رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -31
جرحين...حست بأن الهوا ما عاد يكفيها حست بالإختناق...راحت تسحب لها نفس عميق واحد ورى الثاني... كان ودها تصيح بس ما فيه دموع...تبي تفرغ بركان من الأحزان والغضب من داخلها...حست بالحزن...لأن اللي توقعت إنه بيكون سبب سعادتها... صار سبب لتعاستها وجرحها بأكثر من جرح...صعب إنها تطيب... جرحها بقلبها في الصميم لمن تركها فجأه ومن دون أي مقدمات... وجرحها في كرامتها لمن رفضها...وهي اللي كثير يتمنون قربها...هو اللي رفضها مهوب هي...تحس بالمهانه الشديده كأي أنثى تنرفض وتنرد... وبتنجرح أكثر من كلام الناس...ليه إنرفضت؟؟؟....وإيش شاف فيها؟؟؟... وليه هو اللي تركها و مو هي اللي تركته؟؟؟...وكلام كثير..هذا غير الشائعات اللي بتنطلق من هنا وهناك....عمر بشاير ما توقعت إنها تصير بهالموقف... وصدق كلام فاطمه إنه طمعان فيني؟؟؟... وإنه قطني لأنه ما إستفاد مني شي؟؟؟....الحين أكيد بتتشمت فيني هي وكلهم لأنهم حذروني منه.... حست بالدوخه والتوتر من كثر هالأفكار اللي تدور براسها....***
وصل تركي من سفرته...وهو حاس إنه صاير وراه شي...من نبرة أبوه معه... خاصه وهو يعجل عليه بالرجعه...كان مخطط إنه أول ما يرجع.. يروح يزور شذى وما يرجع إلا معها...راح لأبوه وأمه وبعد ما سلم عليهم وقعد معهم لأنه جاهم بالاول قبل لا يروح حتى بيته...بعدها سمع من امه وأبوه كل اللي صـار...انصدم من اللي قاعد يسمعه...مو معقول؟؟؟... بعد ما خلص ابو بندر من كلامه...
تركي وهو باقي مهوب مصدق:ماني مصدق عن سعود سوى كذا ببشاير وهو يحبها...
أم بندر بعصبيه:ما يحبها...قصدك يحب فلوسها...
ناظر تركي امه بإستغراب....
تركي:وش يحب فلوسها الله يهداك يمه؟؟؟...
أم بندر بعصبيه:قليل الخاتمه...كذا يسوي باختك...اكيد محد حرضه على هالشي إلا مرتك السوسه شذى...هي اللي قعدت وراه إلين ما طلقها يا جعلها الماحي...
تركي بتعجب:وش دخل شذى ألحين يمه؟؟؟...
ام بندر:كيف مالها دخل...
ابو بندر يتكلم:بصراحه يا تركي اللي صار ما ينسكت عليه أبد...
تركي يناظر ابوه بإهتمام...
ابو بندر يكمل:يعني سعود جا وقال إنه مايبي اختك وطلقها من دون سبب الحين وين اودي وجهي قدام الناس لمن يعرفون عن بنتي مرفوضه ومطلقه..
تركي وهو يفتح عيونه بعصبيه:يعني خلاص طلقها...
ابوبندر: إيه بيطلقها خلاص...جاء بقواة عين وقال ماعاد يبيها وش تبي دليل اكثر من كذا؟؟؟...
تركي:طيب وش سوت بشاير لمن عرفت؟؟؟...
ام بندر:مصكره على عمرها الباب...وما تتكلم مع احد....وحزينه بالحيل يا تركي...
إنقهر تركي وارتعف ضغطه من حركتهم...كفايه هم شيون معه عشان شذى...ألحين دخلوا بشاير بالسالفه...
تركي بعصبيه:سعود النذل...كيف يسوي في اختي كذا؟؟؟...والله ما اخليها له...وراح يعرف دواه عندي...
ابو بندر:يعني وش راح تسوي؟؟؟...
تركي بعصبيه وبقهر واضح ومتجلي على ملامح وجهه:أوريه...وباخليه يعرف كيف يرفض بشاير...
دخل سعود غرفته وهو تعبان وراجع من برا...كان يحاول يطلع من دائرة الحزن وعقدة الذنب اللي هو فيها...بالطلعه مع اخوياه...راح وخذا له شاور وبعدها طلع...وراح يتمدد على فراشه يبي ينام...أول ما غمض عيونه دق باب غرفته...
سعود:مين؟؟؟...
سمع صوت شذى...خلاها تدخل...
شذى واقفه عند الباب باين عليها إنها كانت تنتظره:ممكن أدخل واقعد معك شوي؟؟؟...
سعود يناظرها:وإذا قلت لأ؟؟؟....
شذى تناظره بعصبيه...دخلت وصكرت الباب وراحت قعدت على كرسي طاولة الكمبيوتر....
شذى بعصبيه:لأ مو على كيفك...أنا من متى وأنا قاعده انتظرك... لازم اتكلم معك....
سعود كان تعبان...إكتفى إنه يناظرها وهو منسدح...
شذى إنقهرت منه: سعود...قوم كلمني واقعد لا تكلمني وانت منسدح....
قام سعود وقعد وهو يتأفف....
سعود بتأفف:والله إنك رايقه..جايه آخر الليل وتبيني اتناقش معك... الصراحه مافيني شده على الحوار معك...عشان كذا تعالي بكره الصباح و نتكلم بكل شي تبينه...
شذى:عشان تقعد تضحك علي وأقوم والقاك طالع...ولا نايم...لا ما فيه انا أشوفه إنه الحين الوقت المناسب...
سعود:امري لله قولي وش عندك؟؟؟....
قامت شذى وراحت جلست متربعه على السرير بجنبه....
شذى:الحين ممكن اعرف وش السبب اللي خلاك تطلق بشاير؟؟؟...
سعود:يعني للحين ماتعرفين ليش؟؟؟...
شذى:للحين ما اعرف...قولي انت؟؟؟...
سعود:عشانك إنتي طال عمرك....عشان يطلقك رجلك ونفتك منه...
شذى بإنفعال وعصبيه:كيف تسوون هذا كله من وراي...
سعود:والله آسف إني ما خذيت الأذن منك طال عمرك قبل لا نروح مهوب انتي الكبيره....
شذى تناظره:لا تقعد تتطنز انت وخشتك...قولي الحين ليش إنت سويت كذا مع بشاير؟؟؟....
سكت سعود ومالقى رد...
مسكت شذى يده وخلته يلف إتجاهها ويتربع قبالها على السرير...
شذى بهدوء:سعود تكلم...عمري ما شفتك سلبي كذا؟؟؟...
سعود:يعني انا الحين تتوقعين سلبي؟؟؟...
شذى:سلبي إذا كان ماعندك سبب للي سويته غير طاعتك لمحمد لمن قالك كذا...
سعود:شذى...عمري ماكنت ضعيف مثل ألحين...
شذى:طيب قولي وجاوب على سؤالي...وش الأسباب اللي كانت عندك خلتك تطلق بشاير...
سعود بإنفعال:أنا ما طلقت بشاير...بس قلت لهم ماعاد أبي بنتكم...
شذى:مسوي لي فيها بريء...المهم قولي ألحين عندك أسباب خلتك تسوي كذا؟؟؟...
أومأ رأسه سعود بالإيجاب...كان مثل يفكر يبي يرتب ويحضر افكاره عشان يقولها...
أما شذى سكتت وقعدت تناظره بترقب و إنتظار لسماع تبريراته...
سعود يتكلم:الصراحه يا شذى بأقولك الأسباب واتمنى إنك ماتقاطعيني بكلامي أبد...
شذى وهي تحط يدها على فمها:اوعدك ما أتكلم إلا إذا طلبتني...
سعود تعب من التفكير وقرر إنه ما يرتب كلامه يقوله كذا بدون تنسيق أو تنميق...
سعود وهو يناظر بعيون شذى والألم مبين في عيونهم الإثنين: بصراحه يا شذى...أنا كنت مقهور من تركي إلى حد كبير...كان يقهرني ليش يتركك هنا لشهور وهو هناك يسرح ويمرح في الرياض...ومع من؟؟؟...مع الحبيبه بنت عمه سلمى...كانت بشاير من سوالفها تقولي عن هذا كله... تقول إن تركي بإستمرار يزور بنت عمه... هذا غير المكالمات اللي توصل بينهم الإثنين بأنصاف الليالي...طبعا بنت عمه سلمى هذي...كانت تتبجح بهالمكالمات بإجتماعات العائله...كان يقهرني بهالشي... عشانك اختي وحرمته وحامل..ما يسأل عنك كثير...أنا كنت انقهر وأفور... غير هذا كله كانت تقولي بشاير لازم إن شذى ترجع...وبأسرع ما يمكن... لأن العائله هناك كلها...كانت تطالب تركي إنهم يطلقونك...إذا كنتي ما تبين ترجعين.. غير هذا كله... كانت العائله مقرره إنه يكون زواج تركي من سلمى بعد عيد الفطر بأسبوع....او اكثر المهم إنه يكون بعد زواجي... وقالت لي بشاير إنه بكذا لازم ترجعين....
سكت سعود...سحب له نفس...حس إن الكلام اللي قاله أخذ منه طاقه... وطاقه كبيره بعد...
شذى اللي كان كلام سعود لها مثل اللي ينكأ جرحها...إكتفت فقط بالنظر لأخوها عشان يكمل...
سعود يكمل بنفس ما إبتدى:تعرفيني...الحميه قامت عندي...كان الدم يفور بعروقي من القهر...مقهور من كل شي حولي... بصراحه يا شذى ومن دون زعل...انا كنت في قرارة نفسي ما ابيك تطلقين... وكنت اخاف أقولك هالكلام...تظنين إني أقوله عشان إني أبي الفكه منك وإنك مضايقتنا... وأنا والله ما كنت بأقوله إلا لسببين...لأن ابوي كان رافض رفض قاطع طلاقك من ملك تركي عليك...وكان رافض حتى إنه ينفتح هالموضوع قدامه... والسبب الثاني واللي أنا متاكد منه إنك تحبينه...بس مع هذا كنت لمن اشوف إصرارك على الطلاق أصر معك...لأن الإنسان الشريف مهما يحب و مهما يعشق...كرامته عنده فوق كل شي...محمد لمن عرض علي الفكره إني اطلق بشاير...إستغربت...إلا انصدمت...وقلت أكيد محمد انهبل... بس بعد ما تناقشت معه شوي وبين لي بعض الحسنات إذا سويت اللي قال لي عليه من إن تركي بينقهر وبيحس باخته مثل ماحسينا فيك لأنك أختنا... وأنا كنت أبي العائله هناك بعد تنقهر وتعصب وتحس بعقدة الذنب اللي كانوا سبب في اللي إنتي فيه...وصار ببنتهم...كلهم...مقهور...ليش يطالبون بطلاق اختي....ولو كان هذا بطلبك...بس ابغض الحلال عند الله الطلاق... فكرت وقلت ليش ما أسوي اللي قاللي عليه محمد...بس من دون ما اطلقها طلاق رسمي...يعني ما اروح المحكمه واطلقها...قلت لا بس أسوي تمثيليه قدامهم كلهم...بس في الاخير بعلق بشاير كم شهر...واراجعها... وكنت واثق إنها بترجع لأنها تحبني وأحبها...وخصوصا إذا عرفت الدوافع والأسباب اللي خلتني اسوي كذا...بس لمن وصلنا بيت أبو بندر... خفت ورجفت...وقلت بنفسي...لا يصير كل شي واقع يعني صدق بغيت أتراجع عن كل شي بس محمد سحبني معه...كنت مثل المنوم مغناطيسيا... أو خلينا نقول مسطول....لأني من جد كنت مسطول لأني سمعت كلامه... بعد ما دخلنا مجلس ابوبندر حسيت بالخوف اللي بدى يرعد بكل أوصالي... خفت...ما خفت من أحد...بس خفت إن الطلاق يتحول لواقع... وبالفعل تكلمنا...أحس كأنه كابوس....تلاسن محمد مع متعب اخو تركي... تقريبا كنت ساكت...ومحمد اللي يتكلم عني...حسيت إني بترك بشاير صدق مع إن كل اللي أسويه تمثيليه...يعني إستحاله أطلق بشاير...بس هذيك اللحظات قلت بنفسي خلاص أنا طلقت بشاير...خلاص بشاير ماعادت لي...وطلعت من عندهم وانا ابكي يا شذى...ولا تستغربين إذا دريتي...بكيت لأني حسيت إنها خلاص ضاعت من يدي...ورحنا لسلطان خويي....و بغى يسوي لي فيها فزعه..وقال لي لك أختي...انتفضت وخفت...بعد ما رحنا الفندق كنت محتار أكمل اللي سويته واطلق بشاير وبعدها آخذ اخت خويي ولا أرد أخت سلطان...واراجع بشاير...فكرت وتعبت...بالنهايه إستخرت... ماخاب من استخار....ارتحت للقرار الثاني...واعتذرت لسلطان عن اخته... وقررت إني اكمل مشواري...إني أراجع بشاير...بس لعل وعسى إن تركي واهله يتأدبون....عن اللي كانوا يفعلونه فيك....لأني مره كنت راجع متأخر ولمن دخلت وقبل لا انام رحت المطبخ أبي مويه وسمعتك تكلمين تركي وكنتي بالصاله تحت...سمعتك تكلمينه وأنتي تبكين...تشكين وتشتكين... تعاتبينه على افعاله السابقه معك...وإنه بنت عمه ماخذه كل تفكيره..وإنتي بالظل.. وانا ماحبيت لك الظل يا شذى...
ناظرت شذى أخوها بنظره حنان:كل هذا عشاني يا سعود...
هز راسه سعود بنعم....
شذى:بصراحه يا سعود ما أدري وش اقولك...بس بصراحك... أحس من الصعب إلا المستحيل إن بشاير ترجع لك...
سعود:بس أنا أشوف إنه باقي فيه أمل....ولو ضعيف...
إبتسمت شذى لأخوها وقامت تبي تطلع لأنها حست إنه تعب وهو يتكلم... تبيه يرتاح...وهي بعد تبي ترتاح...
شذى:إنشالله ترجع...
راحت شذى من عند اخوها...وهي تفكر بكلام سعود عن تركي وسلمى ومكالماتهم وزياراته لها...حست بالعذاب اللي يكتوي بقلبها.... حست بالحزن...أكيد إنه الحين المتيم في هواها...تارك العالم لعيونها...
أما سعود حس بالراحه شوي لمن فضفض عن اللي بقلبه...حط راسه على المخده...نام وبشاير تسبح وسط أحلامه...
باليــوم الثاني...سوى ابو بندر إستدعـاء طارئ للعائله كلها...عشان يشوفون حل باللي صـار مع بشاير...خصوصا إنه كان ينتظر حضور تركي...مو هو النسيب...والقريب جدا لعائلة ابو محمد لأنه ماخذ بنتهم...
متعب بعصبيه:طبعا يا تركي بتطلق بنت ابو محمد؟؟؟....
ابو فارس بندر:اكيـــد..مثل ما سوى بأختنا...نسوي باخته...
متعب:الحقير.... خل يشوف من إحنا...
تركي يناظرهم بتحدي:مستحيل أطلق شذى...
أبو بندر:وإذا قلت لك طلقها يا تركي...
تركي يناظرهم بحيره مع إنه حاقد على شذى...بس ما ينكر حبه الجنوني لها...
تركي:يباه الله يهداك وش دخل هذا فيذا؟؟؟...
ابو بندر:مثل ما قالوا اخوانك...وهو كما تدين تدان...
تركي:شذى لا تدخلونها بالموضوع...إنتوا بس عليكم بسعود...
متعب عصب:يعني كيف يا تركي؟؟؟...طلق اخته وفكنا ياخي...
بندر:بصراحه يا تركي...مو حلوه بحقنا إنهم يهينوننا بأختنا... وإحنا بنرد لهم فعلتهم باختهم...وش تبي الناس تقول عنا...
متعب معقد حواجبه:تركي بالأول كنت ما أدخل بينك وبين مرتك بمشاكلكم بس لمن وصل الأمر لبشاير...ماراح أسكت...وما برضى المذله على أختي إذا كنت ترضاها...
تركي عصب:متعب...حتى أنا ما أرضى المذله على أي واحد من اهل بيتي سواء اختي او غيرها...بس شذى مالها دخل...
أبو بندر:تركي...بعدين معك؟؟؟...
تركي حس إنه لازم يساير اهله...بس من دون ما يخسر شذى مع إنه حاقد عليها بقوه...
تركي بدهاء:طيب يباه إنت قلت لي...إن سعود لمن جا شكله متردد...
أبوبندر:وش دخل هذا هاللحين؟؟؟...
تركي:و محمد اللي كان واثق وجاي يتكلم عن سعود مع إن سعود قاعد...
متعب:أنا كنت موجود...وكلامك صح يا تركي بس وش تقصد؟؟؟...
تركي بثقه واضحه في كلامه:أنا كنت متأكد عن محمد ورى السالفه..وهو كان يبيني أطلق أخته بس أنا أرفض...
سكت تركي وقعد يناظر بوجوه اخوانه وابوه اللي كانوا منتبهين لكلامه...
تركي:هو عاد لقاها فرصه إنه يجيني عن طريق بشاير وسعود..عشانه يبيني أنقهر وأرجع واطلق اختهم...بس معصي أطلقها...
متعب بضيق:ياخي طلقها وفكنا...
بندر:طلقها يا تركي واترك هالعايله عنك...والله ماوراهم إلا المشاكل...
تركي يناظرهم وبإصرار أكبر:يا جماعه أنتوا تفهمون عربي... قلت لكم والله ما بطلقها...(وبعصبيه)والحين صايره المسأله عناد عندي...
متعب عصب:عناد لمن يا تركي؟؟؟...
تركي عصب بعد هو:عناد لكم...وعناد لأهلها...انا أكره ما يجيني إن أحد يتدخل في حياتي الشخصيه...فرجاء لا تتدخلون...
أبوبندر بهدوء:خلاص بنشوف وش بتسوي يا تركي...
تركي:بتشوف اللي يعجبك يابو بندر..إنشالله..
***
كانت أم محمد قاعده مع محمد ولدها...
ام محمد:ممكن اعرف ليش سويت كذا يا محمد؟؟؟...
سكت محمد وما رد....
أم محمد:ليش ما ترد يا محمد؟؟؟...
محمد:لأني عارف إن ردي ما بيعجبك...
أم محمد:بس أبي أسمع تبريرك...انا انتظرتك كم يوم عشان تهدى وبعدها بأشوف وش بخاطرك...
محمد:بصراحه تركي قاهرني..وقلت لازم أعلمه الصح...وبعدين فكرت كيف نفتك منه..وهو ما يبي يطلق شذى...وهي اصلا تبي الفكه منه ومسوي لها أزمه... وبعدين مالقيت غير هالحل قدامي...
ام محمد:وش خلاك تفكر بسعود وبشاير؟؟؟...
محمد:أجرحه بنفس المكان اللي جرحني فيه...
أم محمد بحسره:ألحين هذي تربيتي فيك يا محمد؟؟؟...
محمد بتفكير:يمه...انتي اكثر وحده تعرفيني يجن جنوني لمن أحد يغلط علي انا او احد من اخواني...وتركي ياما غلط على اختي بس الحين لازم ياخذ جزاه هو...
ام محمد بانفعال:إنت عليك بتركي...بس بشاير ابعدها عنه... مسكينه وش السبب اللي سوته غير إنها أخته...
محمد:بس يمه أنا ماعاد قدرت أتحمل أشوف دموع اختي... ما عاد قدرت أشوف نظرة الحزن اللي ساكنه بعيونها...
ام محمد وهي تربت على كتفه:أنا اكثر ما يعجبني فيك يا محمد حميتك على خوانك وإنك ماترضى عليهم...بس ما يعجبني فيك تهورك ياولدي...
محمد:ألحين لمن بغيت افك شذى من المشاكل اللي هي فيها صرت متهور؟؟؟...
أم محمد:الله يهداك بس يا محمد...
محمد:طيب ألحين شذى زعلانه؟؟؟...
أم محمد:هي زعلانه على بشاير....تقول مالها ذنب ومحد كان موقف معها وهي بالرياض غير بشاير..محد كان يزاعل تركي على افعاله غيرها...
محمد:يعني مهيب راضيه؟؟؟...
أم محمد:أبـــد مهوب راضيه...
سكت محمد وقعد يناظر بوجه أمه..وهو يحس من الداخل بكبر غلطته بس غروره واعتداده بنفسه رفض إنه يفصح هالشي....غلطته كانت بالنسبه له إنه ما إستشارهم...بس اما عن طلاق بشاير وسعود فكان مقتنع مئه بالمئه إنه مهوب غلطان...بالعكس فكره روعه وخطيره جدا جدا...
*
*
راح محمد و نادى شذى اللي كانت قاعده مع بناته تلعب معهم بالمكعبات...
محمد وهو يجلس على الكنبه بالصاله اللي كانوا قاعدين فيها:شذى...
شذى وهي تناظر فيه:هـــلا...
محمد: تعالي اقعدي أبيك بسالفه..
شـذى وهي تترك اللي بيدها وتقوم:هلا يا محمد بغيت شي؟؟؟...
محمد يبتسم لها:لا بس حبيت ادردش معك شوي...
راحت شذى وجلست قباله...
محمد يناظر ببناته اللي يلعبون:شذى إنتي باقي زعلانه من اللي صار مني؟؟؟...
سكتت شذى وماقدرت ترد...لأنها من جد باقي زعلانه...
محمد:يعني افهم إنك باقي زعلانه...شذى ترى كل اللي سويته عشانك...
شذى بإنفعال تلقائي:بس يا محمد طريقة علاجك للمشكله خطأ...خطأ إنك تدخل عناصر مالها دخل ولا غلطت بالمشكله...
سكت محمد وقعد يناظرها...بهاللحظه حس إن طريقة علاجه للمشكله خطأ بقوه...
محمد:يعني الغلط راكبني من ساسي لراسي؟؟؟...
صعب على شذى إنها تقول لأخوها اللي يكبرها 14 سنه إنك غلطان...
شذى تناظره بأسى:محمد أنا مقدره شهامتك وموقفك من مشكلتي...بس بشاير مالها دخل...
محمد بضيق:خلاض يا شذى إذا إنتي وسعود ماعاد تبوني أتدخل بمشاكلكم اوعدك من هاللحظه ماعاد أتدخل أبد...
شذى وهي تشد على يده:محمد لااا...لا تقول كذا...انا وسعود من لنا غيرك بعد الوالد الله يرحمه...إنت أخوي و ابوي و عزوتي كلها يا محمد...
محمد إبتسم بحنان لشذى...عرف إنه تعجل شوي...بس هذا لا يحول بينه وبين أخوانه...اللي ما عاد لهم غير بعض...
***
ببيت أبو بندر...كان تركي جاي عشان يشوف بشاير اللي من جا ما شافها ..ورفضت هي إنها تنزل...بس هالمره ما جا إلا عشانها هي...هي وبس بعد ما سلم على أمه وقعد معها 5 دقايق طلع لبشاير...أبوه كان بالمكتب..
طلع لها فوق لغرفتها...دق الباب مافيه رد.... رجع ودق الباب مره ثانيه عليها... فتحت الباب وناظرته إستغربت إن تركي يطلع لها... بس اكيد عشان اللي صـار...
بشاير بإبتسامه بارده:هــلا تـركي...
تركي يبتسم لها وهو مشتاق لها وقلقان عليها بالحيل:هلا ببشوره اخبارك؟؟..
بشاير تبتسم:تمام...
تركي يناظرها بمزح:وراك ما تسلمين على خوك وهو توه جاي من السفر؟؟؟...
إبتسمت بشاير وسلمت على اخوها...وقالت له إنها نست...
تركي:بشاير يعني بنقعد نسولف كذا وانا عند الباب..ماتبيني ادخل؟؟؟... (يغمز لها) لا تكون غرفتك معفوسه؟؟؟...
ضحكت بشاير:لا ادخل...مرتبه الغرفه...
بعدها دخل تركي وبشاير وقعد مقابلها هي على السرير وهو سحب كرسي التسريحه وقعد قبالها...
تركي بجديه:ألحين ممكن أعرف وش سبب هالحداد والإنعزال عن أهلي؟؟؟...
بشاير بالنسبه لها كان كلام تركي مثل اللي يرش العطر على الجرح.. الالم والحرقه تتضاعف عندها وبداخلها...
بشاير بإبتسامه سخريه:يعني انت للحين ماتدري وش السبب؟؟؟...
تركي بجديه وبقهر ماحب يبينه لبشاير:بس لا تخلينه يدمر حياتك... إنتي باقي صغيره والف واحد يتمناك..والعمر اقي قدامك... واللي يبيعك برخيص بيعيه بتراب...
بشاير بهاللحظه حست إن دموعها بدت تتجمع بعيونها..دموعها اللي كانت رافضه النزول...ألحين بتنزل و بشجون ايضا....
بشاير بدى فكها يرجف:تركي...إني انرفض..ويقول ما يبيني أحس إني مجروحه إلا مطعونه...أحس بالإهانه القويه...وبالصميم... والمشكله اللي توقعته إنه بيبع الدنيا عشاني...هو اللي باعني ومن دون أي سبب... ألحين اللي يسوى واللي ما يسوى بيلوك بسيرتي...
تركي تأثر بكلام أخته اللي يعزف على الوتر الحساس بقلبه....
تركي:بشاير...صدقيني محد بيتكلم فيك إلا اللي في قلبه مرض أو حاقد... و اللي عطاك سعود...بيعطيك غيره... بس إنتي لا تخلين هالشي نهاية العالم والدنيا بالنسبه لك...وصدقيني بيجي اليوم اللي سعود بيندم فيه أشد الندم عليك...
بشاير بقهر:والله لو يجيني من الشرقيه زحف...ما أرجع له... بس خليه يرسل لي ورقتي...
بعدها قعد تركي يهدي من بشاير اللي كانت انخرطت في بكاء مرير و حزين...أفرغت آلآم أيام كانت كابتتها على قلبها...تركي بالبدايه خلاها تبكي...لأنه أكيد بيخفف عن اللي بقلبها...بس بعدين قعد يلاطفها ويهديها..
وقبل ما يطلع تركي...
بشاير وهي تمسح دموعها:مشكور يا تركي على هالزياره...
إبتسم تركي:لا يا شيخه عادي بس إضحكي...
ضحكت بشاير مجامله لأخوها...وتركي كان عارف من هالشي...
تركي:أجل يالله مع السلامه تراني بكره مسافر للشرقيه...
بشاير:ليـــه عشان شذى؟؟؟...
تركي يعقد حواجبه:عشان شذى....و سعود ومحمد...
بشاير:بس أنا ماعاد ابيه...
تركي:ولا انا...بس لازم يعرف إن وراك رجال....
طلع تركي من عندها...وهي حزينه... باكيه على فقد الأحبه...بقرارة نفسها حست إن شذى لها دخل بالسالفه...كان هذا من تأثير كلام فاطمه عليها... اللي زارتها بعد آخر مره..وجلست معها قرابه الثلاث ساعات... أكدت لها فاطمه فيها..إن شذى ورى السالفه...لأنها أكيد تبي تقهر تركي مثل ما أخذ عليها سلمى...ولأن سعود حتى ما إستفاد من فلوسها ومركزها الإجتماعي ...بشاير آمنت بجزء من الفكره...لأن كل اللي صار مافيه دليل يثبت براءة سعود واخته شذى من اتهامات فاطمه...بالعكس كل الدلائل تشير إلى صدق تنبؤاتها و توقعاتها....واللي اكد لها هالكلام...إن شذى ما دقت عليها أبد بعد اللي صار...ما يؤكد لبشاير توطئها مع سعود اخوها؟؟؟؟....
***
باليوم التالي سافر تركي للشرقيه....هو بالمطار ينتظر إقلاع الطائره دق جواله....اللي قطع عليه أفكاره...وهو يفكر بشذى ونهاية هالعلاقه المهترئه معها....يعني معقوله ألحين إنها ماعادت تبادله نفس الحب اللي يبادلها... معقوله تكون شذى نفس ماقالت أمه وفاطمه له باليوم اللي قبله بعد ما طلع من عند بشاير ولقى فاطمه جايه ببيت اهلها...فاطمه وام بندر قعدوا يقنعون تركي إنه يطلق شذى...اللي اكيد هي الجندي المجهول اللي كان السبب بكل اللي صار...وإنها تبي تنتقم من تركي... ومنهم كلهم... بسبب زواجه عليها من سلمى... تركي أنكر هذا وبشده...بس هذا ما منعه إنه يفكر بكلامهم...
ناظر الجوال شاف سلمى داقه...ماكان رايق إنه يكلمها...بس ضغظ على نفسه ورد...
تركي:هلا سلمى...
سلمى:هلا تركي...وينك مامريت علي بعد مارجعت؟؟؟...
تركي:والله مشغول يا سلمى...
سلمى:مشغول عني يا تركي؟؟؟...
تركي بضيق:والله مشغول يا سلمى...وأنا الحين بالمطار مسافر للشرقيه...
سلمى:مسافر؟؟؟...توك راجع...بس عارفه هذا كله من العقربه شذى...
تركي:وش دخل شذى ألحين؟؟؟...
سلمى:كل اللي صار فيك وباختك...هي السبب فيه ولا تقولي ليش تقولين كذا لأن العائله كلها تقول نفس كلامي...
انقهر تركي...ما رضى على شذى يحس إنهم يسبونه بدل مايسبونه... ويتهمونه قبل لا يتهمونها....
تركي بضيق:كل هالكلام كذب...وبعدين أنا رايح أشوف السالفه منهم...
سلمى مقهوره:إنت ليش ما ترضى عليها مع إنها غلطانه والكل عارف...
تركي:كل هذا كلام...
سلمى إنقهرت زياده:اوكيه يله ما اطول عليك...
تركي:يله مع السلامه...
صكر منها وقعد يفكر...ألحين الكل يتهمك يا شذى...بس معقوله تكون لها يد بالسالفه....ما أتوقع...خصوصا إن بشاير أحب اهلي لها ولا ترضى عليها والدليل إنها اختارتها لأخوها....
بعد كذا أعلن بالمطار عن موعد إقلاع الطائره...سافر تركي وبباله ألف سؤال..وامنيه وحده اللي هي إنه مايبي يكون لشذى دخل باللي صار...
أما سلمى إنقهرت بقوه...وقعدت تسب وتلعن بشذى...وحاقده على تركي لأنها لمن زعلت ما راضها...بس يصير خير كذا كانت تقول في نفسها...
حزن بشاير المصطير عليها....والالام اللي متغلغله بحناياها...ماكانت تحس فيها لوحدها...بالعكس كان الكل متعاطف معها...و خصوصا ابو وام بندر كل ما حاولوا إنهم يطلعونها من اللي هي فيه كانت تتكوم على أحزانها أكثر...
الليله راحت مع أختها فاطمه و نوف بنت فاطمه...لأحد المجمعات التجاريه المنتشره بالرياض....
راحت معهم بعد ما طلبها أبوها وترجاها إنها تطلع منهم...راحت وهي مخنوقه لبست وطلعت مثل الرجل الآلي....
بالمجمع قعدت على أحد طاولات الكوفي شوب وقعدت تتأمل بالناس الرايحه والجايه....تشوف الإبتسامه مرسومه على وجيههم... تشوف السعاده تحيط بوجه بعض البشر اللي موجودين بالمكان...
حاولت معها اختها فاطمه ونوف إنهم يطلعونها بالسوالف من اللي هي فيه... بس كل محاولاتهم باءت بالفشل....والفشل الذريع جدا...
بعدها رجعوا...وفاطمه حاقده على شذى أكثر واخوها سعود...
وماقدرت إلا تلعن وتسب فيهم قدام بشاير...وإنهم سبب ضياع مستقبل اختها الصغيره؟؟؟....
***
بالصبــاح....
كان ببيت أبو محمد بالمجلس محمد وسعود... وخالد...
خالد:ياخي أنتوا ما تستحون على وجيهكم في اللي سويتوه ببنت أبو بندر...
سعود:وإنت وش تبي...لا يكون شايل هم الأمه العربيه وبناتها على راسك؟؟؟...
خالد بعصبيه:أقول انثبر أنت بالذات... من جد يا سعود اللي سويته ما يدل على إنك...ولا خلني ساكت أحسن...
سعود وهو يناظره وعيونه ضاقت بإستفسار:لا قول ليش سكت...
خالد:والله مقهور يا جماعه....ليه كذا والله لو أبوي عايش...ما كان رضى باللي سويتوه....
محمد:أنتوا وش فيكم محد راضي باللي سويته ليش؟؟؟... بس يا خالد ترى
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك