رواية بنات السفير -47
الجزء السابع عشربعد تردد وصل مشاري للمستشفى وحط يده ع باب غرفه ريما وقبل يفتحه سمع ضحكات جوى , دقق بالصوت أكثر كانت ضحكات ابو فراس وأم فراس والبنات ماليه الغرفة
خفت مسكت مشاري ع الباب وحس بخوفه يتضاعف , ريما عمرها ما ضحكت مع أبوها لأنها لما فقدت الذاكرة كانت دايما ع خلاف معاه وهذا اكبر دليل ع إن ريما رجعت ريما الي ماحبها ولا حب شخصيتها
ابتعد عن الباب بخوف وصوت جواه يأمره بالطلعة من المستشفى , كان ناوي يرجع لسيارته لما انفتح باب ريما وطلع منه أبو فراس وأروى ونجلاء , طالعهم بصمت وهم استغربوا وجوده ورى الباب
قالت أروى : (( مشاري ليش ما تدخل ؟؟ ))
عقد مشاري حواجبه وقال : (( لالا بس كنت جاي اتطمن إذا تحتاجو شي , وخلاص انا ماشي ))
نجلاء : (( وريما ما راح تسلم عليها ترى من أول ماصحت وأنت ما شفتها ))
حست بغصة بحلقه وخوف وقال : (( ما أبي اقطع عليكم جلستكم معاها , أمرها وقت ثاني ))
ابو فراس : (( ع العموم إحنا طالعين وأم فراس داخل عندها إذا تبي تدخل ))
أروى بخوف : (( مشاري فيك شي؟؟؟ ))
رفع عينه لأروى وقال بسرعة : (( لا لا ولا شي ))
في هاللحظه طلعت أم فراس من الغرفة وقالت : (( ليش ما رحتو للحين من جالسين تكلموا؟؟ )) طاحت عينها ع مشاري وابتسمت وقالت له : (( كنت عارفه انك راح ترجع , تعال حبيبي سلم ع ريما ))
اعترض مشاري : (( يمكن تكون نايمه أو تعبانه أمرها وقت ثاني ))
أم فراس : (( لا ريما صاحية تعال ))
ابو فراس : (( يله بنات نمشي أبي أنام عندي شغل بكره ))
مشت نجلاء مع أبوها أما أروى وقفت جنب مشاري وطالعته بخوف واضح وقالت : (( مشاري شكلك مرهق , وشكلك ما أكلت شي من الصباح؟؟ ))
كذب عليها لما قال : (( لا توني تعشيت ))
أروى : (( طيب ادخل ارتاح شوي , ولا ترجع وأنت كذا أحسك راح يغمى عليك من الإرهاق ))
ابتسم لها مشاري غصب عنه : (( لا تخافي علي أنا بخير ))
ابتسمت له أروى وقالت : (( اوكي مشاري عن أذنك وانتبه لنفسك ))
طالعها مشاري باستغراب ايش سر هالاهتمام المفاجئ؟؟؟
بعدت أروى عنه ولحقت بابوها وأختها
أما أم فراس ظلت تطالع بنتها بحزن لما اختفت عن عينها , والتفتت ع مشاري وقالت : (( ليش ما تبي تشوف ريما ؟؟ ))
حاول يدافع عن نفسه وقال : (( أنا ......... لا بالعكس ودي أشوفها ))
أم فراس : (( طيب تفضل ))
تردد يدخل والا لا , لازم يدخل ع شان ما يبين ضعفه قدام أي مخلوق , والي يصير يصير , خلاص يبي يريح نفسه ويعرف مشاعر هالبنت ناحيته
كانت رجوله ثقيلة مره وهو يحاول يسحبها سحب ع شان يدخل , أم فراس سبقته لجوى الغرفة
أما مشاري كانت حالته صعبه مرررررررره , أول ما دخل الغرفة كان وده يبكي ويترجى ريما إنها تتذكره وتتذكر كل لحظه عاشها معاها , وده يقول لها انه كان نايم طول عمره وما صحى إلا لما حبها, وده تنسى كل شي إلا الوقت الي كانت معاه , طول عمره قوي إلا بهاللحظه كانت أسوء لحظات حياته وأطولها
أول ما طاحت عينه ع ريما لقاها بنفس مكانها ممدده ع السرير ولكن الاجهزه الي كانت عليها انشالت والشحوب الي كان يغطي وجهها خف , كانت مو منتبهة له ابد لأنها كانت تطالع شي بيدها
قرب منها وجواه يصرخ يقول تكفين يا ريما حددي مصيري
طالعها وهو كان يرتعش مرررره وقال بلعثمة وبصوت متقطع : (( الحمد ... لله ... ع .. ع..سلامتك ))
التفتت ريما بسرعة ع مشاري , والتقت عيونهم , مشاري كان وده يترجاها ترحمه وتقول له بايش حست وكيف شافته ؟؟
شافته العدو لها , مشاري الي تكره الساعة الي تشوفه فيها ؟؟
والى مشاري الحبيب الي تشتاق له وتحبه بجنون؟؟
وده يخنقها بس تتكلم صمتها ونظراتها له قتلته
كان الصمت يعم المكان , لحد ما قطعته أم فراس وقالت : (( عن أذنكم بروح أسال الممرضة متى الدكتور سمح لريما تطلع ))
لما محد منهم رد عليها طلعت من الغرفة ومشاري مكانه , وعينه ماتنزل عن ريما
أما ريما كانت تطالعه بنظرات ما قدر يفسرها زعل؟؟ حب؟؟ غرور؟؟ ندم؟؟؟ كره؟؟؟ ما يدري ؟؟
خلاص أعصابه تلفت , قرب منها ووقف جنبها بالسرير وقال وهو يرتعش : (( ما تشوفي شر يا ..... ريما ))
باختصار قالت : (( شكرا ))
هنا تأكد مره أنها ما تتذكر أي شي , خلاص لازم يطلع وينهي هالموقف السخيف , سوى الي عليه وجاء يتأكد ويسمع بنفسه رفضها له , وهذا هو يشوف نظراتها وكرهها له
اتجه ناحية الباب بس الصوت الي جواه مازال يصرخ يبي يتأكد , كان عنده بصيص أمل إن ريما ما راحت , ريما الحساسة الحنونة الي تطالعه الحين بنظرات كلها برود ولا كأنها بيوم قالت له احبك , ما طاوعه قلبه يروح ويتركها لازم يتأكد أكثر , التفت ع ريما وبإصرار قال لها : (( ريما تتذكري ايش صار بالفترة الي فقدتي فيها الذاكرة؟؟ ))
بنفس برودها قالت : (( ايش صار؟؟ ))
يهزها؟؟ يضربها مع راسها ع شان تتذكره؟؟والا ايش يسوي لها؟؟؟ قال : (( ما تتذكري أي شي بهذيك الفترة؟؟؟؟ ))
رجعت ريما عينها للي كان بيدها وقالت ببرود : (( أنا تذكرت الي يهمني ))
صح الي يهمها , أكيد أبو زيد والفلوس والبهرجة الكذابة , شلون فكر بوحدة انتهازية مثلها , طعنته كلمتها وإحساسه بالقهر يتضاعف مع كل كلمه تقولها
طالعها بحزن لحالها قبل حاله , عايشه طول عمرها بكذبه , تأمل وجهها كويس لان هذي آخر مره يشوف ريما الحبيبة ريما الي كان يتمناها زوجه له , خلاص من اليوم راح تعامله كأنه حثالة , ريما الي كان يحلم فيها راحت وحل مكانها ريما الحقيقة.
رجع من مكان ما جاء وعطى ريما ظهره وهو مجروح جرح مستحيل يبرا ابد ابد ابد , قبل تنمد يده للباب دخلت أم فراس وهي تبتسم ولما شافت ملامح مشاري الجامدة سكتت وطالعت ريما لقتها تقرى التعليمات الي عطاها الدكتور وهي مو مهتمة لوجود مشاري تساءلت ؟؟ يا ترى ايش الي غيرها ع مشاري؟؟
التفت مشاري ع خالته وقال : (( يله خالتي عن أذنك والحمدلله ع سلامتها ))
أم فراس : (( ليش بدري حبيبي , رحت طلبت لنا كوفي الحين راح يجيبوه , خلك شوي ))
قبل يرد تكلمت ريما : (( ايه ماما خلينا نشرب الكوفي تحت بالحديقة ترى جوها مره أحسن من هالغرفه ))
نزلت عليه الكلمة مثل الصاعقة ؟؟ الحديقة؟؟؟ أصلا ريما ما تدري بوجودها إلا من طريق مشاري هو الي طلع معاها للحديقة وجلسوا مع بعض
التفت لها وهو مستغرب شلون تذكرت الحديقة , لا تكون ...؟؟ ايه لا تكون تتذكره بس .. ؟؟؟ بس ما تبيه ؟؟ أكيد أنها تتذكر كل شي بس هي ندمت ع كل شي بينهم , ايه صح أصلا هي قالت أنها تذكرت الي يهمها , وأكيد هو مو من ضمن هالاهتمامات.
طالعها مشاري والدم يغلي غلي بعروقه وقال : (( أكيد يا ريما راح ننزل للحديقة الي أكيد تعرفي تفاصيلها مره زين والا لا يا بنت خالي؟؟ )).
رفعت عينها له وكان متأكد هالمره إنها نظرة خوف وربكة.
التفت ع أم فراس الي مو فاهمه شي وقال لها : (( خالتي لو سمحتي ممكن تتركيني مع ريما دقايق )).
اعترضت ريما : (( بس أنا مابيني وبينك أي شي ع شان نجلس لوحدنا )).
مشاري : (( لا بيننا تصفيه حسابات يا... يا انسه ريما , يا........... يا حرم أبو زيد المستقبلية )).
التفت ع أم فراس الي للحين واقفة ما تحركت وقال : (( تسمحي يا خالتي؟؟ ))
استأذنت أم فراس وطلعت لأنها تبي هالمشكله تنحل لأنها هي أصلا شايله هم هالحب, وإذا تصفية هالحسابات الي يتكلم عنها مشاري راح تحل كل شي فلازم تعطيهم فرصه
قرب مشاري من ريما أكثر , وهي كانت تسوي نفسها مشغولة تقرى الورقة الي معاها وكأنها ماسوت شي , لما وصل مشاري جنبها سحب الورقة من يدها وقال بقسوة : (( أنا مو عارف ليش تمثلي علي انك ما تتذكري الي بيننا؟؟ إذا تحسي إن الوقت الي قضيتيه معاي عار عليك , وإذا تحسي إن حبك لي اكبر غلطه ارتكبتيها بحياتك , وإذا تحسي اني انتهزت فرصه مرضك وفقدانك للذاكرة ع شان أجبرك ع حبي , فأنتي مغفلة واكبر مغفلة , لأني كنت احبك وأحب الأرض الي تمشي عليها ,, انتي مغفلة لأنك لو تلفي الدنيا كلها ما راح تلقي واحد يحبك مثل ما حبيتك , بس أظاهر طلعت أنا المغفل مو انتي لأنك تسليتي فيني فتره مرضك ولما رجعتي لوضعك تركتي هالمسكين المحطم وراك ينتظر يسمع منك كلمه حبيبي مشاري أنا ما نسيتك , بس إذا تتوقعي ان بتصرفك هذا راح انهار وابكي وأتحطم فأنتي غلطانة , أنا أقوى من إن وحده مثلك تهزني )) تنهد بقهر وحسره وقال : (( انتي الي نسيتي يا ريما وبعتي وانا من اليوم راح اعتبرك مثل نجلاء وأروى )) ابتسم بسخرية وقال : (( من الغباء مني اني اعتقدت ان ممكن أغيرك , كنت متوقع إني اقدر أحولك لإنسانه عندها إحساس بس للأسف انتي ولا شي ))
كانت جامدة مكانها ما تنطق باي شي بس متأكد انه لمح دمعه تنزل ع خدها , كان ناوي يطلع ويتركها لضميرها الميت .
قبل يوصل للباب سمع شهقاتها الي كانت حابستها بصدرها وهي تترجاه انه ما يطلع : (( مشاري الله يخليك لا تطلع )).
التفت عليها وطالعها باحتقار وقال : (( ليش فيه شي نسيتيه؟؟ )).
صارعت موجه البكاء الي انتابتها وقالت : (( مشاري أنا قاعده اضغط ع نفسي ع شان انهي الي بيننا , وأنت بهالشكل تصعب علي , تتوقع اني ما أتعذب وأنا أشوف أكثر واحد حبيته واقف قدامي ويسمعني كلام يجرح؟؟ )).
عقد مشاري حواجبه باستغراب وقال : (( وليش تجبري نفسك تتركيني!! )).
ما قدرت تجاوب ريما , ولما طال سكوتها ضحك مشاري بسخرية وقال : (( ايه صح نسيت , أنا مشاري الفقير المسكين , ههههه , وأنتي تبي ابو زيد الغني الي راح يعيشك ملكه وأسهل حل انك تحذفي مشاري من قائمه معارفك وتعتبري نفسك ما شفتيه ههههه )).
راحت أم فراس وريما ما كذبت خبر قربت من مشاري وقالت : (( شرشر خير تحاول , يعني ما اشتقت لي مثل ما اشتقت لك؟؟ ))
تأفف مشاري من غبائها وقال : (( يا غبية أنا كنت أحاول ما أبين لك لهفتي مره عند خالتي , ما تفهمي أنتي؟؟ ))
طالعته ريما مستغربه : (( و ليش؟؟ يعني إذا درت ايش راح يصير ؟؟ انت ولد عمتي وما فيها شي لو جيتني كل يوم ))
مشاري : (( ايه بس خالتي تدري عن الي بيني وبينك ))
طالعته ريما بذهول : (( تدري؟؟؟ شلون ؟؟ ))
مشاري : (( لما كنتي بغيبوبة كان واضح علي مره إني متأثر نفسيا , وطبعا كنت أنا وخالتي أكثر من يكون عندك بالمستشفى , فهي لما شافت حالتي النفسية كيف تعبت عرفت إن بيننا شي , وبصراحة أنا ما قدرت أنكر ))
بذهول قالت ريما : (( يعني اعترفت؟؟ ))
مشاري : (( ايه , ما قدرت اكذب , كل شي كان واضح ))
بخوف ورعب قالت ريما : (( كل شي واضح؟؟؟ و أروى يا مشاري أروى؟؟ ))
مشاري : (( لا تخافي يا ريما أظن أروى مو حاسة بأي شي ))
انصدمت ريما : (( تظن؟؟؟؟ مشاري لو أروى عرفت شي ما راح تسامحني ابد ))
مشاري قرب منها , وبجديه بصوته قال : (( ريما أنا وعدتك إني ما أخليك تشيلي هم هالموضوع , اتركيني أحله بمعرفتي , وصدقيني ما راح يصير أي شي بينك وبين أروى ))
تنهدت بخوف والتفت ع المستشفى وقالت : (( الله يعيني ع المحاظره الي راح تعطيني ماما ))
ابتسم مشاري وقال : (( إذا فتحت فمها وقالت لك شي قولي لها مشاري يحبني وراح يتزوجني ))
هالكلمه حسستها بخجل ممزوج بالفرح "يتزوجها" ما أحلاها هالكلمه , ممكن يوم تكون زوجته ؟؟ زوجته وحبيبته وأم عياله؟؟ يمكن ما تقدر تستحمل هالسعاده
طالعته ريما بفرح وحب واضح , هالانسان يقدر يغير حالها بدقيقه , ولازم تحارب كل الناس ع شانه لازم توقف بوجه أي احد يحاول يدمر الي بينهم لازم , لازم ما تخليه يتحمل مسئوليه هالحب لوحده , لازم تثبت له حبها وتسوي شي ع شان مشاري , لازم , حتى لو أظطرت تضحي بأختها أروى بس المهم إنها تكون مع مشاري , مشاري يستاهل أي تضحية منها.
قربت منه وقالت بعذوبة : (( انتظرك بكره بشوق لا تتأخر ))
ابتسم لها وطالعها بخبث : (( لا تخليني اقتحم غرفتك لما تنام أمك وأخطفك ))
بجديه قالت ريما : (( مشاري ليش ما تخطفني ونرتاح ؟؟ ))
ضحك مشاري وقال : (( ريما لا تكوني بعد الحادث صار بعقلك شي؟؟ )) رفع عينه لباب المستشفى وقال وهو يضحك : (( ريومه ترى أشوف راس خالتي تراقب ايش نسوي ؟؟ روحي لها قبل تجي تطردني ))
بتملل قالت ريما : (( اوكي بس لا تتأخر بليز ))
مشاري : (( لو حاولت اتاخر تأكدي إني ما اقدر ))
حست بالرضا ريما وقالت : (( يله حبيبي تصبح ع خير ))
مشاري : (( لا لا لحظه ريومتي ))
ريما : (( لبيه يا عيون ريما ))
مشاري : (( قبل أروح أبي اسمعها ع شان اقدر أنام ))
بدلع قالت ريما : (( ايش تسمع؟؟ طول اليوم كنت اسولف ))
مشاري : (( إنتي عارفه ايش أبي اسمع ))
ابتسمت ريما وبهمس قالت : (( احبك ))
تنهد مشاري براحه عمره ماحس فيها : (( يا بعد عمري إنتي , ما تتخيلي هالكلمه ايش كثر تفرحني , ريما وربي أني احبك احبك ))
بدلع قالت : (( مو أكثر مني ))
بنبره مرحه قال مشاري : (( مع الأيام نشوف مين الي يحب الثاني أكثر ))
بتحدي قالت ريما : (( تتحدى يعني؟؟ ))
بخبث قال مشاري : (( أتحدى ))
ابتسمت ريما وتحمست مره وهي تقول : (( اوكي أنا وياك والزمن طويل وأكيد يوم راح تجي وتقول اعترف لك يا رودي انك تحبيني أكثر ))
ضحك مشاري بأعلى صوته : (( ههههههههه مسكينة تحلمي ))
بغرور قالت : (( طيب نشوف ))
مشاري : (( نشوف )) رفع عينه لبوابه المستشفى وقال : (( ريما لو ظليت معاك ما راح اطلع إلا بعد سنه , خالتي تاكلنا بعيونها , يله باي قبل تقتلني ))
ابتسمت ريما : (( باي شرشر ))
مشاري : (( باي ))
تنهدت ريما بفرح وهي تتأمل مشاري يمشي قدامها وطالع من المستشفى , ايش كثر تحبه , ايش كثر تعلقت فيه , وايش كثر هالإنسان يأثر فيها , الحين تأكدت إنها تحبه بجنون وأكثر من أي وقت , ومستحيل تتركه لا لأروى ولا غير أروى , ومشاري وعدها انه راح يهتم بموضوع أروى , وهي تثق فيه ومتأكدة انه قد الكلمة الي يقولها , وانشالله أروى ما تزعل أو تحقد عليها لان أختها طيبه وما تعرف تحقد ع احد
بس لو وقفت أختها بوجهها راح تخسرها ولا تخسر مشاري
تنبهت لامها الي واقفة وراها وتقول : (( ريما ترى مشاري راح من زمان و أنتي للحين واقفة ؟؟ ))
انحرجت من أمها وقالت : (( لا بس سرحت شوي ))
بحده قالت أم فراس : (( انشالله هالسرحان ماله دخل بمشاري ))
تذكرت ريما إن مشاري قال لها إن أمها تعرف كل شي , فتجرأت تقول : (( لا كنت سرحانه بمشاري , ليش مو من حقي افرح ؟؟ ))
أم فراس : (( من حقك تفرحي بس مو من حقك تكوني سبب في حزن أختك أروى ))
هالكلمه حركت الغيرة في قلب ريما : (( أروى؟؟ أصلا مشاري ما يحبها وهي ما تحبه ))
أم فراس : (( ايه بس الي شفته اليوم بعيونها يقول غير هالكلام ))
بذهول قالت ريما : (( الي شفتيه ؟؟ ايش قصدك ماما ))
أم فراس ودها تفهم ريما إنها تلعب بالنار وبنفس الوقت تدري إنها تعبانه ولازم ما تزيد عليها التعب , يمكن تتعب زيادة وتدخل بغيبوبة ما تطلع منها ابد , فقالت : (( ولا شي حبيبتي المهم خلينا نروح ننام ))
طلعت ريما مع أمها للغرفة وهي تفكر بكلام أمها , ايش الشي الي شافته بعيون أروى ؟؟؟ معقولة تكون أروى تحب مشاري؟؟ مو معقولة أصلا هي ما تعرفه من زمان ع شان تحبه؟؟ و ليش لا إذا كانت هي حبته خلال 3 أيام بس لما كانوا بالشاليه , ليش ما تكون أروى صدق تحبه , لالا انشالله إنها ما تحبه وأمها تتوهم , ايه أصلا أمها خايفه من رده فعلها بس ع شان كذا تبي تخوفها , ويمكن تكون خايفه من أبو فراس وخايفه من المشاكل.
في شقة مشاري
كان يستعد للنوم ع شان الجامعة الي مطنشها له فتره , باقي له ويرجع شهرين , لازم خلال هالشهرين يحسم موقفه
تنهد وهو يحس انه شايل جبال من الهموم , ع شان يقدر يتزوج ريما يبي له قوه خفيه تساعده , كل شي ضده , وقدامه مليون مشكله تواجهه , معقولة راح يقدر يحل كل هالمشاكل ويواجه كل هالعقبات؟؟
اول شي أروى الي خايف إنها تختاره هو كيف راح يفهمها انه يحب ريما؟؟ صح انه اقنع ريما انه راح يقدر يحل هالمشكله بس جواه كان خايف انه يجرح أروى الطيبة معاه من أول ما دخل بيت خاله , لو بس جدته ما حطته بهالمشكله كان خفت عليه الهموم
طيب يمكن أروى تختار فيصل ؟؟ لا , نظراتها واهتمامها فيه الفترة الي كان فيها بالمستشفى كانت تأكد أنها تبيه هو , تذكر اليوم الي كانت راح تعترف فيه انه اختارت بينه وبين فيصل لما قطعت عليهم نجلاء , ابتسم لما تذكر الموقف لان نجلاء دايما تنقذه ويمكن تكون هي السبب في انه حب ريما لما فكرت بالخطة المجنونة في إن مشاري يمثل انه حبيب ريما , وبسبب هالخطه تحركت مشاعر مشاري ناحية ريما.
عقد حواجبه لما تذكر إن أروى مو مشكلته الوحيدة , قدامه أهله الي لازم يقنعهم إنهم يخطبوا له ريما , هل راح يوافقوا أهله انهم يناسبوا خاله سلطان؟؟؟ خاصة إن خاله بعد ما سافر وصار سفير وهو متبري من اخوانه ولا يعترف حتى فيهم ويعتبرهم عار عليه لأنهم مو من مستواه فأكيد راح تكون هذي أهانه كبيرة بحق أبوه , معقولة يهين أبوه ويخليه يجي يخطب له بنت أخوه الي ما يعترف فيه ؟؟؟ ماله إلا جدته هي الي تقدر تحل هالمشكله كلها وكذا راح يوفر ع أبوه الإحراج وأكيد أبو فراس ما يقدر يوقف بوجه أمه , بس المشكلة شلون يقنعها ؟؟ هي تكره ريما كره مو طبيعي ومستحيل توافق , هذا غير إنها تبيه لأروى فلو حست بس مجرد إحساس انه يميل لريما فأكيد ما راح تكلمه بعدها وراح تزعل عليه ويمكن يخسرها
"يالله يا مشاري جبت لنفسك المشاكل" قالها لما حس إن ضاقت به الحيلة خلاص ما يقدر يسوي شي , من وين يلاقيها من أبو فراس الي أكيد راح يرفض والا من أبو زيد اللزقه إلي ناشب لريما والا من أروى والا من جدته والا من أبوه الي أكيد راح يزعل عليه؟؟؟
بس لأنه يحب ريما بجنون راح يوقف بوجه أي مخلوق يعترض طريق سعادته , حياته بدون ريما جحيم وهو ما يبي يخسرها , لو أظطر انه يتزوجها ويواجه أهلها وأهله.
يوم جديد وصباح جديد في حياة أروى
كانت في مكتبها مرتبكة وخايفه ومو عارفه كيف تبدأ الموضوع مع فيصل وتقدم استقالتها , كيف تقول له إنها اختارت مشاري أكيد ما راح يسكت لأنه مصر إصرار مو طبيعي , ايش تسوي؟؟ ترسل له استقالتها مع حلا وينتهي كل شي؟؟؟ ايه هذا أحسن شي ع شان تتجنب المواجهة.
راحت بسرعة للكمبيوتر حقها وطبعت الاستقالة حقتها والي كانت من الصبح تكتب فيها , أخذت الورقة الي تنتظر توقيع فيصل وراحت لمكتب حلا.
دخلت عليها في مكتبها وقالت : (( السلام عليكم ))
حلا : (( عليكم السلام , غريبة أروى طالعه من مكتبها ؟؟ بالعاده لازم تجي قوه ع شان تطلعك ))
أروى : (( تعرفي إني ما أحب اطلع من مكتبي فترة الدوام حرام هذي أمانه ))
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك