غيداء: لا يمه لاتقوليله حرام مستانس ببنته لاتخربين عليه فرحته وسمر هذي سوالفها اذا مالها خلق على العزايم سوت روحها مصدعه
الام: على قولتك...ويمكن صداع خفيف ويزول انشالله ..
_ الله العالم وشفيها سمر _
الجزء السابع والعشرون:
شهرين مروا على ادمان سمر على المخدرات وعلى دخول مها للمصحه .... انا ماعطيت مها حقها بالجزء اللي قبله ولاشرحت مدى الحاله اللي وصلتلها ... اليكم هذا التقرير:
من متى والعصاب الخوفي كان يتعالج بالصعق بالكهرباء؟؟؟ ومن متى المريض النفسي كان يعزل عن العالم الخارجي بكل مافيه؟؟؟ وبأمر من كانت الحالات المستعصيه تسلم لأطباء مبتدئين ؟؟؟ مها هذه الانسانه اللي كانت في يوم من الايام ورده متفتحه مندفعه للحياه محبه لها وبلمح البصر يختفي كل من لها في الحياة من ام واب واخ ..تحملت الصدمه التي كانت فوق طاقتها ولكنها استمرت في الحياة عرفت الحب وجربته مع انسان احبها من كل قلبه عاشت معه فترة من السعادة ... تزوجته وتحملت الشعور بالغربه والمراره ورحلت معه في ارض بعيده عن ديارها لاتعرف فيها غيره هو ... عاشت حياة مزعجه مع والدة هذا الانسان وتحملتها لترضي زوجها ولانها تحبه ولاتريد ان تخسره..تحملت الظلم والهوان من ام زوجها ولانها تخاف على مشاعر زوجها كانت لاتفضفض له عن شكواها من والدته .. وعندما حملت منه وسعدت بهذا الشي الذي اعتبرته انجازا عظيما بالنسبه لانسانه مثلها وقع امر الله فسقطت مافي بطنها وصار الحمل صعبا بالنسبة لها واستعصي عليها العلاج داخل البلاد واصبح علاجها بعيدا لايعلم فيه غير زوجها ولم يخبرها بذلك...تحملت تذمرات زوجها ومعايرته لها بأنها انسان عقيم لايصلح لشيء سوى الخدمه..داست على مشاعر الغيره التي في صدرها وطلبت منه الزواج عليها لينعم بالرفاه والبنين .. وماكانت تدري مايخبيه لها القدر من اسى وظلم ومهانه ..
كانت ترفض الطعام والشراب مما جعلها عرضة للانهيارات المتتابعه .. اصيبت بحالة جفاف شديد ادخلت على اثرها المشفى المختص لمثل هذه الحالات ...سأل مسئولو المستشفى عمن المسئول عن هذه الفتاة ومن هو ولي امرها وبعد التحري في سجلات المصحه وجدوا رقم زوجها ولكنه كان خاطئاً...
الدكتوره: مها..اشلونك؟؟ انشالله احسن
مها:..............
الدكتوره: مها انا عارفه حالتك وبكون الدكتوره المسئوله عنك انشالله...اسمي حلا وانشالله اقدر اساعدك
مها تنظر الى الجهه الثانيه وقد اخذ منها التعب كل مأخذ :........
د.حلا: مها انا عارفه انك تعبانه وانا قريت سجلك اللي عند المصحه وتقرير حول حالتك بس كل اللي قريته كانت اشياء عاديه ماتخليك تضربين عن الاكل والشرب
مها بصوت تعبان مرتجف واطي : ماكتبوا بالتقرير شي عن الكهربا؟
د.حلا بإستغراب: كهربا؟؟؟
مها بصوتها الباكي: كانوا يصعقوني بالكهربا
د.حلا: مستحيل ...
مها تبدأ بالبكاء: انا مستحيل ارجعلها الله يخليج دكتوره خليني عندكم ..
د.حلا: هذي حاله ماينسكت عليها ... خلاص يامها لاتبكي انا انشالله بساعدك قدر استطاعتي
كانت الدكتوره حلا انسانه طيبه واركز على كلمة انسانه لانها كلمه حلوه تدل على الانسانيه قبل كل شي حاولت انها تساعد مها قدر استطاعتها ويمكن اكبر معروف قدمته لمها انها مددت الفتره اللي تجلسها مها بالمستشفى ...
ماباقي شي على المدرسه..باقي اقل من شهر ...وسمر من سم لي سم ومن ضياع لضياع وسنتها القادمه من اهم سنين حياتها وهي اللي يوقف عليها مصيرها...الكل لاحظ تغيرها واولهم عامر وفي مره من المرات حب انه يقعد مع اخته ويشوف حالتها :
عامر: سمر افتحي الباب انا عامر
تفتح الباب وترد تقعد على سريرها
عامر: وشفيك ؟ قاعده هنا لحالك؟
سمر عيونها في الارض: مالي نفس انزل
عامر: احد ماله نفس على اهله؟
سمر: انزل عند منو؟
عامر: عندنا احنا
سمر: امي على طول طالعه وانتم كل واحد لاهي مع زوجته...قلت اريحكم من ازعاجي
عامر يقعد بجنب سمر: افا عليك بس ياسمر انتي ازعاجك لي.. عندي بالدنيا...
سمر: عامر انا مليت ..مدري وش فيني؟
عامر: علميني وانا اخوك وش فيك؟ احد مضايقك؟؟ انا شايفك حزينه وذبلانه .. علميني ترى ماعندي اغلى منك
سمر: مدري ياخوي .. ودي اموت وارتاح من الدنيا
عامر: اسم الله عليك ..ليه تقولين كذا؟
سمر بحزن: احس ان محد مهتم فيني
عامر: موعشان احنا انشغلنا شوي قلتي محد يهتم فيني..ترى انتي دايم فقلوبنا
سمر: انا من زمان احس هالاحساس ... انا صرت هم كبير على نفسي وعلى غيري
عامر: سمر كلامك غريب... علميني وشفيك؟
سمر: مليت من العطله
عامر: ايه قولي كذا من الاول...يالعياره كل هذا عشان تبغين السفر
سمر: يمكن
عامر: السنه هذي عاد تحملي . والسنه الجايه بإذن الله بسافر انا وياك ومنيره والبنوتين الحلوات ها وشرايك؟
سمر بذهول: وانت تضمن نعيش للسنه الجايه؟
عامر: انشالله نعيش ...والحين قومي معي تحت ... ريم تسأل عنك
سمر: منو ريم؟
عامر: من صدقك انتي ماتعرفين ريم ؟؟ ريم بنتي والا ماعمرك سمعتي بهالمصطلح؟
تضحك سمر بينما يجرها عامر مع ايدها وينزلها تحت ...
في المستشفى :
فيصل: والحين يادكتوره جايبتني ومعنيتني عشان تقوليلي ذا الهرج اللي ماوراه منفعه
د.حلا: منفعه؟؟ اخ فيصل هذي حرمتك راميها شهرين ماتدري عنها حيه والا ميته وجابوها المستشفى هنا حتى ماسألت عنها
فيصل: والمطلوب مني الحين؟
د.حلا: هذي زوجتك وانت مسئول عنها واللي عرفته منها انها مالها احد هنا غيرك..ادخل عليها وطيب خاطرها بكم كلمه ولاتظن ان العلاج بس ادويه ومغذيات ترى الكلمه الطيبه لها اثرها على النفس
فيصل يتنهد: طيب..طيب
يدخل فيصل على مها ويلقاها نايمه ...تذكر اول مره دخل عليها .. تذكر رعشة خفوقه يوم شافها .. بس مشاعر الحب المؤقته هذي سرعان مازالت.
فيصل بصوت عالي : مها
مها انصدمت لما شافته قدامها ماكانت متوقعه انه يزورها..الدكتوره حلا ماقالتلها انهم مستدعينه.. ابتسمتله ابتسامه باهته يخيل لمن راها انها عبوسا وليست ابتسامه :
فيصل....وينك من زمان ؟
فيصل يجلس على الكرسي اللي قدامها: انا بعرف انتي ماتركتي احد بالمملكه الا وشكيتيله مني ؟؟؟ ليه تحبين تشوهين صورتي قدام الناس ؟؟؟
مها تنزل عيونها تحت وتختفي ابتسامتها الباهته :.............
فيصل: طبعاً ماعندك شي تقولينه ...بلاك غلطانه وستين غلطانه...اسمعي يامها..فترة العلاج هنا انتهت وانتي الحين صاحيه وقويه مثل الحصان مايحتاج تقعدين اكثر..
مها: لاترجعني ..
فيصل: والله انك تستاهلين اللي يرجعك ويرميك هناك للابد .. بس سمعتي عندي اهم من عذابك .. انا لاتركتك هناك منتي تاركه احد الا وشكيتيله وفضحتيني...يلا خلصيني البسي عباتك على مااروح اسوي اوراقك
مها ماتفاءلت بالخبر ومااستانست عليه... يمكن لان الصعق بالكهرباء اهون من عذاب درعا؟؟؟
++:::
سمر:ههههههههههههههه حلوه منك ياحلو
محمد: السيرفس اللعين عندي موشي .. حتى ضحكتك الحلوه ماسمعتها ممكن تعيدينها ؟؟
سمر تضحك: محمد بسك عاد هبال..وقولي متى بتعطيني الحبوب؟
محمد: حبوب!!والله انك قديمه..الناس يتعاملون الحين بالشم وانتي حبوب
سمر: شم؟؟؟محمد انا اظن ان الحبوب احسن ..
محمد: انتي ماتبغين تعيشين دنيا ثانيه..دنيا حلوه..ماينفعك غير الشم
سمر: انت ورطتني المخدرات والخمور والزقاير مع اني قبل مااعرفها
محمد بعصبيه: نــــــعم؟؟ انتي اللي راضيه محد ضربك على ايدك .. وبعدين انا بغيتك تعيشين مثل جوي
سمر: انا كنت اظن انها حبه وينتهي الموضوع ..
محمد: سمر لاترمين لومك علي
سمر: خلاص حبيبي ..صرنا في الهوى سوى...اهم شي اني معاك
محمد: ايه هذا الكلام اللي يرد الروح
سمر: ماقلتلي متى بتجيب الحبوب ؟
محمد: خلاص حياتي الحين انسي الحبوب نهائيا..حتى هالبضاعه ماصارت تمشي في السوق مثل اول واغلبها تجي مغشوشه وماتفي بالغرض...الشم احسن
سمر: طيب وكم سعر الكيس؟
محمد: غالي شوي..تعرفين انا مااجيبه بالساهل
سمر: كم يعني؟
محمد: 220ريال
سمر: لامحمد غالي كثير...حتى انا فلوسي خلصت
محمد: عشانك بس بعطيك ب200و20بدفعها من جيبي ...سمر الحين كل شي غالي
سمر: طيب انت جيبلي كيس واحد على ماادبر الفلوس..واذا عجبني بشتريه
محمد: شوفي ياحياتي اول كيس بيكون هديه مني لك..بس تراك راح تدمنين عليه وصدقيني بيعجبك
سمر: ترى انا مااقدر اطلع من البيت نهائيا هالايام
محمد: خلاص امرك البيت واعطيك
سمر : لا محمد احذر تسويها ترى شغالة اخوي شافتني يوم اخذ منك الكيس وللحين انا خايفه تفتن علي
محمد: طيب كم حبه عندك الحين ..؟؟
سمر: ثلاث
محمد: تصبرك لين تجي المدرسه ؟
سمر: المدرسه بقالها ثلاث اسابيع يعني اخذ حبه كل اسبوع ...مستحيـــــــــــــــل ..والله مااقدر
محمد: ميخالف تحملي عاد خلك قويه
سمر: محمد مااقدر
محمد: وشتبغيني اسويلك؟
سمر: في الليل ..الكل نايم ... انت اترك الكيس عند الباب وروح ..وبعدين اتصل فيني انا انزل واخذه
محمد: خوش فكره...بس لازم اغير سيارتي .. لان السياره القديمه ..صارت شبهه ..
سمر: محمد ليه تسوي كل هذا عشاني؟
محمد: لاني احبك ... واللي يحب يرخص نفسه قدام محبوبه
سمر: ياقلبي يامحمد..
محمد: سمر انا مااتحمل الكلام اللي ينقط عسل ... انشالله المهمه تتم الليله..انتظريني لاتنامين
سمر: اوكيه...يلا مع السلامه ولاتنسى تتصل فيني قبل تجي وبعد ماتروح
:::::::::::::::::::::::::
درعا: ياهلا ومرحبا...ياهلا بالطش والرش..واخيرا شرفتي بيتك يا....يالمجنونه
سلوى: الظاهر ياخالتي ان المستشفى مل من شوفتها وزهق...
درعا: موبس المستشفى اللي مل ياسلوى..الدنيا كلها ملت وزهقت منها
سلوى:ليه ماتردين..قصوا لسانك؟؟؟
مها بحقد:حسبي الله عليكم..وعسى الله ينتقملي منكم
درعا: قلولووووووووووليش واخير تكلمتي ... حسبناك انطرمتي
تروح مها لغرفتها وهي تكفكف دموعها بينما فيصل قاعد ويتفرج على اللي يصير ولاهامه شي
::::::::::::::::::::
محمد: حطيته عند الباب ... جربيه وقوليلي وش رايك فيه؟ اوكيه
سمر: خلاص اوكيه..انا نازله الحين ..
تسكر سمر من عند محمد وترمي الجوال على السرير وتروح تركض تحت... الساعه كانت 2ونص الفجر والكل كان نايم في سبات عميق ... فتحت الباب بهدوء ولقت كيس صغير على الارض..اخذته وراحت فيه لغرفتها .. دخلت الغرفه وقفلت الباب عليها... واتصلت على محمد وعرفت منه طريقة الاستخدام مع بعض التعليمات وعلمها انها مراح تحس بالدنيا اذا شمت ولازم انها تاخذ حذرها وتقفل عليها الباب وتشيل الجوال.
سكرت من محمد واغلقت الجوال ورفعته بالكبت ... قعدت على سريرها وفتحت الكيس واخذت بالاستنشاق داخت .. حطت راسها على مخدتها وهي مبتسمه .. شعور غريب اعتراها واحساسها بالرجفه كان يسعدها وصارت تضحك بجنون وهي حاسه بسعاده زائفه وضحكه مخادعه .. قامت من سريرها واتجهت للمرايه تناظر عمرها.."طبعاهي تحت تأثير المخدر وموحاسه بعمرها ولابتصرفاتها"..فتحت شعرها وكبته على وجهها وهي غرقانه بالضحك..بعدين فتحت علبة المكياج وطلعت الحمره وصبغت وجهها فيها ..ملت وقامت جت بتفتح الباب وتطلع بس تذكرت ان الشي هذا مو من مصلحتها ..رجعت لسريرها ورمت نفسها عليه....تكرر معاها هالمشهد عدة مرات ومحمد يمدها بالسموم اما سمر فتعلمت انها تسرق من امها فلوس او تدخل غرف اخوانها وتشوف دشاديشهم المعلقه وتفتح البوك وتاخذ منه..وصارت تسرق من ذهب امها وكل ماوقعت عليه ايدينها من شي ثمين كانت تاخذه حتى من ابوها كانت تسرق وتمد محمد بالفلوس والذهب وكل شي قيم ومحمد يمدها بالهرويين اللي غير حياتها للاسوأ .. المدرسه بدت وسمر ماتدري شسالفه .. كانت ضايعه..وغرقانه في بحر من المعاصي والذنوب...عيونها جحظت ووجهها ضعف وصار لونه اسمر..وحالتها كسيفه ..استدعوها المدرسات كذا مره وسألوها عن سبب تغيرها الواضح وكانت سمر تخترع أي سبب بس عشان تسكتهم..اما فجر كانت تمر من عند سمر وهي تحس بالفخر الشديد لان سمر وصلت لهالحاله المؤسفه ... الدراسه صارت شي مومهم عند سمر واهم شي عندها صار الشم والهرويين...الباص كان يوصلها للمدرسه ولما تشوف البنات كلهم دخلوا كانت تروح ورى المدرسه وتطلع مع محمد .. يشمون على كيفهم ويعيشون حياتهم بطريقتهم الخاصه وفي احدى المرات وبينما كانت هي في شقة محمد وقبل يبدون الشم والسكر ..
محمد:جايبلك مفاجأه حلوه مره اكيد بتسعدك ياحياتي
سمر:وشو؟اكيد مخدر من نوع ثاني
محمد: لا... يمكن ماتوقعينها ..
سمر: لا عادي انا صرت اتوقع كل شي منك
محمد: طيب انتظريني
يروح محمد الغرفه الثانيه وتقعد سمر تلعب بخصلات شعرها وهي مبتسمه ..
فجر: ها واشرايك بالمفاجأه اكييييييييييييد حلوه
انصدمت سمر من الصوت اللي سمعته ولفت راسها لورى..وصعقت لما شافت فجر..ووراها محمد والاثنين يبتسمون وقفت من مكانها وهي تنقل نظرها بين محمد وفجر
سمر بصوت مرتعش: محمد وش تسوي ذي عندك؟
فجر: شفتي ياسمر..موقلتلك راح تندمين..بس ماصدقتيني
سمر: محمد فهمني
محمد: فجر بنت عمتي وانا ماارضالها الاهانه...بغت تدمرك وانا ماقصرت معها..بعد البنت تبغى ترد اعتبارها
سمر: بهــــــــــالطريقه؟؟؟
فجر: عجبتك؟؟
سمر: لا مااصدق انا اكيد احلم....محمد ليه تسوي فيني كذا؟؟
محمد: مثل ماقلتلك ارد اعتبار بنت عمتي
سمر: محمد..انا...انا احبك
محمد: وانا عمري ماحبيتك..
سمر: لاتقول كذا
فجر: محمد..
محمد: ياعونك يابنت عمتي
فجر: اتصل في عامر اخوها والا اقول اتصل في سعيد احسن...
محمد وهو يطلع جواله: حاضر ماطلبتي شي
سمر وهي تتجه صوب محمد وتبكي: لا الله يخليك محمد لاتفضحني اخواني مابيرحموني...محمد الله يخليك لاتعلمهم اسويلك اللي تبغاه لاتعلمهم
محمد وهو يطالع سمر نظره بارده: انا عبد مأمور والكلام كله عند فجر...
تتجه سمر عند فجر وهي تبوس رجولها وتصيح: الله يخليك يافجر...لاتعلمين سعيد والله اموت والله يذبحني
فجر وهي تضحك: احسن موتي...انا ابغاك تموتين
سمر: فجر والله توبه مااحقرك لو اموت سامحيني على كل لحظه راحت واوعدك لاصير خدامه عندك لوتبغين
فجر: بس خلاص..هذا اللي انا بوصله..كان ودي اشوفك ذليله قدامي..والحمدلله ..الله خلاني اشوف فيك يوم لاتكثرين بالهرج.... محمد خلاص لاتتصل على اخوانها..هم بنفسهم بيعرفون عاجلا ام اجلا
محمد: على راحتك
فجر: بس بغيتك الحين تطردها
سمر:لا محمد انت ماتسويها انت تحبني
محمد وهو يمسك سمر ويرميها خارج الشقه : قالولك مهبول احبلي بنت خربانه حتى الشرف مستعده تضيعه
سمر وهي تشهق من البكي: وين اروح؟
محمد وهو يسكر الباب: باللي مايحفظك
الساعه عشر الصبح وتو الناس على الهده والمدرسه مكانها بعيد عن شقة محمد والبيت ابعد ... وين تروحين ياسمر؟؟وقفت عند ناحية الشارع منزله راسها ودموعها تحرق خدودها من كثر السيلان ... وقفتلها تاكسي "ليموزين" وطلبت منه انه يوصلها المدرسه ... استغرب السواق ونظرلها نظرة خوف وشك وريبه بس سمر كانت ذكيه وعطته فوق حاجته وفوق المبلغ المعتاد ...وصلت مدرستها وقعدت ورى مبنى المدرسه تبكي وتتألم
فجر ومعاها الجوال: وهذا الدليل ومسحته ..
ارتاح محمد لما شاف بعينه ان الدليل على ادمانه اتلف ... وصار باله فارغ من التفكير لاسمر ولا فجر ولاهم ونسى انه دمر روح بشريه يسأله الله عنها يوم القيامه....
رجعت البيت هلكانه تعبانه وراحت لغرفتها على طول من غير ماتشوف أي احد.. امها ضربت عليها الباب وماردت عليها ...كانت قاعده على سريرها حاطه ايدينها على وجهها تبكي وتتألم كان ودها تصيح بأعلى صوت انه خاين وغدار...توها تعرف انها تدمرت... انتهت .. من الصبح مااكلت شي وحاسه بجوع وعطش رهيب بس الحزن اطفى شهيتها وسد جوعها ...بعد ساعات النهار الطويله اتى الليل فأرخى سدوله على العالم اجمع وسمر حبيسة غرفتها ماطلعت منها ولاكلمت احد... امها كانت تمر عليها بين كل فتره وكانت تطمن امها بكلمات جوفاء انها تدرس او تعبانه وبتنام او..او...او..بس عشان تطمن امها وماتخليها تحاتي وينشغل بالها
الرعشه من جديد..الرجفه المتعبه..الصداع القاتل ... منتصف الليل ..الوقت القاسي وقبل مايزيد الالم عليها فتحت ادراجها تبحث عن هيروين تشمه...لقته بين اغراضها محطوط بعنايه ..رجعت لسريرها وصارت تشمه بجنون..سكنت الرعشه ..نست محمد وجرحها الكبير منه..نست فجر والذل اللي حصلته منها ... نست عالمها وحلقت في سما عالمها الخاص..بعد استرخاء دام ساعه ..راحت للمسجل وشغلت الراديو وعلت على الصوت على الاخير ... كانت تسمع وترقص وتضحك بهستيريه........الصوت كان قوي وواضح
في الغرف المجاوره...عامر وزوجته..
عامر: وش ذا الصوت يامنيره؟
منيره: هذا صوت اغاني
عامر: ومنينه طالع؟
منيره: والله مدري بس اكيد في البيت ؟
في غرفة سعيد وزوجته:
سعيد:تسمعين اللي اسمعه ؟
عنود:صوت الاغاني؟
سعيد بعصبيه: ايه ..اجل صوتي
عنود: تلقاه اختك المجنونه هذي حالتها
سعيد: سمر؟؟؟
عنود: هو فيه غيرها
يطلع عامر من غرفة ويصادف سعيد بطريقه لمصدر الصوت ولقووا امهم بالطريق .
الام: عامر صوت هالاغاني لجني منوينه طالع؟
عامر بذهول: الصوت من غرفة سمر يمه
يتوجه الجميع الى غرفة سمر ..
عامر يضرب الباب وبكل هدوء: سمر ممكن تفتحين الباب
وسمر لاهيه بعالمها الخاص ماتدري عن الدنيا واللي فيها
سعيد بعصبيه: عنود تقول هذي مو اول مره تعلي على صوت الجهاز
عامر: وانت ليه معصب؟؟هد اعصابك يااخي
سعيد:كيف ماتبغاني اعصب..هالبنت هذي مهي خاليه اكيد فيها بلى
الام: اسم الله على بنتي مافيها الا العافيه .... عشانها علت على المسجل يصير فيها بلى ؟؟
سعيد: يمه رجاءا انتي اخر وحده تكلمين عن سمر ...
يقاطعه عامر بعصبيه: سعيد..روح لغرفتك واتركني لحالي انا اعرف اتفاهم معها
سعيد:خلها تفتح الباب بالاول..انا مشتهي اعطيها كف على صدغها
كان عامر بيرد عليه بس صوت الاغاني وقف فجأه...الجميع ناظر بعضه...
عامر يضرب الباب من جديد وبنفس الهدوء: سمر افتحي الباب انا عامر
سمر خيل لها انها تسمع صوت شاب تذكرت محمد وبصوت سكران قالت: "الله يخليك حبيبي بنام الحين"
انصدم الجميع من طريقة كلامها واللي صدمهم اكثر كلماتها ..
سعيد: وش ذا؟؟ شقاعد تقول هالهبله؟؟
عامر بذهول يضرب الباب: ســــــــمر
لاجواب...غطت سمر بنومها من جديد ..
عامر: يمه سمعتيها وش تقول؟؟ سمعتي حسها يمه؟
الام: يمكنها نايمه..ونست المسجل...او يمكنها تحلم..وبعدين اهي نايمه وليس على النائم حرج
سعيد: ايه تعذريلها...محد بيضيعها غيرك..كافي تغطين عليها يمه والله بتفضحينا انتي
عامر: بس خلاص..كل واحد يروح ينام الحين وانا بكره بقعد معها قعده طويله وبحاول افهم منها كل تصرفاتها الغريبه
سعيد: لاتقعد معها ولاشي..انا اللي بقعد معها..وبخليها تعرف تكلم واذا ماتكلمت بعلقها
عامر: تخسي الا انت...مابقى الا انت تضربها..والله ان مديت ايدك عليها لاتلوم الا نفسك
سعيد: ايه تشوف ... انا لي حساب ثاني معها بكره...مابقى الا البنات يعلون على الاغاني باخر الليل
يروح سعيد لغرفته .. وتروح الام...ويوقف عامر حاير قدام غرفة اخته..اخته سمر الحبيبه..اللي مافرح احد كثره يوم ولادتها .. كان يحس انها بنته رغم فارق السن القصير بينهم..كان يسهر ايام وهو يشوفها نايمه.. حبها اكثر من أي شخص ثاني بالدنيا وفضل القعده معاها على الطلعه مع اصدقاءه واللعب معهم ولما دخلت الابتدائيه وهو في المتوسطه كان كل يوم الصبح يمسكها مع ايدها ويوصلها لحد مدرستها وعقب يروح لمدرسته اللي كانت قريبه....ولما يطلع من المدرسه كان يمرها..كانت صغيره وضعيفه واخر وحده هي تنتظره على احر من الجمر واحر من اشعة الشمس اللي احرقت راسها .... عمره مانساها ولانسى ضحكها وبكاها .. وقف يطالع الباب وهو يتمنى انه يهجم عليه ويكسره ويشوف سمر ويقعد معها ويعرف شفيها .. رجع عند منيره حزنان
يتبع,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك