رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -24
لسانك...خالد:لا..بس والله حرام...كانت بنت عمك أولى فيك من هذي...
سعود:شذى جيبي لي سكين...خالد يا الخبل...وش قاعد تقول ألحين لو يسمعك تركي والله ليفسخ هالزواج...
شذى:تركي بالمجلس مع أبوي ما بيسمع...
سعود:بس زوجك عليه سمع...ماهوب صاحي...
شذى:قل أعوذ برب الفلق...قول مشالله...ألحين لا تنفقع طبلة إذنه...
سعود:مشالله مشالله...لا تموتين علينا ألحين...بعدين أخوك عينه بارده..
خالد يضحك:أي بارده إلا فلفل...
سعود:مشالله مشالله...لا تموتين علينا ألحين...بعدين أخوك عينه بارده..
خالد يضحك:أي بارده إلا فلفل...
سعود:خالد رجاءً لا تنكت...إذا بتنكت وتستخف دمك قولي من ألحين عشان أقوم...
*
*
بالمجلس كان أبو محمد يسمع كلام تركي بكل عنايه وإهتمام...كان وقع السالفه
عظيم على قلبه...بس حاول يمسك ويربط اعصابه...إلى ما ينتهي تركي من
كلامه...اللي كان يقوله عن سالفته مع أبوه بخصوص خطبة سلمى سلمى...شرح له
تركي إنه مغصوب...وإنه مايبيها...بس أبوه امره بالهشي...وإنه ماقدر يرفض طلب
أبوه...بين له إنه يحب شذى وهي تحبه..وعايشين حياتهم من أحسن مايكون...وقاله
إنه شذى أكيد مارح ترضى بهالشي...وأكيد بتزعل..وتتركه...قاله تركي الموضوع
هذا... عشان إذا أعلن الملكه..ما يزعل أبو محمد...ويسحبون بنتهم منه... أو
يسحبون قلبه من بين ضلوعه...
بعد ما إنتهى تركي من كلامه:اتمنى يا عمي...إنك تكون فاهم موقفي..
أبو محمد تنهد:وش أقولك يا تركي...بس فيك الخير يوم سمعت كلام أبوك.. والله
أدري إن مالك غير هالحل إنك تاخذ بنت عمك..
تركي:والله يابو محمد ماتدري كيف أنا عايش بحيره..بين أبوي وبين شذى..
أبو محمد:لا يا تركي إلا أبوك...هذا أبوك لازم تسمع كلامه...
تركي:طيب يا عمي وش رايك أنت بهالسالفه...
أبومحمد:شذى قصرت معك في شي؟؟؟...أو شاف أبوك منها شي أجبرك بعدها على بنت
عمك؟؟؟...
تركي:أبد...والله ما شفنا كلنا من شذى إلا الخير...و شذى معروف عنها الخير
بالعايله..تربيتك يابو محمد...
قعد أبو محمد ساكت لفتره ظن فيه تركي إن أبو محمد ما بيرد..بعدها
قال..
أبو محمد:إرقد وآمن ياتركي...وشذى إن زعلت صدقيني ماراح تطلع من
بيتها...
فرح تركي إن أبو محمد يكون معه بصفه...
أبو محمد:بس هاه...لا أسمع إنك أهملتها أو تركتها...أو قهرتها..ورحت مع بنت
عمك...
تركي:افا يا عمي...شذى بتكون في عيوني...وأنا كلي لها...
إبتسم أبو محمد:بارك الله فيك...هي أكيد بتزعل مثل كل الحريم....بس زعلها ما
بيطول...
*
*
خالد:قلت لشذى عن الهديه اللي جبتها لخطيبتك؟؟؟...
سعود يناظره:لأ..
شذى:هلا والله...قمت تجيب هدايا من وراي وأنا ما أدري...
سعود:لأنها أكيد ماراح تعجبك...بعدين لا تصيرين كذا ملقوفه...
شذى:طيب وش جبت لها؟؟؟...
سعود بإبتسامه ساحره:جبت لها قطوة...
شذى تصرخ:قطوة؟؟؟...يا الخبل فيه واحد يهدي خطيبته يوم ملكته قطوة...
سعود:أنا خبل؟؟؟...إلا إنتي الخبله...يا أم شوشه...وبعدين أنا وبشاير مهوب
تقليديين...
خالد:اللهم عافنا مما إبتليتهم وعافهم يارب العالمين....
سعود:ياخي أول مره بحياتي أشوف حكيم حاشر نفسه بكل شي...
شذى:سعود من جدك جبت لها قطوة؟؟؟...
سعود يبتسم:إي والله جبت لها قطوة...بس تهبل باقي صغيره...
شذى:وش حكمتك لمن إخترت قطوة؟؟؟...ضاقت عليك الهدايا تجيب قطوة...
سعود وهو يعدل جلسته:عشان تذكرني فيها...وعندي إحساس يقولي إن القطوة صديقة
البنات...
خالد:خذ الحكمه من أفواه المجانين...
سعود وهو يأشر على خالد:ياناس هذا الرجال مسوي لي أزمه في الحياة...
*
*
بعدها سافر عيال أبومحمد وأبو محمد...ورجعوا للشرقيه بعد ما قط تركي نصف
همه...سألته شذى عن الموضوع...قال موضوع خااااص...سكتت وقالت بخاطرها مصيري
بأعرف....وفعلا أكيد بتعرف...لأن الموضوع يدور عنها هي...
كانت شذى تعبانه...وكان عندها موعد بالمستشفى..راح معها تركي... وسوت لها
بعض التحاليل وهي تنتظرها...دق جوال تركي وطلع أبوه أبوبندر...يبيه....بَعَد
تركي شوي عن شذى وكلم أبوه...
تركي:هلا يباه؟؟؟...
أبوبندر:وينك؟؟؟...
تركي:مع شذى بالمستشفى...
أبوبندر يستفسر:ليه عسى ماشـــر؟؟؟...
تركي:أبد الشر ما يجيك...بس موعد عندها بالمستشفى...
أبوبندر:هي بخير...
تركي:إيه الحمدلله...
أبوبندر:ألحمدلله...المهم بغيت أقولك إني كلمت عمك أبوعبدالكريم...وحددت
الملكه بعد أسبوع...
تركي متفاجأ:وش أسبوع؟؟؟...
أبوبندر:أجل متى تبيها يا أستاذ تركي؟؟؟...
تركي عصب:يباه...من متى صرت تخطط وتقولي بعدها...
أبوبندر:تعال طقني أحسن...أنا أبوك يا تركي...ولا تقعد تعارضني....
تركي بعّد عن شذى بعد ماحس إنها إنتبهت له ولنبرة صوتها...
تركي:محشوم يابوبندر...وحقك علي إن غلطت...بس مو زين والله اللي قاعد تسويه
لي...
أبوبندر:طيب وش تبي أنت ألحين؟؟؟..
تركي:أجلها يباه...
أبوبندر:لو أقعد أطيعك يا تركي...ما بتملك عليها لو بعد سنه...فقلت خير البر
عاجله...
تركي:كل تأخيره وفيها خيره...
أبوبندر:خلاص جهز نفسك على الأسبوع الجاي الملكه...
تركي:يبــاه...
أبوبندر:إذا بتكلمني في هالسالفه خلاص قضينا...بس إذا عندك شي ثاني
قوله...
تركي:طيب مافكرت في بشاير وسعود أخو شذى...
أبوبندر:سعود وبشاير مالهم دخل...
تركي:بس يباه هو أخوهــا....
قطع كلامه أبوبندر وقال:يالله مع السلامه...شكلك يا تركي راعي
طويله...
صكر أبوبندر..وترك وراه ولده بدوامه من الحيره والغضب والحزن وكل معنى
حزين...كان تركي يحس بالإهانه...كان يحس بمثل الطوفان يجتح حياته وهو مهوب
قادر يسوي شي غير إنه ينتظر هالطوفان؟؟؟...
*
*
في هذي الأثنــاء جات النيرس لشذى اللي كانت تراقب تركي بإستغراب وش
فيه؟؟...صاير غامض...مره راضي...ومره زعلان...مره حنون ومره قاسي...كانت
تناقضات كثير تمر بتركي...اللي يعيش بأكثر من حاله باللحظه نفسها...
النيرس لشذى اللي كانت مستغرقه بأفكارها:مبروك مدام....
شذى إنتبهت لها:هاه طلعت التحاليل...
النيرس بإبتسامه:مبرووك مدام إنت حامل...
شذى مو مستوعبه:وش تقوليـــن؟؟؟...
النيرس تضحك:مدام إنتي حامل...
شذى فرحانه:حامـــل...الله يبارك فيك...
راحت شذى مع النيرس عشان تشوف النتايج....
*
*
رجع تركي لمحل شذى مالقاها...عصب وفور زياده..كافي اللي هو فيه يجي الهانم
تزيدها...خاصه الوقت ظهر...دق جوال عليها ردت وهي فرحانه...
تركي بعصبيه:وينك إنتي..أروح دقيقتين تختفين...
شذى تبخرت فرحتها لمن عصب عليها كذا:ممكن تتكلم بأدب معي...
تركي عصب:شذى وينك...ترى والله ماني ناقص مع هالقايله...
شذى:لا تعصب علي...
تركي:شوفي أنا بروح أجيب السياره من الباركات وجاي ألقاك عند
البوابه...
شذى حزنت:طيب...
صكرت وهي حزينه...طلعت عند البوابه...حست بالحزن إن تركي بيدمر
فرحتها...أكيد بيفرح لو يدري..بس هو ما أعطاها فرصه...
طلعت له لقته بعد دقيقتين تقريبا واقف عند بوابة المستشفى...ركبت السياره
وهي معصبه...دخلت بدون ماتسلم...مشى تركي وهو معصب ومتضايق من اللي صار...بعد
فترة صمت...
تركي يلف عليها:ترى السلام سنه...
شذى:إنت أعطيتني فرصه..مره ثانيه تركي لا تقعد تعصب علي تراني مهوب أصغر
عيالك فاهم...
تركي:وما إنت بزر بعدت شوي عنك أكلم...قمتي عقبي على طول...
شذى:ليه بضيع يعني...ولا لازم أمشي على حسب تعليماتك يا تركي....
تركي تنرفز من أسلوبها:شذى...ترى ماني ناقص أحطك هم على همومي...
شذى إنقهرت من أسلوبه:هم؟؟؟...أنا هم...ليه وش همومك يا تركي... لا تكون
بتحرر فلسطين..ولا شاغلتك أحداث 11سبتمر...
تركي ناظرها:تتطنزين يا شذى...
شذى:ماتشوف عمرك...تقول إني هم على قلبك...
تركي:مو هم إلا أكبر هم على قلبي طيب...
سكتت شذى وهي معصبه...حاولت تحس دموعها...بس كانت أقوى منها وقعدت تصيح بصوت
تحاول إنها تكتمه...حس تركي فيها... لام نفسه إنه عاملها كذا...المفروض إنه
يعاملها بأحسن من كذا بكثير..وش بقى للكارثه اللي بتصير؟؟؟؟...
وصلوا البيت..وقبل ماتنزل شذى مسكها تركي مع يدها...وقالها بكل حنيه..
تركي:حبيبتي لا تكونين زعلتي؟؟؟...
ناظرته شذى وفكت يده منها ونزلت وهي تصيح...حاسه إن كل علاقتها ماتزين
معه...تتدهور أكثر وأكثر...ما تدري وين بتوصل معه... دخلت وهي محمله بالمشاعر
الحزينه الجياشه...نزلت وقعدت تصيح بغرفتها... أما هو ما دخل البيت كان حاس
نفسه إنه متضايق..حس إنه لازم ينفرد مع نفسه شوي...يفكر..ويحاسب نفسه...يحصي
غلطاته...ويصلح عيوبه...
***
سعود صاير يكلم بشاير وهذي المكالمه الثانيه بينهم...
سعود:أقول بشورتي وش رايك بالقطوه؟؟؟...
بشاير:مع إني اخاف من القطاوه..بس حبيتها والله...
سعود:والله...هذا اهم شي...إلا عاد وش سميتيها؟؟؟...
بشاير:سميتها مايا...
سعود:مايا...حلوه ما دام إنتي اللي إخترتيه...
بشاير:مشكور هذا من ذوقك...
سعود:تدرين يا بشاير خاطري في إيش ألحين؟؟؟...
بشاير:في إيش؟؟؟...
سعود:إني أعترف لك إعتراف خطير...
بشاير مهتمه:وشو؟؟؟...
سعود بصوت هاديء:إني أقولك إني حبيتك من جد والله..وإنك سكنتي اعمق
وجداني..صرتي معي على قولة الشاعر في حلي وترحالي...
بشاير وهي ماتقدر تصكر فمها الإبتسامه شاقته مره:طيب وبعدين؟؟..
سعود يكمل:إنتي صرتي ألحين عندي ما ادري وش أقول ما أعرف اعبر..
بشاير:يعني كيف؟؟...
سعود يبي يحرجها:إنتي ساعديني..شي ما أقدر أستغني عنه...
بشاير:يعني مثل الهوا...
سعود يبي يقهرها:لا عاد مو لهالدرجه...
بشاير إنقهرت:.........
سعود يزيدها:بشايرصدق إني حبيتك...بس عاد تقارنين نفسك بالهوا قويه شوي
صح؟؟..
بشاير:سعود..تآمر على شي؟؟...((البنت موصله معها))...
سعود ضحك:ههههههههه ليه تبين تصكرين؟؟؟..
بشاير بعصبيه:عفوا..أنا قلت شي غلط؟؟؟...
سعود:لأ بس في نص كلامي تقولين تبين تصكرين...مايصير كذا يا بشاير هذا مو من
الذوق تصكرين بوجه حبيبك...
بشاير:من حبيبي؟؟...
سعود بغرور:أنا...ولا عندك شك في هالشي...
بشاير:مداح نفسه يبي له...عاد إنت كمل هالمثل...
سعود يستهبل:أنا الصراحه ما أحب الأمثال...عشان كذا انا مقاطعها...
بشاير:يعني تبي تفهمني إنك ماتعرفه...
سعود:لأ بس أعرف مثل واحد...
بشاير:وش هالمثل اللي إنت مو مقاطعه...
سعود:امممممم...أحبك لو تكون حاضر أحبك لو تكون غايب...
بشاير تضحك:بس هذي أغنيه...
سعود ضحك:أدري...وش فيك الله يهداك عصبتي علي؟؟؟...
بشاير:مشالله عليك من كلمتك وأنت تحاول ترفع ضغطي...
سعود ببرائه:أمـــزح...وش فيك...صيري مرنه في التعامل يا حبي..
بشاير بثقه:أنا مرنه..بس إنت صاير مثل الصلصال دمك ثقيل...
سعود ضحك:هههههههه إلعبي على غيري مو انا اللي أصدق بسرعه..
بشاير:ههههههههه
سعود:تدرين بشاير إني من جد والله حبيتك...لا تستغربين إذا قريتي واحد بيوم
في الجريده إسمه مجنون بشاير...
ماقدرت بشاير تعلق..حست إنها تعيش من جد احلى أيام عمرها...يارب لا تحرمني
منها أبد...أبد...
يمكن شذى عليها ألحين إنها تحزم أمتعتها وتغادر أراضي الرياض!!...بدأ العد
التنازلي...وساعة الصفر قربت...والأفق يضيق...والعواصف تبي تعلن
هبوبها...خلاص...ألحين موعد ملكة تركي...اللي كل ماتقرب.. يحس نفسه يضيق
أكثر...والتوتر يزيد ويزيد...والهوا ماعاد يكفي صدره..اللي يحسه مخنوق...كان
موعد ملكة تركي يوم الخميس...كان الحزن يقطع أوصال شذى...كانت تحس بالنيران
تكويها...هي عرفت بالملكه يوم الثلاثاء أي قبل الملكه بيومين...ما زالت ولا
تزال...تتذكر شكل تركي لمن قالها الخبر... ما صدقت بالبدايه..بس بعدين حست
بالحزن...تذكرت الحوار اللي دار بينهم...
شذى:بتاخذ سلمى يا تركي؟؟؟...
تركي:.............
شذى بدت دموعها تنزل:ليه يا تركي كذا؟؟؟...ليه أنا وش سويت لك... ليه خلاص
إنتهت العشره اللي بينا...خلاص مافيه أي إحترام لي أو تقدير لمشاعري...
تركي بحزن:لا بالعكس شذى والله إنك إنتي الوحيده اللي حبيتها من
قلبي...
شذى تصيح بحرقه:لا تكذب علي يا تركي...لا تكذب...اصلا ألحين أنا عرفت إنها
مسألة وقت وتقطني عقبها...تذكر يا تركي تذكر... لمن أول ما رجعنا من باريس
عشان أبوك تعب وطاح تذكر....لمن قالوا لي فاطمه وعايشه إنك بترجع لسلمى..قلت
لك..بس ماصدقت..(زاد صياحها) قلت لي إنه كل اللي أقوله خرابيط...تركي
ليش...ليش تضحك علي... ليش تقول إنك تحبني...ليش كذب وتقول إني حبك...ليش
تلعب بقلبي وعواطفي ... ليش هذا كله...((وقعدت تصيح وهي دافنه وجهها بين
يديها))...
تركي من جد تقطع قلبه عليها حس إنه هو وده يصيح بعد:حبيبتي.. قلبي والله إنك
عورتي قلبي...إنتي حبيبتي...وإنت الحب اللي ممكن يعيش بقلبي.. وغيرك مستحيل
أحب أو حتى اطالع...
شذى كانت توشك على الإنهيار من الصياح.
كانت تبي تتكلم بس عبراتها تخنقها فترجع تبكي مره ثانيه...
تركي حاول يفك يدها بس ي تزيد صلابه..حس إنه ماله داعي يضغط عليها... كان
قلبه بهذي اللحظه يعوره...حس إن شذى ما تستاهل... حقد على سلمى وعلى عمه اللي
مارفض واحد متزوج... وقعد يدعي الله إنه يسامح أبوه على اللي صار...
شذى وهي تصيح:إنت تحبها صح يا تركي؟؟؟...
تركي تلقائيا:لا...لا والله ما أحبها...
شذى:تكذب يا تركي...باقي تكذب...قول قول إنك متيم فيها... حرام عليك والله
حرام اللي سوته فيني... إنت على بالك بنات الناس لعبه عندك... تركي إبعد عني
رجــاء...
تركي:شذى...لحظه خليني أقولك ليش تزوجتها...
شذى تمسح دموعها:تركي...ليه طول الوقت تحاول تجرحني... ليه تطول لسانك
علي...ليه تحاول تضيق علي... ليه دايم تحاول تبي تبين لي مالي مكان
هنا...
تركي مستغرب:أنا يا شذى؟؟؟... أنا والله لو أقولك كلمه تزعلك... أزعل
قبلك...
شذى تبتسم بسخريه:فاطمه وعايشه فيهم الخير...كل مايشوفوني يقطون كلام وإني
مارح اطول بالرياض...ويحسسوني دايم إني أقل منهم.. ولمن أقولك يا تركي...ما
تحرك ساكن... وانا أسكت بعض الأحيان أقول لا أخرب علاقات الأخوان مع
بعض...
تركي كان حزين مره من اللي صاير:شذى... والله واللي خلقني إنك أنتي الحب
الوحيد في حياتي...وأوعدك من ألحين إني ما أزعلك بكلمه.. ولا أجرحك.. ولا
أضيق عليك أبد...إنتي ماتدرين أنتي وش تعنين لي...
شذى تصيح وتناظره وعيونها وأهدابها مليانه دموع: طبعا بتجتمع بحبيبة قلبك
سلمى وش اللي بيخليك دايم متضايق... وأنا مكاني دايم الزاويه المهمله من
حياتك...
تركي وهو يمسك بيديها الثنتين الصغار بين يدينه الكبار ويقرب منها ويقولها
برجاء...بحب...بحزن..
تركي:شذى..يمكن ماتصدقيني...بس من جد والله... إنت الحب الوحيد بحياتي...
وإنتي الوحيده إذا شفتك حسيت إن الدنيا بخير بوبجودك... إنت قلبي...شذى...
إنتي حبيبتي...وروحي...من قلبي اقولك احبك..احبك موت.. انا ماصدقت إني
لقيتك...إنسانه بكل هالطهر والنقاء تحبني وتعزني.. انا لمن أشوف دموعك تنزل
والله إني ودي أموت ولا أشوفك لحظه حزينه.,..وسلمى مالها أي مكان
بقلبي...أحلى لحظات حياتي كانت لمن انتي جنبي... صدقيني إبتسامتك عندي احلى
شي يمكن يكون بهالعالم..
شذى كانت تسمع كلامها ودموعها تنزل...كانت تسمع كلامه وتحاول تصدقه..بس وين
تصدقه وأفعاله غير أقواله...
شذى وهي تقوم من عنده:تركي...انا مالي قعده عندك هنا بالرياض ولا
يوم...
بعدها على طول طلعت لغرفتها وهي تصيح... وتشوف احلامها كيف إنهارت...تشوف إن
السعاده بعيده عنها.. تحس إنها خلاص حياتها إنتهت مع تركي...
تذكرت كيف إنها كلمت اهلها بالشرقيه...توقعت إنهم بيحمون لها... بس إستغربت
ردة فعل أبوها اللي أمرها إنها تلزم بيتها...حاولت تقنعه إنها ماعاد تبي
تركي...رفض...ورفض حتى الجدال بهالشي...بكت... ترجته.. تستعطفه..حاولت تميل
خواطره معها بس أبد مافيه فايده... تذكرت لمن اخوانها إستشاطوا غضب من
هالسالفه... أصر محمد إنه يروح يجيب أخته من الرياض...بس أبوه رفض وتوعد اللي
يسوي هالشي بيندم من عياله...
تذكرت كيف حست إنه كرامتها مهدوره...حست من جد بالمهانه من تركي.. وإنها
رخيصه...تذكرت إنها باقي ماقالت له إنه حامل كانت تنتظر الوقت المناسب...بس
شكل العمر يمشي والوقت المناسب ما بيجي..
رجعت لواقعها...كان الوقت عصر...واليوم ملكة تركي... تحس إنها ودها إن الله
ياخذ أمانته فيها...قبل هذا اليوم...كانت تمضي أوقاتها بين البكاء والصلاة إن
الله يطلعها من اللي هي فيه... جتها مع العصر بشاير وهي تصيح وعيونها
حمر...فتحت لها الشغاله الباب...دخلت وشافت شذى قاعده بالدور الثاني طلعت
لها...راحت لها بشاير وتحاول تبان طبيعيه...
بشاير:شذى ماعليك...
شذى وعيونها ورموا من كثر الصياح:وش اللي ما علي منه يا بشاير...
بشاير:والله يا شذى توني أمس عرفت...بغيت أجيك بس الوقت متأخر.. واليوم
جيتك...حسبي الله على سلمى...
شذى بحزن:ليه كذا اخوك يسوي فيني؟؟..حرام والله حرام..
بشاير بدت دموعها تنزل مع شذى:شذى تكفين لا تصيحين والله قطعتي
قلبي...
شذى تصيح:بشاير...ليه...ليه ياخذني مادام إنه مره ثانيه بيرجع لسلمى ليه..
مو هو خطبها بس ردته...
بشاير تصيح:شذى...مصير تركي يعرف قدرك والله...
شذى تصيح وترد بإنفعال:بعد إيش...بعد ما أموت بحسرتي...إنت ماتدرين عن
شعوري...احس إني اموت باللحظه مية مره... هذا إذا بيرجع لي اخوك..وما أتوقع
إن لي أي مكان بقلبه...
بشاير وهي تصيح:أنا اللي مقهورة...ليه كذا يسوي معك...والله إنك اطهر وأنظف
قلب يمكن أشوفه...
شذى والله إني أمس طول الليل قعدت أصيح من القهر...
شذى قعدت تصيح بصمت...
بشاير وهي تمسح دموعها:وين تركي؟؟؟...
شذى تأشر بغرفته:في الغرفـــه...
بشاير:طبعا وش عليه اليوم معرس...
شذى:بشاير...الله يخليك لا تذكريني...
بعدها بفترة بسيطه...طلع تركي من غرفته...وهو لابس وكاشخ... هو ما وده بس
لازم يروح وهو كاشخ كشخة اميــر...
ناظرته بشاير وعيونها مليانه دموع...وحقد..
ناظرها تركي:هلا...بشاير إنتي هنا...
بشاير:ليـــه كذا يا تركي....ليه؟؟؟...حرام والله حرام...
تركي بحده:بشاير ماني ناقصك إنتي بعد...
بشاير:طبعا مالك خلق...اليوم موعد الملكه مع الدكتورة وحبيبة القلب... لازم
تكون رايق من البدايه...
تركي يصرخ:بشــايــر..
بشاير:لا تصرخ علي...الله ينتقم من يا تركي...ويحرق قلبك مثل ماحرقت
قلبها...
تركي ناظرها بإستحقار ونزل وهو عرف إنه مهو قد هالمواجهه...
لحقته بشاير...أما شذى فكانت كفيله كلمات بشاير إنها تنقلها لحزن سرمدي ماله
نهايه...
أما بشاير لحقت أخوها لتحت...
تركي لف عليها وقال لها:نعم وش تبين؟؟؟...
بشاير وهي معقده حواجبها:ليش كذا يا تركي..ليه..وش سوت لك شذى؟؟..
تركي:مالك دخل بخصوصياتي يا بشاير...
بشاير بإصرار:إلا لي دخل...ليه كل هذا التكتيم على الملكه وفجأة تقولنا أنت
وأبوي من دون مقدمات....ليه مو إحنا عايله وحده...
تركي:ليه...لهالدرجه تهمك شذى؟؟؟...
بشاير:طبعا تهمني...مو صديقتي وأختي...والله ماتستاهل...إنت وش تبي
بسلمى...ولا تبي تحيي حبك الأولاني...
تركي:بشاير كفايه والله اللي فيني مكفيني....
بشاير:روح يا تركي...وش تنتظر...
تركي:بتجين يا بشاير؟؟؟...
بشاير بغضب:طبعا لأ...أنا بأقعد مع شذى...ولا مافكرت في مشاعرها...
طلع تركي..اللي عاش اخر أيامه بدوامه من الحزن عشان شذى...
أما بشاير رجعت لشذى...
شذى:راح يا بشاير؟؟؟...
أومأت بشاير راسها بالإيجاب...
بعدها صاحت بحزن يقطع القلب...راحت لها بشاير وضمتها وقعدت تصيح
معها...وقالت بكل حزن
بشاير:حسبي الله عليك يا تركي...
شذى:لا تدعين عليه يا بشاير...
بشاير:يا عمري عليك يا شذى تخافين عليه وهو مافكر فيــك...
شذى حطت راسها على صدر بشاير اللي كان مليئ بالعواطف..والحنان..
والحب..
*
*
أما من الجهه الثانيه كانت فاطمه وعايشه مستانسين مره ومو مصدقين إن أفكارهم
تحولت إلى واقع محسوس وملموس...أما نوف كانت زعلانه.. وصاحت من القهر...بغت
بعد تروح مع بشاير لشذى...بس امها رافضت هذا الشي بتاتا..وأصرت إنها تاخذها
معها..لملكة خالها الصحيحه؟؟.. أما سلمى فكانت مشاعرها متضاربه..بين فرح
وحزن...حزن إنها ودها تكون الملكه كبيره...بس إنشالله بيعوضها
بالزواج...وفكرت في عادل..آه يا عادل منك ومن حبك...اللي عيشني بمكان ماهو
مكاني...
أما أم بندر فإنصدمت بعد ماعرفت عن الملكه قبلها بيومين وعصبت... وشلون
ولدها يملك ويخطب من وراها...حست إنه مالها قيمه أو أي مكانه.. بس أبو
بندر..عالج الموقف..وخفف من وطأة غضبها...اللي كان بعد بسبب شذى...اللي تشوف
إنها ماتستاهل...كانت رافضه إنها تروح.. بس بطلب من تركي...ومن أبوبندر...ومن
فاطمه راحت... ولمن عرفت فاطمه ردت فعل بشاير وإنها مابتروح قالت بخنق
وغيض..
فاطمه:طبعا حبيبة قلبها شذى...ما أقول غير إن الله ياخذها...
*
*
كان الوقت عشاء...يعني خلاص الحفل بدا...كانت شذى وبشاير...في حالة هدوء
تام...كانت شذى متمدده بالصاله على الكنب حست إنها تعبانه...أما بشاير فكانت
قاعده تناظرها وتراقبها...كان الجو حزين...عكس بيت أبو عبدالكريم اللي كانت
مظاهر الفرح باديه على كل زاويه من زواياه...في بيت شذى..وهم قاعدين سمعوا
صوت جرس...إستغربوا من جاء بهالوقت.. عيونهم كانت متسمره على الباب...اللي
راحت الشغاله تشوف مين جاء.. فجأة دخلت عليهم سارا مرت متعب ومعها بنتها
إنجود...راحت وسلمت على بشاير وشذى..وقعدت معهم...
بشاير:ليه مارحتي الملكه؟؟؟..
سارا بعصبيه:ما أبي أروح...قلت بروح لشذى...يا قليبي عليها...
بشاير:بس اليوم ملكة اختك وصديقتك وبنت خالك..غريبه مارحتي...
سارا:بس والله نذله هالسلمى...ما تستحي تاخذ واحد متزوج...
شذى تتدخل:وليه هو مايستحي لمن طلبها؟؟؟...
سارا:آه من هالرجاجيل...مامنهم أمان...الوحده ما تأمن نفسها مع رجلها...
بصراحه ماتوقعتها من تركي أبد...
شذى:وش أسوي يا سارا...
سارا:ما عليك منه...مصيره بيندم على اللي سواه...ولا فيه أحد يسوي
سواته...
في هاللحظه يدق جوال شذى ردت طلع اخوها سعود...
سعود:هلا شذى...
شذى:هلا سعود...
هنا فز قلب بشاير من طاري سعود...
سعود:آه من هذاك النذل...والله لو إني قريب كان قطعته...
شذى:لا تتعب نفسك سعود...اللي ما يبينا ما نبيه...
سعود:ماعليك منه يا شذى...بحاول بعد أسبوع امر وأخذك...انا كنت باخذك من اول
ما دريت والله انا ومحمد اللي عصب وحاس الدنيا عندنا...
شذى وعينها دمعت من موقف اخوانها:يا عمري يا محمد...
سعود بجديه:كنت باخذك...بس أبوي حلف وتوعد بس من يروح الرياض او يكلم تركي
حتى...بإنه مابيصير طيب...تعرفين أبوك به السكر وما نبي نرفعه عليه...بس خلي
الأمور تهدأ...وبجي اخذك...وحريقه بتركي واللي جاب تركي...
شذى وتحس عبراتها تتجمع:تكفى سعود...لا تخليني...تعال خذني من هنا.. إختك
تحس بالمهانه يا سعود...لا تخلوني هنا...كل شي حولي هنا يا سعود أحسه
ظلمني...ظلمني...ما عاد فيني شده على المشاكل..أبي أبعد من هنا قد ما
أقدر...سعود...لا تتركوني هنا...
حس سعود بإن قلبه ينفطر على اخته ..سعود كان حساس مثل شذى.. على خفة دمه
وهباله...بس أي كلمه تأثر فيه...
سعود بحزم شديد:افا عليك يا شذى...والله ما أخليك...والمهانه ما ارضى إنك
تحسين فيها...يا جعلي ما أبكيك يا شذى هدي عمرك ولك مني اللي تبين...خذي
سجادتك وصلي...صلي إن الله يخفف عنك...
شذى وهي تمسح دموعها:إنشالله...سلم لي على امي...
سعود:يوصل...
شذى ناظرت ببشاير:أقول سعود...
سعود:هلا...
شذى:ما ودك تدق على بشاير...
بشاير هنا إحمر وجهها..حست بالإحراج...
سعود:ليه هي وينها؟؟؟...
شذى:جات هي هنا عندي...ماراحت الملكه...عشاني..
سعود:يا بعدي والله...بادق عليها الحين...
*
*
كانت الملكه قايمه ببيت أبو عبدالكريم...
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك