وهي جالسة تنتظر عيالها، رن موبايلها، استغربت من اللي يتصل هالحزة، شالت الموبايل تطالع الرقم، كشرت، لحول وش يبي هذا متصل هالحزة..
كان هو..
عبدالله..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء الخامس والعشرين..
#أنفاس_قطر#
وهي جالسة تنتظر عيالها رن موبايلها، استغربت من اللي يتصل هالحزة، شالت الموبايل تطالع الرقم، كشرت، لحول وش يبي هذا متصل هالحزة..
كان هو..
عبدالله..
ماردت عليه ـ خلته يرن لحد ما قطع، أقل من دقيقة: رنة مسج
"أدري أنج صاحية.. ردي علي"
(ويتشرط بعد الوقح) جواهر كتبت له مسج :
"تبي تسأل عن عيالك؟
طيبين وبخير، كاهم نايمين بحضني،
ما كلت حد منهم، ولا طيحته من السرير، ولا خنقته"
رنة مسج بعد دقيقتين :
" أدري أنهم طيبين وطايرين من الوناسة
توني مكلمهم الحين الحين
اثنينهم في غرفة نوف يا ماما كذابة
إذا مشتهية حد ينام بحضنك
تراني حاضر
.
.
تزوجيني"
جواهر حست راسها بينفجر من وقاحته: هذا وش ينقال له قليل الحيا اللي ما يفتهم؟؟ وش بلاني فيه على أخر عمري، الله يأخذه.
جواهر الي كانت مفولة، راقت وبسرعة عجيبة لما شافت عيالها داخلين عليها يتسحبون..
فتحت ذرعانها لهم..
ثنينهم نطوا عليها على السرير الواسع..
حضنتهم.. وبعدها كل واحد منهم حط راسه على كتفها وهو حاضن ذارع..
مع أذان الفجر، عبدالعزيز، اللي قام يصلي التهجد وقعد صاحي للفجر يقرأ ورده كعادته، كان يلف في البيت الكبير
يدور الغرفة اللي فيها أخته عشان يشوفها قامت للصلاة أو لا..
اللي كان مطمن عبدالعزيز إن البيت مافيه مره غريبة، عشان كذا خذ راحته في تفتيح البيبان لحد ماوصل الغرفة اللي فيها جواهر..
فتح الباب بالراحة، حس بالعبرة تخنقه على المنظر اللي شافه قدامه، كانت جواهر نايمة ، وعيالها كل واحد منهم على يد، عيدالعزيز بالذات كان شاد على يدها بزيادة، حتى وهو نايم خايف لا تروح عنه..
قرب منها بالراحة ، وهز كتفها بشويش، جواهر لما شافته فوق رأسها، ابتسمت
وهو قال لها: قومي يا قلبي صلي وصحي عيالج للصلاة، أنا كان خذت عزوز معاي للمسجد، بس انا بأصلي وبأروح لبيتنا..
جواهر اللي كانت سحبت إيديها من تحت عيالها وقعدت، قالت له برعب: بتروح وتخليني هنا بروحي.. في بيت عبدالله
عبدالعزيز بابتسامة شنو بروحج؟؟ عيالج معج.. أنا بأرجع عليكم العصر أوديكم بيت خالي..
جواهر صلت.. وصحت عيالها للصلاة، اللي كل واحد منهم صلى وراح ينام بغرفته لأنهم كانوا تعبانين من نومتهم كلهم متحاشرين على سرير واحد.
جواهر قعدت في غرفتها، مو قادرة تنام، كان نفسها إنها في بيتها كان سوت الحين لعيالها أحسن ريوق..
بس الحين حاسة إنها مربطة، ومستحيل تاخذ حريتها في بيت قليل الأدب..
"أكيد العيال بينامون لين الظهر أنا وش أسوي ذا كله.."
جلست جواهر تقرأ قرآن لحد الساعة ست، بعدها قررت تمدد على السرير مع إنها مو قادرة تنام..
موبايلها يرن
خذت الموبايل بدون تشوف الرقم لأنها كانت متأكدة إنه ماحد بيتصل هالوقت إلا أخوها عبدالعزيز
أكيد يبي يتطمن عليها، ردت بحنان: هلا يا قلبي..
صوته الساخر اللي فيه رنة أمل جاها من الطرف الآخر: والله تطورات، اليوم قلبي، وبكرة روحي، وبعده أنفاسي..
جواهر كحت يوم عرفت صوته الكريه على قلبها، لكنها ردت ببرود: والله منت بالمقصود يا دكتور عبدالله، أنا رديت بدون ما أشوف الرقم.. حسبته حد ثاني..
عبدالله من سمع ردها، حس إن عروقه بتنفجر عرق عرق من الحرة والعصبية: وممكن أعرف من حضرة اللي أنتي قاعدة تغازلينه الساعة 6 الصبح، بدون ما تحشمين البيت اللي انت فيه، ولا تحشمين عيالج..
جواهر ببرود رغم إنها تشتعل من أفكاره اللي ماعرفت أشلون خطرت بباله: والله موب شغلك.. أنت مالك حكم علي..
عبدالله وهو يحاول يتمالك إعصابه: جواهر لا تجربيني ولا تستفزيني.. أنتي ما تعرفين أنا ايش ممكن أسوي..
جواهر ببرود : وش ممكن تسوي يعني؟؟
عبدالله بنفس برودها: أقل شيء ممكن أسويه، إني أسحب قائمة مكالماتج كاملة، واتصل على الأرقام رقم رقم.. لحد ما أعرف الحبيب المجهول، إلا لو أنتي الله هداج، وقلتي لي من اللي كنتي تنتظرين اتصاله.. وتقولين له يا قلبي..
جواهر كان نفسها تقول أكلم حبيبي وش لك شغل، بس أخلاقها ماسمحت لها بهالتصرف
والشيء الثاني إنها خافت إنه يستغل هذا التصرف ضدها ويحاول يحرمها من عيالها..
ردت عليه جواهر ببرود: أنتظر اتصال من عبدالعزيز إللي رجع بيتنا، إلا لو أنت عندك تحفظات إني أقول لأخوي يا قلبي..
عبدالله ببرود أكبر: ماعندي تحفظات..
جواهر وهو حاسة إنها بتولع من تطفله على حياتها، بس قالت بهدوء: ومن تكون عشان يكون عندك تحفظات أو لا؟؟، وثانيا أنت بأي حق تتصل علي هالوقت؟؟
عبدالله بنبرة غامضة: ماجاني نوم وكنت عارف إني لو اتصلت بلقاج صاحية..
جواهر: وعشان انا صاحية ربي يبتليني فيك، أنا بأنام خلاص..
عبدالله بهدوء وبنبرة رجولية عميقة جدا: جواهر.. تزوجيني..
جواهر اللي انصدمت من كلمته اللي أول مرة تسمعها منها بصوته بعد ما كتبها لها مسج مرتين: هذا أمر أو طلب؟؟
عبدالله بنفس النبرة الرجولية العميقة: اعتبريه مثل ما تبين..
جواهر بثقة: في كلا الحالتين، هو مرفوض، مالك حق علي تأمرني، ولا لك خاطر عندي تطلبني..
عبدالله بنبرة أعمق.. أعمق.. وكأنه ماسمع هي وش قالت: جواهر.. تزوجيني..
جواهر اللي بدت تفقد أعصابها، كان ردها عليه إنها قفلت الخط بوجهه..
عبدالله على الطرف الآخر اللي كان متمدد على سريره، قال ببرود وهو يبتسم: طيب يا جواهر طيب.. بتشوفين.. بتشوفين.. أوريج يا جواهر أوريج..إذا ما جننتج ما أكون عبدالله..
يوم السبت/ الصبح
سعود صاحي من النوم مكتئب، اليوم ملكته، المفروض يكون أسعد يوم في حياة أي شاب طبيعي.. بس هو حاس كأنه مثل محكوم يُقاد للمقصلة..
مر على المملك واتفق معه...
وعقب راح للبنك سحب فلوس أحتفظ بجزء منه معاه في ظرف وعطا أمه الباقي عشان يشترون لدانة شبكة ودبلة..
وطلب منها تأخذ مها معها عشان هي أعرف لذوق البنات، وطلب منها تشتري أحسن شيء
وفي خاطره قال : حتى لو كنت ماأطيق دانة ذي، عشان خاطر انه اسمها بنت عمي..
وعقب ماخلص مهمته على الظهر، رجع يرمي جسده على سريره، وهو حاس بهم كاسر ظهره..
وهو على حالته ذي دخل عليه أخوه محمد بابتسامته المعهودة: حيا الله معرسنا..
سعود بنفاذ صبر: واللي يرحم شيبانك يا محمد مانيب متفرغ لهذرتك الفاضية..
محمد بابتسامته: أفاااا... معرسنا مخيس النفس علينا.. يا أخي لنا الله أنت تملك اليوم.. وحن الله بيرزقنا بكرة..
سعود ببرود مغلف بهم: أيه أنت تبي مزنة ماشاء الله عليها أدب وركادة، مهوب ذا المعقدة دانة..
محمد بجدية ما تناسب شخصيته: حرام عليك يا سعود.. لا تظلم حظك، ولا تخلي مواقفك القديمة مع دانة توقف في طريق سعادتك..
دانة مافيه مثلها في البنات ثنتين، ولولا إنك اكبر مني، وإلا ماكان خليتها لك حتى وإن كانت أكبر مني .. إحمد ربك، والله إن أمك داعية لك ليل نهار..
سعود يتمدد على سريره، ويغطي رأسه بالغطاء: محمد إطلع وسكر الباب وراك..
عبدالعزيز صحا من نومه مرعوب وهو يشم ريحة أمه
قال يكون اللي صار كله حلم.. راح يركض بجنون للغرفة اللي أمه فيها..
فتحها لقاها مرتبة.. وماحد فيها.. حس إنه بيجن.. أمه وين راحت.. يعني هذا كله كان حلم..
نط السلالم نط.. وهو ينزل تحت ..يحس إن قلبه بيطلع من مكانه..
لما شاف أمه جالسة تحت مع نوف يشربون شاي وأمه ترفع عيونها له وتبتسم، وعرف إن السعادة اللي كان عايشها أمس كانت حقيقة مو حلم..
حس إنه مايقدر يكمل نزول وإن رجوله ما تقدر تشيله.. فجلس على الدرج..
جواهر لما شافت عبدالعزيز قعد على الدرج، قلبها انخلع عليه، ركضت طالعة له وقعدت جنبه وهي تقول: حبيبي وش فيك؟؟ تعبان؟؟
عبدالعزيز حضنها بقوة وبكى بهستيرية: يمه لا تخليني لا تخليني..
جواهر قلبها انخلع على ولدها، الولد خوفه إنها تروح وتخليه غير طبيعي..
حضنته بحنان: ماراح أخليك لا تخاف..
عبدالعزيز وهو يبكي: إحلفي ما تخليني إحلفي..
أمه وهي تحصنه أكثر: والله ما أخليك يا قلبي.. قوم الحين لغرفتك غسل وبدل وتعال تريق معانا..
عبدالعزيز مسح وجهه وطلع.. وفي رأسه مخطط يبي يسويه
كل هذا كان يصير ونوف تطالع بدهشة بدون ما تتدخل..
رجعت جواهر وقعدت جنب نوف، وسألتها بهمس: عبدالعزيز هذا طبعه، يعني عاطفي بزيادة كذا وانفعالي؟؟
نوف وهي بعدها مدهوشة: بالعكس يمه بالعكس، كان جدي وايد وما يحب يعبر عن مشاعره.. أنا من البارح وأنا مستغربة منه كأنه واحد ثاني، واليوم بزيادة بعد..
جواهر في نفسها: الله يوريني فيك يوم عبدالله، عقدت ولدي، حسبي الله ونعم الوكيل..
العصر الملكة في بيت أبو خالد..
تمت الملكة على خير، والشهود كانوا محمد وخالد
والكل كان مبسوط
عدا اثنين
سعود ودانة..
خالد راح يودي المملك، وعقب ماراحو، قام سعود وحط ظرف كبير في حضن عمه: يا بو خالد هذا مهر دانة، وهذا مهوب قدرها عندي، لأن قدرها عندي عالي ومهوب بالفلوس، وأنا يا عمي ابغي العرس في أقرب فرصة، لا أنا أدرس ولا هي تدرس، عشان ننطر العطلة، يعني بعد شهرين زين..
أبو خالد شال الظرف وقام داخل وهو يقول: مايصير خاطرك إلا طيب.. ابشر..
ومحمد ألتفت على سعود وهمس بصوت مرح: هماك ما تبيها، هماك مستعجل على العرس، وش ذا الخرطي؟؟
سعود ببرود: على تبن ومهوب شغلك..
وكمل سعود في نفسه: خلني أجيب الدانة ذي عندي أأدبها، يمكن الله كتب ذا الزواج عشان أبرد حرتي القديمة فيها، "ودامك فيها وش اتنيها"
ابو خالد دخل على بنته اللي كانت مسكرة على روحها في غرفتها، بس كانت مصممة إنها ما تبكي: خلاص الفأس وطاحت في الرأس وش بتفيد دموعي يعني..
حط الظرف في حضنها، وقال بهدوء: ترى عرسش بعد شهرين.. تجهزي بسرعة..
وطلع..
دانة اللي كانت تحس إن كل صدمة أقسى عليها من الثانية، كانت تطالع في الفراغ مكان ماكان أبوها واقف..
(وش شهرينه بعد ذي؟؟)
ونزلت ركض على الدرج ورا أبوها..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء السادس العشرين
#أنفاس_قطر#
دانة نزلت الدرج تركض ورا أبوها..
لحقته وهو خلاص داخل مقلط الرياجيل
المقلط كان فاضي/ والباب بينه وبين ومجلس الرجّال مسكر..
مسكت يد أبوها..
بحزن غاضب: يبه تكفى تكفى، شنو شهرين، أنا أبي سنة على الأقل.. (كانت تفكر إنه سنة مدة طويلة، ممكن سعود يغير رأيه فيها)
أبوها بغضب: أنتي ما تسمعين؟؟ قلت لش شهرين يعني شهرين.. وعودي وراش..
دانة بصوت عالي: يبه يعني غصبتني عليه ، وبتغصبني على موعد العرس بعد..
أبوها وصوته بدأ يعلى بعد: وش فيه موعد العرس بعد؟؟
دانة بغضب: فيها إني أكره ولد أخيك هذا، وماني بطايقته، عطني سنة يمكن أغصب تفكيري عليه وأعصر على روحي ليمون..
قرفانة منه يبه والله قرفانة منه، ارحمني يبه حرام عليك..
قاطع كلام دانة المتدافع دخول سعود المفاجئ والأشبه بقنبلة عليهم في المقلط
دانة من شافته أرتعبت، تدور شيء تستر فيه وجهها وشعرها
لكن هو توجه ناحيتها بثبات وعطاها أقوى كف يمكن تتخيله في حياتها
طاحت على الأرض وشعرها الطويل اللي كانت مرفوع بكلبس ينفك كله ويتناثر على كتفها، والدم يسيل من طرف فمها.
عقب سعود كأنه ماسوى شيء وجه كلامه لعمه: يبه طال عمرك أنا أبي اخذ مرتي لبيتي الليلة، الزواج عقد وإشهار، وكلها صارت..
والحفلة خلاص مالها داعي..
الليلة بأسوي عشا رياجيل في البيت عشان يكتمل شرط الإشهار.. وبعد كم يوم أمي تسوي لدانة عشا..
عمه اللي تفاجئ من هذا كله، بس حب يأدب دانة على قولته رد: اخذها لا بارك الله فيها..
وبعدين وجه كلامه لبنته: قومي البسي عباتش وروحي مع رجالش..
دانة اللي كانت مصدومة ومرعوبة وقلبها واقف وترتعش من الصدمة
كان ودها تترجى أبوها كل رجاءات الدنيا
وتبكي عنده أنهار
وتبوس رجله بعد عشان ماتروح مع سعود
لكن مو قدام سعود، ماراح تشمته فيها: زين يا سعود دواك عندي، أنا تضربني يالمتوحش..
بعدين وجهت كلامها لأبوها وهي تدنق عشان شعرها يغطي وجهها: إن شاء الله يبه، خله يعطيني دقايق..
سعود ببرود: هذا اللي (خله) اسمه سعود ورجالش، إذا بغيتي شيء كلميني أنا..
دانة ماردت عليه ودخلت داخل..
قبل دقايق
في المجلس محمد اللي لما سمع حس حريم في المقلط، طلع..
لكن سعود اللي عرف أن الصوت صوت دانه، أصر إنه يقعد لأنه كان يعتقد إنها ماجات للمقلط إلا لأنها تبيه يسمع
فلما سمع كلامها اللي هي تقوله: حس بالنار تحرقه من أقصاه لأقصاه لأنه أعتقد إنها تبي توجه إهانة مباشرة له، فكان دخوله عليها واللي سواه..
دانة اللي دخلت على أمها وخواتها، اللي لما شافوا شكلها ارتعبوا، أمها برعب: وش فيش؟؟
دانة بصوت ميت: بأروح مع سعود لبيته الحين؟؟
أمها كانها حد ضربها على رأسها، وخواتها مو قادرين يستوعبون هي وش قاعدة تقول..
بعد دقيقة صمت
كان أول حد تكلم غالية أصغر خواتها اللي قالت بصوت متقطع: دانة أنتي وش تقولين؟؟ بتروحين معه بدون عرس؟؟
دانة بنفس الصوت الميت: إسالي أبيش اللي أرخصني لولد أخيه..الدانة الرخيصة..
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك