها من الفشيله ..
دانه وهي متوهقه :هناديوه أنطمي
هنادي:اها بس لايكون مصدقه عمرك..اخلصي بس خليه ينهج مانبي نتأخر ع النادي ياليتني ما اشتركت كان الحين مكبره المخده وفالتها نوم كله من سبايبك ياوجه العنز
هنا ماقدر خالد يتمالك نفسه وجلس يضحك ...ناظرته دانه بتعصيب تو ماعجبته السالفه قطيعه .
قالت هنادي تستهبل :دانوه بعترفلك بشي....
قالت دانه بسرعه لأنها عارفه بلاوي بنت عمها :أقول أنطمي حنا عند الباب يالله اطلعي...
هنادي:ههههههههههههههههه جايه 5 mints
قال خالد يستخف دمه :طيب ورى ماخليتيها تعترف
دانه وهي تناظره بنص عين ..."لا والله مابقي إلا هي
ولأول مره تطلع لهم هنادي بعد خمس دقايق..ومن العجله البرقع على جنب ما عدلته..جلست دانه تضحك على شكلها..
دخلت هنادي السياره بأدب وسلمت..رد خالد عليها السلام وهو يناظر عيونها الوساع في مراية السياره ..لكنه رجع وناظر قدامه في الطريق
قال خالد وهو يوقف قدام النادي : أذا خلصتن دقن علي..
قالت دانه وهي تنزل :إن شاء الله..
قالت هنادي وهي تنزل عبايتها:ول عليه ولد عمي كل ماله يحلو أكثر
دانه :ههههههههههههههههههههههههههههههه والله انك مضيعه توك شايفته قبل اسبوعين
قالت هنادي وهي تكش عليها بيدينها الثنتين :وأنتي على بالك أسبوعين قصيره...
دانه:هههههههههههههههه ياعيني يالحب
ناظرتها هنادي بتعصيب :مابقي إلا أحب أخوك هالبدوي من يحبه
قالت دانه وهي تضربها على كتفها :بدوي في عينك
قال هنادي وهي تحك كتفها (يقال أنها متعوره من ضربة دانه ) :وأنا صادقه أخوك مره عصبي ياكافي مين إلي بتتحمله..
دانه:أنا ما أنكر انه عصبي بس قلبه ذهب
قالت هنادي تتطنز :ذهب ولا الماس لايكون بس تخطبيني له
دانه: مابقي إلا هي عايفه اخوي أنا
وجلسن على ذا الحال طقاق وهواش كالعاده دائما ...
::
بعدها بساعتين كانن البنات جالسات بالكفتيريا ، وكانت هنادي تتكلم كالعاده لكن دانه ماكانت منتبهه لكلامها..
هنادي وهي تلوح بيدها قدام وجه بنت عمها :ياهوه يالربع اسولف مع العصير أنا
دانه وهي توقف وتعدل تنورتها الجنز إلي لنص الساق وبلوزتها السوداء الحفر :دقيقه وراجعه
وراحت تمشي وما غاب عن بالها إن كل إلي بالكفتيريا كانوا يناظرونها وهذا شئ هي متعوده من يوم ماهي صغيره لان جاذبيتها كبيره بشعرها البني الكاكاوي اللامع إلي لنص ظهرها وعيونها العسليه الفاتحه والملفته للنظر وبياض بشرتها وجسمها الشبيه بعارضات الأزياء لكنه أجمل حيث إن حناياه ممتليه بأنوثة مثيره..تابعت دانه طريقها حتى وقفت قدام طاوله تجلس عليها عجوز كبيره في السن وكان شكلها تعبانه..
قالت دانه برقه : مساء الخير فيك شئ ياخاله
ناظرت العجوز دانه بتعب وابتسمت وهي تربت على يدها إلي محطوطه على الطاوله :لايمه ما فيني إلا العافيه بس الشغاله راحت تدل خواتي وبناتاخي (يعني بناتهن) مكاني و ابطت
دانه:بغيتي منها شئ
العجوز:موعد إبرة السكر فات وشكله ارتفع معي
دانه وهي تجلس :وينها إبرتك أنا أعطيها لك.......
ناظرتها العجوز باستغراب دانه فهمته غلط ..لان العجوز مستغربه كيف من بنت رقيقه ودلوعه مثلها تستحمل تضرب احد بإبرة ..
ابتسمت دانه :لاتخافين أبوي يستخدم الإبر وأنا إلي اضربه
وبعد إلحاح من دانه عطتها العجوز الابره وعلمتها بمقياسها وبخفة يد ولمحة بصر ضربتها دانه ورمت الابره
باستها العجوز على خدودها ، وقالت :سلمت يدين إلي على الطيب رباك يابنيتي..أنتي معك امك هنا
ابتسمت دانه ابتسامه أخذت عقل العجوز ...: لا أنا وبنت عمي هنا لان بنت عمي سمينه شوي ..(ابتسمت بحب كبير)....وتسوي رياضه وأنا أجي معها اسليها وآخذ أحيانا حصص كومبيوتر
ابتسمت العجوز وهي تأشر بعيونها على الطاوله إلي هنادي جالسه عليها:هذيك بنت عمك أم شعر أشقر طويل كله كيرلي
قالت دانه وهي تبتسم لان العجوز تعرف حركات البنات :ماغيرها ..وأنتي ياخاله بناتك مو جايات
العجوز :ناديني أم راكان لا أنا ماعندي بنات
حزنت دانه ومافات هالشئ العجوز ...إلي ابتسمت وقالت :بس عندي ولد واحد عمره 35 سنه الله يخليه لي
دانه برقه:الله يخليه لك ياخاله
أم راكان : ويخليك لعين ترجيك يمه
ترددت دانه ودها تسال العجوز ليش عندها بس ولد لكنها أسكتت لأنها ماتحب تتطفل وهذا مو طبعها بس فيه سحر غريب يشدها لهالمره إلي يشع الحنان من شخصيتها إلي ماتنكر إنها مهيبه بشكل واضح
ابتسمت أم راكان وقالت : أنتي مشغوله الحين
التفتت دانه على هنادي ولقتها تكلم بنات تعرفهم من الجامعه وشكلهم راعين طويله لأنهن جلسن معها على الطاوله
دانه بمرح : لا شكل بنت عمي لقت من يلهيها غيري
أم راكان وهي تبتسم : ماعليه طبعا أنتي أكيد تتساءلين ليش ماعندي إلا ولد واحد بس
ابتسمت دانه بحرج وقالت بصراحتها المعهوده :أكيد بكون فضوليه لكن هذا مايعطيني الحق إني أسال
كبرت هالبنت في عين أم راكان خصوصا صراحتها وبوحها ب إلي يختلج في صدرها
أم راكان :ماشاء الله عليك تصدقين يابنيتي انك تفاجئيني عندك مبادئ ضنيت من زمان إنها تلاشت
(ابتسمت دانه وعيونها تشع) .... وكملت أم راكان ...أنا وحيدة أمي وأبوي وكبرت وأنا ما تزوجت على كثر خطابي لكن أبوي رفض يزوجني (ضاق صدر دانه ولاحظت أم راكان ) لا تخافين أنا كنت موافقه كان كل شئ عندي المال العز والجاه والحب إلي يغمرني فقلت وش أبي بالزواج
(سكتت أم راكان واستغرقت في ذكرياتها وذيك الأيام الحلوه واحترمت دانه هالشئ وانتظرتها لين تكمل هي بنفسها )
ومن خبرتها الكبيره في الحياة عرفت أم راكان سبب سكوت دانه وزاد قدرها واحترامها لهالبنت المميزه
بعد دقايق ابتسمت أم راكان بحب ووجهها يشع للذكريات إلي لأول مره تلقى احد مهتم يسمعها غير راكان ..إلي صار له أسبوعين غايب في اسبانيا رحلة عمل ..
وكملت كلامها :المهم مرت السنوات وأنا على موقفي وأبوي على موقفه على الرغم من أمي كانت تعاتبه لأنه وقف في وجه طريقي لكن أبوي كان يحبني وأنا كنت أحبه وكان رأينا واحد عمره ما اختلف .. أثناء رفضي للزواج كان ولد عمي (عبد الرحمن ) يحبني وكان عارف وجهة نظري وعشان كذا ظل ساكت وما طلبني لأنه بيشوف أخرتها معي أنا وأبوي,,ومرت السنين وأنا غافله عنه وهو كان رافض نهائيا الزواج ينتظرني وتزوجوا إخوانه إلي اصغر منه وبقى هو عازب .. المهم أبوي جاه المرض الخبيث الله يكفينا والمسلمين شره وعرف انه بيموت
سكتت أم راكان تشرب ماء ودانه متحمسه مره ماتوقعت يكون هناك في الواقع قصص رومنسيه بهالشكل ابد
كملت أم راكان..: المهم أبوي هو تقريبا إلي مربي عبدالرحمن وكان يعرف انه يبيني لكنه انتظره عشان يتكلم وعبد الرحمن ماتكلم عشان كذا وهو بالمستشفى وقبل مايقول لعبد الرحمن سبقه هو وتكلم وطلبني منه ووافق أبوي وبعدها بأسبوعين تزوجنا وكان عمري تقريبا 38 سنه وهو 45 سنه يعني كان يحبني وأنا بالعشرينات
دمعت عيون دانه من التأثر وسألت : طيب أنت وش كان موقفك من الزواج ..؟
استغربت دانه من حمرة الحياء إلي صبغت وجه أم راكان وضحكت بحب وهي تقول : تصدقين لو قلت لك إني كنت أحبه لأني شفته كذا مره في المناسبات لأننا في عايلتنا عندنا طبع مو زين إننا مانتغطى عن عيال عمنا بس نتحجب و البعض مايتحجب وبديت أحس بشئ غريب يسري فيني لا طاحت عيني بعينه كان هو مثال للثقل وكانت شخصيته ترهب وهذا إلي شدني له عكس عيال عمي الباقين إلي كانوا لعابين وتصرفاتهم تصرفات مراهقين تقريبا.وقلت في نفسي إن خطبني تزوجته وغيره لا...
دانه وهي تمسح دموع التأثر..:يا سلام قصه ولا أروع
أم راكان : سقى الله ذيك الأيام كانت اسعد أيام حياتي .. عشنا سوى حوالي خمس سنوات وعلى الرغم من أهله كان يلحون عليه عشان يتزوج علي حتى يجيه عيال إلا انه كان متمسك فيني والموضوع فتحوه مره بس و ماعاد تجرؤ فتحوه مره ثانيه .. وبعدها بفتره قصيره حملت وجبت راكان وماجبت غيره بحكم تقدمي في السن..
لما صار عمر راكان 24 سنه توفى عبد الرحمن بسكته قلبيه .. (وتهدج صوت العجوز) حطت دانه يدها على يد أم راكان وقالت بحب :ما له إلا الدعاء لان ماراح ينفعه إلا كذا والله يرحمه ماقصر وعيشك أحسن عيشه و أهداك راكان أعظم هديه وذكرى بهالكون ..
ام راكان :صدق من قال كلمه تجرح وكلمه تداوي .. وكلامك مثل البلسم الشافي
دانه بحياء : هذا من طيبك ياخاله الله يحفظلك راكان من كل مكروه
العجوز وعيونها تشتعل بحب وحنان أمومي فاق الوصف لما أنذكر اسم ولدها : اللهم أمين لولا الله ثم هو كان ما يندرى عن حالي الحين..
عقدت دانه حواجبها دلالة عدم فهم ..وكملت أم راكان تشرح :بعد ماتوفى عبدالرحمن ما أمداني ماطلعت من العده إلا وإخوانه وعيال عمه جايين يطالبوني بالورث كله .. على إن الشرع مقسمه بيننا بعدل و من زود طمعهم كانوا يطالبوني بورث أبوي إلي كان كله مكتوب باسمي قبل مايتوفى وكأنه داري عنهم وعن قلة أصلهم .. وفي هالوقت إلي كان الكل فيه ضدي حتى خوات عبدالرحمن وأمه والكل ماعدى أخته (رحمه) الله يذكرها بالخير هي إلي كانت بصفي بس ما احد عبرها.....راكان الله يحفظه لي كان توه راجع من برى لأنه كان يدرس بجامعة هارفرد وأنهى لحسن الحظ دراسته ووقف في وجيههم كلهم وحفظ لي حقي وصان كرامتي قدام الناس ومسك أشغال أبوه وعلى الرغم من أن عمانه بفضل خبرتهم ضربوه في السوق كذا مره إلا انه كان يقوى أكثر ويصلب عوده والحين صار الكل يحسب له ألف حساب وعمانه بدو يستميلونه ويحاولون يكسبون ودّه..
هزت دانه راسها وهي محتقره هالمنافقين إلي ما عندهم دم ولا كرامه من سواياهم في مرة أخوهم وولده وجشعهم على الرغم من أن الله مغنيهم لكن عيونهم فارغه ما يملاها إلا التراب...
دانه باشمئزاز :منافقين الصراحه أكيد ماعبرهم
هزت أم راكان راسها نافيه : لا أنتي ما تعرفين راكان طبعه يسامح بس ما ينسى ...
حست دانه بشئ غريب يشدها لراكان .. حنون مع أمه في وقت هو قاسي مع غيرها..تحمل قسوة أعمامه وحقدهم والحين تمصلحهم حتى يكسبون وده لأنه صار تاجر كبير .. ياترى كيف القسوه تتفجر ويطلع منها هالحنان وإلا بس هو موجه لامه من بد كل هالناس .. من كم وهو يعاني ....عشر سنوات ..وهو يكافح ويتعب ويناضل ..ما تغيرت مفاهيمه للحين؟ .. وإلا حولوه لإنسان قاسي ما يعرف الرحمه !..
بس أمه ما قالت إن عمره 35 سنه أكيد انه متزوج وعنده ثلاث أو أربع أطفال ...وأكيد بيكون لهم حصة من حنانه الشبه معدوم ومن بيلومه الصدمات تخلي الواحد يصاب بالتبلد ..شطح تفكير دانه لبعيد ..ياترى كيف تعامله مع زوجته هل يتخلى عن قناعه إلي يلبسه حتى يخافون أعدائه منه ويرهبونه ويرميه أول ما تطيح عينه عليها وإلا يستخدمها كوسيله لإفراغ انفعالاته وغضبه و لإراحة نفسه حتى لو كان هالشئ باستخدام طريقه الناس الجهال المتخلفين ..(تلونت خدود دانه بلون دافي من تفكيرها إلي مشى بها أميال في طريق ماسبب لها إلا الألم ...بس هالانسان لغز محير يستاهل إن الواحد يتوقف ويتفكر فيه )
وفجأة شافت دانه شله كبيره جايه لطاولة أم راكان وابتسمت وهي توقف وتحس بحزن غريب لأنها بتترك العجوز:كان شرف لي الكلام معك ياخاله
كان ودها العجوز تمسكها وتعرف اسمها و بنت مين بس عايلتها وصلت وانشغلت بهم بس ما راحت عن بالها هالبنيه الخلوقه إلي خلتها تعيد حكمها في بنات الزمن هذا والي فيه من أشكال (ساره) الكثير تضايقت العجوز من ذكر (ساره) إلي ماجاها من وراها هي وولدها الغالي إلا المشاكل والشر قطيعه تقطعها هي وسيرتها..
؛
؛
قالت دانه وهي تتمشى :تصدقين دخلت قلبي هالمره ..
قالت هنادي وهي تتأفف وتناظر في ساعتها : صارت لك ربع ساعه وأنتي صاجتني كان سألتيها إذا عندها ولد تزوجه لك
هنا عصبت دانه لان جروحها مازالت عميقه من بعد طلاقها عن ولد عمتها إلي ماكان يستحقها
"وأنتي مافي بالك إلا العرس ... اعرفي انه أخر شئ أفكر فيه"
قالت هنادي بعصبيه لان بنت عمها ماتخطت طلاقها للحين :بصراحه طحتي من عيني ما توقعتك ضعيفه
قالت دانه وهي تحس بالدموع تتجمع في عيونها وقلبها يتقطع :سكري على الموضوع
طبعا أكيد تتساءلون وش سبب حزن دانه اوكي راح أقول لكم ...دانه تزوجت قبل سنتين يوم كان عمرها عشرين من ولد عمتها شيمه (عبدالعزيز) إلي كان مو حاسب لها حساب ويتصرف في حياته مثله يوم كان عزابي ..لكن إلي يحز في النفس أكثر إنها كانت توده وتميل له ولو انه عدل تصرفاته وصار وفيّ لها كانت طاحت في حبه بس هو كان لامسؤول وعابث مغازل بالجوال والانترنت و راعي تفحيط يعني كأنه مراهق مو رجال عمره 28 سنه ..لكن إلي كان مصبر دانه عليه لسانه وكلامه المعسول إلي يخليها تضعف وتصدق انه راح يتوب ويترك عنه هالحركات ...ياه أحيانا دانه تشتاق له وتبكي على الأوقات الحلوه إلي كانوا يمضونها سوى وخفة دمه لكن لما تتذكر ذاك اليوم إلي بسبته جاها انهيار عصبي وحاله نفسيه ماتشافت منها إلا السنه إلي فاتت ترجع تكرهه وتكره قسوته وتكره الزواج بكبره .........ذاك اليوم ورجعت دانه تتذكر .........
إلا إن هنادي هزتها بلطف من كتفها :خالد برى ينتظرنا
دانه وهي تعقد حواجبها :غريبه مادق على جوالي
هنادي وهي تضحك :ههههههههههههههه أزينه من جوال رايح في خبر كان اشتري غيره وفكينا
دانه وهي تتأفف :ياحبك للمظاهر وشفيه نوكيا 7610 شوفيه وش زينه
هنادي:هههههههههههههه بزود الناس متطورين وأنتي مازلتي على أيام الدمعه وبعدين اسمعوا مين يتكلم عن المظاهر
دانه:هههههههههههههههههههه والله انك مضيعه أصلا أنا كنت ناويه اطلع بكره واشتري آخر موديل نزل
هنادي:قللللللللللللللللللللوش أخيرا هذي بنت عمي إلي اعرفها
دانه :هههههههههههههههههههه فضحتينا يمال ماني بقايله
هنادي متروعه لان خالد يدق عليها :لا والله إلي رحنا فيها أخوك قابه شياطينه عجلي علينا البسي عبايتك خلينا نطلع لا يدخل يسحبنا مع كششنا
دانه فاطسه من الضحك من كلام هنادي إلي كان وجودها بالنسبه لها في جميع مراحل حياتها مثل البلسم إلي يداوي ويلطف وتمنت من كل قلبها لو تكون زوجة لاخوها بس أهي عارفه أنهم اثنيناتهم دايم يتناقرون وما يحبون بعض ما تدري وش السبب
طبعا لمحة الحزن إلي مرت في عيون دانه ما فاتت هنادي إلي أوجعها قلبها لحال بنت عمها .. لأنها تعرف قدر عبد العزيز عندها وتعرف إن قلبها للحين ينزف .. لكن هذي هي دانه فولاذ من برى وزجاج سهل الكسر من جوى .. آه بس لو تلقى ابن الحلال إلي يستهاهلها .. وتشيل من راسها فكرة إن كل الرجال سواسيه وأنهم خاينين .. بس لا حياة لمن تنادي لان دانه مع كل رقتها وعذوبتها عنيده بقسوة الصخر ..
تنهدت هنادي ولبست عبايتها..
طبعا الجو في السياره كان خانق لان خالد كان معصب على البنات .. كانت دانه تحاول ماتنفجر من الضحك لان هنادي كانت تكلمها بهمس وتنكت على خالد بحكم جلوسها في الكرسي إلي وراها...
آخر شئ ماقدرت دانه تتحمل وانفجرت بالضحك...ناظرها خالد بنص عين و أسكتت على طول وهي تلوم هنادي لأنها دايم تورطها في مواقف مالها داعي.

(الجزء الثاني)

فاتت سنين وأنا بسمعك ..ولا عمري فكرت أخدعك
مالقتيش جرحي بيوجعك...ولا قلبي عز عليك..
و عايزني..تاني أصدقك..
والله أنا قلبي جنيت عليه..وبكل بساطه لعبت فيه..
.وعايزني ارجع دالوقت لحياتي معاك...شفت القسوه فيك..وعرفت الغدر ده من عينيك
أنا بعد دا كل أزاي وليه..ارجع لهواك
عيشتني في أجمل هوى..ووعدتني نكون سوى
أخرتها ضاع عمري بأيديك..ماتقولي ذنبي أنا إيه
مسحت دانه دموعها بقفا يدها يبدو إن الدموع صارت عاده عندها ...كيف تقدر تنسى وكيف ما تبكي والي صار محفور في ذاكرتها كيف..؟ الزوجه تقدر تسامح وتصفح عن كل شئ إلا الخيانة..؟ لأنها جرحها مميت ويبقى أثره لأخر العمر ..ضمت دانه رجلينها وسندت ظهرها للسرير وهي تفكر وتحاول تدور الغلط إلي ارتكبته والتقصير حتى يخونها بهالقسوه ويهزها من الأعماق ..وين الحب إلي دايم يتكلم عنه وين راحت غلاة ..دانة حياته ونور دنياه..كل كلام الحب زيف وخداع ليه طيب ..كانت له نعم الزوجه والحبيبه والصديقه ..كيف نسى وقفتها معه يوم توفى أخوه في حادث وكيف كانت له سند وقوه لما يرجع لها وعواطفه مستنزفه من حزن خواته وأمه وأبوه وإخوانه ..كيف تحملت حزنه وكتمت حزنها عشان خاطره ..كيف نسى أمسياتها الرومنسيه ومفاجأتها له..كيف هانت عليه ... شهقت وجلست تبكي بصوت مكتوم حتى ما تسمعها أمها .. آه ياليتها تغمض عين وتفتح عين وتلقى ذاكرتها ممسوحه .. ذكرى ذاك اليوم زي السم إلي يذبح فيها شوي شوي .. بكل قسوه وألم..
ومن بيلومها ....حطت راسها على المخده وجلست تسترجع ذكرى ذاك اليوم إلي دمر لها حياتها كلها ...
كان ذاك اليوم بداية العطله الطويله قبل سنتين كان عبدالعزيز مسافر الإمارات عشان يساهم في بورصة الإمارات .. ونزل دانه عند أهلها وبعد وداعه الحار إلي مليان مشاعر لها وعدها يرجع بعد يومين يعني يوم الخميس .. نزلت دانه وراح هو للمطار ..غمضت عيونها بقسوه كيف كانت غبيه وعلى نياتها للدرجه ذي كان يستهزء فيها وهي يا غافلين لكم الله ..مرت الأيام وخبرها انه بيرجع فجر الجمعه ... وانه بيمر يآخذها ماله داعي تجي... هي صدقته الغبيه .. ويوم صارت الساعه 12 بالليل حست بالملل وعيا النوم يجيها لأن زوجها (الوفي) بيرجع بعد أربع ساعات بالكثير ومن زود ما هي تبي راحته طلبت من أخوها خالد يوديها بيتها حتى ترتب البيت وتستعد له ..(جلست تضحك من بين دموعها بسخريه على نفسها )..طبعا لزمت على خالد يدخل يشرب شئ ويتأكد معها إن البيت خالي لانهم ساكنين بفيلا مؤجره وواسعه وهي تخاف تدخلها بلحالها ..طلعت الدرج إلي بالجنب بالصاله الواسعه وصوت خطواتهم بس إلي يتردد بالبيت الرخامي الواسع مشت لغرفة نومها إلي بوسط الدور الثاني والي قبلها صالة استقبال حلوه و أنيقه فيها صوفا طويله وكرسيين متقابلين وبينهم طاوله زجاجيه مذهبة الأطراف .. جلس خالد بالرسبشن وتقدمت دانه لجناحهم الواسع إلي فيه صالة جلوس صغيره وحمام وغرفة نوم ملوكيه فخمه بديكوراتها الزرقاء والذهبيه .. ولما دخلت الجناح كان قدامها غرفة الجلوس بعدين السرير الواسع إلي تغطي أطرافه ستاير زرقاء خفيفه ..
حست برعب وخوف وتمنت لو تموت في هاللحظه وهي تشوف شخصين بسريرها ..مشت مثل المخدره أو مثل السجين إلي محكوم عليه بالإعدام ظلم وعودان بدون ذنب..



يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات