بارت من

رواية الليالي الطويله -6

رواية الليالي الطويله - غرام

رواية الليالي الطويله -6

الجزء التاسع:
امل متجدد
ذهب محمد الى البنك في محاولة لمفاتحة ليلى في موضوع خطبتها ,وصل البنك قبل موعد
الاقفال بربع ساعه ووجد عندها عميل فانتظرها خارج مكتبها ليدخل بعده فلاتجد مفر من
مقابلته, وفعلاً ما أن خرج العميل حتى دلف للداخل بعد أن طرق الباب. تفاجأت ليلى بدخوله
وسلامه فرفعت حاجبها وقالت: الدوام خلص.
اجابها: باقي 5 دقايق وموضوعي مش طويل. شحالج اليوم؟
ليلى: بخير.
جلس محمد على الكرسي الجلد امام مكتبها بعد ان ادَارهُ ليواجهها ووضع مرفقيه على المكتب
ونظر لليلى بشكل مباشر ,جعل عينيه تواجه عيناها كأنها ستحتويها وتكلم بصوت منخفض لكن
قوي : ليلى انتي اكثر وحده تدري بمعزتج عندي ,حبج في قلبي من يوم احنا صغار صحيح ان
الظروف كانت اقوى مني قبل بس الحين انا بعزة الله اقوى .شوفي يابنت الحلال..انا رجال
شاريج وابغيج تصيرين حلالي شرايج؟
كانت ليلى تتأمله بصمت سرحت بخيالها في هذا المشهد الذي تصورته بأشكال عده .....الا
هذا...فتحت فمها وحاولت الكلام ولكن صوتها لم يساعدها ناداها محمد فأدارت رأسها وقالت:
انت شتقول!!! مب خايف من اهلك!!!!!مب خايف من كلام الناس!!بيقولون قصت عليه عشان
تاخذ الجواز....وبعدين من قالك ان انا ممكن اوافق!!!!! انا خلاص راحت علي ....والحين انا
اللي مابغي اتزوج...انسى ....انسى...( قالت اخر جمله بكبرياء)
ظهر الحزن على وجه محمد. زَم حاجبيه كعادته ولاحظت ليلى ذلك وعرفت انه تضايق فقد كانت
هذه عادته عندما يتضايق.حدَق فيها لمرة اخيرة , ووقف ثم انصرف عنها.
أخبر اباه برد ليلى بعد أن صلوا العصر في المسجد وحزن اباه لذلك وواساه بأن قال: اذا لك
نصيب فيها وربك كاتبها لك بأذن الله بتاخذها ياولدي ولا يهمك.....انت خل الموضوع علي.
عاد محمد للشركة فلم يستطع ان ينام كما تعود كل يوم بعد الغداء , اما ابوه فدخل بيته ليجد
زوجته بإنتظاره وأمامها الشاي والقهوه والتمر. قال بعد ان ناولته اول فنجان : يأم محمد ترى
ولدج كلم ليلى عن العرس وما رضت.
قالت بغضب: رفضت!!!! شلون ترفض ولدي؟؟؟؟؟ يحصللها واحد مثله!!!! وعَلَيه عليك ياولدي
مادري شحالك الحين؟؟؟؟
تناول ابومحمد تمرة اخرى وقال بهدوء: ولدج ماعليه شر لكن لازم نفكر بطريقة نقنع فيها ليلى
انها توافق.( وأخذ يحك لحيته)
بعد وقت من الهدوء الغريب قالت ام محمد: اقولك.... تقدر تجيب لي عنوانها؟
ابومحمد: ليش؟
ام محمد: انت جيبه وماعليك...عندي فكره بشوف لطيفه شتقول وبعلمك.
ابومحمد: شورج وهداية الله.

في المساء في بيت سعود ابو احمد
دخل فيصل الصالة بعد ان طرق الباب فوجد إمرأت عمه جالسة ومعها مريم سلم عليهن وجلس
والتفت الى مريم قائلاً: عندكم عشا؟
نهضت مريم بدون مناقشة واحضرت قطعة دجاج مشوية مع البطاطا المقليه وبعض الفطائر
الصغيرة, وضعت الصينيةعلى الطاوله التي امامه وجلست مكانها. وضع فطيره في فمه ثم
سألها: اقول الريم.... تخرجتي والا؟؟؟؟
مريم: يعني خلصت وتخرجت, بس الاوراق يبغيلها وقت ...والشهادة بنستلمها في حفلة
التخرج.
ابتسم فيصل وقال: يعني خلاص خلصتي مابقى الا العرس.
تفاجأت مريم من كلامه فرفعت عينها وعلى ملامح وجهها الخجل والاندهاش معاً والتفتت لأمها
فإذا هي تشاهد التلفاز ولم يبد عليها انها سمعت أي شي . فعاد فيصل يقول بصوت منخفض
وهو يمسك قطعة الدجاج في يده وقبل ان يدخلها في فمه: يعني لين حد خطبج ماعندج حجة
خلاص دراسة ودرستي .
احست مريم بإن الدم سيندفع من وجهها من كثرة الخجل واشارت له بأن امها موجوده ليصمت
لكنه بعد ان فرغ من المضع قال: شقلتي؟ لين خطبتج بتوافقين؟؟؟؟
قامت مريم من مكانها واسرعت لغرفتها وفيصل يراقبها ويضحك عندئذ التفت امها لفيصل
قائلة: شسويت فيها خليتها تركض فوق؟ اعرفك اكيد قلت شي كايد....
فيصل وهو لا زال يضحك : ماقلت شي ياعمتي. هالمره انا بريء.
ام احمد: براءة الذئب من دم يعقوب؟؟
فيصل وهو يغير الموضوع: الا منور وينها ماشفتها؟
ام احمد: في غرفتها. من رجعنا من الشاليهات وهي معلقة فوق مانزلت.
فيصل : مكانها مبين والله ,ثم والله ان البيت مايسوى بدونها بس لاتقولين لها بيكبر راسها
بعدين.
ابتسمت ام احمد وإذا بالهاتف يرن فقامت لترد وانصرف فيصل مودعاً : سلمي عليها.فيمان
الله. (خرج ولم يسمع ردها لأنها بدأت بالرد على الهاتف). كانت ام محمد طلبت منها المجيء
وحدها لتتحدث معها بموضوع مهم,لبست لطيفه شيلتها الملونه وتوجهت للبيت الكبير.
دخلت لطيفه الصاله سلمت على عمتها وجلست بجانبها وسألتها : خير يمه؟
ام محمد: خير ان شالله ( وحكت لها موضوع خطبة محمد بأكمله) والحين ابغيج تروحين معاي
بيتهم بنروح نخطبها وبالكلام الزين والله بيسرها ان شاءالله.
لطيفه: وإذا ردتنا ؟ بينكسر خاطر محمد.
ام محمد وهي تفكر بكلامها: الله لايقوله خلي ايمانج بالله كبير.
كانت ام محمد واثقة بقدرتها على جعل ليلى توافق على ابنها وهي ان صممت على شي تشحذ
كل طاقاتها حتى يحصل.
كانت مريم في غرفتها ممسكة بمجلة في يدها لكنها لم تغير الصفحة منذ مده كانت تفكر بحديث
فيصل لها وتتسائل هل هو جادٌ في كلامه ام كان يمزح كالعاده!!!! لكنه كان يتحدث بصوت
خافت وقوي وكان ينظر لها وهو يتحدث ...ولكنه ضحك عندما خجلت وهربت....هي متأكده
انها سمعته. هل حان الوقت فعلاً لتتحقق سعادتها اخيراً ...لالالالا...يجب أن لا تضع هذا
الموضوع نصب عينيها فاحتمال ان الموضوع مزحة وارد....يجب الا تعرض قلبها لصدمة بهذا
الحجم....
دمدمت : الله يسامحك ....لو تعرف شسويت فيني؟؟
عندما قلبت الصفحة وجدت قصيدة للامير خالد الفيصل قرأتها وأحست انها كتبت عن حالتها مع
فيصل
أبي مـنه الخـبر ويـقول لله لفا المرسول ماعين محـله
وقلبـي تايـهٍ من عـام الاول ألا يـالله يــسر من يدله
خذاه اللي على خـده علامـه سوادة غيم في شمسٍ مطلة
سرقـني مادريت انه سرقـني سلبني واحسب اني فاطنٍ له
انا يوم ارسـل عيـونه لقلبي عطيته مهجتي والمعطي الله
نصف زين الخلايق في عيونه وباقي الزين في باقـيه كله

بعد يومين أُذيعت نتائج الثانوية العامة وكانت نسبة مناير 89% والعنود 82% والجوهرة85%
مما اسعد مناير كثيراً لأنها تفوقت عليهما, وطبعاً ذهبت لبيت جدها وأخذت تصرخ وتحضن
جدتها وتقبلها وتقول: وش بتعطيني على هالنتيجة الحلوه؟
ام محمد: مالي خص...قولي حق ابوج وامج .
لوت شفتيها بدلع وهي لازالت تحضنها وقالت: وانا الي قلت محد يعرف يكافئني الا يدوتي
حبيبتي .
ام محمد: وشفي خاطرج؟
مناير: ساعه رخيييييييييصه شايفتها عند الفردان بخمس وعشرين بس.
ادخلت ام محمد يدها في جيبها واخرجت خمسون ريالاً: هاج هاي خمسين اشتري الساعه
واستانسي بالباقي.
تأخذ مناير النقود وهي تقول: بخمس وعشرين الف يدوه ......عاااااااااااااد...عشااااااااااااااان
خاطري والله ان ماشريتها لي بيجيني اكتئاب.
ام محمد وهي تراها تضع النقود في جيبها , فكرت( بعد خذتها ): بيجيج الكاب؟؟ ...شو هذا
الكاب بعد؟ بياع في المحل هذا؟؟؟
تضحك مناير وتقول: اكتئاب يدوه ,,اكتئاب....اشتريها لي يدوه والله انها تخبل على يدي
وجوجو ونودي بينقهرون لين شافوها علي.
ام محمد: والله الا انا الي بيتخبل...خبلتيبي سكتي شوي وبخلي محمد يشتريها لج ويشتري بعد
حق بنات عمتج ....سنداره تراج.
في هذه اللحظه فقط احست مناير انها نجحت, جلست والابتسامة على وجهها وما ان دخل جدها
حتى جرت له واحبته على رأسه ثم انفه كالعاده وقالت له: جدي البشاره.
لم يرد عليها واكمل مشيته تجاه الكراسي وهي تتبعه وتقول: جدي اقولك البشاره.
جلس بهدوء ثم اجاب :الله يبشرج بالخير .شعندج؟
جلست على الارض بجانب رجله وقالت: انا نجحت يبه وخذت مجموع يدخلني الكلية وانا
مرتاحه.
الجد: مبروك يابنتي... (واحبها على راسها ) الفال حق الجامعة.
مناير وهي مستائه: بس مبروك حاف!!انا منور حبيبتك ...شكلك مب متفرغ لي .
الجد: لا والله يابنتي بس بالي مشغول في موضوع ....شوفي شتبين وانا حاضر.
صمتت مناير وهي تفكر بردة فعل جدها الغريبة.
التفت لزوجته وسألها بهدوء: متى بتسيرون على العرب؟
ام محمد: عقب العشا بأذن الله.
ابومحمد: الله يوفقكم.

بعد صلاة العشاء دخل فيصل مع جده ,سلم عليهم والتفت الى جدته قائلاً: يله يمه مشينا.؟
ام محمد: بكلم مرت عمك وبلبس عباتي.
تنظر مناير لهم والفضول يقتلها.....تتمنى ان تسأل فيصل عن وجهتهم ولكن تعلم انه سيحطم
اعصابها ولن يقول....قررت ان تحاول: شدعوه فيصل؟؟؟ ولا تبارك ولا شي؟؟؟؟
فيصل: اوووووووووووووووووه صج تعالي ...مبروك...يقولون سويتها ونجحتي.
مناير: نعم؟؟؟حبيبي انت قصدك اني جبت مجموع والا انا النجاح كنت ضامنته في مخباي.
فيصل: عدال يا حمص.....لو صج كان جبتي في التسعين .
مناير: اصلاً انا كنت ادرس ليلة الامتحان بس .....لو كنت ادرس من قبل جان جبت ال99
بالراحه بس انا تمللت من الدراسة .
ابتسم فيصل وهو متأكد انه لن يقدر عليها ولو قضى الليل كله في مجادلتها .
مناير: لا تضييع الموضوع انت عاد ...شنو بتهديني ؟؟
فيصل وهو يحك لحيته كالعاده اذا فكر: بعزمج على عشا بس لازم اخذ الموافقة العليا قبل
ونشوف بعد من بيروح معانا وبقولج .لكن...والله ...تسمعين؟ والله اذا فتحتي الموضوع قدامي
بكنسلها هالطلعه تعرفيني انا مابغي حنه.تنطرين لين انا اقولج اركبي السيارة ...تسمعيني
شقول.( صرخ عند الجمله الاخيرة)
نكست مناير رأسها وهي تفكر( ياربي ليش كلهم يقولون عني جذيه ) :واذا نسيت؟
فيصل: مب ناسي....انا مانسى ..يلا عاد عن العياره.
جائت جدته في هذه اللحظه وغادر معها بعد أن مروا على ام احمد.
وصلوا لبيت ليلى ادخلتهم الخادمة للمجلس وفيصل جلس في السيارة ينتظرهم وبعد قليل دخلت
ام ليلى عليهم سلمت وجلست.
ام ليلى: ياحيا الله من يانا.
ام محمد: الله يحيج ويبقيج.
ام ليلى: نور البيت يام محمد.شحالكم؟ وشحال ابو محمد؟ وشحال العيال؟اربهم بخير؟
ام محمد: بخير جعلج بخير.شحال العيال طمنينا عنهم؟
ام ليلى: بخير الله يسلمج.ليلى تشتغل في بنك ولطيفه مدرسة وعلي في مؤسسة البترول
وعبدالله يشتغل في المطار وفاطمه خلصت الثانويه وتزوجت....كلهم الله وفقهم وخذوا نصيبهم
الا ليلى ....( قالتها بانكسار)
قاطعتها ام محمد: ان شالله بتاخذ نصيبها مثلهم.....( ترددت ) احنا يا ام علي جايين نخطب
ليلى حق محمد ولدي ..تدرين حرمته توفت من زمان وماجاب منها الا فيصل الله يحفظه
والحين يبغي القرب منكم.

تفاجأت ام علي فقالت: خير ان شاءالله بشاور البنت وبرد عليكم.
ام محمد: مابقى في العمر باقي .....شرايج تقولين حق ليلى تجي وتسلم علينا؟
قامت ام علي لتنادي ابنتها وبعد عشر دقائق دخلت ليلى المجلس سلمت عليهم وجلست بجانب
امها.
ام محمد: شحالج ياليلى؟ شحالج يابنتي؟
ليلى: بخير الله يعافيج؟ هذي لطيفة مرت سعود.
لطيفه: شحالج ليلى؟ شخبارج ؟
ليلى : الحمدلله انتي شلونج؟
لطيفة: بخير جعلج بخير.(ثم بتردد) انتي مرتاحه في شغلج؟
ليلى: الحمدلله.صار لي سنين في اشتغل في هالبنك وبداية السنة ترقيت.
لطيفة: مبروك...تستاهلين.
ليلى : الله يبارك فيج.
ام محمد مقاطعة المجاملات : ليلى احنا يمه جايينج خطابين حق ولدي محمد ,شقلتي يمه؟
ليلى بعد فترة صمت: شمعنى انا؟ شمعنى الحين؟؟
ام محمد: وليش مب انتي يمه؟ وبعدين محمد شاريج والنصيب يايمه لين جا محمد يقدر
يصده.
ليلى: بس انا ماعندي جوازقطري ( قالتها باستهزاء) انا الوحيدة اللي في خواتي اللي للحين
عندي وثيقة كلهم خذوا الجواز اللي من اشغالهم واللي من رياليلهم الا انا....
ام محمد: تعوذي من ابليس يابنتي اذا الله كاتبلج الجواز بتاخذينه. محمد يوم بغاج ماهمه
الجواز.
ليلى: بس......بس...
ام محمد: لا بس ولا شي....قوللي موافقة وخلينا نفرح بج وبمحمد .
نكست ليلى رأسها واجابت امها: خير بنشاور اخوانها وبنرد عليكم ان شاءالله.
عادوا لبيتهم وكان محمد ينتظرهم مع اباه كان القلق يبدو على وجهه وما ان دخلوا حتى بادر
امه بالسؤال : بشري يمه؟؟؟؟؟ شقالت؟؟؟؟؟
ابتسمت امه وقالت: البشارة. شتعطيني؟
فرح محمد: اللي تبغينه, اللي تبغينه( وقَبَل يدها , ومسحت امه على راسه وهي تقول): الله
يرضى عليك ياولدي ويوفقك ويطرح فيها البركه ان شاءالله.
عمت الفرحه بيت ابومحمد هذا المساء فقد علم بموافقة ليلى وهي الاهم واصبح زواجه محتوم
( بإرادة الله).
عندما طرق فيصل الباب على غرفة اباه كان متأكداً انه لازال مستيقظاً وفعلاً اجابه وفتح الباب,
دخل فيصل وقبل اباه وهو يبارك له: مبروك يبه مبروك يالغالي تستاهل الفال لي ان شاء الله.
محمد: الله يبارك فيك ياولدي ...الحين عاد جا دورك ومالك عذر.....دراسة ودرست ...
شغل واشتغلت .. يله عزم وانا بساعدك .
فيصل وهو يبتسم بلؤم : انا عزّمت من فترة بس كنت انطرك والحمدلله موضوعك مشى وباقي
موضوعي.
محمد: حاط حد في بالك؟
فيصل: ايه....الريم بنت عمي سعود....شرايك؟
محمد: على خيرة الله. منت بلاقي احسن منها بنت عمك وبتصونك في وجودك وغيابك والريم
عاقلة ورزينه ماشاء الله عليها.

مساءً في بيت ابو احمد
كانت الساعة قد قاربت منتصف الليل ومريم ومناير في الصاله يشاهدن التلفاز وإذا بطرق على
الباب,,ذعرن فالوقت متأخر واباهم وامهم نائمان ركضن للباب وبصوت خائف قالت مناير: من؟
.....: افتحي الباب ( كان صوت رجل)
مريم: من انت؟
.....: اقولج افتحي الباب تبغيني اصارخ في نص الليل واقعد العالم ,افتحي يله.
مناير: نفتح حق من ؟؟؟ صاحي انت!!!!
....: منور ان مافتحتي الباب ياويلج ....يله افتحي مللتيني...
من يا ترى بالباب؟؟؟؟ انتظروا الجواب في الجزء القادم بأذنه تعالى.

العوده:

نظرت مناير الى مريم تنتظر ردة فعلها.....والتي صرخت وقالت: انا بروح انادي لك ابوي
يتصرف معاك احسن.( قالت مهدده)
....: والله ياويلج ان قعَدتي ابوي. افتحي يالخبله انا خالد.
مناير ومريم معاً: خااااااااااااااااااااالد!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فتحت مريم الباب وهي مندهشه:خالد جيت بدون ماتعلمنا!!!!
خالد وهو يدخل ويضع شنطته على الارض: ان شاءالله عمتي ..انا يازَعم مسويها مفاجأه
خربتوها وطلَـَعتوا عيني لين فتحتوا الباب .
سلموا عليه وعادوا ليجلسوا في الصاله وجلس خالد وسطهم.
خالد: شخباركم ؟؟شخبار الفريج؟؟؟؟
مناير: احنا بخير كلنا واخر الاخبار ان الاسبوع الجاي عندنا عرس( قالتها وهي تبتسم بخبث)
خالد : عرس من؟؟؟ الريم ( والتفت لها) وانا أخر من يعلم!!!!!
مريم بخجل: لا مش انا.
مناير: عمي محمد .
خالد: عميييييييي محمد!!!!!!من بياخذ؟
مريم: ليلى بنت درويش الفارسي , تذكرهم؟
خالد: سمعت جدي يتكلم عنهم....... .بل مابغى عمي يعرس!!!! اخيراً. يستاهل والله انه
يستاهل.بس ليش محد علمني؟
مناير: امي كانت بتكلمك اليوم وقالت لي اتصل بس نسيت ورحت بيت جدي وتأخرت يوم رجعت
قد نست هي بعد ..بس انت ليش ماتتصل ؟؟يالله يالله مرة فالشهر الا إذا احنا اتصلنا.
خالد: فاضي انا؟ فاضي مثلج !!!!هذا كان اخر كورس وكان لازم اشد حيلي عشان افتك وارجع.
مناير: والله ان البيت نور,ما تصدق كنا مثل اليتامى بدونك.وفـَصول كان يذِلنا ذل لين
طلعنا ....الا سويلي عشا الا غدا وكل يوم جايب ربعه وتعالوا طبخوا وكومار جعله المرض
اللي يمرضه حاط رجل على رجل ويكش ذبان...الله لا يغنينا منك قول امين.
خالد: امين ( كان يبتسم فهو يعرف مناير جيداً) بس تعالي..بعلم فيصل انج تكسرين
اسمه...وبعدين مثل ماعنده كومار عندج راجو ليش ماتروحين وياه والا مخلينه يكش ذبان هو
بعد؟
مناير: حشى والله كارفينه كراف وبعدين خبرك امك ماترضى انروح معاه بروحنا.
خالد: جعلها الزين فيكم. ماعندنا بنات يطلعون بروحهم ....لين رحتوا بيوت رجاجيلكم اطلعوا
على كيفكم.
مناير: بل بل مب كلمه قلتها ...بغيناك عون صرت فرعون!!!
خالد: خل عنج الهذره فيصل كان يقوللي عن سوالفكم كلها ...كلللللها..
فتحت منايرعيونها وقالت: كلها؟؟
خالد: كلها يا مسودة الوجه...حتى البحر والمعاصر والمانيا. وجه شرير
مناير: عادي نفس الاماكن اللي كنا نروحها دايماً معاك انت وياه.
خالد: بس انتي كبرتي استحي على وجهج تتأمرين على فيصل ...اعقلي عاد.
مناير: فيصل وانت واحد مثل ماقولك اقول له...هذيه اخوي بعد..شفيك خالد...نستك امريكا
الوضع!!!
خالد: لا مانسيت بس خلاص انا رجعت لين بغيتي شي قولليلي.
مناير: ok
خالد: يله تصبحون على خير بروح ارقد صار لي يومين من طيارة لين طيارة.
مريم ومناير: وانت من اهله .
صعد خالد لغرفته وتبعتاه اختاه .
في المساء كان الجميع مشغول بإعداد السلطات والحلويات للعشاء الذي اعده الجد لحفيده
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات