بارت من

رواية بنات السفير -88

رواية بنات السفير - غرام

رواية بنات السفير -88

تنهد وجلس ع اقرب كرسي وهو يقول : (( مسكينه توها صغيره ))
بتساؤل قال الدكتور مساعد : (( أنا مستغرب كيف وصلت لهالمرحه؟؟ كيف ما انتبهتوا لها ؟؟؟ ))
طارق : (( هي كانت عايشه برا وتوهم من 3 ايام رجعوا للرياض , وبصراحة أنا ما كنت ادري عن حالتها , والي استغربته إن امها كمان ما تدري إن بنتها مصابه بالسرطان ))
باستغراب قال الدكتور مساعد : (( غريبه!! معقولة حتى البنت ما تدري عن اصابتها؟؟ ))
تنهد طارق وهو يقول : (( ما ادري يا مساعد ما ادري!! ))
الدكتور مساعد : (( قلت لامها وللوالد؟؟ ))
طارق : (( ما قدرت , لما شفت امها ايش كثر خايفه عليها وقفت الكلمة بحلقي وما قدرت أقول لها ))
الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت عارف إن في مثل هالحاله التأجيل مو زين للمريض , لازم اهلها يعرفوا ع شان نسوي لها العمليه باسرع وقت , طارق ترى السرطان بدى ينتشر بجسمها , لازم نعالجها اليوم قبل بكره والا راح نفقدها ))
رفع طارق عينه لمساعد وقال بحزن : (( اول مره احس إني ضعيف!! يمكن عشاني لاول مره اتعامل مع شخص يقرب لي؟؟ ))
الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت طول عمرك قوي ولازم تظل مثل ما انت خاصه إن المريضه تقرب لك ))
قبل يتكلم دخلت عليهم الممرضه وهي تقول : (( دكتور طارق المريضه صحت ))
قام طارق بسرعه وقال لمساعد قبل يطلع : (( بكره انشالله ندرس حالتها ونشوف ايش ممكن نسوي ))
طلع من مكتب زميله وصاحبه مساعد وتوجه بسرعه لغرفة بنت عمه ع أمل انه يلاقي عندها اجوبه لاسئلته!!!
وقف عند الباب وهو مرتبك !! خايف انها ما تدري عن مرضها ؟؟ خايف تصعب عليه الامور ولا يقدر يصارحها بمرضها؟؟ صح انه متعود ع هالمواقف مع المرضى الي عنده بحكم انه دكتور متخصص بالاورام , الا إن الوضع مع شخص يقرب له خلاه يحس بالضعف والعجز
مد يده للباب وتنهد قبل يدخل , واول ما دخل لقى ريما منسدحه وعيونها فوق , وقف جنبها وتاملها وحس بحزن فضيع عليها , وجهها الشاحب ونظراتها الحزينه خلته يحس انها عارفه ايش فيها وانها تنتظر موتها باي لحظه!!
قرب منها أكثر وقال لها بصوت حاول يخليه مرح : (( كيف بنت عمي ))
الفتت انتباها كلمه " بنت عمي" لانها كانت عارفه إن الي دخل دكتور لكنها ما عنت نفسها انها تلتف عليه بس لما سمعت بنت عمي التفتت مستغربه !!
واول ما طاحت عينها على طارق شهقت بقوه وطالعته بصدمه وهي تقول : (( إنـــــــــت!!! ))

آلاف وملايين التساؤلات؟؟ ليش ريما انصدمت لما شافت طارق؟؟؟ هل شافته قبل؟؟ والا كان بينهم شي ؟؟ وهل طارق يعرفها ؟؟؟

الجزء الثلاثون


في المستشفى

كان طارق جالس في مكتبه مع ابوه عبدالله ومع عمه عبدالعزيز وام فراس وام مشاري
رفع طارق راسه لام فراس وهو يقول : (( متى لقيتوها مغمى عليها؟؟ ))
أم فراس : (( بعد ما طلع مشاري واروى فقدتها ورحت ادورها لقيتها طايحه بغرفتها )) وبترجي قالت لطارق : (( بشرني يا طارق بنتي شلونها !! وايش فيها ؟؟؟ ))
نزل طارق عينه للأرض وهو يقول : (( للحين ما طلعت نتيجه الفحوصات والاشعه لكن انشالله خير , انتم روحوا الحين للبيت وارتاحوا وبكره يصير خير ))
أم فراس : (( مستحيل أروح وبنتي هنا , أنا لازم أشوفها ))
طارق : (( يا خالتي ريما الحين ما راح تحس فيك يعني شفتيها والا لا كله واحد , روحي ارتاحي وتعالي شوفيها بكره ))
أبو طارق : (( طارق قول لنا لا تخبي شي , إذا البنت فيها شي صارحنا ))
طارق : (( الله يهديكم لو فيه شي قلت لكم , البنت أغمى عليها وبس ليش تكبروا الأمور ))
أم فراس : (( طارق يا ولدي ريما كانت فاقده الذاكرة وكان راسها دايما يعورها يمكن يكون هذا هو السبب ))
تنهد طارق قبل يقول : (( احتمال لكن خلونا ما نسبق الأحداث , بكره إذا طلعت نتيجة التحاليل نعرف كل شي ))
التفتت أم مشاري وقالت لام فراس : (( خلاص ايش يجلسنا هنا , خلينا نروح نرتاح وبكره إن شاء الله نجي هنا من الصباح ))
مع إصرارهم عليها وإصرار طارق راحت أم فراس وقلبها وروحها مع بنتها
أما طارق طلع من مكتبه وتوجه لمكتب الدكتور مساعد وأول ما دخل قال له بتساؤل وقلق : (( هاه يا مساعد شفت نتيجة الاشعه والتحاليل؟؟ ))
بأسف قال الدكتور مساعد : (( للأسف ايه يا طارق , ونفس النتيجة إلي طلعت معاك طلعت معاي , بنت عمك تعاني من سرطان ))
تنهد وجلس ع اقرب كرسي وهو يقول : (( مسكينه توها صغيره ))
بتساؤل قال الدكتور مساعد : (( أنا مستغرب كيف وصلت لهالمرحله؟؟ كيف ما انتبهتوا لها ؟؟؟ ))
طارق : (( هي كانت عايشه برا وتوهم من 3 ايام رجعوا للرياض , وبصراحة أنا ما كنت ادري عن حالتها , والي استغربته إن امها كمان ما تدري إن بنتها مصابه بالسرطان ))
باستغراب قال الدكتور مساعد : (( غريبه!! معقولة حتى البنت ما تدري عن اصابتها؟؟ ))
تنهد طارق وهو يقول : (( ما ادري يا مساعد ما ادري!! ))
الدكتور مساعد : (( قلت لامها وللوالد؟؟ ))
طارق : (( ما قدرت , لما شفت أمها ايش كثر خايفه عليها وقفت الكلمة بحلقي وما قدرت أقول لها ))
الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت عارف إن في مثل هالحاله التأجيل مو زين للمريض , لازم اهلها يعرفوا ع شان نسوي لها العمليه باسرع وقت , طارق ترى السرطان بدى ينتشر بجسمها , لازم نعالجها اليوم قبل بكره والا راح نفقدها ))
رفع طارق عينه لمساعد وقال بحزن : (( اول مره احس إني ضعيف!! يمكن عشاني لاول مره اتعامل مع شخص يقرب لي؟؟ ))
الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت طول عمرك قوي ولازم تظل مثل ما انت خاصه إن المريضه تقرب لك ))
قبل يتكلم دخلت عليهم الممرضه وهي تقول : (( دكتور طارق المريضه صحت ))
قام طارق بسرعه وقال لمساعد قبل يطلع : (( بكره انشالله ندرس حالتها ونشوف ايش ممكن نسوي ))

طلع من مكتب زميله وصاحبه مساعد وتوجه بسرعه لغرفة بنت عمه ع أمل انه يلاقي عندها اجوبه لاسئلته!!!
وقف عند الباب وهو مرتبك !! خايف انها ما تدري عن مرضها ؟؟ خايف تصعب عليه الامور ولا يقدر يصارحها بمرضها؟؟ صح انه متعود ع هالمواقف مع المرضى الي عنده بحكم انه دكتور متخصص بالاورام , الا إن الوضع مع شخص يقرب له خلاه يحس بالضعف والعجز
مد يده للباب وتنهد قبل يدخل , واول ما دخل لقى ريما منسدحه وعيونها فوق , وقف جنبها وتاملها وحس بحزن فضيع عليها , وجهها الشاحب ونظراتها الحزينه خلته يحس انها عارفه ايش فيها وانها تنتظر موتها باي لحظه!!
قرب منها أكثر وقال لها بصوت حاول يخليه مرح : (( كيف بنت عمي؟ ))
ألفتت انتباهها كلمه " بنت عمي" لانها كانت عارفه إن الي دخل دكتور لكنها ما عنت نفسها انها تلتف عليه , بس لما سمعت بنت عمي التفتت مستغربه !!
وأول ما طاحت عينها على طارق شهقت بقوه وطالعته بصدمة وهي تقول : (( إنـــــــــت!!! ))
قرب منها طارق مستغرب وعقد حواجبه وهو يقول : (( أنا طارق ولد عمك عبدالله ))
تعدلت في جلستها وطالعته بحقد وقالت : (( انت إلي كنت دايما احلم فيك , انت إلي كنت تحاول تقتل الطفل إلي كنت أشيله ))
زاد استغراب طارق وقال لها : (( أي طفل وأي حلم؟؟ إنتي تعبانه الحين يا ريما ارتاحي وبكره نتكلم ))
بنفس الحقد قالت : (( لا , لاتحسبني مو عارفة ايش أقول!!! أنا صاحية وفاهمه كل كلمه اقولها , انت الشخص الي كنت دايما احلم فيه !! ايش تبي مني؟؟ وايش جابك عندي؟؟ ))
انحاس مخه وتلخبطت الأفكار براسه !!! كان شايل هم كيف يقول لها ع مرضها بس الحين استعجب وانجن من أسلوبها معاه!! وكأنها وحده تعرفه من زمان وتكرهه !!!
قرب من سريرها مره وقال لها بهدوء : (( ريما إنتي الحين تعبانه ومو عارفه ايش تقولي , ارتاحي شوي وبكره لنا جلسة طويلة نتكلم فيها ))
صرخت عليه : (( ما بيني وبينك أي كلام!! ايش تبي مني؟؟ ))
طارق باستغراب : (( ريما أنا ولد عمك وأنا الدكتور المسئول عن حالتك ))
وقفتها هالكلمه ووقفت اندفاعها لما تذكرت مرضها !! خافت إن أمها عرفت وأهلها عرفوا خاصة إنها الحين بدون حجاب !!!
رفعت يدها لراسها وتحسسته وتلعثمت وهي تقول : (( ماما عرفت بمرضي؟؟ ))
هالكلمه اكدت لطارق إن ريما تعرف انها مريضه بالسرطان وهالشي خفف عليه شوي الحمل الي شايله وبنفس الوقت رحمها وحزن ع حالها خاصه لما تاكد انها مخبيه ع البيت كله وشايله هالهم لوحدها
حاول يهديها وهو يقول : (( تطمني محد عرف للحين ))
طالعته باستغراب وهي تقول : (( للحين؟؟ ليش انت ناوي تقول لهم؟؟ ))
بإصرار متعود عليه قال طارق : (( طبعا , خاصة أمك لازم تعرف ع شان توافق ع العملية ))
عقدت ريما حواجبها وهي تقول : (( عمليه؟؟ ))
طارق : (( ايه عمليه , ريما أنا ما ادري كيف عرفتي انك مريضه بالسرطان ولكن إلي محيرني كيف الدكتور إلي قال لك ما فكر يسوي لك عمليه!! ))

صدت عنه ريما وهي تقول : (( كان يبي يعالجني بالأول بالعلاج الكيميائي ولما ما يشوف نتيجة يسوي لي العملية ))
عقدت حواجبه وقال : (( وايش صار؟؟ تعالجتي ؟ ))
نزلت عينها للسرير وبحزن قالت : (( ايه بس ما طولت وقطعت العلاج لاني طفشت من هالمرض , وطفشت من المستشفى وتركته ))
باستغراب قال طارق : (( تركتيه؟؟ ريما اظنك واعية وكبيرة لدرجه انك تعرفي المرض الي تعاني منه , هذا مو أنفلونزا ع شان تطنشيه , هذا سرطان ولازم متابعه دقيقه ))
ضحكت باستهزاء وهي تقول : (( ههههههههههه متابعه هههههههههههه , صادق أنا واعية وفاهمه ع شان اعرف إن مرضي مميت , بالله قول لي ليش أتعالج وأنا ميتة ميتة؟؟ ))
عقد حواجبه وهو يقول : (( اظنك للحين ما تعرفي إن فيه آلاف المرضى بالعالم شفوا من هالمرض؟؟ ))
بحده قالت له : (( مليت من هالكذبه , أنا ما شفت احد شفى من السرطان وعارفة إن إلي يصابوا به يموتوا , يمكن بعضهم يطول شوي والبعض يموت على طول , وأنا ما يهمني أعيش سنه أو سنتين زيادة وأنا عارفه إن المرض جواي قاعد يكبر ويكبر ويقتلني , أبي أموت بسرعة وارتاح من المعاناة والانتظار ))
بحكم إن طارق متعود ع هالموال من المرضى إلي يعالجهم تعامل مع هالوضع بكل هدوء وحكمه : (( ريما أنا الدكتور مو إنتي وأنا فاهم حالتك مره كويس , وكل إلي حقوله لك اتركي لي نفسك وباذن الله مع بعض راح نتخلص من هالمرض وترجعي أحسن من أول ))
طالعته باستغراب وهي تتذكر الحلم!! فكرت بينها وبين نفسها " ايش الي جابني لهالبلد وخلاني اتعالج عند نفس الدكتور الي كنت احلم فيه؟؟ والغريبه انه طلع ولد عمي؟؟ ايش السر؟؟ اكيد الحلم له تفسير !! يمكن فعلا يكون علاجي بيده؟؟ الحلم غريب ووجود طارق فيه اغرب , والمشكله الاكبر إن الحلم تكرر "
ناداها طارق بمرح : (( ريما وين رحتي ترى لسى ما طلعت ))
شالت من راسها هالافكار والتفتت له وقالت بترجي : (( دكتور طارق لو سمحت ماما لا تعرف شي , يكفيها همومها ))
ابتسم طارق وهو يطالع ريما باستغراب!! وجواه يقول
" كيف قدرت هالطفله تحبس كل الهموم بصدرها وتتألم لوحدها وتعاني بدون ما احد يوقف معاها؟؟ شلون تحمل هالقوه كلها؟؟ معقولة فيه قلب يضحي بحياته ع شان يسعد غيره؟؟؟ كيف قدرت تصبر وتخفي مرضها؟؟ "
صحى ع صوت ريما تناديه : (( دكتور طارق ))
طالعها وهو يبتسم ويقول : (( أول شي ممكن تناديني طارق بس بدون دكتور , وبعدين مسألة إني اخبي ع أمك فهذا شي مستحيل , لازم الكل يعرف ع شان تعرفي ايش كثر إلي حواليك يحبوك وتشيلي هالافكار الغبية من راسك انك تبي تموتي ))

بترجي قالت والدموع في عينها : (( الله يخليك دكتور , ماما لا تعرف , والله راح تتضايق وهي ما بيدها شي لي ))
طارق : (( لا بيدها , بيدها إنها تدعي لك و أنتي بالعمليه ))
لفت وجهها بعيد عنه وهي تقول بحده : (( ومن قال لك إني راح أسوي عملية ))
طارق : (( مو إنتي إلي تقرري , أنا الدكتور وأنا إلي اعرف كيف أتعامل مع المرض مو إنتي ))
لفت له وقالت بعصبيه : (( ايش تبي مني انت؟؟ أنا حره أموت أعيش كيـــ .. ))
قاطعها ببرود : (( النقاش بينا انتهى وإذا احتجي أي شي نادي ع الممرضة , وبكره الصباح انشالله راح اجيك ع شان نتفق ع أشياء كثير ))
وطلع قبل حتى ما تتكلم أو تحاول تقنعه انه ما يقول لامها , تنهدت بخوف من إلي ينتظرها , وتأكدت إن بكره راح يكون يوم متعب وكله أحزان ,,, وبنفس الوقت حست بشوي راحة بعد كلام طارق صح إنها تدري إن الدكتور دايما يحاول يخفف ع المريض ويعطيه أمل بالشفاء إلا إنها حست بشوية راحة وبدى الأمل يتجدد عندها بالشفاء
في صباح اليوم الثاني كان طارق بمكتبة يشرح حالة ريما لام فراس وأبوه وللجدة وعمته أم مشاري , وطبعا بعد ما انهارت أمها وبكت وصارخت , قال لها : (( خالتي ترى صياحك ما راح يشفيها ولا صراخك , الحين إلي تحتاجه ريما منك هو الدعاء والدعم المعنوي , لازم يا خالتي ما نحسسها إن مرضها ماله شفاء , لازم نعطيها أمل للشفاء , خاصة إن معنويات المريض هي أسرع طريق للشفاء بعد الله ))
مسحت أم فراس دموعها وهي تقول : (( وأنا أقول بنتي متغيره هالايام ذبلانه ومهمومة يا عمري كل هذا فيك يا حبيبتي وأنا ما اعرف ))
الجدة : (( اسكتي يا حرمه خلي طارق يتكلم )) والتفتت ع طارق وقالت : (( طارق يمه صارحنا فيه أمل إنها تشفى؟؟ ))
طارق : (( الأمل بالله ما يقطعه إلا من كفر به , يمه شيخه مهما كانت حالة المريض فلازم تكون ثقته بالله اكبر من أي تقارير أو من أي نتايج أو تقديرات , ربي هو إلي بيده الشفاء مو أنا ))
أبو طارق : (( ما قلنا شي يا طارق ونعم بالله , بس يعني أمي تقصد فيه أمل عمليه أو علاج ؟؟ ))
تنهد طارق وهو يقول : (( أنا اليوم اجتمعت مع مدير القسم ومع بعض الجراحين وبعد ما درسنا حالة ريما بدقه توصلنا لحل واحد ما فيه غيره ))
ام مشاري : (( وايش هالحل؟؟ ))
تنهد طارق قبل يقول : (( ريما الحين تعاني من ورم في راسها ولكن ولله الحمد الورم حميد مو خبيث ونقدر تستأصله بدون أي أضرار ولازم نستأصله بسرعة لان الورم الحميد لو ترك ع حاله يتحول لخبيث ))
بسرعة قالت أم فراس : (( وايش تنتظر؟؟ اليوم سوي لها العملية ))
بعد تردد قال طارق : (( ما اقدر أسوي شي إلا بعد موافقة ريما خاصة في ما يتعلق بالورم الثاني ))
أبو طارق : (( ورم ثاني؟؟ ))
بحزن قال طارق : (( للأسف اكتشفنا إن الورم إلي براسها مو وحيد , لان فيها ورم ثاني والمشكلة انه خبيث وما راح ينفع معاه علاج كيميائي لأنه قاعد يكبر وينتشر يوم عن يوم وما قدامنا حل إلا أننا نستأصله بسرعة ))
أم فراس : (( خلاص إحنا موافقين إذا هذا هو الحل ))
طارق : (( الموضوع مو سهل مثل ما انتوا متصورين , يا خالتي الورم مكانه حساس ولازم موافقة ريما قبل أي شي ))
الجدة : (( مكان حساس؟؟ وين يعني ))
نزل طارق عينه للأرض وهو يقول : (( الورم في صدرها , وع شان تستأصله راح نضطر نبتر صدرها كله وهنا تكمن المشكلة , يمكن لو ريما جتنا بوقت أبكر من كذا كنا لحقنا عليه , بس الحين الورم منتشر بصدرها وع شان حياتها لازم نبتر صدرها ))
شهقت أم فراس : (( تبتروا صدرها !!! لا بنتي مستحيل تتشوه , بنتي ما راح تقدر , لا يا طارق لا لازم تتصرف لازم تسوي شي حرام عليك بنتي صغيرة ))
طارق : (( للأسف ما فيه أي حل ثاني , هذا هو الحل الوحيد , وكمان ما فيه وقت للتفكير لان مثل ما ذكرت قبل المرض ينتشر بسرعة , وأنا خايف انه ينتقل لخلايا ثانيه وبعدين ما نقدر نحد من انتشاره وبكذا نكون صدق خسرناها ))
أبو طارق : (( لا حول ولا قوة إلا بالله , والبنت عرفت ))
طارق : (( ريما كانت تعرف من زمان إنها مصابة بالسرطان بس للحين ما تدري إننا راح نبتر صدرها ))
أم فراس : (( يا حبيبتي تلقاها من وين والا من وين , هالمرض والا هالتشوه والا طلاقها من المقرود أبو زيد والا البيبي إلي طاح منها ))
عقد طارق حواجبه وهو يقول : (( ريما كانت متزوجة؟؟ وكانت حامل؟؟ ))
أم فراس : (( ايه مالها شهر مطلقة ))
طارق : (( وكيف طاح الطفل؟ ))
أم فراس : (( ما ادري يا ولدي ريما صارت ما تقول لي أي شي تخاف إني أتضايق أو احزن , يا عمري يا بنتي يا كثر ما تحملتي من الهموم ))
في هاللحظه دخلت عليهم عبير وسحر أخوات مشاري ومعاهم نجلاء , وأول ما شافهم أبو طارق قال : (( زين جيتوا روحوا اجلسوا عند بنت خالكم لا تخلوها لوحدها ))
عبير : (( إن شاء الله بابا بس جينا نتطمن ع ريما كيف صحتها؟؟ ))
بكت أم فراس وهي تقول : (( صحتها ما تسر لا العدو ولا الصديق , ريما فيها سرطان ))
في غرفة ريما كانت منسدحه تنتظر المأساة إلي راح تجيها !!! عارفة إن أمها راح تنهار وراح تنجن من الخوف عليها ومن الحزن وهي ما تبي تحملها هم فوق همومها , يكفي إنها السبب بكل إلي قاعد يصير , كان ودها تموت بسلام وبدون ما تسبب لأحد معاناة !!!
جفلت لما دخلت عليها نوره وهي تبكي وتقول : (( يا حبيبتي بسم الله عليك , بايش حاسة تعبانه يا قلبي , يعورك شي , ايش قالوا لك؟ ))
ابتسمت لها ريما وهي تقول : (( ع أي سؤال تبيني أجاوب أول؟؟ )) قربت منها نوره وصارت تبكي , وحاولت ريما تكون قويه من برا ع الرغم من إنها كانت منهارة داخليا وجواها يبكي والجرح داخلها ينزف بقوة : (( خلاص نوقا لا تقلبيها غم أنا ما فيني شي الحمدلله ))
في هاللحظه دخلوا عليهم العائله كلها واول وحده ركضت لبنتها هي أم فراس , ضمتها بقوة وبكت بحظنها وهي تقول : (( ليش ما قلتي لي ليش؟؟ ليش ما علمتيني , ليش عانيتي لوحدك يا ماما ))
بعدت عن حضن امها وهي تقول لها بحنان : (( ماما ما فيني شي شويه تعب وراح يروح ))
طارق الي كان داخل معاهم استغرب قوة ريما , كان متوقع انها اول وحده تنهار وتبكي لما تشوف امها , الا انه استغرب صمودها وقوتها وصارت هي الي تهدي امها مو الام هي الي تهديها
ابتسمت ريما لامها وهي تقول : (( ماما إنتي كذا تشككي بقدرات الدكتور طارق , خلاص ماما أنا بيدين آمنه مثل ما يقولوا ))
الجده مسحت دموعها وقربت من ريما وهي تقول : (( يا ليت الي فيك فيني
يتبع,,,
👇👇👇
تعليقات