رواية قلوب بلا ملامح -2
سامر بحنية أستغربتها وعــد: خلاص وعـــد لا تخافي .. إن شالله بأقرب طياره أنا جايلك..ما حست وعد إلا إنها تقول بهمس: لا تتأخر..أنا خايفه..
سامر قال بإقتضاب: لا تقلقي.. مع السلامه
وعــد: ...... مع السلامه..
صكت وعد الجوال وهي مهي مصدقه.. "الحمــــــــدلله..
أخيـــــــــــــــــرا .. الفرج قرب..
بس المشكله ... ســـامـــر.. ما أبغى أتصرف معاه.. ما أبغاه هو بالذات يساعدني..!
هه.. وربي إلي يشوفني ما يصدق كبريائي هاذا.. بعد ما شاف ضعفي معاه وأنا أكلمه..
بس مدري إش صارلي .. ما حسيت بنفسي إلا ضعيفه قدامه.."
أبكي ضعف حيلتي.. وأنا لك محتاج..
جبرتني دنيتي.. أرخي لك الراس..
وجهرت للعالم إن وعد والضعف واحد..
[ جــده.. 8.02 صباحاً ]
... :حسام!
حسام: هلا أمي..
أم حسام: جبتلك كاست حليب.. تشربها قبل لا تروح شغلك..
حسام: أبشري يا عيوني..
وقفت أم حسام تتأمل في ولدها..
حسام غمز بعينه: تبي تقولي شي.. صح؟؟
أبتسمت أمه وقالت: خلاص خطبتها لك..
سكت شوي وبعدين قال: سراب!
أم حسام: إيوا يا حبيبي .. مو هيا إلي كلمتك عنها قبل إسبوع..!
حسام: اها..
أم حسام بخوف: كأنك منت فرحان؟.. يا حبيبي إذا ما تبغاهـا ...
حسام: لا ما عليكي يا أمي.. بس تعرفين الزواج مسؤوليه وهذا إلي شاغل بالي..
أبتسمت أم حسام بحنية لولدها إلي طول عمره عقله يوزن بلد..: يا قلبي.. أنا واثقه فيك..إنت قدها وقدود..
أبتسملها حسام وسلم على راسها..وودعها وهو رايح..: مع السلامه
أم حسام: في حفظ الله يا ولدي.. وإنتبه .. لا تسرع هاه؟
حسام وهو يضحك : أبشري يالغاليه..
قعدت أمه تدعيله.. وهي ماشيه رايحه لغرفتها.. وفطريقها شافت غرفة سمر مولع نورها.. إتفاجأت وراحت لها..
أم حسام: سمر!! ليه ما رحتي المدرسه؟؟
سمر وهي منسدحه تتثاوب: ماما .. ما فيني.. أبغى أنااااااااام
أم حسام: يوووو اووه.. إلـ متى وإنتي مهمله.. هاه؟ .. عاد إنتي ألحين ثالث ثانوي.. ما يسيـــــر؟!
سمر وهي تدلع: ماما ..ماما ... الله يسعدك.. كذا تضغطون عليا.. وبعدين إثر الضغط... (وهي تستهبل).. تحدث إنهيارات شاسعه.. في عقلي.. وبعدها سيعجز تفكيري عن السيطرة على ما يحفظه من المواد.. فــ....
أم حسام وهي تضحك: اللــــــه.. اللـــــه .. اللـــــــه.. إيوا عاد تتفلسفي علينا عشان نتركي.. (هنا رمت عليها مخده) خلاص طيب يلا أنخمدي.. هاذي مشيتها عليكي بمزاجي.. بس وربي لو غبتي تاني يا ويلك..!
سمر وهيا تتغطى: ماما أنا دلوعتك..
أم حسام: لا يا عيوني.. الدلع عندي بحدود.. مو يعني أخليكي تضيعي مستقبلك..ياللا نامي.. علشان تقومي بدري وتسوي الغدا.. بدالي .. طيــب ؟
سمر: طيــــــــــــــــــ يـب..
((::توضيح:: سمر عمرها 18 سنه .. اوصف لكم شكلها.. كانت ناعمه بشكل كبيــــــر وجمالها جمال نــــــاعم وهوا إلي يميز عايلتها كلهم كانت ناعمة بشكل جذاااااب وحلو.. ولونها مايل للسمار شوي.. وشعرها كان بني غامق.. نازل عن كتوفها شوي.. وعيونها عسلي غامق.. وجسمها حلوو ومليانه شوي وهي ما كانت لا بالطويله ولا القصيرة..))
اول ما راحت امها فتحت المخده بسرعه وردت على جوالها إلي كان مفتوح لأنها دسته وسوت نفسها نايمه اول ما جات امها..
سمر: هههههههههههههههههههه
مروه: مخبووووووله وربي ههههههههههههه
سمر: طب إيش تبيني اسوي لازم اكحلها شوي علشان ما آخذ دبل هواش..
مروه: بس تستاهلين الهوااش
سمر: تتشمتين هااه.. ياااااارب امك تجيكي تهااااوشكي ألحين ياااااااااارب وابوكي كمااان يااارب
مروه: بــــــــــــس بــــــــــــس الله لا يوفق شيطانك إلي مقاسه اكس اكس لااارج
سمر: لا ماااا اسمحلك تتكلمي عن شيطاااني خخخ استغفر الله
مروه: الحمدلله والشكر البنت انهبلت.. ياللا لا اتجنن برووح ارجع انااام..
سمر: ههههه ياللا طيب احلااام سعيده
مروه: اميـــــــن تصدقي إتفاقنا حلووو بالغياب مع بعض
سمر: اكيد طبعااا إنتي فاشله وتبيني اسير زيك فاشله
مروه: إيـــــــــش يالـــــ... طيب طيب هذا جزائي علشاني بخليك تتونسي معاايا.. طيـــــــ يب!
سمر: هههههههههه امــــــــــــزح معاااااااااكي يا بت.. ياللا حقك علي.. خخخخ
مروه: إيوا هذا إنتي دايما تقوولين الغلط وبعدهااا تعطريه بكلامك
سمر: يوؤ زعلتــــــــــــي!!
مروه: هههههههههههه لا لا .. خخخ اسوي نفسي بعرف غلاتي بس بااان على طووول صوتك القلقااان خخخخ
سمر: طيـــــــــــب تلعبي علي انا اوريكي..
مروه: هههههههههه بس عااد ياللا بناااااام.. تصبحي على خيـــــــــــــــر يا عمري
سمر: وإنتي من اهل الخير والسعـــــــاده يا قلبي
.
.
.
[ نيويورك.. 9.46 صباحاً ]
.
لوحدي.. أغزل صوف عذابي..
وأستنشق رحيق الألم لرئتاي..
وألّم ما تبقى مني في حضني..
هُنا.. يوم سعادتي..وهُنا.. يوم تعاستي..
فهل يا ترى سيكون "هُنا" يوم رحيلي..؟.
.
خرجت وعــد من الحمام بعد ما أخذتلها دش.. وهي واقفه قدام التسريحه تنشف شعرها وتتأمل شكلها.. كان شعرها فاحم السواد طويل لآخر ظهرها ومموج بطريقه حلوه ناعمة.. ملامحها كانت خليجية وبالاخصية سعودية.. عيونها وساع مرسومه رسم من ربي وإلي يشوفها يقول مكحله والبؤبؤ اسود رموشها طويله وكثيفه.. سبحان الله الحواجب مرسومه عـ العين.. فمها صغير وشفايفها ممتلئة شويـــة بس و وردية.. وبشرتها صافيه وبياضها بياض أهل الجنوب.. حلو.. كانت طالعه لأبوها في كل شي إلا البياض أخذتو من أمها.. جسمها كان نحيف بس رويان ومتناسق يعني ماشاءالله حلو مره وهي كانت طويلة طول حلو..
جوالها يدق..
"اوه .. هذا رقم سامر.."
أخذت نفس عميق .. ووقفت وقفة عسكري..: هلا..
سامر بصوته الهاديء زي المكالمه السابقه: السلام عليكم..
وعــد بهدوء: وعليكم السلام..
سامر: وصلت نيويورك.. بس قوليلي وين ساكنه؟؟
قعدت وعــد توصفله بهدوء إلين ما خلصت وبعدها علمته على رقم الشقه وصكت عنه..
"يا ربي .. ألحين سامر حيجي هنا.. يؤ .. خايفه.. خايفــــه منو.. يا ربــــي وهو مو وحش علشان أخاف منو بهذا الشكل.. بس مدري هوا سامر نفسه إلي مخلي نفسه يخوف.. بتصــــــرفـــاتـــــه!"
راحت ولبست طرحه تغطي بها شعرها.. وتنوره سوده مع بلوزه خضره.. ما كان لها مزاج تنقي إي لبس.. لبست إلي شافته قدامها على طول.. ما كانت تتعب كثير في لبسها وهذا راجع لجسمها المتناسق والحلو.. بعدها راحت جلست في الصاله.. تفكـــــــــــــــر..
"يا ترى.. كيف حيكون شكلك يا سامر..؟؟ أتغيرت ولا لاء ..؟؟ ممممم ....!" ((لازم شغلت البنات هاذي خخخ حتى وهم في احلك الظروف ههه..))
تنهدت ورخت راسها على ورا.. وهي تحس إن الدنيا خانقتها.. خنقة بعثرتها.. وشتتت نفسها.. والأهم ضيعتهــــــا!.. "آآآآآه .. بحاول ألّم نفسي قبل لا يجي.. ما أبغاه يوصل وأنا بهاذي الحاله.. بــــس ما قدر..!"
سمعت دق على الباب. . . . . . . !
أرتجفت بقوه .. لدرجة حست نفسها مهي قادره تقوم.. حاولت تسيطر على كيانها .. بس عجزت..
والدق يستمر. . . . . . !
"خلااااااااااص .. خلاص يا وعـــــــــد ياللا.. "
أخيـــــــــــرا قدرت تقوم.. راحت للباب وهي تحس إن ورا الباب شي. . . . . مجهــــــــــول..!
وقفت عند الباب .. وبعد ما أخذت نفس كبير وعميــــــــــق.. فتحت الباب بشويــــش.. ومن دون ما تسأل مين ..؟ ولا تطالع وتعرف مين..؟ كانت متأكد إنه سامر..
... : يعني تفكي الباب كذا.. ولا تسألي مين؟؟.. أفرضي يكون حرامي..
أرتعشت خاصة لما قال الكلمتين الأخيرة بعصبية.. لفت راسها الجهة الثانيه وهي ساكته.. حتى ما طالعت عليه وهو يدخل .. "يؤ إش فيه هذا حتى ما سلم ولا سأل عني .. يعني خلاص علشاني وحيده ينفك علي زي كذا.."
دخــــل بهدوء.. وطالع فيها شوي .. وبعدين لف على الشقه وصار يتأملها.. أما هي فرفعت نظرها بشويش وشافته.. أتفاجأت ملامحه ما تغيرت .. إلا زادت رجوله وقوه.. .. وجاذبيــه.. وشعره اسود كثيف ناعم بس مو منسدل.. جسمه رياضي طويـــــل و.. ((::توضيح:: حتى سامر يشبه أبوه مرررره.. نسخه منو .. ولهذا السبب سامر ووعد متشابهين تماما.. إلي يشوفهم يقول اخوان بس طبعا وعد بيضه زي أمها.. يعني هذا الاختلاف بينهم.. يعني هذا إن سامر لونه حنطي يعني اسمر شوي سمــار حلو.. وجذاب.. ونظراته تذبح.. وعمره ألحين 25سنه ..))
أستحت منه كثير بشكل ما قيد أستحته من أحد ثاني .. غيـــره..!.. حاولت تكون قويه..
وعــد: أتفضل إجلس يا سامر
دخل بهدوء وجلس.. ورجع يطالع فيها نظره بــــارده وحاده بنفس الوقت.. كانت هذي نظرته إلي مشهور فيها من يوم كان صغير وكأنه بنظرته هاذي يوجه إتهام للي قدامه.. مع أنه أعتاد يطالع كذا.. فهذي هي نظرته المميزه!.. حيرت وعـــد وطول عمرها تحتار قدام نظرته هذي.. بس تماسكت.. وقالت وهي رافعه راسها بزيادة..
وعــد: تبا عصير..
سامر بسخريه: على إيش رفعة الراس هاذي..(وطالع فيها نظره من فوق لتحت نرفزتها)
هنا وعــد عرفت خلاص إن سامر ما تغير.. سامر هوا هوا نفسه .. الخبيـــــــث.. الشرانــــــــي.. !.. وانقهرت من موقفها.. ياالله وربي مجبوره .. مجبوره أستنجد فيك.. مجبـــــــــــــــــــــــــوره!
طالعت عليه بنظره حاده .. ولفت للمطبخ تجيب عصير.. إلا سمعت صوته..
سامر بإشمئزاز: هااااي إنتي.. ما ابغا منك شي.. بس تعالي نتفاهم ..
وعــد رجعتله وهي معصبه: نتفاهم على إيش..؟؟
سامر وهو يرفع حواجبه بتريقه: إيش بك؟؟.. حاجه مست عقلك..! نتفاهم على رحلتك للسعوديه..
أنكسفت وعــــد بشكل وانقهرت منه بنفس الوقت.. "آآآخ يا غبائي .. إيش بي.. وربي سرت مضحكه ولميـــــــــن لسامر"..بس قالت بكبرياء: اها .. ما كنت منتبهة.. (وبعصبيه) وبعدين إنت لو سمحت اتكلم معايا عدل!
سامر بإشمئزاز: إيش إيش إيش.. اقوووول إنتي ابلع إلسانك لأبلعك هوا ألحين
وعد بقهر: ساامر كفااايه إلي أنا فيــــــه.. خلاااااص
سامر ببرود: إنتي إلي جبتيها لنفسك
وعد: اووووه خلاااص قولي ألحين على الرحله........(وبغيض) لو سمحت
سامر سكت شوي وببرود يقهر قال: إجلسي أول!!
أتفاجأت وعد في البدايه إلا على طول فهمت وجلست بشويش.. مرخيه راسها .. ولما شافته ساكت.. راحت رفعت راسها بإعتزاز..
وعــد: ياللا إتكلم..
سامر بهدوء: الرحله حتكون بكره عالفجر.. وحأنزل معاكي علشان الرحله حتكون طويله.. من نيويورك للندن ومن لندن لجده.. لأني مالقيت حجز فطياره إلي تروح لجده مباشره..
قاطعته وعــد بثقه: طيب.. ما يحتاج تجي معاي.. أنا أعرف أتصرف لوحدي..
سامر بإبتسامة أستفزتها: سوري.. حأجي معاكي.. يعني حأجي..
وعـــد رفعت صوتها: قولتلك أعرف أتصرف لوحدي..!
سامر بصوت واطي وهادي: وليه العصبيه هاذي كلها؟؟
سكتت وعــد وما عرفت ترد...:....
سامر بنبرة .. يبغى يوصلها من خلالها إنه ما في نقاش بعد كلمته: جيّتي معاكي أمر منتهي منو.. (أخذ نفس.. ونظره سارحه شوي للبعيد وبعدها رجع يسأل وعــد).. كلمتي خالك؟؟
وعــد رفعت راسها له.. وبعدها هزت راسها بمعنى نفي.. وقالت: ما قدرت
كانت الدموع تبا تنزل من جديد على خدودها .. بس وعد كتمتها في عيونها وحاولت قد ما تقدر تمنع نزولها.. ما تبغى تبان ضعيفه قدام أحد.. وخــــــاصة .. سامـــــر..
فكر سامر شوي وبعدها قال: كويــس.. ما كنت أتمنى تقوليلهم إلا هناك.. يكون أحسن.. إلا يا وعـد .. كيف مات عمي؟؟
وعـد بغت تبكي للمره المليون بس كتمت إلي في نفسها وقالت بأكبر هدوء قدرت تصطنعه: بابا كان طيب..وبصحه.. بس فجأة سار دايما يجي من الشغل مزعوج وتعبان .. ولما أسأله يقولي شوية مشاكل بالشغل.. وفجأة طاح مريض ومدري بين يوم وليلة.. مـ ـات..!
حست نفسها ضعيفة تحتاج من يلمها بالحنان .. تحتاج من يشملها بالعطف.. والاهتمام بس ما في أحد .. إلا سامر .. ومستحيل يكون في هذا المقام..
اما سامر فحس إنو وعد ضعيفه غير عن ايام اول.. قبل ما يسافر.. كانت اقوى بكثير.. بس عذرها بموت ابوها.. صحيح ما كان بقيلها في حياتها إلا هوا.. واهوه مات..!
كان الصمت يخيم عليهم.. تقريبا مرت خمس دقايق وبعدها قطعها سامر وهوا يوقف..
سامر ومو واضح على وجهه أي من افكاره الداخليه..وقال ببرود ولا كأن قدامه وحده تعاني: شوفي .. بكره الفجر أمرك .. وعـ المطار على طول..
وراح للباب وخرج ..
.
.
أعاني حاجتي لأغلى أنسان..
تفتخر به أي فتاة عربية..
فقدته .. من بعد أن علمني حبه..
والآن.. فقدته.. للأبد..
أبي..
سأنتظر يوما ما يأخذني إليك..
.
.
"هه .. جا سامر وكملها علي.. ما كفاني موت أبويا .. جا هذا ببروده اصلا البرود بحد ذاته يقهر ويرفع الضغط أجل كيف لو جا معاه الغرور والثقه الزايده... هههه (ضحكت بقهر وعيونها تضوي نار.. وبعدها طيحت التحفه إلي عـ الطاوله قدامها) أكرهك يا سامر.. ونا تمنيت إنك تتغير وتغير نظرت الجميع عنك من وانت صغير.. بس المصيبه ما تغيرت.. ابدا.. ومعاه ما راح تتغير مشاعري لك.. أنا أكرهك أكرهك..!"
تكت على يدينها وهي تطالع للاشيء.. حست بأن الحياة تافهة.. وهيا أتفه.. كرهت كل شي.. من بعد أبوها.. اصبحت الحياة ســــــراب.. وما عليها إلا تنتظر متى يرحل هذا السراب.. لأجل تختفي الحياة.. وبعدها ممكن تجتمع مع أبوها..
، ،
إيش حقيقة مشاعر سامر وإيش مضمون غموضه وحل لغزه؟؟
وهل حتتغير معاملته لوعد؟؟ وحيحن عليها ولا حيزيد الضغط عليها؟؟
ووعد البنت إلي كابته كل شي بداخلها هل حينفجر ولا حيضل مكبوت بداخل اسوار قلبها؟؟
ولما ترجع لأهلها هل حيلموها ويعوضوها عن حرمانها.. ولا حيسير شي آخر؟؟
قلوب متحجرة وألسن متسلطه.. تابعووها معي..
..::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::..
..
~)(~ الفصل الثاني ~)(~
[]**[]..إن كان للضعف وجود.. فمحال لداخلي يتمد ..[]**[]
[ جده .. 1.55 ظهرا ]
.
... : ها سموره أكيد ألحين مخلصه من الغدا ولا ؟؟
سمر: ممممم مـــــــامــــــــــا .. لا تدخلي المطبخ .. اش اتفقنا إحنا.. !
أم حسام: اوه اوه طيــــب خلاص أهوه خرجت..
أبتسمت سمر وهيا تشوف أمها وبعدين طلبت من الشغالة تجهز السفرة على الطاوله.. وتساعدها في حطت الاكل..
وبعدين نادت امها عالطاوله.. انتظرو حسام 5 دقايق ويوصل.. كانت الهنوف إلي ما تعدت الخمس سنوات واشرف ذي الثمان سنوات يتسابقو مين يوصل للطاوله قبل ..
اشرف: وخيييييييي عليكي انا وصلت قبلك..
الهنوف: هاه هاه هاه (تلهث من الجري) لأنك سريــــــــــــــــــع..
اشرف: قولي ما شالله..؟
الهنوف : (تطلع لسانها) مابا..
اشرف : (مسك يدها بقوه) قوووووووووولي لا تعانديني..
الهنوف وهي تبغا تبكي: ما با يعني ما بـ ـــا..
... : هااااااااااااي إنتو خلاص ما تسكتو..
رفعت سمر نظرها: سميـــــــر..! متى جيت من المدرسه؟
سمير إلي كان عمره 17تقريبا : مالك شغل..
سمر وهي معصبه: ألحين قولت غلط..؟ سألت سؤال والطبيعي يجاوبه كويس..
سمير يطالعلها بنظره هزليه ويرفع حواجبه وينزلها يبا يستفزها..: إنتي أبويا وأنا مدري!!
سمر: أمـــــــــــــــي إذا ما ربيتي هذا الغبي .. وربي حأ...
سمير يقاطعها: يعني إيش قصدك يعني أنا ما تربيت؟؟
سمر: أصلا إنتا ما تنفع فيك تربية.. إنتا يبغالك مصحة..
سمير يقرب منها : إيش إيش إيش..... إلي على راسو بطحه... (ويطالع في الهنوف) ايش يا لهنوف؟؟
الهنوف مبتسمه.. (مهي داريه عن الطبخه) وتكمل: يحسحس عليها..
ضحك أشرف وهو يسويلها حركات تقهر..: خخخخخخخخخخ
سمر تتأفف: اوووووو اوووووووووف.. ( على دخلت حسام )
حسام: اش اش ...!! خير إن شالله ليه السيده سمر تتأفف..
سمر عارفه إن حسام حيستلمها مع البقية.. فقامت.. ونادت أمها.. للغدا..
جات أم حسام: يا هلا بحسام .. هلا حبيبي تعال للغدا.. وياللا يا حبايبي .. سمو بالله وكلو..
سمر سكت اسنانها بقووه: ايوا ايوا ايوا.. حبيبها جااا خلاااص كان ما افتكرتينا كمان..
ام حسام وهي تغرف لحسام: والله يا حبيبتي اخوكي جاي من شغله تعبان ومهلوك.. يحتاج عنايه..
سمير وهو ياخذ القلم من جيب حسام: عنايه مو دلع..!!
حسام ابتسم له وسكت..
اشرف: ياخذ قلمك وتبتسم له..
حسام: فداه..
الهنوف: حتى انا ابا!
حسام: اجيبلك ان شالله
الهنوف: هااااااااإي
اشرف يطالع فيها بقرف: يا فرحتك هاذا إلي يفرحك اووف!!!
سمير وهو يطالع فـ القلم: وربي رهيـــــــــــب.. مشكوووور حسوووم
سمر وهي تاخذ من السلطه: يا عيني يا عيني.. ترا يا حسام احذرك سمير مصلحجي مررره..
حسام وهو يدي قرموع خفيف لسمير: هههههههه اعرفه اناا.. تسأليني عنو..!!
وبعدين طالع فـ امه بتساؤول: فين ابويا ..؟ ما راح يجي..؟؟
أم حسام: ايوا .. عندو اجتماع.
سمير: كالعاده..
طنشت أم حسام.. وأكتفى حسام بنظرة حادة لسمير سكت بعدها ماد بوزو..
بعد خمس دقايق من الصمت والكل مشغول فأكله..
حسام: اووه الملح كثيــــــــــر..
سمير إلي كان عارف إنو سمر سوت الغدا: ههههههههههههههههههاااااي علشان الفهيمه سمر سوته..
سمر مدت بوزها: امـــــــــــــــــــــــــي شوفيـــــــهم يتريقوو علي..
ام حسام وهي تقطع للهنوف: خلااااص يا عيااال لا تتريقو وتتمصخرو على وخيتكم.. وربي إنها زبطته احسن من الشغاله..
حسام: هههههههههه احسن منها هاااه.. ههه هي الشغاله تسوي شي اصلا..
سمير: كككككككككككككك خخخخخخ سمر وربي انتحر مره ثانيه تسوين الغداا تراني ميت جوع.. ألحين بروح اتغدى في مطعم..
طالعه حسام ورفع حاجبه: ها ها ها.. وليه خلصت صحنك..!!!
سمر: خخخخخخخخخخخ وتقوول ما عجبك..
سمير وقع: إيش إيش.. لا لا اصلا كنت مره جيعاان..
حسام: خخخخ اعترف إنه عجبك ياااا خي.. عـ العموووم.. سموره.. تسلم يدينك حبيبتي الغدااا حلوووووو.. وربي
سمر ابتسمت: ربي لا يحرمني منك ياااخوويا.. إيوا كذا الناس تعجبني.. إلي يحمسووني اسوي مره ثانيه
ام حسام: خلااص طيب نبغاكي دايما تسوين الغدااا
حسام لما شاف اخته انفجعت: ههههههههههههههااااي وقعت البنت..
قعدو يضحكووون ويفرفشوون.. شوي.. وبعدهاا..
أم حسام: سمر بعد الغدا بكلمك لا تنامي..
سمير: (يوجه كلامه لسمر) ها ها .. شكلك مسويه مصيبه..
سمر: اقول إنتا ليه حاشر نفسك في كل شي..
أشرف: هذا مخفه اخصوريكي منو..
سمير بنظره تقدح شرر: إيـــــــــــــــش!!
أشرف بخوف: لا لا سلامتك..
سمير: أحسب..!!
حسام وهو يقوم: الحمدلله.. أنا رايح أنام الحين..
أم حسام: تصبح على خير يا بويا..
حسام: وإنتي من أهلو..
.
أتسدح حسام عـ السرير علشان يرتاح بعد شغلو المتواصل هوا ألحين توو داخل الـ 23 سنه.. طويل وجسمه كان مليان شوي بس ألحين سار نحيف.. لأنو من النوع إلي إذا أنكرف ينحف بســــــرعه ما يتحمل جسمه.. بس برضو جاي عليه حلو النحف.. ومواصفاته زي أخته سمر إلا أن ملامحه رجوليه وعاديه بس حلوه.. كان يلبس نظاره صغيره بإطار من الجنب عريض عودي مره جايه عليه روعه مديته جاذبيه.. وهوا خاطب سراب بنت خالته نوره..
.
"آآه أيام وتكون لي غيرك يا وعد ونا طول عمري ومتأكد إنك إنتي وبس إلي ليا.. بس الزمن يفرق (صك عيونو وهو متضايق) للأسف يا وعد أمي ما ترضى أتزوج وحده عاشت فأمريكا خمس سنين مدري إيش سوت وإيش ما خلت.. وأصلا مدري ليه ابويا وامي يكرهوكي إنتي وابوكي.. يعني المسألة مو بس علي على العايله كلها.. أصلا لو كان علي كان ما همني أحد أخذك رغم كل شي.. لأني أثق فيكي أكثر من ثقتي بنفسي.. "
جنحت فيه الذكريات لورا..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . !
كان وقتها حسام عمره في الـ 14 و وعد عشر سنين..
حسام: وعــد ..
وعد مبتسمة: نعم..
حسام: أبغاكي توعديني وعد يا وعد (وتوو أنتبه) هههههه..
وعد تضحك: هههههه طيب.. إيش أوعدك؟؟
حسام بتردد وخجل:مممم
وعد: ياللا قووول!
حسام: طيب بقول..
وعد مبتسمة تنتظر: ..؟
حسام: إننا لما نكبر ما تتزوجي غيري..؟؟
وعد شهقت وضحكت وهي مستحيه: هههه (وشردت ورا مرت خالها أم حسام
أم حسام: إيش فيــــــــه؟؟
حسام منقهر: اوووف ياهبله.. انقلعي..
وعد تصك أذانيها: لا عاد تكلمني (وتضحك بشويش)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . !
تذكر ذاك اليوم .. وأنها رفضت توعدو.. عرف ألحين السبب.. "آآه لأنه لي غيرك يا وعد!!"
.
.
.
... : هنا تعالي..
... : ماما خوفتيني إيش فيه؟؟
أم حسام: لا تخافي يا سمر ما سار إلا الخير..
سمر: مممم طيب ياللا قولي..
أم حسام: وربي مدري إيش أقولك لأني عارفه راسك اليابس..
سمر: ماماااا إيش فيـــــــــــــــــــــه؟؟؟
أم حسام: مهند رجع خطبك..!
سمر بنرفزة: اوهووو علينا قولت ما ابغاه إيش هوا بالقوه..
أم حسام: أنا بس بأعرف إيش فيه شي مو عاجبك.. حليوه وطيوب وحنون ومرح و...
سمر تقاطع: هوا ذااا ... مرح بزيااااده ومو حق مسؤوليات.. لا وكمان هوا قصـــير!!
أم حسام: يا حبيبتي مهو اقصر منك..!
سمر: تراه اطول مني بس بـ 2 سم!!!
ام حسام: يا بنــــــت .. لا تقولي هذولي السببين إلي مكرهينك فيه.. ؟؟
سمر: يا ماما يا حبيبتي .. هذا زواج ومني أخذه إلا إلي يركب راسي..
أم حسام: ومين هذا إلي يركب راسك إن شالله؟؟
سمر: ليسع ما جا!!
أم حسام إلي تتريق: لا يكون تعرفيه من هنا ولا هنا؟؟ (واثقه من بنتها بس تمزح معاها)
سمر مبتسمة: مامي إنتي تعرفيني وتعرفي قصدي.. يعني أنتظر إلي يجي ويدخل مزاجي على طووول..
أم حسام: عارفه عارفه.. بس إذا ما جا أحد يركب مزاجك؟؟
سمر: لا.. أعوذ بالله.. ماما لا تتشائمي..
أبتسمت أم حسام: اوكي حبيبتي بس الله يخليكي فكري بمهند شوي واستخيري..
سمر: مــــامـــــا بليــــــــــز قولت ما اباه يعني ما اباااااهـ .. الله يسعدك لا تفتحي السيره مره ثانيه.. والاستخاره إلي أعرفه ما تجي إلا بعد الاختيار.. وأنا ما أخترته ولا حأختاره بيــــــوم!
أم حسام : (وهي تقوم طالعه لبره) إنــــــا لله وإنا إليه راجعون.. ياااااارب تعقل هالبنت يااارب.. ( ورجعت تلتفت لها رافعه حواجبها) إلا تعالي كيف عرفتي إنو اطول منك بـ 2 سم..؟؟
سمر وهي تضحك: ههههههه إلي يسأل ما يتوهش!
أم حسام: شكلك فصفصتي الرجال فصفصه!!.. (ورجعت تطلع) والله إنكم بنات آخر زمن!!
.
.
.
[ مطار نيويورك.. 7.22 صباحاً ]
.
... : هيّا.. جا موعد الطياره
وعد: اوكي سامر .. أنا جاهزه
سامر: ياللا
.
بعد ما جلسو بالمقاعد المحجوزه لهم وما قدر سامر إلا يجلس في المقعد المجاور لها لانه ما لقى في مكان ثاني خاصة إنو يمكن يجلس جنب وعد رجال اجنبي..
كانت وعد عالنافذة وسامر جنبها..
وطبعا وعد كانت خجلااانه بالمووت جنبه .. "اوووف اشبو جسمي حااار ياالله ااخ .. بس إن شالله ما ينتبه هههه وربي إني خبـــــــلة مممم ".. حاولت تنشغل وتقرا المجلات إلي قدامها كانت كلها بالإنجليزية ووعد تعرف الأنجليزي كويس وهذا راجع لحياتها فأمريكا..
قعدت تقرا وتقرا .. إلين ما ملت.. حست بالحنين لوطنها.. " السعوديه وربي ما في مثلك في العالم.. (حست بكل اشواقها تنفجر معلنة الحب والولاء).. آآآه لو بيدي ما سافرت.. بس بابا كان ملزم علشان مشاريعه إلي ناويها.. رحلت منك يا بلدي ونا ما اتوقعت ارجعلك وحيده.. ما توقعت تكون هناك اخر محطة في عمري مع ابويا.. وربي مشتاقه.. مشتاقه للاستقرار.. والامان.."
كانت تفكر وتحاكي الزمن.. وما كان لا حس ولا خبر من ناحية سامر إلي شكلو كان يفكر ومتعمق كمان..
.
"آه يالدنيا هذا أنا راجع لبلدي إلي ما توقعت فيوم أرجعله.. بلدي إلي ما كرهته إلا بسبب أشخاص كانو سبب في تعاستي.. رجعتلها.. ومع مين مع مخلوق غريب خخخ".. ((اوهوو وعد مخلوق غريب ..!! طيب يالوغد وربي لو عرفت حتشوف النجوم في عز الظهر وطبعا أكيد حتكرهك زيادة عاد هي ناقصه كره لك..))
نرجع لتفكير سامــــر..
"راسي مصدع يووه" .. سامر كان يحس نفسه تبعان.. ودايخ.. ومتضااايق.. عمه مات.. وبقي من وراه بنت عم.. وهو لازم يكون ولي لها.. مهما يسير هذي بنت عمه.. وكمان هوا ما يطمن لخالها.. لأنه عارف حقيقته.. وعارف كل شي يدوور من وراهم..
ما يعرف ألحين.. يمكن الشعور الوحيد إلي يقدر يفسرو في نفسه.. هوا شعورو بالضيـــــــاع.. ومشاعر متناقضه.. مشتاق للوطن.. بس ما يبا يرجعلها علشان ناس يكرهم فيها..!
.
عند وعـــد..
رجع لها التفكير.. وعد خايفه من موقفها هناك.. وكيف حيقابلوها.. هل حيرحبو فيها ولا لا ؟؟ بس هيا دفعت هذا كلو عنها .. كانت تستنشق الهوا بهدوء تستمد منو قوة تقوي قلبها.. وعد ما اعتادت عـ الضعف.. ولا تحب تطيح في بؤرة الضعف طول عمرها وتنفر من ذيك الشاكلية .. تحب تكون دايما القوية إلي ما يهمها كلام الناس.. ما يهمها إذا كانت عــ الصح.. وأهم شي الكرامه عندها.. تذكرت شي.. حست إنها بحاجة لأستشارة أحد غير الأهل إلي حتقابلهم هناك.. أهل خالها.. ترددت تسأل سامر ولا لاء .. وفي الأخير حست إنها بحاجة تسأله.. عرفت إنو ما راح تذل نفسها هوا بس سؤال والسلام..
وعد: سامر..
سامر: همم..
وعد: ممكن أسألك سؤال؟؟ يعني إستشاره..
سامر ببرودو المعتاد وبلا إهتمام: إسألي..
أنقهرت وعد منو بس قالت في نفسها.. "مو وقتو التراجع .. حيكون شكلي يضحك بعد ما أتراجع.."
وعد: ما أبغى أسكن مع خالي..
سامر: إيش؟؟.. لا يا شيخه وفين إن شالله حتسكني في الشارع ولا بدار الأيتام..
وعد بعصبيه: لو سمحت سامر لا تتمهزل أنا ما كملت كلامي..
سامر بطريقه مستهتره: كملي يا صاحبة السمو..
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك