رواية أشكي للي بين ضلوعي -4
مشاري:ايهم؟
ام فيصل:منصور
مشاري:خلاص حددتوا موعد العرس والخرابيط وتوابعها
ام فيصل: الى الان ما وافقت ولا عطتهم كلمه...
مشاري: افا البنت لولد عمها..ليش تشارونها.خلاص مافيها كلام...
الجوهره:معصبه صدق وموصله حدها مرات ماتناظر فيهم وولاكانها معاهم بس ينرفزها مشاري وتتكلم غصب
قالت: على كيفك انت... عادات الجاهليه نسيناها.... وردت لوضعها اللي انتبه له مشاري..
كملت ام فيصل كلامها بلا انتباه ولا اهتمام للــ الجوهره.. بس هي مدري وش فيها ما ردت على الناس..والله ان منصور ما هنا ازين منه.. اخلاق ودين ومتعلم ووظيفه زينه وبعد ولد عمها..وش ازين من كذا
مشاري يبي يغيض الجوهره ويخليها تفقد اعصابها:أي والله اجتمع الزين على الازين...
الجوهره ماقدرت تتحمل اشتبت بعروقها النار ..احترقت على الاخر..بس مسكت اعصابها وقالت: بس ما راح يلاقي ازين مني لو يلف الدنيا كلها...
مشاري:يا عيني على الثقه..بس مصير البنت لولد عمها..شئتِ ام ابيتِ
الجوهره:والله محد يقدر يغصبني انا بنت صالح مو حيا الله...
مشاري:خخخخخخخخ..وانا ولد حصه..هاهاهاااااااي....
انحرقت الجوهره من داخل ودها تكفخ مشاري او ترمي عليه أي شئ بس اهم شئ تفرغ القهر فيه..عرف وش اللي يضايقني والحين بيمسكها عليّ...
ودخل فيصل بهالاثناء.. جاي ببرموده جنز وبلوزه سوداء..والقبوع قالبه يمشي بعربجه رافع كتوفه ونافخ صدره.. ..يوم دخل فيصل على طول اشرت لمشاري انه مايفتح السيرة عاد هو بدا يستهبل ويسوي روحه مايسمع ويقول لها اقوله ها... اقترب من جلستهم وسلم على مشاري..تواجه هو ومشاري وسلموا على بعض. هي الجوهره انقهرت وما ارتاحت الين قعد فيصل وسكت مشاري وهو مبتسم...وارسلها مسج بعدين افهم وش سالفة العرس... ردت له مسج ..والله انك عارفلي...وسولفوا مع بعض وهم قاعدين بالثيّل وجا مشاري بيروح بس فيصل حلف عليه الا يتعشى.. واستانسوا بهاليلة اللي ماتنسى خصوصا جوهره..فرحت ان هاليوم عدّا على خير..وارتاحت شوي من االتفكير المؤلم بس اقول لمشاري السالفه والا مالي داعي..ياربي وش اسوي.. الله يعين.. ونام مشاري الليله عندهم بعد اصرار من العائلة كلها بس قالهم بكره بامشي بدري..ابو فيصل اللي جا باخر الليل وما انتبه ان مشاري قاعد عندهم..دخل غرفته ونام على طول...
*******************************
((الجزء السادس))
حاول خالد يوم الخميس يجي لبيت امه بس ما قدر..حالته تحسنت عن اول ومع تغير حالته تغير شكله عن اول... صار احسن بدا السواد اللي تحت عيونه يخف عن اول مو زي قبل كان اسود مره..وتحسن ظهره شوي وصار يقوم بدون صعوبه مثل اول ... قام من نومه وناوي من الليل انه يروح لامه بس مازالت فكرة انه يسكن برا البيت هي اللي راسخه بذهنه وكل ما يتذكر امه يحزن وتبدا الفكره تروح شوي شوي.. راح للثلاجه ويوم جا من عند باب المطبخ ارخى راسه شوي عشان يدخل لانه طويل وبعد باب المطبخ قصير شوي...دخل المطبخ وراح للثلاجه وفتحها واخذ لبن وثلاث حبات تمر وقعد بالصاله.. كان مقفل جواله..فتح جواله ومعاه كوب لبن يشربه..هو حاط خدمة موجود بجواله جته 6رسايل خمس من (خدمة موجود) ووحده رساله عاديه وحده من بيت اهله مرتين دقوا..وحده من جوال عهود..وحده من جوال منصور..وحده من اسامه صديقه.. ورقم يوم شاف الرقم 4مرات يدق عليه... وبعدين قرى الرساله السادسه اللي ماهي من (موجود) الرساله..(اتصل ضروري خالد) بسرعه كمل كوب اللبن اللي بايده.. وتذكر امه بهالوقت ..وكيف انه هو سبب تعبها وقلقها عليه..بعدين يتذكر الرساله..ياربي ايهم اهم.. اكيد حصل شئ..صار صراع بداخله مايعرف لايهم يمشي..مهو ناوي يدق على ذاك الرقم يبغى يروح له شخصيا..وامه هو وعد امه انه يروح لها ويسلم عليها..لبس ثوبه وخرج للصاله واخذ مفاتيحه والمحفظة وشئ اخذه من درجه وحطه بثوبه واسرع ..بس يوم جا بيخرج من الصاله عجز مو قادر يحدد وجهته... امي هي الغلا..هي دنيتي.. شلون ما اروح لها..امي انا وعدتها..اكيد خايفه عليّ وتعد الدقايق والساعات متى اجيها...واتصلت علي من ثلاث ارقام..من قلقها وخوفها..جلس على اقرب مقعد من تفكيره اللي شوش عليه وماصار يعرف شلون يحدد وجهته.. انحاست الافكار براسه.. كانه يدور على خشبه تنقذه من الابحار في التفكير والوقت مو معاه يبي يسرع... بسرعه يوم تذكر شئ ..شئ بباله.. موقف عمره ماينساه..هو اللي ابعده بالابحار في التفكير ويخليه يقرر ويستعجل.. شد على اعصابه وعلى المفتاح الي بيده.. وخرج بسرعه وصار ينزل من الدرج ثلاث ثلاث ونسى المصعد او تناساه لانه يبي يمشي برجلينه عشان يخف التوتر..وشغل السياره واول ما جا بباله انه يكلم امه اتصل على البيت ...
خالد:هلا يمه
ام خالد:هلابك وليدي..وينك..وش اخبارك....
خالد:ارتبك مدري يسلم عليها والا يقولها وش فيه.. واحتاس ويرجع بالذاكره لورى وبسرعه قطع تفكيره وجاه كلام مايدري من وين وقال:يمه عندي شغل مهم اروح اخلصه واجي... ويمكن اتاخر عشان صلاة الجمعه فالاحتمال اني على الغدا اجي..
حس بالارتياح انه لقى عذر وحمد ربه انه لقى اقل شئ حل للحاله اللي هو فيها...
ام خالد: بحزن بس فرحت انه بيجي معليش نصبر..قالت:على راحتك.. بس احتريك على الغدا...
خالد:ابشري ان شاء الله....
وقفل التلفون وهو مو مصدق انه انتهى من احدى المشكلتين اللي شاغله باله.. وتنهد تنهـــــيدة ارتياح ورضا بس طرى عليه الشئ الثاني اللي نغص عليه فرحته اللي ما مداه يفرح بها.. تسارعت معه نبضات قلبه وبدا يضرب الدم بعروقه ويجري..وبدت اعراض القلق والالم بخالد اللي مايخلص من شئ الا يجي الثاني ويرجع لحاله...
ام خالد ارتاحت لان ولدها يجي على الغدا وقومت بناتها عهود وخلود عشان يستعدو معاها قاموا يضحكون عليها..يمه تراه غدا واللحين الصبح خلينا ننام.. من الفرحه ام خالد تسوي كذا وحمدت ربها ان عيونها بتشوف اعز عيالها.. خالد ولدها الكبير.. خالد اللي تشوف بوجه ملامح ابوها..وتحس بالهيبه اذا شافته لانها تتذكر هيبة ابوها كان شديد عليهم..وقوي وله هيبه...خالد نفس جسم ابوه ونفس المشية...ام خالد ما كانت تعرف امها بس ابوها اللي رباها وكانت تشوف فيه الاب والام.. وارتاح قلبها لانها سمعت صوت خالد ويزيد فرحها اكثر انه بيجي...
***********************
بعد ما قامت الجوهره عشان تصلي الفجر ما نامت وقرت سورة الكهف عشان ما تنسى.. وبعدين جت بتحل واجباتها وتذكرت انها امس الخميس بالصبح من الطفش حلت واجباتها وذاكرت موادها..اللي جا ببالها هالوقت انها تفتح النت ..راحت وفتحت النت..وفتحت منتداهم لها فتره طويله عنه بدت تطفش منه وتحس بالكراهية من عقب الرسايل الخاصه من المجروح.. يوم فتحت المنتدى احتارت تسجل دخول او لا.. نزلت للمتواجدين ما لقت الا هي وكم ضيف يعني مافي اعضاء وسجلت دخول... وطبعا طلعت لها هالصفحه مرحبا بعودتك يا عود اذان... وعلى طول لى الرسايل الخاصه لانها كانت12رساله وهي مستانسه من قدي 12رساله يبغالي اطول كل مره وما ادخل عشان تجي هالرسايل.. الرساله الاولى من سوسو(تسال عن الاخبار؟وليش القطعه لا منتدى ولا ماسنجر... وتقولها ترى ادلعكي عشانك ثالث والا بعدين تبدى العقوبات)حليلها سارونه مره دخلت قلبها وحبوبه وماتحب الثقاله والرسميات الزايده ويعننها شديده... وسارونه صريحه مره حتى انها قالت للجوهره عائلتها وعائلة امها..بس الجوهره ما زالت متحفظه باسماء العوائل واسم ابوها...اللي قالته اسمها وبس ..مهما يكن لازم الحرص واجب..ومن خاف سلم..كانت مصره الجوهره على رايها وحتى سارونه عادي عندها وتقول للجوهره كل واحد له رايه واقتناعاته وهذا من حقك..كانت فاتحته كل الرسايل باطار جديد الى ما تكتمل بعدين بتقطع الاتصال لانها ما تبغى تطول.. فتحت الرساله الثانيه اللي استغربت منها لانها عضو ماتعرفه بس شكله جديد وتقول يمكن سجل بفترة انقطاعها..لقته كاتب السلام عليكم..اعذريني على التطفل ولكن اسمك مثل اسم عضوه عندنا بمنتدانا واسلوبك نفس الاسلوب هل انتي هي اولا... ردت عليه وهي مبتسمه..وتقول بنفسها والله يا ناس فاضيه بس تبي ترسل رسايل خاصه...(( وعليكم السلام.. لا مو انا اللي تقصدها وانا بس بذا المنتدى))
وردت لسارونه رساله طويــــــــــله..تشكرها على رسالتها وسؤالها عنها وتسال عن اخبارها وتبشرها عن احوالها وقالت لها انها بذي الفتره الا بعد ثالث ماني داخله..وادعيلـــــــــــــــــــــــي..تكفين....
لقت عضو حط دعايه عن موضوعه..وكم رساله من الادراه والمشرفين واعلان عن مواضيع الاجازه ومسابقتها..و5رسايل من المجروح.... وكل وحده لها عنوان بيت شعر... ارتاحت لانه اكيد اهلها كلهم نايمين يعني محد راح يدخل او يشوفها.. شافت ان الصفحات اكتملت كلها قطعت الاتصال وبدت بتقرا رسايل المجروح..تحس احيانا انه شئ مسلي واحيانا تنتفض من الخوف.. ومازال التضارب في التفكير بداخلها معقوله يعرفني والا طريقه من طرق العيال عشان يجرون البنات ..وتقول لنفسها اللي قاهرني اني مو داجه والا صايعه عشان يبلشني..والا احتك فيه او أي ولد بالمنتدى.. حالي حال نفسي..والله العيال يقهرون مايجون الا للعاقلات يبون يجرونها..ويخربوها.. يقهرون ياربي...بس ما راح اخليه يرتاح..والاولد ويذل نفسه عشان وحده ممكن يحبها مستحيل وبعدين يحبني ليش ..هو شافني والا شاف وحده كانت عاقله بالمنتدى انا ما ارد الا هبال وصرقعه مع الشله... بس باذن الله مايجيني ولايصير اللي باله وما راح اخليه يوصل للي يبيه وابسكر عليه الطريق اللي يبي يوصل له... واشتغلت لمبه صفراء فوق راسها تبين انه فيه فكره جديده..ما ارد عليه ولا باي رساله ولا موضوع ولا استفسار وممكن يجيب اسمي علنا باي موضوع عشان ارد اعرفه واعرف سوالفه بس ولا ارد عليه انقطع ذيك الفتره واسوي روحي مو عارفه عن شئ.. فرحت بهالفكره المجنونه..وبالاذيه اللي طلعت فيها بس هو اللي جابها لروحه موب انا... ويوم جت بتفتح اول رساله وصلها رساله على الجوال.. استغربت مره من الرايق اللي بيرسلها بالصبح ..كان الجوال على السرير راميته.. راحت لسريرهاواخذت الجوال وفتحت الرساله كان المرسل
مش مش) وكاتب (سلام جوري..اذا صحيتي عطيني نغمه) الجوهره تجيها حالات تبي ترفع ضغط اللي قدامهاوجت هالمره على مشاري بترفع ضغطه شوي الجوهره ارسلت له ((واذا ماصحيت)) يوم قرى مشاري الرساله قام يضحك عليها ودق عليها على طول ..شافت الجوهره رقمه اعطته رفض..مشاري انقهر منها.. وارسلها(افا هذا كرم الضيف) انحرجت الجوهره منه بس تعرف مشاري يعرف للي قدامه ويعرف يحرج راحت ارسلت له(تختلف اساليب الناس بكرم ضيوفهم)ضحك مشاري على جوريته يعرفها هي واياه دوم بالعناد ورفعة الضغط.. طنشها مشاري ولا رد عليها..وهي قفلت الكمبيوتر وناويه الليله تتسلى بقراية رسايل المجروح..ابتسمت ونزلت للحوش..مشاري قعد شوي بالحوش يتمشى وفكر انه يرجع لبيته بس انحرج لان ام فيصل ما قامت ومستحي منها انه يروح ولا سلم عليها وحتى ابو فيصل الى الان ما تواجه معاه ولا سلم عليه وجوريته شلون اروح وما اعرف وش مشكلتها..جوريته اللي يرتاح لها ويتكلم معاه بدون تكلف او اصطناع..وكان قبل ما يطلع للحوش ويرسل للجوهره كلم امه واتطمن عليها وسال عن خواته واطمن عليهم انهم بخير.. لانه ما يرتاح اذا نام برا البيت ويعرف اهله مايحبون يضغطون عليه ومايعلمونه باي شئ وكم مره يقولهم قولوا لي اذا صار شئ يقولون له :ان شاء الله بس مايقولون لانهم يرحمونه لانه قايم بكل طلباتهم ويقولون بعد اذا خرج نقوم ننكد عليه خرجاته..راح لشجره وقاعد يدور حولينها..قام رفع ثوبه بطرف افمه وفصخ نعاله وحاول يتسلقها..يحب يطلع الشجر والنخيل لانه تذكره بالديره..وتذكره ايام جمعة الشباب وتحديهم من يطلع اول واحد... وتذكر شجرة الاصدقاء واحد من شباب الحاره مسميها هالاسم وخلاص كلهم عجبهم هالاسم وصاروا مايسمونها الا شجرة الاصدقاء..الشجره اللي يبي يتسلقها كان فيها اغصان قويه شوي مكن الواحد يطلع عليها بس كانت صغيره مو أي احد يتسلقها.. طلع شوي بعدين حس انه بيطيح فرمى نفسه بسرعه على الارض وجا بيطلع مره ثانيه ورفع كم ثوبه وثناه طبقات فوق بعض مسك ثوبه بافمه وحاول يلاقى مكان ثاني يقدر يتسلق فيه بس مايطيح .. الجوهره كانت جايه عنده ومو منتبه لها لانها كانت من وراه جايه اقتربت منه وقالت بوووووووووووم...مسوي فيها طرزان...
مشاري التفت عليها وسوى نفسه انفجع قال:يمه ..بطريقه يتطنز فيها على البنات..
الجوهره عادي عندها تعودت على مشاري وعلى حركاته ودوم يتطنز على البنات ويقول انتو ماتصدقون احد يفجعكم الا صراخ وتهولون الامور ...ضحكت الجوهره وقالت:السلام عليكم
مشاري:وعليكم السلام
الجوهره على طول وبدون مقدمات: يقالك ما تبي ترد على الرساله...
مشاري: ابتسم لها وما رد ونزل ثوبه ولبس نعاله وقعد ينفض اللي بايده من تراب يوم طاح بالارض وقاعد ينفض ثوبه بعد ...
الجوهره ترفع ضغطها برودة مشاري وهو اللي يعرف لها وبنفس الوقت تعزه اكثر من فيصل وتاخذ راحتها معاه مره وتحس بتقارب الافكار او يمكن حسن انصات مشاري ولانه هو بعد يحكي لها اشياء تصير له بعكس فيصل اللي ما يحب الكلام ابدا بجديه بس يفضل اهتماماته واشياءه اللي يحبها اذا احد تكلم عنها هو ينبسط ويسمع له بانصات ويشاركك الحديث..جت جوهره قدام مشاري ونزلت راسها شوي عشان يشوفها وقالت له:ليش ما ترد
مشاري مشي جهة الطاولات والكراسي اللي كانت شوي بعيده ولا كلمها ورح لاحد الكراسي وقعد عليها وقال لها :جوري..
ولا كأنه سمع شئ ولا كأن احد كلمه بكل ببرود ما رد على سؤالها وناداها...
الجوهره اللي ارتفع ضغطها على الاخر من جد ماينفع للبارد الا بارد مثله.. عرفت انه يبي يغايضها لانه تركها ومشي وراح قعد على الكراسي..وبعد يناديني باسمي المفضل... قالت له بدون نفس:نعــــــــم
مشاري:انعم الله عليك..وبكل براءه يقول: تعالي هنا نقعد على الكراسي
الجوهره:احلى تنازلنا وصرنا نقعد على الكراسي...وراحت عنده وجلست على احد الكراسي ولا حظت انه ما حط عينه بعينها من يوم ما جت وزياده يوم قعدت على الكرسي ما ناظر فيها.. وعليه حركه يسويها بفمه ابستامة خداع تعرف جوري ان وراه شئ.. هي حاسه انه فيه شئ ..وانتظرت منه أي كلمه بس ما لقت شئ... بدت هي بالكلام لانها تعرف ان مشاري اذا ما بدا بالكلام على طول ما راح يبدا لو يقعد كم ساعه .. ولانها ترتاح له وتمون عليه فما كان هناك أي صعوبه بالكلام معاه.... واكيد اذا فيه شئ بيقول لها.... وما راح يكذب عليها.
الجوهره:مشاري
مشاري ولا رفع عيونه يناظرها:هلا جوري
الجوهره انتبهت عليه انه ما ناظرها وهي مركزه عيونها عليه:خير وش فيك
مشاري ابتسم ولا ناظر فيهاوقال:انتي اللي وش فيكِ
الجوهره بذهول مصطنع:انا...وقربت الكرسي من الطاوله وحاولت تبين اني منصدمه وماتدري وش يقصد مشاري... وقالت له :ابد ما عندي شئ
مشاري رجع ابتسم ابتسامته المخدوعه اللي تعرفها الجوهره وما فاتت عليها هالابتسامه.... وببرود قال:على مشاري ذا الكلام...
الجوهره تحاول تبين انها عاديه ومافيها أي شئ بس بقلبها صراع داخلي مكتوم ..حاولت تمزح وقالت:عسى ماشر تبي قهوه
مشاري الي بملامح عينه الحاده واتكلم بجديه بالغه.. قال الكلمه وكل مشاعره اخوية صادقه..اخ يبي يريّح اخته من اللي فيها ..
مشاري:اتكلم صدق..
الجوهره خافت شوي من جديته بس ما بينت شئ وحست ان الكلام عن الخطبة بس قامت تسوي روحها انها مي فاهمه شئ وانها ماتعرف عن ايش يتكلم صحيح اني ثقلت عليه بالاستهبال بس الموضوع حساس شوي مو بالسهوله والبساطه اقوله وتحس بصعوبه بالكلام صحيح مشاري اكثر من اخو وتعزه وكم مره شاورته باشياء خاصه بس تحس هالمره فيها صعوبه واحراج ومهما كان ذا ولد واخاف ما يفهم وش اقصد...وكافي همومه ومسؤلياته... وعشان كذا قامت تصرف الموضوع.. كانت منزله راسها والافكار تدور براسها ...
مشاري عرف مقدار الاحراج الي تعاني منه الجوهره وعرف ان فيه شئ كبير براس جوريته ..جوري يعرفها من زمان ويعرف نظراتها وش تفسيرها ..وعايش هو بين بنات يعرف متى يزعلون ومتى ينحرجون.. وهذي خطوبه احنا يا الرجال في مننا ينحرجوا كيف البنات... بس احساسه انها بمشكله وانها كتومه مو أي شئ تقوله وحاس انه ممكن ينفعها بشئ احساسه ذا هو اللي شجعه على الكلام معاها..وانتبه انها راحت بعيد..بعيد مره.. ..وما نسي شكلها امس يوم امها تتكلم حاس بالضيقه اللي هي فيه بس مو عارف وشو الاشكال عندها بهالزواج... مو عارف ليش هالضيق وش سببه... بس الي احتار فيه شلون يبدا بالكلام.. يقولها كذا صريحه بس صعبه ابيها هي تقولها بارتياح مو اجبار..يبيها تتكلم براحه..تنفس بقوه وطلع صوت وهو يتنفس عشان يطلعها من سرحانها شوي ... وقرب كرسيه من الطاولة كثير...مشاري اللي كانت ايدينه على الطاوله بس حاط كفه اليمين فوق اليسار..مد ايده ودق على الطاوله بمكان قريب من الجوهره وقال بصوت هادي...بصوت حنون: جوريتي تكلمي خوذي راحتك..تراني اخوك..وبازعل ان خبيتي عليّ شئ... وبقلبه احساسه اكبر من كذا..مشاري انسان اتربى مع البنات يعرف عنهم كثير ويهتم بالمشاعر ..يعرف انها الوتر الحساس عند كل بنت.. ويعرف انهم اكثر من العيال يشيلون هموم ولا يتكلمون.. حاول يبين نفسه طبيعي لا نظرة اشفاق ولا نظرة جديه عشان جوريته تتكلم براحه..
الجوهره تحس بهالكلمات اللي قالها مشاري انها ابعدت عن طريقها عثرات من القلق والخوق والحياء..ابعدت بعض المخاوف والعقبات اللي كانت حاطتها.. يمكن تقدر تتكلم..يمكن تقدر تقول عن اللي عانــتــه..اللي خايفه منه..اللي احس بضيق اذا بس فكرت فيه.. وبما انه بعيد عنها وما راح تشوفه كثير..يمكن هو اللي اقدر اقوله..بس ترجع وتتراجع عن قرارها وتحس بالصعوبه لان كلامها تحسه خطير وفيه شئ من الصعوبه..كلامها حطت له حل ان مشكلتها مالها حل..هذا اللي ببالها بس لما تتذكر ان ما فيه غيره وانه رجال يعني ممكن بايده الحل.....ممكن يكون بسيط وانتي اللي عجزتي عن التفكير.. جاها التضارب والتصارع الفكري اللي ببالها … ابعدت كل فكره عنها وقالت انا باتكلم واللي بيصير يصير..كل شخص نفس التفكير يجيني..وكل ما اجي باتكلم تجيني نفس الافكار..يمكن مشاري غير..انقهرت من نفسها داخليا وما تدري ان بان على وجهها خارجيا ومشاري اللي كان يراقبها بعيونه بس فضل انه ما يتكلم ويقول لنفسه:انا قلت اللي عندي الباقي عليها هي..
حاولت تتكلم بس تحس بصعوبه بالغه ومع كل كلمه راح تقولها بيزيد احراجها وحيائها.. تخاف انه مايفهمها صح وان الافكار تروح به بعيد.. وبنفس الوقت تبي تحس بالراحه شوي تبي تتكلم..تبي تحكي لاحد عن مشكلتها.... اتخذت قرارها بعد موجه من الافكار...نزلت راسها زياده..ثم ترفعه بس ماتبي تطيح عيونها بعيون مشاري....
مشاري ما ضاعت نظرات الجوهره عنه وكان مراقبها طول الوقت بس يحس انها تبي ترفع عيونها هو ينزل راسه ولا كانه مسوي شئ..مشاري دقيق بنظراته ينتبه لكل شئ... يوم حس انها تبي تقول مشكلتها قالها كم كلمه يمكن تشجعها وتقول اللي عندها...قالها: جوري كل الناس تمر بمشاكل يعني حسبالك اني خالي من أي مشكله...بس كون ان الواحد يكتم مشاكله ويظن انها الحل الوحيد ويخلي احزانه بصدره وبين ضلوعه بقلبه ومايحكي لاحد صعبه. بيموت هالانسان وبيدفن كل شئ فيه..وبيتكون كل حياته كتمان بكتمان والخسران الاول هو نفس الشخص وغيره ما احد بيتضرر..جوريتي مهما كانت المشكله حتى لو كانت من اقرب الناس باذن الله كل مشكله ولها حل..ها جوريتي تخليني اروح لبيتنا وانا ما اتطمئنيت عليك...
الجوهره ما زالت بحالتها ترفع راسها وتنزله مع ان احساس بداخلها بالفرح...شئ فيه اقتراب من الحل..تحس العقد اللي قدامها بدت تنفك وتنحل..بكلامه بدت تحس براحه كبيره كانت فقدتها كل ماتفكر بهالموضوع.. تجرأت وبدت بالكلام ولانه مشاري مو أي احد.. فقالت اللي عندها بدون أي حذف لانها يا تقول مشكلتها بكاملها لان كل شئ مرتبط باللي بعده يا بلاش ما تقول ولا شئ....اخذت تنهيده قبل ما تتكلم واستجمعت قواها كلها وافكارها وما تبي أي لخبطه بالكلام... ابتدت بكلامها بنظرة لمشاري عينها بعينه فتره بعدين رفعت راسها فوق وكان فيه شئ تشوفه
وقالت:بسم الله.. اكيد ان امي قالت لك المشكله بس باختصار..(تحس بالاحراج مع كل كلمه بس خلاص قررت انها تتكلم)امممم ببساطه منصور ولد عمي جا وخطبني من ابوي وابوي اللي اعطاه كلمه وانه فرح ان ولد اخوه هو الي متقدم وامي طارت من الفرح وجت تخبرني... منصور انسان راقي مثقف واثق من نفسه كثير..ابوي دوم يمدحه يقعد معاه كثير بسبب تقارب اعمالهم ..وفيصل بعد يمدحه لي..امه طيبه ما فيها أي شئ حبوبه..حماة ولا احسن ..اخواته عهود وخلود عسولات ..مالهم خص بالمشاكل...مافيه أي شئ ينعاب..(ومشاري يسمع بانصات وما يحاول يناظر فيها كثير لانه فرح انها بدت بالمشكله ويبيها تقول اللي عندها)الجوهره سكتت ماقدرت تكمل كل الشجاعه اللي اول فقدتها تحس بروحها بتطلع بس خلاص ما قدرت تكتم ..كل الفتره الماضيه وهي ساكته والحين جت الفرصه ..جا الحل..لاتتركيه..لا تخلينه قوي روحك وتكلمي.... كملي بس عجزت تناثرت حروفها ما قدرت تكمل كلامها... انحاس كل شئ عندها...لخبطت بالكلام عجزت تجيب السالفه..او سبب المنع....حست انها سخيفه يوم كلمت مشاري بموضوع مثل كذا واستصغرت نفسها انا جوهره اغلط بشئ زي كذا..شيطان يلعب بداخلها يوسوس بها..كانت تبي تقوم وتقوله قفل على الموضوع ولا تتكلم فيه مره ثانيه بس مشاري كان اسرع منها وتدارك الموقف وخاف من انها ما تحكي وش اللي بداخلهاوما درى ان اللي ببالها اكبر من انها بس ماتبي تتكلم ... ومن عرضها للمشكله فهم ان فيصل ما تقدر تكلمه بس ليش ما يدري وان امها وابوها حابين هالرجال ويتمنونه لبنتهم بس هي عندها شئ وهالشئ شكله قوي ومنعها من الموافقه..... قال الحل هو الاسئله عشان استدرجها بالسالفه... قام من الكرسي ووقف بنفس المكان ..جوهره بهالوقت تراجعت عن فكرتها واستغربت ليش الوقفه..فرح مشاري انها استجابت للحركه جلس بسرعه وقرب الكرسي والتفت يمين وشمال..جوهره بدت علامات الذهول..حس ان الارتباك اللي انتبه له بيدين جوريته وعيونها راح وبدت علامات الاستنكار بجوريته..فرح بعد على انه ابعد عنها التوتر واستجابت لحركاته ..مشاري حاول انه ما يناظر فــيها عشان تاخذ راحتها وتتكلم وبنفس الوقت ما يبي احد يجي ويقطع كلامهم وما تقدر تتكلم وبالتلفون اصعب شئ ما تقدر تسولف او انها تصرف السالفه هو الحل الامثل..وبما انهم متواجهين اللحين ..وبدت بعرض المشكله ان شاء الله اخليها تكمل مشكلتها لانها جوريته ذي مثل خواته وما يرضى ان يصير لها شئ وما يقدر يساعدها...
مشاري بدا بسرعه بعد الكم حركه اللي سواها بسؤال مباشر لجوريته من دون لايناظر فيها:شفتي على منصور شئ واهلك مايدرون عنه وهو سبب الرفض؟
الجوهره بسرعه جاوبت:لا ..واستحت ونزلت راسها وبما ان لتوتر اللي فيها راح قالت....: المشكله اكبر من كذا لاني ماشفت عليه ولاشئ ولا فيه سبب يخليني ارفضه...وهذا هو عقدة المشكله
مشاري:اها...وتكلم بجديه... طيب جوريتي اسرديلي مشكلتكِ قبل لاحد يجي ومانقدر نعرف المشكله ولا اعرف شلون احلها لكِ وانا متاكد انك ما قلتي لاحد لاني اعرفك وابو طبيع ماييوز عن طبعه....
ابتسمت الجوهره وفعلا حست ان لو احد من العائلة قام وجا عندهم راح يروح كل فرحها واملها بان المشكله بنتحل..وبتروح السعاده اللي حست فيها قبل شوي..حتى وهي متوتره تحس بخيوط امل تشوفها بس بعيد وباذن الله تقترب...ترددت بكلامها لكنها طردت كل الظنون والشكوك وتكلمت بسرعه قبل لاتسبقها افكارها وظنونها...
الجوهره:مشاري اتمنى انك تفهم مشكلتي الي احيانا احس اني اكبر المواضيع وهي صغيره... احس احيانا باني اخلي من الحبه قبه..ومن الشئ الصغير كبيـــــــر لكن هذي المشكله عجزت احلها وتفكيري صاير متشوش مع هالمشكله وثالث ثانوي بعد احس بانفجر من كثر التفكير..وبنفس الوقت بصراحه انحرج من قول المشكله لاحد ومثلا لو قلت لصديقاتي وش بلاقي من وراهم ابي اقول المشكله لواحد من العائله ويقدر يساعدني مو بس فضفضه لاني ما ابيها تكون فضفضه ابي حل...
مشاري:فاهم عليكِ جوريتي وحاس بالمشكله كملي وباذن الله اساعدكِ....
الجوهره تحب احد يناديها بجوري بس اللي مسكها مشاري والباقي مطنشينها ..تبتسم على كلمة جوري كل ما قالها وتحس بالراحه اكثر كملت جوري كلامها
الجوهره: بصراحه وبدون مقدمات وما ابيك تزعل مني او تفهمني غلط... سلطان ولد خالتي كان متكلم عليه وابوي اعطاه كلمه وكنت يعني موافقه عل ذي الخطبه لان ابوي جاني يوم ان بثاني متوسط وقالي عن سلطان وان ابو سلطان كلمه.. صحيح كنت متخرعه لاني صغيره بس ما عارضت فكرة الخطبة وسكت(بدت علامة الذهول بمشاري وبدا يدخل معاه بدوامة المشكلة وعقدها) وخلاص يعني ان سلطان هو العريس حتى لفتره بسيطه وامي تتطنز عليّ بس اللي اتفاجأت من ابوي ذاك اليوم يدخل عليّ ويقول منصور طلبكِ زوجة له وقام يمدح فيه..ومدري وشو... انا اصبت بحالة طرش مدري وش اللي جاني عجزت اتكلم عجزت ارد عليها..ابوي يحسبني من الاحرج ماني قادره اتكلم وقال لي اسمع ردك بعدين(مشاري يسمع بانصات ويفكر بالحل).. بصراحه مشاري عجزت اتخيل ان هذا يصير عندنا خطبه على خطبه..صحيح ذيك مي رسمي بس برضو عطوا الرجال كلمه...وكنت ماني فاهمه وش يصير الى ذاك اليوم اللي اكتشفت فيه وش السالفه... من اتصال من امي على وحده من صديقاتها وطبعا قالت لها كل شئ والمشكله..اكتشفت ان ابوي ما بغى سلطان ولا عجبه لانه التزم...وابوي ما يحب الملتزمين ويقول اكيد بيعقد بنتي ومدري وشو..يقول بيطلع مثل عمه اللي التزم اكيد وبيكون معقد..ولان منصور موظف خلاص..عجبه وهو من اول مايبي عن طريق خالتي لانه مايحبهم مره واجتمع التزام سلطان وعدم محبة ابوي لهم وجا الرفض والمشكله انه ما خبرهم ولا قالهم ولا شئ بسبب كبره..(وكملت بحزن وقهر)مشاري ابوي متكبر لدرجه مي معقوله والله اني اشوف بعيونه الكبر اذا جا يسلم على خوالي او أي احد ..حتى احيانا عماني..صحيح انه ابوي بس والله شئ يقهر..بدت تجمع الدموع بعيون الجوهره اللي كانت ماسكه دموعها من اول ويوم حست بانها اخذت راحتها وتحكي بدون حواجز وان اللي قدامها يسمع بانصات وباشفاق ويفكر معاها بالحل..نزلت دمعه وتبعتها دمعه وصارت تبكي...جا مشاري ومايبي المشكله تنتهي على دموع من جوريته يبي لها حل...وبنفس الوقت حاس باللي صاير بها ويعرف جوريته ماتبكي على أي شئ... اللي قاله مشاري بهالوقت: جوريتي كملي انا معك...
الجوهره مسحت دموعها بايدها وكانها تنتظر امر من مشاري انه يكمل ..كملت كلامها:المشكله اني ما ودي ارفض ويزعل علي عمي وعياله بصراحه ما هنا ازين منهم وصعبه علي ارفضهم وبنفس الوقت عجزت الاقي سبب اقدر ارفض فيه منصور.... واخذت نفس وكملت... وبنفس الوقت سلطان وش ذنبه نعطيه كلمه هو واهله ..بعدين وش فيهم خوالي.. وليه هالكبر يعني من المنصب اللي جا لابوي... حتى سلطان دخل اصعب قسم ودقيق وماشاء الله متفوق..منصور بواسطة ابوي دخل عمله الي اللحين فيه.. والتزام سلطان المفروض ان ابوي يتعلق به مو يرفضه.. مو كل الملتزمين يكونون مثل اللي قابلهم ابوي..واول ليش يعطيه كلمه وليش يخليني خمس سنوات حاطه ببالي سلطان..ويعيشني على شئ خاطئ وبكل بساطه يبيني اغير مجرى حياتي واقول اتفق معاك يبه صحيح الكلام اللي تقوله وسبب مقنع رفضك لولد خالتي..وانا حاسه ان رفضه غير منطقي..بنفس الوقت قبل التزام سلطان بصراحه كنا نتقابل على الماسنجر وكان بيننا كلام بسيط بس قالي حرام ومدري وشو اقل شئ لو تكون ملكه..وقطعنا العلاقه ببعض وما زالنا ما نتكلم لو ايش ولا توصيل كلام ولا شئ وبصراحه عقب ما التزم بديت اترك الاغاني وخرابيط كثيره كنت طايحه فيها... ومدري ما عمري تخيلت احد بداله ..واهلي هم اللي سوو كذا انا وش ذنبي اعيش على شئ واكون راسمه اشياء بحياتي وبدون مقدمات يقولون خلاص..كان خطأ..كان ماضي يتحكمون بحياة عيالهم على كيفهم..ورجعت تبكي اكثر ونزلت انهار من الدموع وصارت تشهق...(مشاري اللي تفاجا من موقف جوري يوحزن عليها يا حرام كل هذا بقلبك كاتمته..)الجوهره من اول اذا فتحت قلبها وتكلمت تبكي على طول عشان كذا الجوهره ما تحب تفضفض لانها ماتبي احد يشوفها وهي تبكي..سكتت..وخف بكاءها شوي وحست انها تقدر تتكلم وقالت: مشاري هذي مشكلتي بس الله يخليك ماتقول لاحد واعتذر على جرائتي بس مالقيت احد اتكلم معاه او اقوله شئ.. اخاف اهل خالتي تعرف وسلطان وابي انهي الموضوع بسرعه وما ابيهم يعرفون وابوي محرص على امي انها ما تتكلم الا ما تتم الملكه... وبصراحه الي بالماسنجر يوم كنت بثالث متوسط وهو بثالث ثانوي وكلمتين وخرجنا ... وما ادري عنه هو يبيني اللحين والابس كلام مراهقه.. وما ودي اتعلق به وارفض منصور واللي بعده عشانه وانا ما ادري يمكن غيّر كلامه...ويمكن مايبيني يمكن يبي وحده ملتزمه...ويمكن عقب التزمه غير افكاره ..غير اشياء بحياته.. واقول يمكن هو قال مايبيني واهلي ما علموني ...من جد مره محتاره وما ادري وش اسوي...مسحت دموعها..وتنهدت ورفعت راسها وقالت :هذي يا مشاري مشكلتي بصراحه اقول يمكن غير نظرته عقب الالتزام.. ومسحت كم دمعه كانت معلقه على خدها وقالت : ما ودي اكون غثيثه عليك ويكفيك اهلك انك انت اللي متحملهم...
قطع عليها كلامها وقال مشاري: افا جوريتي كل هذا يصير لك ولاتقولين لي ولا تعطيني خبر... عموما حصل خير وانا بدت براسي الافكار تلعب..وبدت خيوط المشكله تنفك بس ابي كم جواب منك لاسئلتي.....ممكن..
الجوهره راحت عنها افكار الحزن اللي هي فيها واتاثرت بكلام مشاري واتحمست معاه وقالت بسرعه: اسئل...ممكن..
مشاري:جوريتي بكل صراحه تجاوبيني وبعض الاسئله ماتزعلين منه لانها باذن الله طريق للحل اوكي
الجوهره:اوكي اسئل...
مشاري:متى اكتشفتي ان ابوك ما يحب خوالك
الجوهره اخذت بخاطرها على هالسؤال لكن حاولت ان مايبان عليها شئ وتتحمل شوي قالت: قبل شهر يمكن يوم كانت امي تكلم وحده من صديقاتها
مشاري:طيب انا اقول يمكن صار شئ لانه اكيد هي صديقتها وقايلت لها من زمان بس اللحين اتوقع فيه شئ وهو سبب الكره هذي اول نقطه...
الجوهره:والله مدري..بس احس الاحتمال ضعيف لان ابوي احسه مو كره قد ماهو كبر..حتى امي يوم كانت تكلم صديقتها ما قالتها بالصريح.. انا احس انه مو كره لكن كبر..ولان خوالي عادي وبسيطين وموناقصهم شئ بس زوج خالتي معودهم على البساطه وعدم الفشخره...
مشاري: شلون زمان كان موافق واللحين رافض... احس فيه شئ..والا انتي مو معاي بهالنقطه...
الجوهره: الا بس تدري انا اقول يمكن زمان قبل لايوقف على رجوله كان طيب ونياتي واللحين يوم هو وعمي ارتفعوا بمراتبهم وولد عمي بعد ارتقى معاهم نفس الشئ وعشان عنده وظيفه..وصارت مبتسمه وهي تقول: ويمكن كان مايقول لامي شئ ووافق عشانها....
مشاري: اها.. طيب اول شئ فكرة ابوك والي حاطته براسك ابعيدها..
حاولت الجوهره تقاطعه وكانها حست انه ما فهمها....
مشاري قالها: جوريتي خليني اكمل اوكي
الجوهره:اسفه والله بس خفت انك مافهمتني
مشاري: ابوكِ ومستحيل يخرب بحياتك شئ او انه يرميكِ لحياه ماهي ملائمه لكِ.. واغلى شئ عند الاب بنته.. ومستحيل وانا بالنيابه عن ابوكِ اقولها مستحيل بس يحس انك ما تبيه وهو يغصبكِ.. ترى ان كنتِ ما تعرفين عن ابوكِ هالشئ.. انتشر بين الناس او الاقارب بالاخص ان ابوكِ مدلعكم على الاخر..ويقولون الا صالح وعياله..يوم كنتو صغار ويوم كبرتو ما زالت هالعباره تتردد على كل لسان... وكونه انه متكبر لا تحطينها ببالك بس الرجال طريقة كلامهم وتصرفاتهم يحسبونها الحريم انه تكبر بالعكس تبين الواحد يمشي وهو يميل يمين وشمال لازم الركازه والثقل ويتكلم بصوت ثقيل..اساليني انا..رجال قدامك.. لازم هالتصرفات ممكن اذا كانت جوا البيت هذي اللي صح ماله داعي بعدين الشباب اللحين شئ واول شئ ثاني.. مثلا احنا نحب الفله والوناسه وزمان عيب عندهم هالحركات بس احنا واول نتفق على ان اللي اكبر مننا ما نحبها منهم هالفله مره والوناسه بالعكس اللي عندنا خطير هو الثقيل الرزه وابتسم وقال اللي جوريتي تقول عنه متكبر(جوهره تندمت من كلامها مره وحست انها غلطت على ابوها كثير وكانت تراقبه وهي كارهته الفتره الماضيه)..كمل مشاري كلامها وقال:اما بالنسبه للشباب مالها داعي الحركات الثقل والركازه واحنا مخربينها مره....
ثانيا:فكرة التزام سلطان ورفض ابوكِ له عشان هالسبب وكلام امك مع صديقتها ما دخلت مزاجي مره لانك انتي بعد ناسيه المكالمه ومنتي متاكده من الكلام زين... والي كنتي حاطه ببالك من افكار عن هالمشكله ان ابوكِ يكره الملتزمين ويكره خوالك فالمكالمه هذي كانت بالنسبه لكِ تأكيد خبر..وانا اعتبرها لخبطة افكار...
ثالثا(والتفت على جهة جوهره من ورى وقال: ) امك جايه عندنا وخلينا نقفل السالفه..ومد لها منديل وقال:وذا منديل بسرعه امسحي اثار السالفه وبعدين نكمل....
ابتسمت الجوهره على مشاري وكانت تناظره وتحس بوجهه الامل اللي بيحل مشكلتها..وبسرعه مسحت عيونها اللي باقي فيها اثار الدموع ... وقال لها: انتظري رساله مني نحدد فيها متى نكمل باقي المشكله اوكي..وقامت الجوهره تحب على راس امها وتصبحها بالخير.... وجا مشاري وحب راسها وقالها خلينا ندخل جوا البيت بدت حرارة الشمس..وما نصبر عن المكيفات..قامت تضحك ام فيصل أي والله انت الصادق اللحين مانعرف الا المكيفات...
ودخلوا داخل وبسرعه راحت الجوهره تمسح دموعها وراحت تزين القهوه والشاهي عشان مع الوقت تروح اثار الدموع ..قام ابو فيصل وسلم على مشاري واتقهوا مع بعض وعرف مشاري ان فيصل من المستحيلات يقوم بدري واستأذن منهم لانه بيروح لاهله واتفهموا اوضاع مشاري... اما جوهره ارتاحت بعد كلامها مع مشاري وتحس بالفرحه اللي كانت محرومه منها كل ما تذكرت مشكلتها...ومشاري ما راح تنساها ذي القعده وكلامه...وبدت تناظر ابوها بنظرة ثانيه ..والله اني ظلمتك يبه... وبدت معاملتها تتغير له عن اول... واول ما خرج مشاري من عندها وهو بالسياره ارسل لها رساله (افكر في الموضوع ومتى ما جا الوقت اتصلت عليكِ) الجوهره ردت عليه (وانا انتظرك على احر من الجمر) ((الجزء السابع))
قاعد بالسياره وهو خايف من انه يصير شئ مهو زين... ويدعي ربه انه ما يكون الاّ خـــيــــــر.. وحاول يشد على نفسه...خالد وقف عند الاشاره وباله مشغول بالرساله..ان شاء الله خير.. وكان بيقطع الاشاره بس ما استعجل لانه عارف انه اذا استعجل بيفقد راحة البال وراح تأثر على تصرفاته.. ووده يسرع ويوصل هناك بس داري انه بعد السرعه بتجي اشياء ومخاوف كبيره... حاس انه بدا يرتبك وبدت علامات الانفعال وتداركها بسرعه وشغل اذاعة القرآن ويسمع لتلاوة القران من المشايخ..اشتغل اللون الاخضر للاشاره مشي خالد من طرق رئيسية وكان فيه ضجيج مع انه بالصبح لكن الازعاج موجود ...ومحلات كل صاحب محل يفتح محله وصوت مزعج اذا رفع اللوح الحديدي.. ومشى خالد لطرق فرعيه وبدا الازعاج يخف... خرج من الحي الاكثر ازعاج بالمدينه..واتوجه لحي اهدى شوي منه ودخل بشوارع اقل رقي من الحي اللي قبله.. تعدى منه ودخل بحي ضيق مره وشوارعه صغيره ويالله يالله تدخل السياره ..التفت يمين وشمال كل بيت يحس انه بيطيح على الثاني.. جدار كل بيت ماهو مبني على اسس قويه وادوات البناء المستخدمه من النوع الرديئ.. واللي لفت نظره ان باحد هالبيوت لقى دش قائم في بيت جداره مايل.. خرجت من خالد نظرة سخرية بس كانت بتتوجه للبيت واللي فوق لكنها اتوجهت على نفسه وعلى اللي يصير له..حس بالقهر وانتقاص لنفسه.. وبدا شريط الماضي يرجع له كل ما اقترب من المكان.... وقف السياره على جنب ومشي للمكان اللي قاصده لان السياره ما تدخل بذاك المكان...تاكد من قفل السياره ونزل من السياره ومشى بطريقه ..وهو كاتم الامه... وبداخله جروح تتكلم.. يمشي وهو مثقل ومحمل بهموم اكبر من انسان يتحملها.. الحي اللي يمشي فيه مظلم ولافيه انوار او شئ يبين ان فيه حياة.. ونور الشمس هو اللي منور هالحي اما بالليل على اضاءة من القمر اذا اكتمل ....ما يدري وين الحكومه عن هالاحياء.. مازال يمشي وهو خايف من اللي يصير وخايف انه يسرع ويصدم بشئ او يلاقي صفعة تنبهه على حدوث مصيبه اقوى منه ولا يتحملها.. اتجه لطريق ضيق يكفي بس لشخص واحد يمشي منه ومشى الى اخر الطريق وكل ما يحس ان خطواته تقترب يحس بشئ يقوله ارجع وتراجع..بس ما اتجاوب مع الصوت..وتابع مشيه.. وصل لباب حديدي لونه اخضر فاتح واغلب لون البيت راح من كثر التشقق..باب صغير وقبله فيه عتبة للباب.. اخذ نفس بقوه قبل ما يدق الباب ونزل راسه للأرض على طول...وزادت نبضات قلبه لما جا بيدق على الباب...دق الباب للمره الولى وما لقى جواب واستغرب ... دق على الباب مره ثانيه.. وما فتح له الباب..اتاكد انه فيه شئ وتغير لون وجهه وانقلب حاله وصار يدق بقوه.. على امل ان احد يفتح له الباب.. طلع مفتاحه من جيبه ودق بقوه ولا احد يفتح له.. كان بينقز على البيت بس ما قدر خاف انه يتعدى على حرمة اهله ومهما كان مهو بيته...رجع من نفس الطريق الضيق وهو يجري بسرعه وراح لاقرب بيت ودق عليهم الباب وهو مرتجف وخايف انه يصير فيه شئ.. فتح له الباب طفل صغير ساله عن جارهم.. قاله ماتدري عن اللي جمبكم ..وش صار فيه.. قال له الطفل بكل براءه.. :امي تقول ان سيارة الاسعاف اخذت جارنا سعد...انتفض خالد من الكلام اللي قاله هالطفل بس تمالك نفسه وقاله اسأل امك أي مستشفى... وهو كان منزل راسه يناظر بالطفل..رفع راسه لقى اخوه الكبير توه جاي يشوف من عند الباب بسرعه سأله...
خالد: يا الطيب جاركم سعد اخذوه الاسعاف
الرجال: ايه..وتذكر الرجال خالد لانه كم مره يشوفه ... فقال له:انت اللي تقرب له
خالد ما يبي يكثر بالهرج قاله:ايه بس ما تعرف أي مستشفى
الرجال: الظاهر انها اقرب مستشفى لنا او انها الرئيسية اللي بالحي اللي جمبنا لانه ثاني مره يروح لها....
استغرب خالد من كلامه وصار يطالع فيه وهو مو منتبه انه يناظر للرجال.. شلون ثاني مره..يعني كم مره راح...تذكر حالة سعد بسرعه قاله مشكور..واسرع بطريقه للسياره ...يوم وصل لسيارته...بسرعه ركبها وحاول انه يسرع بهالحي الضيق..بس ما قدر غصبا عليه يمشي بشويش..ارتاح لانه طلع من هالحي الضيق وبسرعه اتجه لاقرب مستشفى للحي... ومازالت نبضات قلبه بالتسارع والخوف يزداد كل مايقترب من مكان المستشفى.. ركن السياره بمواقف السيارات وبسرعه كان مسرع بمشيته ودخل على مكتب الاستقبال وسألهم عن اسم المريض
وطوّل الموظف شوي بعدين قال له:الاخ اللي سالت عنه جا ونقلوه للمستشفى الرئيسية اللي جمبنا...
خالد بهالجواب يحس ان حالة سعد خطيرة وشكر الموظف وخرج لموقف السيارات.. وبسرعه ركب سيارته وراح لمقر المستشفى الرئيسي...واتجه لموظف الاستقبال وسأله عن المريض سعد.... الموظف كتب اسمه بالكمبيوتر...وناظر بخالد بعدين سأله وكانت عليه نظرات غريبه....
الموظف:تقرب لها المريض
خالد:ايه..لا..تقريبا
الموظف:شلون؟
خالد:معرفه قديمه...طيب هو موجود هنا...
الموظف:موجود بس
خالد انقبض قلبه وينتظر الكلام اللي بعد (بس) منتظر كلمة قوية.. بيستقبل الصدمه لكن الموظف ما عطاه جواب..ناظر على الموظف وقاله:بس ايش؟
الموظف:الصراحه هو بالعناية المركزه...
خالد:شلون يعني؟ قصدي اقدر اشوفه
الموظف:طبعا لا اللحين مو وقت الزياره
خالد:طيب وين اقدر استفسر عن حالته...
الموظف قال لخالد على المكان اللي يروح له... راح خالد بسرعه عند المكتب ودق الباب واستأذن انه يدخل....
خالد:لو سمحت المريض سعد انت المسؤل عنه
الدكتور: اجلس استريح..ايه انا المسؤل عنه..يقربلك المريض؟
خالد كره هالسؤال من كثر ما ينعاد عليه وقال: معارف..شلون حالته؟
الدكتور:بصراحه حالته خطيرة ومي هينه... وكويس ان اهله جابوه الوقت المناسب واللحين يتلقى العلاج...
خالد حس بثقل بجسمه بس مو وقته يا خالد مو وقته... تحامل على روحه وقال: وش عنده بالضبط يا دكتور
الدكتور:واضح انك تعرفه مره.. بس حالته الى الان ما استقرت وما نعرف وش فيه بالضبط...
خالد:والزياره متى؟
الدكتور:خمس العصر تبدا ونص ساعه بس...
خالد تردد بكلامه بس تشجع وقال:واهل المريض وينهم...
الدكتور:والله ما ادري...
شكر خالد الدكتور وراح من عنده وقال للممرضه الاسم وراحت استراحات النساء بس ما لقت جواب ...رجع خالد لسيارته وصار يلف ويدور بالشوارع يبي يضيع التفكير بسعد... يبي يقلل من قلقه وخوفه المتزايد على سعد..بس يبي يرتاح ويتطمن عليه... قرر خالد انه يروح للمسجد...ويقرا قران ينتظر صلاة الجمعه..وما قدر يلاقي عذر لامه عشان ما يتغدى.. وما زال سابح بافكاره بعيد.. ينتظر الفرج من رب العالمين ..ويدعي ربه انه يكون سعد بخيــــــــــــــــــر...
مازال خالد يقرا قرآن وقرا اول شئ سورة الكهف.. وماكان يرفع راسه ويشوف من اللي يدخل بهالوقت..طول الوقت وهو منزل راسه يقرا..حس بشئ يروح ويجي عليه.. رفع عينه وبفمه قاعد يكمل الآية لقى رجال يناظر فيه.. كمّل الآية خالد وابتسم للرجال ورجع يقرا بس لاحظ ان خيال الرجال ما راح..كمل الآية اللي بعده بعدين سكر القرآن وحط اصباعه على الصفحه اللي كان واصل فيها... والتفت على الرجال وسأله:تامرني شئ يا الطيب؟
الرجال عمره مابين 45وال50 ومافيه شيب يبين انه كبير بس تقاسيم وجهه تبين انه بهالعمر..
الرجال كان متردد بعدين جزم بكلامه وقال:نعرف بعض احنا؟
خالد استغرب وبدا يدقق بملامح الرجال وفعلا الشكل مهو غريب ..خالد :بصراحه ما أدري
الرجال:انت دايم تصلي بهالمسجد
خالد:لا ..بس يمكن هذي ثاني مره...
الرجال:طيب انت تعرف او يقربلك واحد اسمه علي( الــ.....)
خالد:ايه يقربلي من بعيد...
الرجال: (تهلل وجهه وفرح مره).. قال:زين ..تعرف رقمه ؟
خالد:لا والله..بس تامرني شئ..اقوله شئ
الرجال:مايامر عليك عدو..بس لازم اكلمه بموضوع ..(وطلع من جيبه بطاقه)..
الرجال:هذي بطاقتي..فيه كل ارقامي ابغاه يكلمني ضروري وعلى أي رقم..
اخذ خالد البطاقه وهو مستغرب بس مو لازم يعرف السالفه.. ووعده انه يعطيه البطاقه...
الرجال:آسف على ازعاجك بس ادور على هالرجال من زمان...
خالد:حصل خيــــــر...
وسمعوا المؤذن يؤذن لصلاة الجمعه..راح خالد وحط المصحف بمكانه..ورجع لمكانه عشان يصلي...
طلع الشيخ على المنبر وحمد الله تعالى على فضله واحسانه..وحث على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم...وكانت الخطبه عن الذكر وعن فضله..وتأثيره على الانسان..وبدا بكم ذكر وفضله....ذكر الاستغفار وقال(( قال الله تعالى((فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرار*ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا*))...فأكثر من الاستغفار لترى الفرج وراحة البال والرزق الحلال والذرية الصالحه والغيث الغزير...((وقال تعالى في كتابه الكريم..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..بسم الله الرحمن الرحيم((وأن استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله)) وفي الحديث((من اكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)) وعليك بسيد الاستغفار..((اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لايغفر الذنوب الا انت))..
خالد حس بالراحه من كلام لشيخ ومن هالخطبه ومازال مستمع منصت ويبغا مزيد من هالكلام يبغا يحس بالراحه اكثر..
الشيخ مازال يذكر فضل الذكر وقال((قال سبحانه(الا بذكر الله تطمئن القلوب)وقال(اذكروني اذكركم) وفي الحديث الصحيح(مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت)وفي حديث صحيح(الا اخبركم بأفضل اعمالكم وازكاها عند مليككم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم؟)قالوا:بلى يارسول الله..قال:ذكر الله.. وفي حديث صحيح ان رجلا اتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يارسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي وانا كبرت فأخبرني بشئ أتشبث به قال: (لايزال لسانك رطبا بذكر الله)..
اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم....
خالد حس بروحه اتغيرت ..اتبدلت..بدا نشاط يسري بداخله..انتعاش بالراحه من الخطبه..وتعاهد بنفسه انه لايزال لسانه رطبا بذكر الله..وانتبه على ذكر الاستغفار وان اللي يكثر منه يجعل له من كل ضيق مخرجا..ومن كل هم فرجا...
خرج من المسجد بعد صلاة الجمعه ...وهو متجه للبيت..ووجهه متهلل..ومبسوط انه لقى شئ يبعد همه..الاستغفار.. ..كان هاليوم الي بيروح فيه البيت حاس انه اصعب يوم..تواجهه مع خواته كان اكبر همه..صار يستغفر ربه..وابعد الوساوس وظنونه اللي كانت تواجهه..راح البيت بغير الوجه اللي خرج منه...
**********************
دخل مشاري للبيت بعد صلاة الجمعه وراح للصاله.. قعد على المقعد المفضل له..نزل الشماغ وحطه على المقعد اللي جمبه وارخى راسه على المقعد شوي بعدين صار يفكر بجوريته... والله الناس تغيرت والعالم مقلوب فوق تحت... وصار يكلم نفسه.. اللحين سلطان وشو سبب رفض ابو فيصل له..معقوله التزامه سبب غير مقنع..بس ظهور منصور بهالوقت يمكن اعجاب ابو فيصل بمنصور وحس ان الاتلتزام سبب ممكن ينرفض فيه..طيب شلون بيواجه ابو سلطان وسلطان.. عشانهم ما عادوا بالخطبه ولا اتكلموافيها..واحتمال ان ابو فيصل حس انه ظلم بنته وشاورها وهي صغيره ..وشاف منصور ناجح قدامه ومابغى يروح من ايده.. وابو فيصل اهم شئ عياله يسوي أي شئ بس عياله يكونون بخير.. بس جوري قالت انها ما حطت ببالها غير سلطان..يعني تحبه..الله يرحم ايام الديره اللي يقول مثل هالكلام ميت مافيها كلام..بعدين قالت ماسنجر..وكلمتين..وشو الماسنجر..اسمع فيه بس ما عمري استخدمته... وتذكر نوره اخته ابلشته تبغى نت وتبي تدخل ماسنجر مثل البنات..وبسرعه ناداها...
مشاري:نـــــــــــــــــــــــــوره
نوره كانت مع امها بتغرف الغدا وسمعته يناديها قالت تبي تكمل غرف وتجيه بس امها ومريم قالوا لها بسرعه روحي كلميه...
نوره:طيب بيموت شوي واجيه وقالت له:طيب مشاري جايه
ام مشاري:يابنت انتي ماتستحين روحي كلميه
نوره:يمه انا وش سويت اللحين باجيه
مريم:هذا اخوكِ اللي...وجت بتكمل كلامها..قاطعتها نوره...
نوره:تراكي ذ1بحتيني اخوكي واخوكي انا انكرت له شئ قلت انه مهو اخونا وما ساعدنا ومتحمل البيت كله ..وتارك كل شئ عشاننا.. خلاص ..باروح له...وتركت اللي بايدها وراحت نوره للصاله عند مشاري
وابتسمت لهابتسامة وحدة مقهورة:تبي شئ..
مشاري:بسم الله وش فيكِ معصبه..تعالي اقعدي
وقعدت نوره عند مشاري وقالت له:سم
مشاري:سم الله عدوك..وش سالفة النت اللي طايحتن بوه وبس تكلميني عنه...
نوره اتحمست مره وفرحت ان احد كلمها بهالموضوع اللي بس تفتحه بس تلاقي الصدود عنها...
. نوره:هذا سلمك الله فيه كل شئ..تعرف وش معنى كل شئ.. مثلا الاستاذه تطلب مننا بحث..احنا نحوس بالكتب وبالمكتبات هم من النت يسوون بحث باسم الموضوع ويلاقونه على طول ومايكتبونه يطبعونه بالطابعه ..وخلطات شعر وخلطات وجه..وتنحيف الجسم واذا تبي تصير دبه
مشاري:انـــــــــا
نوره تضحك عليه:يعني اذا تبي... وفيه كل شئ ...
مشاري ما وصل للي يبيه بس قالها:وفيه اشياء مي كويسه ونشر للصور وبلاوي ومصايب
نوره:صح فيه بس وحده من صديقاتي اهلها ملتزمين تعرف وش سوو؟
مشاري مهتم بالكلام اللي تقوله نوره وقال:وش سوو؟
اخو البنت راح واشترى سيدي مايفتح المواقع اللي مي كويسه...
مشاري:ماشاء الله ..يعني يقدر..
نوره:ايه وبعد تقولي لازم برقم سري وهو كتب رقم طويل وكتبه بورقه وشقق الورقه....
مشاري:ماشاء الله عليهم الله يديمها من نعمه عليهم...
نوره:وشي النعمه النت
مشاري يضحك على نوره وقالها:كلن على هم سرى.. اقصد نعمة الالتزام...
نوره:أي والله..الله يتمم عليهم...
مشاري:اذكر كنتي صاجتنا بشئ بالنت اللي هو الماسنجر..وش سالفته ذا...
نوره:أي عاد الماسنجر انواع الوناسه... يتقابلون البنات ويسولفون ويرسلون لبعض اشياء كثيره...
مشاري:شلون؟
نوره:وحده من البنات كان ولد اختها مسوي حركه تضحك وصورته بعدين حطته بالكمبيوتر وارسلته وكل البنات اللي عندهم نت شافوه ورتهم اياه عن طريق الماسنجر...
مشاري:والله شـــــــــئ...
نوره:يالله نجيبه تكفى...
مشاري:وانتي على طول تبين الشئ... طيب وشلون الماسنجر أي واحد يدخل...
نوره:لاتقولي صديقتي انو لازم تضيفين احد عندك عن طريق الايميل.. وزي الجوال مو الجوال ارقام هذا ايميلات بس بالجوال مثلا واحد اتصل تقدر تكلمه اما بالماسنجر اذا واحد دخل عليك عن طريق الايميل انت بكيفك اذا حطيت موافق تتكلم معاه واذا ما حطيت ما تكلمه....
مشاري:ماشاء الله خبره كامله... بصراحه النت ما يجي منه الا وجع الراس.. واذا قصدك على البحوث انا اروح أي مقهى واجيب لكِ اللي تبغيه....
نوره: تسلم مشاري.. بس تخيل وحده من البنات تقول اختها بالجامعه الاستاذه معطيتهم ايميلها ويرسلون الواجب عن طريقه..ووحده من البنات شاطره تحل الواجب وترسل الواجب للاستاذه وللبنات وهم بس يغيرون الاسم ويرسلون الواجب..والله انواع الوناسه من جد تقنيه حديثه...
مشاري:احلى يا التقنيه والله واتطورنا وصرنا نفهم بهالحركات....
نوره:أي اعجبك انا...
قام يضحك عليها مشاري.. وعرف شلون الماسنجر وطريقته.. ونوره لازم اقنعها بانها تعاف النت..وتكرهه و ما ابي يكون رفض بس...
ودق عليه خويه سالم..واشر لنوره انها ما تتكلم...
مشاري:هلا سالم
......................
مشاري:اليوم والله ما ادري.. جازمين انتم
...........................
مشاري:طيب ارد لك لاني عندي كم شغيله..تبع الوالد واكلمك..
...............................
مشاري:باذن الله
..........................
مشاري:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
والتفت على نوره وقالها:وش فيك تاشرين من اول
نوره:اقولك تعال الغدا امي تقول نحتريكِ
مشاري:ان شاء الله....
***************************
كانت خلود تجري ورى منصور تبي تقهره وتقرفه لانها حاطه حنّا على شعرها ومنصور يقرف من شئ اسمه حنا....
خلود:تعال هنا وين رايح...
منصور يمشي بسرعه ويقول لها:بلا قرف ابعدي عني.. قسم بالله لاكفخك..
خلود:بتكفخني وانا بشعري هالحنا... ماتقدر وابشرك ترى انا اللي طابخه الغدا
منصور:وععععععععععععععععععععععع.... من جد انتي اللي مسويته..
خلود:يا حراااااااام اليوم منت متغدي
عهود:تاكل فص فص بالصاله وتنتظر الغدا وتشوف هبالهم الاثنين وقالت لمنصور وهي تضحك على شكله:تصدق الخبله ذي.. هذي اللي تفلح فيه حنا وخلطات وجه..
جت خلود عندها واقتربت منها مره وقالت لها:انا خبله ها....
عهود حتى هي تتقرف من الحنا بس مو مثل منصور اللي مايداني ريحتها ولايقرب منها.... عهود بعدت شوي من خلود وقامت وتستهبل وتناظر بمنصور وتتكلم كويتي:وع وع لاعت تشبدي...
منصور:وش قصدك؟
عهود:سلامتك اقصد منصور ولد جارنا...
خلود قعدت على المقاعد قريب من عهود وقالت:تعبت من الركض... استريح منصور اللحين باغسل شعري..
منصور:بعد ايش.. بالله كيف تستحملين ريحة الحنا والا لونها ما تحسين بشئ من القرف اذا حطيتيها...
خلود:بالعكس والله فوايدها شئ وعشان كذا انا مستمره عليها بعدين لون شعري من الحنا عشان كذا باستمر عليها لاصبغات ولايحزنون....
يتبع ,,,
👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك