رواية خبيني -17
...... : امممممممم لا
ضحكت في : هههههههه إلا وحدة بالرضاعه
ابتسم بهدوء : طيب شسمها ؟
: هديل , ليه ؟
: بس أسأل
حست في ان مشاري براسه شي , معقوله يكون حاط عينه على هديل ؟ طيب متى شافها ووش السالفه
اتسعت ابتسامته : روحي لاتتأخرين وتعـصب امي
في ماتدري ليش جلست تضحك , يمكن اول مره يصير لها هالموقف مع احد من اخوانها
.. : هههههههههه طيب
مشاري حمّر وجهه , كان يبي يقولها شوفي لي إياها ويبي يسأل عن اشياء كثير ,,
بس مايدري ليه ماقدر يتكلم , مو مشكلة ," اذا رجعت بفتح معاها الموضوع , بس
يمكن ماتجي العزيمة اليوم , يعني اذا هي اخته بالرضاعه يمكن ماتكون تقرب لهم
حيل , يارب تجي اليوم .. "
وضحك على نفسه لانه بدا يفكر بالموضوع بجدية .. وبدى يحس بشي حلو يتحرك مع
دمه واشياء تصير في معدته مايدري وش
في جده ,,
محسن ماسك الجوال بيده اليمين و يلوّح يده اليسار بالهوا ومعصب لابعد درجه :
ياحومار و اللهي بس أسال
ماجد برضو معصب بس بغباء : قلت لك لاتسأل عن اهلي انت ماتفهم
...... : ياخي اانتا إش تبغى , ياحومار انا جالس أقلك اش اخبار اهلك , يعني
كيف حالهم , قصصصصصدي كييييف حالهم , إش اخباااارهم , كوّيسيييين ولااا لأ
..
ماجد بنرفزة : ياخي قلت لك لاتجيب سيرة اهلي على لسانك ! مالك شغل بخير ولا
لا
...... : إش يقولو الناس لما يتصلو ها , انا قصدي اسأل عنكم كولكم , مو قصدي
اختك , ,, مالت عليك وعليها .. , انا عارف ,, انا عارف .. انا عاااارف اصلا
بعد الهرجه والصراخ هذا كولّو , حيطلع اسمها مزنه او عشمه مادري ايش
......برضو تنرفز : مالك شغل باسمها اقولك !
....... جلس محسن ع طرف سريره يحاول يهدى : لاحول ولاقوة الا بلله , استغفر
الله , استغفر الله , اقلك مابغى اعرف اسمها ولا ابغى منك حاجه ! انا اختي
الكبيرة اسمها ريما والصغيره رانيا , تبغى اقولك اسم اومي وخالاتي ؟
....... : ياخي استح ولاتشهّر بخواتك عند العالم والناس ..ماتفهم انت
عصب محسن زيادة وقام واقف مره ثانيه : ياحومار ,,,, يامتخلف ,,, يابدوي ...
يا أهبل ,, يللي موخّك مّصدّي , يللي راسك يبغالو فكفكة واعادة تركيب ,
ياحومار ,,, يامتخلف .... إش اسوي فيك ها ,, إش اسوي فيكـ قولي , موخّك منتهي
تاريخو صار لو تمانطعشر سنه ويمكن اكثر
....... : مالك شغل بمخي !
....... : اقلك , سكّر سكّر ماحتصل عليك أنا أبدن , ولو اتصلت انت , حسألك
اشخباري أنا , اشخبار اهلي انا , ماحقلك حاجه ,,
..... : لا , عليك مني ماعليك من اهلي .. !
..... : سررررررررري ووووربي تقهرررر
طوط طوط
سكر منه ماجد متنرفز بقوة ,, , بنظره عيب يسأله عن اهله وشخبارهم , مع انه
يمون عليه , بس عيب !!
ومحسن مسك شعره من قدام من العصبيه , مافيها شي اذا هو صار ذوق وسأل عن اهله
, كل الناس كذا , وحتى امه تجي تسلم بنفسها واخوانه عادي ,, بس شكل ماجد معقد
بقوة !
فيّ غطت وجهها تلقائيا : هههههههههههههههههههههه لاااا حرام
ديم ضحكت : و الله شكلها ماينفع صح ؟
هديل وبدور ضحكو ,,
في حمّر وجهها : ليه يعني طيب عـادي
هديل بمرح : لا قصدها يعني ماتوقعت وحده هادية زيج شكلها كيوت تطلع ام
الفلسفه وتكتب قصص وخرابيط , وميولها ادبية
ديم : إيه صراحه حسيتج وحدة لابسه نظارات وكبيييرة وأشياء كثير
في وهي تحط رجل على رجل : لا بعد قولي كشتي طايرة لقدام وعيوني خضرا وافكر
اخترع شي يساعد البشريه
الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
في كملت : وانتي هديل شنـو تخصصج ؟
هديل : انجليزي
بدور تحاول تدخل جو فأشرت عليها : تدرين بنت اللذينا عليها نطق بالانجليزي
شي !
هديل ضربتها بخفيف : قولي ماشاء الله وجع
ضحك الكل وتكلمت ديم : الحمد لله ماباقي لي الامتحانات واخلص ان شا الله
وافتك
في انصدمت : يؤ يعني انتي اكبر مننا ؟
ديم فطست ضحك : إيه ماتدرين
في : لا صراحه ماكنت اعرف
بدو الكل يتعرفون على بعض , صح هم جيران بس ماكانو يجتمعون كثير ,, وهالمره
عشان الحفله ,, كانت كل وحده تحاول تستنتج شخصية وطبايع الثانيه ..
في جالسه مقابل بدور وهديل ..
"ماشاء الله , بدور ماحد يقدر ينكر جمالها , الله يهنيها يارب .. "
" بس هديل .. ! فيها شي يجذب ما أدري وشو "
" وأنيقة بشكل مع ان لبسها بسيط ونعوم ! وذوق ,, ومرحة ... دخلت قلبي اسرع
من بدور مع اني كنت اعرفهم من زمان بس ماقد جلسنا هالجلسة سوا .. "
ياترى مشاري حاط عينه عليج ياهديل ؟ انتي قد شفتيه وكلمتيه ؟ ولا هو قد شافج
وانتي ماتدرين , ولا سامع عنج كلام , او يمكن بس يبي قرابة نواف , بس ماخبري
انه صداقة معاه , خاصة ان نواف مايجي عندكم كثير ,,
وبدور جالسه معاهم وكل تفكيرها مع نواف ,, ونواف في الرياض سرحاااان وتفكيره
مع بدور , وكل واحد يتخيل من جهه , كيف بتكون حياته الجديدة ,,وبيقدرون
يتأقلمون سوا ولا لا
بدور حاسه ان نواف عارف شي ثاني وهي ماتدري , مازالت تحموس بغموض من ناحيته
,, مازالت تحس انها مارح تقدر تقرب منه ..
وتترقب الايام ,, يوم الاربعاء الملكة .. ياترى وش بيصير فينا .. !
فواز اتصل على ديم وقال لها انه رجع البيت عشان تطلع له لانها ماحبت تتأخر
بدت تتعب ..
وقف سيارته في كراجهم وراح لفلا 15
صالح كان ساند ظهره للجدار , شكله ينتظر احد من اهل بدور عشان يوصله , او
يطلبونه يجيب شي ..
انتبه له فواز والتفت وابتسم وهو جاي يوقف عند الفلا من بعيد : السلام عليكم
..
رفع صالح يده يرد التحيه وابتسم , فواز ماحط هالشي بباله لان ديم طلعت علطول
ومشت معاه ,, وراحو البيت ..!!
فواز جلس ع ركبتينه وحوط ديم وحط اذنه ع بطنها وابتسم : ماسلمت عليه اليوم
...
ديم ضحكت ومدت يدها تحوس شعره : توّه ترا ,,
غمض عيونه : اشششش ,, ادري .. بس صبر .. خليني ابي احس
ابتسمت ديم ودعت في نفسها .. " الله لايحرمني منك ومن حبك يافواز "
اليوم اللي بعده..
من الصباح .. كانو امل وعبد الله (ام مشاري وابو مشاري ) مسافرين يعتمرون ,,
وبيرجعون بكره , يحبون يتركون العيال فترة لحالهم يخلونهم قد المسؤلية ,, حتى
لمى حطّوها عند في ,, لانها كبرت ومو حلو تتعلق كثير بأمها ..
منصور كل يوم يطلع ويروح ويجي ,,يدور شغل .. لقى وظيفة مؤقته فترة الاسبوع
هذا تساعد الشباب ,,
ومشـاري مسكين ,, ثبّتوه في دوامه وصار مايجي البيت الا منهلك ومنهدّ حيله ,
وصل للبيت وراح تروّش وجلس على سريره يقرا كتاب ,, ماحس بنفسه الا وهو ينسدح
على ظهره , ويرتخي الكتاب من يده , وتغمض عينه من زود التعب ..
وفجأه ..
ماجد مسك في من ذراعها بقوة ويصارخ ومعصب : هذا اخرتها يافي , هذي
اخرتها
في والعبره بحلقها تحاول تفك نفسها منه : ماجد فكني , حرام عليك .. ماااسويت
شي
ماجد يشد على ذراعها : لا و الله ! لااااا و اللله ..!!!
رفع مشاري ظهره مفزوع , مسكين ماخذ له دقيقتين من غفا , كان يسمع الصراخ من
غرفة في ,, فاتجه لها بسرعه يشوف شالسالفه ..
ماجد وهو يأشر على اللاب تب : انتي ماتستحين .,,
مشاري تكلم بهدوء يكسر صراخ ماجد ,, ويدينه على راسه : حسبي الله على بليسك
, فك البنت ياماجد
ماجد : إيه , حضرتك نايم في العسل ولاتدري عن اختك شتسوي من ورانا
..... : ياخي انطم قال عسل قال , الواحد جاي من الدوام تعبان وراسه مصدع
وتوه يغفى يصحى على صراخك , ولا شايف ابوي وامي مسافرين قمت تستقوي
عليها
في بدت تصيح لان مسكة ماجد لذراعها من فوق تعورها كل ماشد عليها , خاصة لانه
يلعب حديد وجسمه قوي , ولان خاطرها انكسر على مشاري اللي ماتحبه يعـصب ابد ,
وخافت من جد ..
تقدم مشاري : فك يدك ياماجد ترا ما أنصحك اعـصب زيادة !
فك ماجد يده بدفاشه واشر على اللاب توب : روح شوف , روووح شوف بنفسك
مشاري بوجه جدي وهو رايح للاب تب : قسم لو يدري ابوي انك لامسها !
عصب ماجد : هذا اللي خربها , كثر الدلع , لو يدري ابوي ولو تدري امي , ياخي
خلهم يدرون , ماهمّني
رفع مشاري طرف ثوب البيت الي كان لابسه وجلس ع الكرسي ,, ماشاف شي غير مستند
مفتوح ,, وفيه كلام
ماجد معصب ويلوح يده بالهوا : اقرا , اقرا وش مكتوب
"
دنيــــتي ,,
بستــــان عشبي ,, ارض وسما
واشجـــار خضرا تحتمل قسوة الصيف ,, وشدة البرد ..
احتاجلك مثل الهوا ,, يداعب اوراقي
يحرك خصل شعري مع اغصان الورد ..
يحمل احاسيسي معه ,, واتنفسه قبل أودّعه ...
ماكمل مشاري قراءه والتفت على ماجد وفي يحاول يفهم ,,
ماجد بعصبية وتطنز : شفت , ماشاء الله اختك الكريمة طلعت شاعره وتحب ,
احتاجلك , واتنفسك , ومادري شنـو
في ماقدرت تمسك نفسها وغطت وجهها بذراعها :آآآآآآآآآآهئ ,
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ
مشاري ساكت وماسك أعصابه , وفي تتجنب نظراته , خايفة موت من الموقف
ماجد : فتش , فتش بالجهاز خلنا نشوف الابداعات , قصص وخواطر وشعر ,, والحب
والاحتياج
لف عنه مشاري , ومد يده لماوس اللاب توب ,,
سوى سيف للمستند , وايقاف تشغيل .. !!
ماجد سكت ينتظر رد مشاري ,,
تكلم مشاري اخيرا بعيون نعسانه وهو يرص على الحروف : متخلّف !
....... : نعم ؟ اقولك البنت تحب و الله اعلم مين تقول لي متخلف
مشاري قام واقف : متخلف سبعين سنه لورا , محد يفهم الكاتب الا نفسه , تحب
ولاماتحب بكيفها , الشخص يكتب يكون قصده شي ثاني , يحوّل الرياح والانفاس
والشتاء لرجل , يحول الدفا والحنان لانثى ,يشبه سعادته وفرحته بطبيعة او
اماكن واسعه , يشبه ضيقته بظلام ومكان ضيق وخوف , يتمنى ويتخيل ويحس ويبعثر
وينثر , يمكن ينحرج من احاسيسه فيخفيها بمعاني ثانيه , يمكن ماتفرق معاه بس
يحب يصورها ويتكلم عنها , يمكن هذا هو الي يحس به ! ماتقدر تلوم او تعتب على
انسان عشانه يحس بشي مهما كان
ماجد مو مقتنع : بلا هالفلسفات .. اللي يحس يكتم بنفسه ماله داعي يكتب ويشعر
ويفشلنا قدام الناس ..
مشاري بنرفزة وهو يوقف عند في : ماجد انت ماينفع معاك الكلام .. اقسم بربي
لو تنعاد هالحركة مره ثانيه ! لاتلوم الا نفسك
ماجد يجي لعندهم كنه ناوي يكمل ع البنت : ماهميتني صبر يجي ابوي وتشوفين
شغلج
في علطووول تعلقت بثوب مشاري من جمب بخوف , ومشاري حوطها بذراعه بخفيف
لايقرب لها ماجد
وانتبهت في ان مشاري وماجد يرمون بعض بنظرات , لين انتصرت نظرة مشاري و طلع
ماجد وصفق وراه الباب بقوة
وخرت في عن مشاري لانها اول مره تكون بهالقرب منه , وتكلم هو بهدوء : ماعليج
منه , مايقدر يقول لابوي , لانه عارف وش بيجيه
في واقفة بمكانها وسااااكته ماتعرف شتقول
ابتسم مشاري : عدسة !
رفعت راسها .. فكمل مشاري : الكتابة .. تكبّر احاسيس الانسان بداخله ..
وتوضحها ..
........ : .........
........ : ليه ماقلتي لنا ان عندج موهبة وتقدرين تكتبين ..
...... : لأني عارفه ان هذا ممكن يصير !
...... بهدوء : طيب منو اللي يعرف ؟
..... بصياح خفيف : منصور , وصديقاتي كلهم , وثنتين من بنات خالاتي , وبنات
المنتدى طبعا
شق مشاري الضحكة : ياهوووووة تنزلين بمنتديات بعد !
هزت راسها لتحت ,, ابتسم مشاري ومد يده حطها ع راسها وحاس شعرها من قدام
وطلع : صحوني الساعه 6
كانت هالحركة بالذات تحسسها بشي حلو ! مايسويها غير ابوها ومشاري , صح
مافهمت معناها وماقدرت توصف شتحس فيه .. لكن تخليها تبتسم
ولا خلاها حتى تقول له شكرا , عرف انها بتنحرج منه
رجع مشاري ينسدح ويدينه ورا راسه ,,
" كذا الانسان بطبعه ,, الا احاسيسه .. الا احاسيسه !
وان كان عايش في بيئة ماترضى تحس ..
ياخذ دفاتره واقلامه واحاسيسه لبيئه ثانيه تقدّره .. وتفهمه ..
وتفهم انه انسان يحب يشارك غيره بقلبه وعقله ..
يسولف عن الي سمعه وشافه ,,و عن اللي يحس فيه
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك