بارت من

رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -32

رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب - غرام

رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -32

سعود ما طلق مرته ولا راح يطلقها...
خالد بسخريه:وإنشالله متأمل إنها بتسامحك هي واهلها على اللي سويته معها...
سكت سعود.... ومحمد كان ينتظر رد سعود...
خالد يكمل:أنا عني لو كنت مكانهم...مستحيل أرجع بنتي لواحد قال مايبيها عندي تموت ولا أردها له...لأنه المسأله وصلت للكرامه...

سعود ومحمد:...
خالد:أصلا كيف طرت لكم هالفكره ما أدري...وبعدين من متى انت يا سعود صاير إمعه تمشي ورى كلام أي احد يقولك راي...
محمد:خـالـد....
خالد:محمد اسكت واللي يرحم والديك...سعود اثبت بهالشي خبثه وأنانيته...
سكت محمد...
أما سعود غرق بحزنه...وهو يفكر ليش صرت إمعه مع محمد؟؟؟... صادق خالد..أنا غلطت وغلطتي كبيره...أنا أموت على بشاير... كيف تخليت عنها بهالسهوله...وهل اللي سويته يعتبر تخلي عنها... أنا بس حبيت أقهر تركي... مستحيل اتخلى عن بشاير إلا باليوم اللي ياخذ فيه ربي امانته فيني؟؟؟...


***


بنفس الصبــاح...إلتقت سلمى و سارا باحد المجمعات التجاريه.. التقوا على فطور عازمه فيه سلمى سارا صديقة الطفوله والصبا... وبعدا يبون يطلعون بجوله تسوق مع بعض...قد نسوا عنها...من أيام الثانويه ما قد طلعوا مع بعض... يمكن لهم 9 سنين؟؟؟...
وهم يفطرون...
سلمى:اخبارك سارا؟؟؟...
سارا:تمام....بس والله مفاجأه هالعزيمه الصباحيه معك...
سلمى تضحك:لأني قد نسيتها...من متى ماقد طلعنا مع بعض...
سارا تبتسم:صح من زمان عنها....
سلمى:شفتي وش صار ببشاير؟؟؟...
سارا بحقد:حسبي الله عليه....من جد حقير سعود...
سلمى:كله من السوسه شذى...
سارا:من قال؟؟؟...
سلمى:الكل يقووول....
سارا:أشك في هالكلام....لأن شذى تحب بشاير مره...
سلمى: كل هالحب تمثيل بتمثيل...
سارا:لأ ما أصدق...بس اللي صار لبشاير يثبت لي إن الرجال طلع ما فيهم خير...وإنهم مال الوحده معهم أمان...يمكن بأي لحظه إنهم يتركونا...
سكتت سلمى...أما سارا قعد مسترسله بكلامها عن الرجال وإنه مالهم أمان مهما يبدي محبه وعشق....


***

كان الجو متوتر ببيت أبو محمد بوجود تركي...
تركي يكلم محمد وخالد اللي كانوا موجودين:أتوقع كفايه لحد ألحين إن شذى قاعده هنا...خلوها تستعد لأني بكره بمر وآخذها...
محمد:وإذا قلت لك لأ...
تركي بتحدي:ما تقدر يا محمد...ومادامني قلت بآخذها يعني بآخذها...
محمد عصب:وإنت بعد...
قاطعه خالد:محمد خلاص إهدى...
تركي:أصلا كيف لك وجه تتكلم يا محمد بعد اللي سويته بالرياض؟؟؟...
محمد:وش سويت يا تركي؟؟؟...هذا جزء من اللي انت تسويه...
تركي يعقد حواجبه:وش تقصد؟؟؟....
سعود اللي كان توه داخل...وقف وشاف تركي...ناظروا الأثنين بعض لفتره بسيطه...سعود حاس بمثل الذنب إتجاه تركي...يمكن لأنه يشوف تركي هاللحظه إنه اخو بشاير...الحبيبه...
سعود:هلا تركي...
تركي يناظره بإستحقار:هلا...هلا بطليق أختي...
بحلق سعود فيه...وقاله:بس أنا للحين ما طلقتها....
تركي بإصرار:بس بتطلقها وترسل لها ورقتها...واتركها يا سعود... مو إنت اللي قلت إنها ماتناسبك...
سعود يناظر تركي بكبر يبي يقهره على نظراته:أفـكـر إني أطلقها أو لأ...
تركي انقهر:سعود بتطلقها ورجلك فوق رقبتك...
سعود يرفع صوته:تركي لا تنسى إنك ببيتنا...وانا للحين محترمك لسببين إنك رجل اختي...وأنا رجل أختك...
تركي:ما يشرفني يا سعود إنك تكون نسيبي بكلا الحالتين...
سعود:طيب ليش انت ألحين جاي؟؟؟...عشان تسمعني هالكلام؟؟؟...
خالد:تركي يبي يراجع مرته...
سعود:الراي لشذى..إذا تبي ترجع ترجع...
تركي:الراي مهوب لحد ألحين...انا تركتها فتره طويله...قلت أنتظر... بش شكلها...ما عقلت وما تبي ترجع...
محمد:احترم نفسك يا تركي....
تركي:انا محترم نفسي من البدايه...بس إنتوا اللي تطلعون الواحد من طوره...
خالد:تـــركـــي...ألحين وش تبي أنت؟؟؟...
تركي:ابي أراجع مرتي وولدي؟؟؟...
خالد:بس لا تقعد تتأمر كذا...هذا مهوب اسلوب...
حس تركي إنه المفروض ما يتعرض لخالد...لنه أكثر اخوان شذى إحترام وأخلاق وثقل وعقل...
تركي:آسف يا خالد إن غلطت عليك...بس أخوانك...
محمد:اختي مالها رجعه معك...
تركي:بترجع...وتقعد عندي إلين ماتولد..ولمن تولد...تعالوا خذوها...
سعود بتلقائيه:وولدها؟؟؟...
تركي:هذا ولدي...وبيعيش مع ولده..واختكم مصيرها ترجع لكم...
محمد:خلاص خلها هنا إلين ماتولد...ولمن تولد تعال خذ ولدك...
تركي:لأ تولد عندي...عشان لا تجي بعدين وترفض تعطيني إياه...
طلع تركي وحدد لهم إنه بكره جاي وبياخذها...
*
*
....:ماني شغالة أبوه عشان يقول كذا...
أم محمد:بس إنتي هدي بالك...
شذى:لأ....ليش على باله إني جاريه عنده...
أم محمد:روحي معه يا شذى...
شذى تناظر بأمها:زهقتي مني يماه؟؟؟....
أم محمد:أزهق من هالدنيا إلا إنتي...
بعدها طلعت أمها من عندها وقعدت تفكر...بالنهايه هي مصيرها الطلاق... بس تخاف تركي إنه يطلقها ويقطها من دون ولدها....قعدت تفكر... وين تروح هو بيطلقها سواء رجعت معه أو قعدت عند اهلها..بكت لمن عرفت بهالشي...إستخارت الله سبحانه وتعالى...مالت لراي إنها تروح معاه... عشان حتى تشوف بشاير وتشرح لها موقف أخوها...لأنها مره متفشله من إنها تدق عليها....عشان لا تظن بشاير...إنها شمتانه فيها...



كانت حصه بزياره لبيت أخوها أبوبندر...
حصه:ياويلي عليك يا بشاير...
أم بندر:حسبي الله عليه هو و أخته اللي كانوا السبب في ضياع حياة بنتي...
حصه:ألحين شذى لها دخل بالسالفه؟؟؟....
ام بندر:هي السبب...وعلى قولة بنتي فاطمه...الراس المدبر...
حصه:ما اتوقع يطلع من شذى...أحس إنها حبيبه وعلى نياتها...
ام بندر:إلا ساحره هالمره...وهي السبب بكل شي حسبي الله عليها...
حصه:طيب تركي وش راح يسوي بالشرقيه؟؟؟....
ام بندر:والله ما أدري عنه هالمسكين..هو يلقاها من مرته الساحره ولا أخوها الطماع...
حصه:سعود طماع؟؟؟؟....
ام بندر بتبرم وضيق:اووووووووه يا حصه من دخلتي وأنتي كله تسألين... إيه كان طامع في بنتي...
حصه:أحس إنك خرفتي يا أم بندر...وش هالكلام..مسلسل إحنا؟؟؟....
ام بندر:محد بيخرف قبلي إلا إنتي...ولا إنتي ناسيه إنك أكبر مني....
بعدها قعدوا الثنتين مناقر....وبعد كذا رجعوا يسولفون...وام بندر تندب حظ عيالها العاثر اللي خلاهم ياخذون سعود وشذى...أما حصه كانت تهديها.. وبعدها نادت حصه بشاير اللي نزلت تقديرا لعمتها... قعدت معهم خمس دقايق كانت صامته فيها...وبعدها رجعت لغرفتها...أما حصه فأثر منظر بنت اخوها الحزين عليها بشكل كبير....


***

بعد دعاء الله سبحانه....وإستخاره...قررت شذى إنها ترجع مع تركي الرياض...كان قرار صعب...الحين عارفه إن النفسيات هناك زفت... والكل أكيد حاقد عليها...إذا كان تركي شاك إن لها يد باللي صار...
كانت خايفه أكثر شي من بشاير إنها زعلانه منها..وإنها سبب لتدمير حياتها خصوصا إن بشاير عمرها ماتخلت عنها لحظه...وكانت دائما معها وما راح تنسى لها أبد وقفاتها معها...
مر عليها تركي وخذاها على طول للمطار...وسط دموع امها... وحزن اخوانها عليها...ومريم اللي بتفارقها هي وبناتها... شذى بكت وهي تودع بيتهم اللي حست فيه بالراحه طول الشهور اللي راحت...
أول ماركبت السياره مع تركي كانت مشاعرها مليانه خوف وحزن و غضب وفوق هذا كله ظلم....لأنها مظلومه بسالفة بشاير اللي ماعرفت إلا بعد ما قضى أخوها...بس الكل يظن إنها هي المتسببه باللي صار واللي بيصير لبنتهم....تركي بعد مطنشها و لا كأنها موجوده...طول الوقت بالمطار...بالطياره...والسياره...
*
*
*
أول ما وصلت البيت مع صلاة العشاء حست بالماضي بأيام زواجها الأولى والجميله...وبأيام العناء و الحزن...
تركي اللي تركها وسط معمعة الحزن المسيطره عليها ببيتها و طلع... وهو حاس بمثل الإنتصــار...إنه قدر يخليها ترجع معه... بس يا ترى مثل ما قدر يرجعها...بيقدر يرجع أيام السعاده والحب؟؟؟...اللي عاشوها بلحظه من اللحظات؟؟؟....طبعا لأ...لأنها بمجرد إنها تولد بيرجعها بيت اهلها... هذا قرار تأديبي لهم كلهم....يبي يحرق قلوبهم كلهم وأولهم شذى وسعود؟؟؟....


الجزء السادس عشر


كانت هذي الليله غير عند سلمى من يوم رجعت الرياض... كان تحترق شوقا لليوم هذا...اليوم بتشوف الحبيب...بتشوف عادل...آه اشكثر اشتقت لك يا عادل...قعدت تفكر من زماااااان ما شافته ومن جد اشتاقت له... أحبك مووووت...لازم يشوفني اليوم قمر...أطيح الطير من السما؟؟؟.. قعدت تفكر وش تلبس اليوم خصوصا إنه مواعدها في مطعم من أرقى مطاعم الرياض...وهو جاي للرياض خصيصا لها...لها هي وبس... خطر على بال سلمى تركي...وش راح يكون موقفه لو يدري... تخيلته مثل الغول بيذبحها لو يعرف شي عن علاقتها بعادل...خصوصا إنه لاحظ في مكالماته معها تحررها وفكرها الإنفتاحي زياده عن اللزوم...على طول طردت من بالها تركي اللي تحبه وظل في بالها عادل الحبيب...حاولت تلقى لها عذر على اللي تسويه وخيانتها لتركي مع عادل...بس على طول عذرت نفسها بعذر وهمي وهو ما دام تركي يحب شذى وما يقدر يستغني عنها وبالدليل إنه جابها من الشرقيه أمس...وما دام يشاركها بتركي شذى... اجل بيشارك تركي عادل...واليوم اللي بيترك تركي فيه شذى..بأترك فيه عادل؟؟؟... حست بالإنتصار لنفسها وإنها معذورة باللي تسويه؟؟؟...
راحت لدولا بها وقعدت تناظر بملابسها...ياربيه وش ألبس؟؟؟...خصوصا إن عادل موووت مشتاق لها...


***

من وصلت شذى...وهي حزينه ومكبوته...ودها تروح لبشاير...بس خايفه من الكل...من أم بندر..وابو بندر...وبالأخص بشاير اللي تموووت فيها.. تحس بالوقت نفسه إنها ظالمه ومظلومه...ظالمه لأنها كانت السبب الغير مباشر باللي صار وهي اللي اختارت بشاير لأخوها... وبنفس الوقت مظلومه لأنها والله كانت نيتها صافيه من ناحية بشاير وعمرها ماتبي لها المشاكل...وتذكرت تركي اللي من الشرقيه لليوم ما تلكم معها بكلمه وحده بس....
اخذت الجوال شذى وكلمت خويتها ريم اللي مره محتاجه تكلم أحد لأنها تحس إنها بتنجن لو ما لقت أحد تكلمه...
ريم:شذى يا الخايسه يا القرده...كيف ترجعين للرياض من دون ماتقولين لي...
شذى:أنا ألحين قرده؟؟؟...
ريم:وحماره بعد...
شذى تمزح:انثبري بس...والله لو كنت جنبك كان اعطيك كف ماشي ميتين..وش قرده وحماره...هذا جزاتي إني الحين داقه عليك وابي اشوف اخبارك...
ريم بجديه:المهم ما علينا انا مستغربه وش اللي حول رايك وغيره ورجعتي الرياض...مع إنك كنت مصممه على الطلاق و تركي ذا من قالك مشينا على طول تبخر كلامك وعنادك(بهمس) لا يكون الشوق ذابحك...
شذى بعصبيه:الشوق؟؟؟...الشوق بعينه إنشالله...
ريم:أجل ليه رجعتي يا شذى...أكيد في سبب يخليك ترجعين...
شذى بحزن:ما راح تصدقين لو قلت لك بشاير أكبر الأسباب اللي رجعتني يا ريم...
ريم بحزن:من جد أخوك قليل خاتمه معها...

شذى:يقول ما يبي يطلقها...بس يمثل أو يهدد كذا...عشان اللي سواه تركي فيني....يسويه باخته...ولا تنسين اخوي محمد وتأثيره الكبير على سعود اخوي...وحالة سعود النفسيه السيئه من بعد وفاة أبوي...وفوق هذا كله سعود حساس وبسرعه يتأثر...يعني تجمعت من كل النواحي عليه...
ريم:بس إذا كانت السالفه على بشاير كان تقدرين تكلمينها تليفون...
شذى:صح...بس خاطري أشوفها وجه لوجه...وبعد أم بندر أكيد ألحين كارهتني...ولا تنسين إن غيابي راح يخلي فاطمه وعايشه يطلعون علي كلام ما ادري من وين جايبينه...
ريم:شذى موقفك من جد صعب...بس يعني خلاص بترجع حياتك مع تركي؟؟؟...
شذى بإصرار:مستحيـــل...
ريم:كيف مستحيل وإنتي رجعتي له؟؟؟؟...
شذى تحاول تتماسك عشان لا تصيح:تخيلي يا ريم حتى هو يقول ما يبيني وبمجرد إني أولد...راح ياخذ ولدي ويقطني....
ريم بإستغراب:وش يقطك؟؟؟...
شذى:يقول إنه يبيني أولد عنده عشان ياخذ ولدي وعقبها يطلقني... وعشان يظمن إنه ياخذ ولده...
ريم خايفه:طيب ليه رجعتي ما دامه بياخذ ولدك؟؟؟....
شذى بتحدي:مستحيل ياخذه...تخيلي يقطني وياخذ ولدي ويخلي سلمى تربيه؟؟؟...
ريم:يعني أكيد بتتطلقين....
شذى:هو يقول إنه ما يبيني...وحتى أنا ما أبيه...كل واحد ما يبي الثاني...
ريم:مستحيل يقولك تركي كذا؟؟؟....
شذى:وليه مستحيل عيوني؟؟؟؟....
ريم:لأنه أكيد يبي يقهرك ويقهر أخوانك...مثل ما صار مع بشاير...
شذى:بس أنا مالي ذنب...
ريم:وهو وش يدريه يا الخبله...
شذى:بالطقاق مو لازم يدري أهم شي بشاير...
ريم:بس هذي حياتك... لازم تبيني له...
شذى سكتت وقالت بهمس:بس أنا محتاره...محتاره بالحيل يا ريم...

***


نزلت سلمى من السياره..وتلفتت يمين ويسار تبي تشوف أحد يناظرها أو ينتظرها...كانت تشع جمالا...فاتنه إلى حد الربكه...كانت حاطه غطى شيفون مره تقاطيع وجهها مبينه ومبين مكياجها...كان الغطى والعدم واحد يعني مثل قلّته...دخلت المطعم ودقت جوال على عادل وحدد لها موقعه وهو اللي ينتظرها من ساعه...جات وهو وقف من الشوق ووقف قلبه وهو يشوف حبيبته قدامه...ناظرت سلمى حبيبها صاحب البشره البيضاء كانت ملامحه تميل إلى ملامح أهل الشام...وكان لابس بدله رماديه بس من دون ربطة عنق شبيهه بالبدلات الإيطاليه...ابتسمت له سلمى وصافحته وقعدت هي قباله...
وبعد السلام...
عادل بإبتسامه واسعه:إيش الحلاوه هادي يا سلمى...بتجنني...
ضحكت سلمى وشالت الغطى عن وجهها:لا تناظرني كذا ترى أرتبك...
عادل:من كم ما شفنا بعض؟؟؟...بصراحه لازم أعوض الوقت اللي ما شفتك فيه يا حبيبتي...
سلمى:عـــادل.. حتى أنا ما تدري وش كثر مشتاقه لك...
عادل:بس مو كثر شوقي لك...
سلمى:أصلا إنت ما تفارقني لحظه...
عادل بخبث:بس إنتي ساكنه جوى قلبي أحس فيكي مع كل دقه...
سلمى:عادل...أنا
يقاطعها:سلمى...أنا متل ما وعدتك جيتك من جده للرياض..بس عشان اشوفك...
سلمى:يعني قاطع كل هالمسافه عشاني؟؟؟...
عادل يبتسم:إيه عشانك...
سلمى:بس إنت جاي بطياره...يعني وين العنا؟؟؟...
عادل:ولا يهمك يا حبيبتي...المره الجايه أجي على رجلي...
سلمى تمزح:لأني احبك وما أبيك تتعب...تعال بسيكل...
وبعدها قعدوا ضحك وسوالف...يتغزلون فيها ببعض...ويتذكرون ايام الدراسه...وبعد إنقضاء السهره وقبل لا تمشي سلمى قدم عادل لها هديه عباره عن ساعة ماركة (أوميقا) ذات سوار جلدي أسود ومرصعه بالإلماس من على الاطراف مربعة الشكل...راحت سلمى وهي تحس بالفرح والطرب و الحب...الحب اللي جمعها بعادل...أحسن رجل بالعالم كله؟؟؟...

***

بعد ما صكرت شذى من ريم...قعدت تفكر ما تدري وش تسوي مثلا لو راحت لبشاير...تعتذر لها...أو تقولها الحقيقه كامله..من وين تبتدي... ومن وين تنهي كلامها...وبشاير هل راح تسامحها...أو لأ؟؟؟...
دخل تركي اللي كان توه راجع من برى...شافها تركي... وهو حاس مثل الإزدواجيه بشخصيته...يحبها ويعشقها موووت...وبنفس الوقت وده يصطرها على اللي صار لبشاير اخته...يحس إن لها يد ومالها يد...وحاقد عليها بعد بتمنعها من الرجعه معه....خاطره يكلمها يفتح معها أي موضوع حتى لو يكون هواش؟؟؟...
أما شذى لمن شافته وهي كانت قاعده تقرى جرايد قديمه بالبيت قطتها وطلعت تبي تروح للغرفه الثانيه...اللي صارت مقرها من رجعت وخلت الشغالات ينقلون كل ملابسها واغراضها لهالغرفه..بعيد عن تركي حتى ماعاد تدخل عليه او تدخل هالغرفه مره ثانيه...
عصب تركي من حركتها...قالها وهي تبي تطلع الدرج...
تركي:شذى...وش اللي سويته لبشاير أختي؟؟؟....
سكتت شذى ووقفت وتحاول تتماسك....
انقهر تركي زياده منها وقالها يبيها ترد:بصراحه ما توقعتك يا شذى كذا حقوده تخربين على أختي حياتها و تخلين اخوك يطلقها...وهي المسيكينه مالها دخل باللي صار وهي اللي دايم واقفه معك...
كان كلام تركي لشذى مثل الطعنات اللي بقلبها....أنا حقوده؟؟؟... أنا السبب باللي صار؟؟؟...
لفت شذى عليه وقعدت تناظره يعني حتى إنت يا تركي...
شذى بقهر:وش تبي يا تركي؟؟؟؟...
تركي:إنتي ليش سويتي كذا مع بشاير؟؟؟؟...لأني اخذت سلمى عليك؟؟؟..
سكتت شذى وما عرفت ترد تحس بالحزن من الداخل تحس بجروح قلبها تنزف من الداخل...
شذى:...........
تركي بعصبيه:طبعا ما عندك رد...مافيه شي تدافعين عن نفسك فيه...
شذى ما قدرت تسكت:تركي...إنت وش تقول؟؟؟...
تركي يعقد حواجبه:وش قاعد أقول؟؟..تساليني وانت السبب في كل اللي صار واللي بيصير لأختي...
شذى:بس والله انا مالي دخل باللي صار...وما تهون أبد على بشاير...
تركي يناظرها بإستغراب مع عصبيه متأججه من الداخل:شذى لا تمثلين علي...وش اللي مالك دخل...يعني على بالك بتعدي علي حركاتك هذي...
شذى بدت تصيح لأنها ماتقدر تقط السالفه على أخوها سعود...وتقول مالي دخل وهو مسوي هالشي عشانها...صدق طريقته غلط بس وش تسوي ما تبي تسب اخوها...عشان تركي يرضى...أو يمكن وهو الاكيد ما يرضى..
تركي بسخريه:إنتي دموعك ما تخلص...بس تصيحين...
لفت شذى وعطته ظهرها وطلعت فوق بخطى سريعه...
تركي ما ترك فرصة إنها تصعد الدرج...إلا وقط عليها كلام يبي يجرحها بأي وسيله..
تركي بصوت عالي:شذى.. إنت ما عاد لك مكان هنا بينا...بس اولدي وارجعي بيت اهلك...
سمعت شذى كلامه وبدت انهار من الدموع تنزل...حست بالمهانه تعيش مع واحد ما يبيها...خلاص هو ما عاد يبيني...أجل ليش رجعني ليش؟؟؟...

كانت العائله كلها مجتمعه على الفطور..وكان فطور الحريم بالحديقه برى كتغيير جو...الكل حاظر...العمه حصه و فاطمه وبنتها نوف وعايشه وسلمى اللي أكدت عليها فاطمه وام بندر إنها تجي..وأكيد بعد كان من الموجودين سارا مرة متعب...كانوا قاعدين يفطرون وهم مستانسين وسوالف بإستثناء بشاير اللي كانت قاعده معهم ببيجامتها كانت تحس إن الدنيا ضايقه فيها...بالموت وبعد ما أقنعتها امها إنها تنزل نزلت..
.
.
على الفطورعند الرجال...
متعب:تو الناس تجي يا تركي...
فارس:كل عام وانت بخير يا عمي تركي...
تركي:كل عام وإنت بخير يا فارس وينك ماعاد تبان لك فتره...
فواز:مشغول بالدراسه تعرف الجامعه...
انقهر فارس من فواز اللي كان يتطنز عليه بس ما كان مبين...
ابو بندر:اقول يا فارس ورى ما تداوم بالمساء معي انا وابوك مو احسن...
متعب:لا يباه الله يهداك تو ما انشد عوده وبعدين عاد صغير...
ابو بندر:وين صغير مشالله اطول مني صاير...
بندر:إيه والله فارس باقي صغير وبعدين خلوه بالجامعه والدراسه احسن اخاف اثقل عليه ولا ينجح بالجامعه وهي الاهم عندي...
فواز قعد يضحك...
أما فارس فحمد ربه إنه اعمامه وابوه شافهم يدافعون عنه كذا...
ابو بندر:اقول بسرعه عجلوا خلونا نلحق على الصلاه...
.
.
لمن جاتهم شذى...استغرب الكل..إلا تفاجأو..ما توقعوا ابد إنها تجي.. كانوا يدرون إنها موجوده بالرياض..بس ماتخيلوا إنها تجي...
شذى: السلام عليكم..
ناظرتهم بربكه مبينه عليها...كأنها اول مره تشوفهم...قعدت تناظرهم وهم كيف يناظرونها بإستغراب...
ام بندر استغربت من حظور شذى بعد كل اللي سوته؟؟؟...وبنفس الوقت احتارت تهاوشها وتصفي حساباتها معها..ولا تعاملها ببرود خصوصا إنها في بيتها...ورمضان شهر تصفد فيه الشياطين..
حصه اللي لاحظت طول وقوف شذى...وإنه محد رد عليها السلام... حبت إنها تتدراك الموقف...
حصه بإبتسامه:وعليكم السلام...تفضلي يا شذى...
ابتسمت شذى للعمه حصه...اللي حست بالمهانه وهي واقفه ولا حد رد عليها السلام..راحت شذى وقعدت...حست إن عيون فاطمه وعايشه بياكلونها....
عايشه بهمس لفاطمه:من دعاها هذي السوسه؟؟؟...
فاطمه هزت كتفها بالنفي وقالت:وش يدريني...بس اكيد جايه تتمييلح وتسوي نفسها بريئه من فعلة اخوها...
عايشه:الله ياخذها ام اربع واربعين..ما تدري إن احنا كشفنا حركاتها ذي..
فاطمه:شكلها يبيلها هوشه تعلمها مقامها هالخايسه...
سلمى ناظرتها بكبر وغرور..كانت مقهوره منها وغيرانه من جات وتركي ما دق عليها إلا مره وحده بس...كانت الغيره ماكلتها..خصوصا لمن شافتها حامل..يعني بتولد وتجيب ولد وتتوطد العلاقات بينها هي وتركي...
سارا سكتت كاسره خاطرها شذى وبنفس الوقت كلام العائله عنها تصير تقهرها...هي ونوف بنت فاطمه...
أما بشاير..فقد كانت خليط من المشاعر من بغض وكره وحقد لشذى دمرتها حتى اخر نفس...كلام بنات الجامعه عنها سبب لها مأساه كبيره في كل يوم جامعي تداوم فيه..كيف ما يبيها وهي الكل يتمناها أكيد شاف عليها شي... خصوصا إن أبوها من كبار رجال الأعمال بالرياض...ناظرت بشاير شذى ومع هذا كله مستحيل تنسى الأيام الحلوه اللي عاشتها معها وصداقتها واخوتها مع شذى...عمرها ما شافت منها شي شين من قبل...
قامت بشاير وراحت تبي تطلع فوق...
ام بندر:بشاير وين رايحه؟؟؟...ما افطرتي...
بشاير:الحمدلله شبعت...
وطلعت بشاير وشذى تناظرها بحزن...كان خاطرها تمسكها وتحلف لها بالله إنه مالها دخل...كانت كاسره خاطرها بشاير وحقدت من الداخل على اخوها وتتمنى لو يشوفها بهالحاله ويعرف كيف دمرها...
قعدوا يفطرون بهدوء...شذى بس اكلت لها كم تمره وشربت كاس ماي.. كانت نفسها مسدوده.. هي تبي تكلم بشاير وبشاير طلعت فوق... صح هي أول كانت تطلع وتنزل على كيفها..بس الحين الوضع غير..كأنها اول مره تدخل بيت ابو بندر...تحس إن الكل يراقبها...
قامت سلمى:الحمدلله أنا شبعت...
فاطمه:بس ما اكلتي كثير...
سلمى تعلي صوتها عشان تسمع شذى:والله تركي ما يبيني أسمن عاجبه جسمي...
انقهرت شذى من الداخل ودها تقوم تصطرها...بس سوت نفسها ما سمعت لأن الحقران يقطع المصران...
فاطمه ضحكت عشان تقهر شذى:أجل خلاص مالي دخل بين العشاق...
شذى تدعي الله إن يمدها بالصبر أكثر لأنها تحس إنها بتبكي..تخاف ترد تصير هوشه ولا احد بيوقف معها...حتى تركي نفسه...ومازالت شذى ما كأنها تسمع...
راحت سلمى وقامت عقبها اختها عايشه...
فاطمه:بعد شبعتي انتي؟؟؟...
عايشه وهي تروح:والله إذا حظرت الشياطين ذهبت الملائكه...
تقصد شذى...شذى خلاص تحس الضغظ عندها وصل اتش...تبي تصيح قامت شذى تناظر عايشه بإستحقار من فوق لتحت...من غير ما تشيل عينها عايشه ما انتبهت بس فاطمه لاحظت...وما قدرت تقول شي...بس انقهرت وقعدت تقول بخاطرها(شين وقوي عين)...
حصه ما عجبها كلام بنات اخوانها..ابد مو حلوه بحقها...أما ام بندر سكتت بصراحه هي عجبها كلامهم لأنها من جد مقهوره من شذى...تستاهل؟؟؟...


***


بعد الفطور...قاموا يصلون المغرب..وبعد ما صلوا اجتمع الكل بالصاله يشربون شاي...طبعا بإستثناء بشاير اللي ما عاد بانت من الفطور...
كانت شذى قاعده معهم بس ولا احد معبرها ما كانت موجوده...بإستثناء قطات عايشه واختها سلمى وفاطمه...كانت ماتسمعها زين..لأنهم كانوا شوي جالسين بعيد عنها...قعدت تتحمد الله من الداخل صدق اكبر منها بس عقولهم اصغر منها...أما سارا و نوف بنت فاطمه كانوا قاعدين سوالف مع بعض...وطبعا العجاجيز مع بعض ام بندر وحصه...
كانت شذى تحس بالملل..ما احد معطيها وجه...وكانت بعض الوقت تخاف من نظرات ام بندر الحارقه لها(أكيد الحين بتهاوشني؟؟؟...)....
بعد ما مر الوقت...قامت الجلسه تتشتت...سلمى وفاطمه قاموا يجلسون بالصاله اللي فوق سوالف مع بعض...أما حصه فراحت تنام نص ساعه بغرفة نوم للضيوف(تحب تتمدد بعد الفطور خخخ)...أما سارا ونوف وعايشه راحوا يقعدون على التلفزيون يتابعون مسلسلات رمضان... وام بندر راحت تقعد مع

يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات