بارت من

رواية كبرياء امرأة -25

رواية كبرياء امرأة - غرام

رواية كبرياء امرأة -25

وضحه من وراء الباب تقول : حياك يا ابو زايد ..
دخل راشد ودخل ورآه واحد حط باقة ورد كبيرة .. عطاه راشد المقسوم وطلع الرجال وضحه اللي كانت واقفة وراء الباب ردت الباب بس ما سكرته .... وأشرت لراشد بيدها على كرسي ما يكشف نورة وهي طالعه من الحمام ... وهي تقول : تفضل حياك ..
قعد راشد في المكان اللي أشرت له وضحه عليه وهو ساكت ومنزل رأسه في الأرض.... حاولت وضحه تفتح معه حوار كجس نبض لان فكرة ان راشد ما شاف شيء في الجوال ما أقنعتها أبداً وفي نفس الوقت إذا هو قراهم ليه ما تكلم؟ ليه ما علم ؟؟ قامت وضحه تتحفاه .... كان يرد عليها بكلمات بسيطة وفي حدود المجاملة بس بدون ما يرفع عينه فيها كأنه يقول لها تلايطي ....
حست وضحه بالارتباك من الموقف .. واللي أسعفها ان نورة اللي اطلعت من الحمام وألبست نقابها أفتحت الستارة وهي ترحب براشد .... قامت وضحه تقدم له سلة الكافي وتصب قهوة.... ما اخذ الفنجال من يدها بس شل حبة كافي من السلة وهو يسولف مع نورة عن سوالف سعد مع بنته .... مشتها له وضحه لأنها وهي تقدم له السلة لاحظت وجه راشد من قريب .. كانت عيونه تعبانه والهالات السود حواليها ... لحيته باين عليها أنها من كم يوم ما خففها .... الوجه الأصفر .. زرار ياقة الثوب اللي مفتوح بإهمال .... قعدته على الكرسي اللي تختلف أميه وثمانين درجه عن قعدت كرسي الشاليه .... كأنه كبر عشرين سنه فجأة .... وضحه عورها قلبها على راشد وكسر خاطرها وقالت أكيد ذا كله من اللي صار معه ذا اليومين .. كانت قاعد على الكرسي البعيد وهي ساكتة تسمع صوت راشد أتعبان وهي تلعب بطرف شيلتها وتفكر فيه .... وتتمنا انه يلف عليها فجأة ويهادها وحتى إذا ضربها عادي بس ما يحقرها بذي الطريقة .. ليه هو ساكت ؟؟ ليه ؟ ما هب ذا راشد اللي اعرفه ؟ تحاكا ؟ قول أي شيء ...وضحه كانت مأخذتها أفكارها إلى ان قالت لها نورة : وضحه فديتس جيبي شواخ لعمها خله يشوفها .... قامت وضحه وشالت البنت وقربت من راشد عشان تعطيه إياها
.. راشد اللي كان يعاني اكبر معانة عشان ما يرفع عينه يشوف عيون وضحه اللي كان مشتاق لهم بصورة ما عاد يقدر يخفيها ... اخذ البنت من يد وضحه .... وتكرر معه نفس الشعور اللي يجيه من لمست وضحه له .... كان يضحك مع نورة لما قالت له ان سعد يقول أنها تشبهه وهو صغير .. راشد كان وده يقول أنها نسخه من خالتها وضحه بس سكت ... طلع راشد من جيبه ألفين ريال وحطهم في مهاد شيخه وبعد ما حبها على رأسها قام عشان يحطها عند أمها .... قربت منه وضحه عشان تشيلها عنه وهي تقول : خلك قاعد أنا اللي بوديها ..
راشد اللي خانته عينه وتعلقت بعين وضحه حب يعقب عينه ونفسه ووضحه معهم قال بنزره : لا البنت ما تحفظها الا أمها ....
وضحه ونورة صدمتهم جملة راشد والطريقة اللي انقالت أبها .. لف راشد على نورة يعطيها البنت وأطرت أنها تتجاهل اللي أنقال عن أختها .. اما وضحه فما استحملت .... كشت على طول وراحت تنخش عنهم وقفت جنب الدريشة تشوف الشارع منها.... وهي تغسل الشارع بدموعها في الدريشة ..أسمعت راشد وهو يسلم على نورة بيطلع ...وطلع وسكر الباب ...
راشد اللي شاف وضحه تروح بسرعة وتختفي وراء حد الطوفه بطرف عينه حس بنغزه في قلبه ... بعد ما سلم على نورة ....وهو بيطلع وماسك الباب لف يشوف وضحه اللي معطته ظهرها بدون ما تدري ان الدريشه عاكستها .. صدق أنها كانت نظره سريعة لوضحه بس كانت بمثابة الجرعة الا خيره لراشد لأنه يدري انه ذا الحين ما راح يشوفها لفترة طويلة .. رمش بعينه رمشة طويلة كأنه يسكر على وضحه فيها .. ولف وطلع من الباب وهو مغمض عينه ..

اطلعت نورة من المستشفى وراحت بيت أهلها تقعد عندهم فترة النفاس بس بعد حب اخشوم مع سعد ....
أم راشد كانت كل يوم تجي تشوف سميتها ... وبعد ما اطلعت نورة بأسبوع .. أم راشد كانت تبي تروح لبيت ابوسعيد هي مع أختها وعبير اللي متواعده مع نجله يشوفون بعض هناك .. ما لقت حد يوديها الا راشد اللي كان توه جاي من الشغل وما له مزاج لشيء بس ما حب يكسر خاطر أمه .... وافق انه يوديهم .... شذى اللي ما كنت تبي تروح معهم.. تبي تنطر راشد إلى ان يجي من الشغل .... يمكن تلقا فرصة وتكلمه فيها لما أعرفت ان راشد هو اللي بيوديهم ... أصرت أنهم ينطرونها إلى ان تلبس عشان تروح معهم .... راشد اللي كان واصل حده من كل شيء قال ما فيه نطره اما يركبون ذا الحين ولا يقعدوا مكانهم ... أم سلطان قالت نروح وخلها تقعد لأنها يوم قلنا له قومي ما قامت .... شذى من حرتها على أمها أدخلت غرفتها وهي تبكي .. والباقي راحوا يركبون السيارة ....

أوصلوا بيت ابو سعيد وقف راشد سيارته في نص الحوش .... ونزل النسوان وشاف عمه وهو جاي من المجلس الخارجي ونزل يسلم عليه .. ابوسعيد قلط راشد في المجلس الداخلي .... وأمر بالقهوة لهم ...
سولف شوي مع راشد وبعدين قاله انه بيروح يبدل ثيابه ويتوضأ لصلاة العشه .... وقاله لا تروح اقعد انطرني .... خلنا نروح المسجد مع بعض وعقب تتعشا معي .... وهو طالع قاله انه بيخليهم يجيبون له شيخة تسلم عليه ... طلع ابو سعيد ورد الباب وراه..

راشد اللي من التعب تمدد واخذ الريموت يفرفر في الدش بس وهو كاتم الصوت .. وهو متمدد سمع شيء خلاه يقعد على حيله .. كان صوت وضحه اللي يعرفه بين مليون صوت .... من الارتباك وعشان يسمع وش كانت تقول عدل سكر التلفزيون خير شر وركز مع صوت وضحه ....ما تخيل انه بيسمع صوتها بذي السرعة بعد ما اقنع نفسه انه ما هب سامعه أو شايفها مده طويلة ... على الأقل إلى ان يعرف من أصحاب ذا الأرقام ...

وضحه اللي كانت تكلم سارة : خلاص عاد انزلي ذلتينا ما يسوا علينا ذا الهدية ذا اللي جايبتها لنا ؟ هذا أنا انطرس عند باب الصالة ....إيه أنا اللي عند الباب ادخلي ..
أدخلت سارة وأحشرت المكان بصوتها وهي تسلم على وضحه ... راشد حس أنها بطت رأسه من صوتها وحشرتها ....
سارة بعد ما سلمت على وضحه : وضوح ان قالت الحين أنتي مب فاضيه لي ..
وضحه باستغرب : ليه يعني ؟؟
سارة : شفت الرنج الأسود ... قلت بس حبيب القلب هنيه خلاص ولا أنتي صوبي ؟؟
وضحه : أي رنج اسود ؟
سارة وهي تشر على سيارة راشد اللي كنت سيارتها السوبر واقفة قدامه : وحوله هذيه اللي واقف في نص الحوش ..
وضحه اللي شافت سيارة راشد بعد ما ريوست سيارة سارة بتطلع قالت : والله ما ادري اذا هو كان هنا ما حد قالي ...بس تعالي يمكن جايب أمه ..
سارة : وضوح رويني إياه .... الله يخليج .... بس مره ....
وضحه : وين ارويس إياه ؟؟ اوديس مجلس الرجاجيل ؟
سارة : عادي بروح ما فيها شيء بدش وبقول لهم وين الدكتور راشد ؟ لي شفته بحب خشمه وبطلع ....
وضحه عصبت على طريقة كلام سارة وقالت : ساروه وجدري ...
سارة : أنا أبي اعرف شيء واحد ؟... أنتي ما رديتيه؟ ليش تغارين عليه ؟ يختي خليني أترزق الله.. يمكن ينعجب فيني ويأخذني ويرزني جنبه في الرنج ...فديت اللي يركبون الرنج كلهم ..
وضحه وهي تسوي نفسها ما هي بمهتمة : اذا تبينه.... عليس بالعافية ... الطير وسبوقه....
سارة اللي كانت مهتمة تعرف صدق قالت : وضوح تعالي بسالج سؤال بس أمانه أمانه تقولين الصدق .. إذا أنعجب فيني راشد وتزوجني وشو بتسوين ؟؟
وضحه اللي كانت تشوف سارة وهي تقرص عيونها فيها سكتت شوي وبعدين قالت : ... ولا شيء بس بتعدل وتزين وبحضر عرسكم.... وبحط لكم السم في العصر ...عشان أذبحكم ... وبرقص على جثثكم فوق الكوشة ..لأني بكون افتكيت من الاعلل اللي على كبدي ..
سارة : بل صج بدوية ما تتفاهمين .... ما نبيه خله كله لج ...
جاهم ابو سيعد وهم عند الباب .... سلمت عليه سارة .. وتحفاها ابو سعيد .... قال ابو سعيد لوضحه تقلط رفيقتها داخل عشان ما هيب عدله توقفها عند الباب ... ووضحه وسارة داخلين في الصالة بطل ابو سعيد باب المجلس الداخلي اللي كان مردود وقال : حياك يا راشد نروح المسجد ....
وضحه وسارة لفوا على طول يشوفون ابو سعيد من يكلم بعد ما اسمعوا اسم راشد ....
طلع راشد وهو منزل رأسه بسرعة وراح مع عمه المسجد اما سارة فقعدت تخز راشد من فوق إلى تحت عدل .... وقالت لوضحه قبل لا تلف عليها : صج أبدوي كشخه.... تحسينه رزه. .. وشافت وضحه اللي كانت تتنافض وقالت لها : وضوح اشفيج ؟؟
وضحه اللي كانت متأكدة أنا راشد أكيد سمعها تتكلم عليه : وش فيني ؟؟ فيني انه سمع ألحكي اللي قلناه كله .. ذا اللي فيني يا العوبه ....
راشد اللي كان رايح مع عمه مشي للمسجد القريب منهم ..تفكيره كان كله في وضحه واللي قالته هي ورفيقتها .. رفيقتها تقول لها رعي الرنج حبيب قلبس ؟ معقولة ؟؟ لالالا وألف لا .. راشد لا تخلي كلام النسوان يلعب بك ... هي لو تحبك ما كانت ردتك .؟؟ ويمكن هي تسوي كذا عشان توهمهم أنها ما تعرف حد ثاني ؟؟ والدليل أنها قالت لريفيقتها اذا تبينه أخذيه .... كيد بتقول لها أخذيه عشان أروح من طريقها ويخلى لها الجو مع حبيب القلب ... لكن لا أنا اللي بوقف في حلقها لو اخذ أمية مره .. هي أوصلت معها أنها تبي تسممني في عرسي .. زين يالعجوز أنا بعرس وبقعد على الكوشة .... لكن اما ني برجال ان خليتس تعرسين ولا توصيلين كوشة برجلس ... بس رفيقتها تقول أنها تغار علي يعني تحبني إيه اللي يغار يحب ... تحبني ؟ تحبني أنا ؟
وتذكر فجأة كيف كان شكل وضحه يوم شافها من شوي كانت نظرة غصب عنه وما كان قاصدها بس يوم عدل قعدته بعد ما سمع صوتها لمحها من فتحت الباب كان معطته ظهرها ومأخذه زاوية عشان ما يكشفها الدريول من الباب القزاز حق الصالة ... هو صحيح ما شاف منها شيء غير ظهرها بس كانت أول مره يشوف وضحه بدون عباية على رأسها .... وضحه كانت لابسة بادي وردي وتنوره ورديه و ... وإجلال بنفسجي على رأسها .. لما رجع راشد يتخيل اللي شافه بلحظة .. قال هذي ما هب فلة ... ذي باربي .... صوت ابو سعيد وهو يكح رجع راشد للواقع .. وخلاه ينحرج من عمه .. سبحان الله قلب المؤمن دليله كنه حاس أني أتخيل بنته ... استغفر الله ..أنا وش قاعد أفكر فيه .. عيب عليك يا راشد .... مهم صار هذي بنت عمك يعني شوفتك .... تعوذ من الشيطان وقول استغفر الله ... استغفر الله .... استغفر الله... استغفر الله ...
ابو سعيد وهم واقفين عند باب المسجد قال : ما شاء الله عليك يا راشد .... زين يا أبوك... الواحد يذكر ربه ويستغفره وهو رايح المسجد .. الله يبارك فيك ....راشد ما كان منتبه انه كان يستغفر بصوت مسموع ..

ذي الليلة ما رقد فيها فيه راشد ولا وضحه كل واحد في هوى باله .... وضحه تفكر في راشد اللي أكيد سمع كلامها عنه وش بيقول عنها ذا الحين .؟ هي فكرة انه حاقرها ما هي قادرة تتعود عليها أو تتقبلها إلى ذا الحين ؟ اجل وش بيسوي فيها بعد ذا اللي سمعه ؟؟
اما راشد فكان كل ما غمض عينه يبي ينام قامت ترزز قدامه باربي البدوية ...
كان عمر شيخه خمسة عشر يوم بضبط في اليوم اللي تحددت فيه ملكة نجله .... ابو سعيد عزم الرجاجيل من أهل ناصر على العشا عندهم .... بيجتمعون عقب صلاة المغرب في مجلس ابو سعيد .. بيملكون أبهم وبعدين بيقعدون عندهم إلى العشاء .... الكل اجتمع في بيت ابو سعيد من نسوان ورجاجيل والسبب ان ابو سعيد كان مسوي عشا المعرس وأهله .... اما النسوان فكانوا جواهر وعبير وأم راشد وأم سلطان اللي جات تونس مع العرب خصوصي أنها خلاص ما باقي على سفرهم الا يومين .. وشذى اللي كانت جايه غصب عنها لان أمها ما رضت تقعد في البيت بالحالها ..
العفسة كانت في المطبخ عند وضحه وحمده ونوف والجازي من الصبح وهم في المطبخ ما خلوا شيء ما سوه .... كله عشان خاطر عيون العروس اللي قاعدة في غرفة وضحه وتلعب سوني ولا كأنه ملكتها اليوم .. نسوان بيت ابو راشد جو من عصر والجمعة للبنات صارت في الصالة اللي فوق اما الكبار فقعدوا في المجلس الداخلي .... على الساعة أربع ونص نجله بدت تتحول على وضحه وعبير في غرفة وضحه ...
وضحه لما شافت وجه نجله الشاحب قالت : نجول وش فيس ؟؟
نجله عمتي بطني يتقطع على من الوجع .. وبدت تبكي ... وهي تقول بطنــــــــــــــــــــي ... عبير : سلامتك اجبي لك حاجه عشان المغص ؟
وضحه وهي تشر على عبير من فوق راس نجله عشان تسفها ... قالت لنجله : ما عليس شر ان شاء الله ... ولمتها وقالت لها: النون حبيبي ألملكه ما هي نفس الروحة للمدرسة ....إذا ما بغيتها قلتي بطني يعورني ... هذا زواج.. وحياه ثانية من ذا الحين قبل لا يجون الرجاجيل كانس ما تبين العرس... ندق عليهم نقول لهم لا تجون .... وعن الفضايح قدام العرب ... ولا له داعي حيلة عوار البطن قديمة واجد ؟؟ وضحه كانت تتمنا ان نجله تعاف المعرس من كل قلبها عشان خاطر عبدالله ...
نجله : والله العظيم أني بطني يعورني أنتي ليه ما تصدقيني ....
وضحه : أمنت بالله ... عبير حبيبتي روحي تحت في المطبخ الداخلي في داخل أول درج علبه صغيرة فيها مرة .. سخني نص كوب ماي في سخان الماي الكهربائي وذوبي كم حبه مرة فيه وعطيها تشربه .... أنا ريحتي كلها طباخ من المطبخ بروح اسبح ..
أدخلت وضحه الحمام بسرعة ... كانت هي اللي بطنها يعورها لأنها وهي طالعه من المطبخ شافت خشم الرنج الأسود واقف في الطبيله .... ما تدري ليه حست أنها ما شافت راشد من زمان ؟ ليه خاطرها تشوفه ؟ وقامت تفكر .... وضحه ليه تعذبين حالس ؟ مع واحد ما هب من صوبس .... واحد ما فكر فيس وهو ما عنده الا أنتي قدامه .... واحد ما خاف انه يقول رأيه بكل صراحة فيس ؟ بس هو كان معي في الشاليهات غير ؟؟ غير يعني كيف ؟ غير وبس .... الله يسامحك يا راشد ليه تسوي فيني كذا ليه تعذبني معك سنين وأنت لي وأنا لك .... وفي أيام من بعد رجوعك تقول ما أبيها ... وعقبها ترجع تتعامل معي بطريقة عكس كلامك ؟؟ وذا الحين خير شر ما تشوفني قدامك ؟؟ تعبت أفكر فيك وفي أفعالك ؟؟ خلاص يا وضحه لازم تنسين راشد... تنسينه إلى الأبد ...الجزء الثالث والعشرون :
قبل صلاة العشا في بيت ابو سعيد آخر واحد دخل مجلس الرجاجيل الخارجي كان عبدالله .. قال يمكن إذا تأخرت يكونون تملكوا واخلصوا ... هو ما هب ملزوم يحضر ألملكه بس أبوه مأكد عليهم كلهم يحضرون العشا ... عبدالله اللي كان واقف عند باب المجلس اخذ نفس عميق ورسم ابتسامة ناعمة على وجهه ودخل المجلس وهو يقول : السلام عليكم ..
ابو راشد اللي كان يكلم ناصر لف على عبدالله يوم اسمعه وقال : خلك أنت.... عبدالله اللي بيجيبه .... عبدالله جعلك تحيا ... املكنا ضيع البيت وهو ذا الحين واقف على دور المحطة .. رح جيبه ....
عبدالله حس ان أبوه وهو يتكلم كأنه ماسك في يده فرد ويصوب عليه .... وكلمة رح جيبه كانت الطلقة ... ما قدر الا انه يقول لأبوه : تم .... ذا الحين بروح له ... وطلع بسرعة من المجلس ....
راشد اللي كان عارف ليه عبدالله تأخر عليهم .... عوره قلبه على أخوه الصغير .... قام بسرعة هو بعد وقال وهو على باب المجلس لعبدالله : عبدالله اصبر أنا جاي معك ..
راحوا يجيبون الاملك وهم في صمت شديد .. راشد حب يحترم صمت عبدالله ومحاولته انه يكون غير مهتم للي يصير ...

نزلت نجله مع عمتها وعبير في المجلس الداخلي ينطرون حمد اللي قال لها ان الاملك بيجي مع الشهود عشان يسألونها إذا هي موافقة ولا لا ....اما باقي النسوان فادخلوا في المقعد إلى ان يروحون الرجاجيل
نجله كانت ترجف من تحت العباية... اتصل حمد وقال لوضحه تبطل الباب وترده وتخلي نجله جنب الباب عشان يسألها الشيخ .... سألها الشيخ في حضور الشهود سعد وعم المعرس ... وافقت نجله وهي تضغط على يد عمتها عشان توقف الرجفة اللي فيها .. أول ما راحوا الرجاجيل وضحه كانت تبي تهدي نجله من الرجفة اللي فيها ...قعدتها على اقرب كرسي ولمتها وهي تقول لها : ألف مبروك يا العروس ....
لكن نجله أحضنت وضحه بقوة كبيرة وهي ترتجف أكثر من قبل وقالت لها في أذنها لما شافت أمها واللي معها داخلين : قول لي انه حلم ..
وضحه اللي استغربت قالت : لا حبيبي ما تتحلمين ... خلاص ذا الحين أنتي عروس ...
وضحه قالت ذا الكلام عشان نجله تفكها.. بس نجله لمتها أكثر وقالت بصوت اوطا في أذونها خلاها تتخيل أنها أسمعت اللي قالته نجله : قولي لي أن اللي صار في المستشفى حلم ؟
وضحه أفتحت عيونها على الآخر وهي تحاول تستوعب اللي قالته نجله ..وبعد ما تأكدت وضحه ان نجله أكيد شافت أو أسمعت شيء من اللي صار في المستشفى لمتها بكل قوتها وقالت لها الكلمة الوحيدة اللي لازم تنقال ذا الحين : حلم .. كان حلم ...
غصب على عبدالله حضر الملكه ...كان يشوف المعرس وهو شوي وتفكك براغيه من الفرحة .... ... والله ما ني بلايمك ... يا حظك ؟ من الليلة بتملك الدنيا وما فيها .... عبدالله كان يحس بوجع في صدره كان الوجع يقبض عليه أكثر وأكثر..كأنها يد تعصر صدره عصار... بس أول ما تملكوا فكته اليد اللي كانت طابقه على صدره.... وخلت في جوفه بقايا قلب .. تفاجئ عبدالله براشد وهو واقف على باب المجلس يقول له بصوت يسمع اللي حواليه: عبدالله سيارتي ما ادري وش فيها ما تشتغل؟؟ توصلني المستشفى داقين على عندهم حادث خطير ولازم
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات