رواية بشروه أني أبرحل -1
المقدمه:ضاحي ابو ناصر: يالله ياعيال ...يالله نتعمر عمرة الوداع ورانا درب للكويت...وودي اواصل ...ام ناصر: يالله يامها قومي يسد نوم ...قومي ساعديني على الاغراض
مها وهي على فراشها: يمه مالي خلق ابي انام شوي ......تو الناس لاحقين
ابو ناصر: مها يابوج متى بتخلين نوم الظهر هذا اللي يتعب الجسم ؟....قومي يالله عاوني امج
وفي المغرب تجهزت العائله الكويتيه اللي كانت في زياره للاراضي الطاهره وفي طريقها للكويت
الطريق كان طويل ...وقطعوه بالسوالف والضحك مرت الساعات ثقال وحس ابو ناصر انه تعبان خصوصا انه ماعنده ولد كبير يسوق عنه....لكنه ضغط على روحه علشان عياله اللي اشتاقوا لديرتهم واصدقائهم...
الساعه 1 في الليل .....
ام ناصر: مها روحي ورى عند الاغراض وسوي صمون وجبن لاخوانج والله مافيني حيل
مها: خليهم يولون توهم ماكلين شيبس وبيبسي
ابوناصر: أي والله روحي سويلي انا بعد مشتهي صمونه وجبن من ايدج
مها: خلاص زين.... بس عشانك
سوت مها لاخوانها وابوها الصمون ونامت ورى بالسوبرمان
صارت الساعه 3 وابو ناصر ينعس بشده وماهو قادر يشوف الطريق والعيال كلهم ناموا ....حس الدنيا ظلمه جدامه ....
انحرف عن الطريق ومالت السياره حاول انه يسيطر على الموقف وداس على البنزين بقوه وكان هالشي مو من صالحه لانه فقد السيطره وانقلبت السياره عدة مرات ..........وكان حادث مأساوي
مضت ثلاث ساعات وكان الشارع فاضي ....ابوناصر وام ناصر والولد الصغير اللي كان بحضن امه على طول توفوا اما الاولاد الاثنين الباقين فكانت حالتهم خطيره ....ومها كانت بغيبوبه والله العالم بحالتها ....
مرت سياره من مكان الحادث كان شاب وهو اللي بلغ عن الحادث وشاف مها على بعد خمس امتار من مكان الحادث وكانت جنطة الملابس الكبيره على رجولها ...حاول هذا الشاب انه يساعدها ورفع الجنطه عنها .....فيها نبض ...وصلت سيارات الاسعاف.....لكن متأخره وماتو الولدين وهو في سيارة الاسعاف
الجزء الاول :
وعت "مها" بنفسها بعد غيبوبه دامت اسبوعين لقت اجهزه التنفس حولها والشاش مغطي جسمها وهي في قلبها تقول :"ياربي شصار؟ كل عظمه بجسمي تعورني !وين اهلي؟؟" ولما التفتت يمين لقت حرمه بجنبها كانت مها ودها تكلم بس الكلام ماهو قادر يطلع منها ...
سبقتها الحرمه وقالت : الحمدلله على سلامتك يابنتي انا فاطمه وبنتعرف على بعض اكثر لما تلطلعين بالسلامه انشالله ...
في هذه الاثناء دخلت الممرضه المصريه : الحمدلله على السلامه يا مها ايه الجمال ده الله الله اليوم وشك منور
تطالعها مها ونظراتها كلها تقول شالسالفه حاولت تنطق تكلمت وبصعوبه : سستر ..وين اهلي...؟؟؟
الممرضه والحيره بوجهها وعلامات الارتباك باينه عليها : هم اهلك !!!حيكونوا بخير طبعا ؟؟انتي خايفه ليه؟
تكلمت الحرمه اللي كانت قاعده : يابنتي يامها انتي عارفه ان الحادث اللي صار لكم مو سهل وهلك مثل حالتك
مها: يعني شنو؟ اهلي فيهم شي شصار بالضبط وانا اللحين وين؟ "كانت مها في قمة توترها"
فاطمه: انتي اللحين في الرياض ...
مها:وشجابني للرياض ؟ اذكر ان الحادث صار في منطقه بعيده عن الرياض !!!! زين وين اهلي وين امي وابوي واخواني
فاطمه: قلتلك اهلك مثل حالتك صدقيني وانشالله تشوفينيهم بس مو ألحين
مها : ومتى اقدر اشوفهم؟
فاطمه: لما تتحسن حالتك وتبقي اقوى من كذا ؟
مها: زين منو انتي ؟
فاطمه:قلتلك انا اسمي فاطمه اخت فيصل الشاب اللي جابك لحد هنا واذا تبغين.....أي شي اطلبيه مني واعتبريني زي اختك
مها: انتي متأكده ان اهلي مافيهم شي ....
فاطمه: مها انتي تعبانه الحين ارتاحي خصوصا انك طايحه بغيبوبه من اسبوعين ...ريحي نفسك ولاتفكري كثير
سكتت مها وبداخلها خوف كبير بس الالام اللي بجسمها خلتها ماتفكر اكثر الا بنفسها....
خوال مها كانوا كلهم مسافرين لسوريا اصلا هم مجرد ولدين وبنت وعلاقتهم مقطوعه معاهم من زمان لخلافات كبيره بينهم وكان ابوها وحيد امه وابوه اللي ماتوا من زمان يعني ماسأل عنها احد ولا اهتم فيها أي مخلوق، غير فيصل اللي نظر للموضوع نظرة تعاطف مع هالبنت كان فيصل على قد الحال نقدر نقول اقرب للفقر منه للغنى.
وهو اللي وداها مستشفى قريب بس المستشفى للاسف كانت امكاناته محدوده بلغ الجهات المختصه وفهمهم ان هو قادر يسفرها للرياض ويدخلها مستشفى خاص ونظرا لان حالتها خطره وماتسمح الانتظار مافكروا كثير ووافقوا بسرعه لان اذا طولوا ممكن تروح فيها البنت، سفرها فيصل للرياض على حسابه الخاص ولما وصل الرياض اخذ سلفه ودخلها مستشفى"دله"الخاص ووقف معها الرجال وقفه مايوقفه احد.
بعد اسبوع : كان الحاح مها على الممرضه كبير ...ودايم تسألها عن اهلها ...
مها: انتي ليش ماتخليني اروح لاهلي واتطمن عليهم ؟
الممرضه: انتي لسه تعبانه ...تتحسن حالتك انشالله وانا بنفسي حوديكي ليهم
مها: سستر انا حاسه بشي مو زين قوليلي اهلي فيهم شي...
وفي هذي اللحظه يدخل الدكتور السعودي اللي كان مدين....
الدكتور: الحمدالله على سلامتك يااخت مها ....ابشرك انك اللحين تعديتي مرحلة الخطر وحالتك مستقره
مها : دكتور ممكن اعرف شصار لامي وابوي واخواني
الدكتور: صح انتي لازم تعرفين عاجلا ام اجلا وان ماعرفتي مني بتعرفين من غيري
مها: .................
الدكتور: اول شي الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الحكيم" كل نفس ذائقة الموت" ....خلي ايمانك بالله قوي وهذا القضاء والقدر واللي كاتبه الله ليكي ولغيرك
مها: دكتور انت شتقصد ...اشوفك تطري الموت
الدكتور وهو واقف: الموت حق علينا وعظم الله اجرك بوالديك واخوانك
مها مصدومه من اللي تسمعه: يعني.....اهلي ماتوا .....انت شقاعد تقول .....اهلي لا ماماتوا انت تجذب علي
الدكتور: ........
مها: سستر قولي شي...انتي قلتيلي ان انتي بنفسك بتوديني لهم
انهارت مها بالبكاء واغمى عليها ...عطاها الدكتور مهدئات .....
"أي احد مكانها بيكون عارف بشنو هي تفكر وشنو مدى الجرح اللي هي تحسه والحزن اللي عايشه فيه "
فاطمه: البنت صح مسكينه وتكسر الخاطر بس انت ليه تسوي كل هذا ؟
فيصل:والله يافاطمه ماعندي علم ؟ بس البنت مسكينه ومالها احد في المملكه وانا بغيت الاجر
فاطمه: يعني لوكانت مزيونه قلنا حبيتها بس البنت ملامحها موباينه للحين كل وجهها كدمات وجروح؟
فيصل: هههههه ياشطنك يافاطمه وشتبين توصلينله معنى كلامك اني ساعدتها لغايه في نفسي ؟
فاطمه:مدري يافيصل احس مافيه سبب تساعدها وانت ماتقدر بلغ السفاره الموجوده هنا وهم بيساعدوها اكيد
فيصل: فاطمه انا بديت بهالشي وانا اللي انهيه ..خلاص انا طالع بغيتي حاجه
فاطمه:سلامتك ياخوي بس وين رايح؟
فيصل:رايح المستشفى......اشرايك تروحين معي؟
فاطمه:قول كذا من الاول !اكيد اروح معك اجل ها اخليك لحالك لاياحبيبي ....الا صحيح انا سمعت من الممرضه ان الدكتور خبرها عن اهلها السبت اللي طاف وانا لما كنت عندها كانت على طول نايمه وماتحس بأحد
فيصل: لاحول ولا قوة الا بالله...... الله يكون بعونها انشالله .....حاولي انك تخففي عنها
يطلع فيصل وهو يقول :خمس دقايق اذا ماجيتي انا ماشي ...)
وتلبس فاطمه عبايتها وغشوتها وتلحق باخوها ويطلعون للمستشفى .
وفي المستشفى يطق الباب على مها ..
مها بصوت متحشرج مبحوح: منووو؟
فاطمه وهي تدخل :انا فاطمه ممكن ادخل ؟
مها: هلا فاطمه
فاطمه: الحمدلله على سلامتك ......
مها: ......................
فاطمه : انا عارفه ان اللي حصل ليكي ماهو قليل بس الله موجود يامها
مها تبكي .....
فاطمه: بس يامها خلاص اللي راح راح والحي ابقى من الميت
مها: اهلي يافاطمه شلون ماابجي عليهم وانا مالي غيرهم؟
فاطمه : طيب امسحي دموعك لان في ضيف يبغى يشوفك
مها باستغراب: منو هالضيف؟
فاطمه وهي تقعد على السرير: اخوي فيصل سبق وقلتلك عنه !!هو اللي ساعدك
مها: ايه تذكرته حياه الله انا بعد حبيت اشكره
فاطمه وهي طالعه تنادي اخوها من عند الدكتور اللي كان يسأل ويكمل باقي الاجراءات معه ..
ومثل ماتعرفون في الكويت الغشوه شي مو اساسي علشان كذا لبست مها شيلتها بس .
طق فيصل الباب ودخل .سلم على مها وتحمدلها بالسلامه ماقدر يرفع عينه ويناظرها كان مستحي ومو متعود يشوف وحد مفرعه
مها بنبرة حزن: انت اكيد فيصل اللي ...اللي... وبكت بكى يقطع القلب
انتبه فيصل ورفع راسه وليته مارفع شاف قمر يبكي حاول انه يتكلم لكن انبهاره فيها كان اكبر من انه ينطق يقول بقلبه: حشا ماهي انسانه الا ملاك لا اله الا الله . وأخيرا تداركت فاطمه الموقف : اذكري الله يامها لا تتركين الشيطان يضحك عليك لا تصيرين ضعيفه،،،،قول شي يافيصل ؟؟؟؟
فيصل مثل المنبله: هاه صح لا يامها لاتصيرين ضعيفه هذا تصرف غلط اهلك ماتوا الله يرحمهم هذا المكتوب ادعيلهم الرحمه
مها وهي لاتستطيع ان توقف دموعها : بس هذيل اهلي تعرفون يعني شنو اهل يعني الدنيا كلها وين اروح عقبهم؟منو يقبلني ؟خوالي احنا على خلاف معاهم ومااظن يقبلوني وابوي وحيد اهله اللي ماتو من زمان ماتقولون لي وين اروح انا هني(هنا)مثل الغريبه مالي احد
فيصل:افا عليكي يامها واحنا وين رحنا والله لاصيرلك اكثر من اخ وسند وعون انشالله..
مها وهي تمسح دموعها : اكثر من اخ ؟؟؟ فيصل انا حبيت اشكرك من كل قلبي على انقاذك لي وهذا فعلا كان عمل انساني منك انا اشكرك لانك تستحق الشكر في نظر الناس لكن انا اعاتبك ... " تبكي " ...ليش ماخليتني اموت معاهم ؟؟؟؟
فاطمه وهي تقرب من مها وتضمها : مها حبيبتي بسك عاد يمكن الله له حكمه في اللي صار وانشالله امورك تتحسن وماتدرين عن المكتوب؟
مها: ونعم بالله !!! فيصل مابي اكون وقحه وجريئه معك بس ممكن طلب؟
فيصل : افا والله يامها انتي تامري ماتطلبي
مها: تسلم//// بس انا ابي ارجع الكويت
فيصل يرتبك ويحاول يخفي ارتباكه: الله يهديكي بس الزم ماعليكي راحتك وانا اخوك وبعدين يحصل خير
مها: ماتقصر بس انا حاسه بتحسن شوي ...اقول اخ فيصل ..انا سمعت ان هذا المستشفى خاص وتكلفته كبيره وانا ماودي اثقل عليك
فيصل وهو يقوم وماوده اصلا يقوم: يابنت الحلال لاتشيلين هم شي اللحين انا اللي ادفع والا انتي ..آيالبخيله؟؟
مها: بخيله! انا مو بخيله من قال؟؟؟؟؟؟؟
فيصل: هههههه حطي نفسك مكاني وش تسوين
مها : مدري!!!!!!
فاطمه: مو كأنكم نسيتم وحده ضعف اعماركم وراها عيال وبيت ومجابلتكم ؟؟؟؟
حس الاثنين ان فاطمه تجمعهم بالكلام وكأنهم يعرفون بعض من زمان بس كان شعور غريييب
فيصل: ماعاش من ينساكي يافطوووم بس يالله عاد مشينا ثقلنا على البنت وهي تعبانه
يطلعون من عندها وترجع مها للحزن وللمراره والكأبه والدموع اللي بعدها ماجفت وترجع فاطمه لبيتها وعيالها ويروح فيصل بأفكاره يفر شوارع الرياض ويدور براسه هالحوار:
والله انها قمر احلى بنت شفتها بحياتي..هو انا من كثر ماشفت بنات...بس عن جد حلوه رغم اثار الجروح بوجهها وانها مكسره بس فيها براءه عجيبه يحليلها والله انها حبيبه..... مسكينه هالبنت.....
عجبته مها ببياضها وعيونها الحلوه سود ووساع خشمها الدقيق متوسط الطول فمها المليان ...ناعمه وحلوه ...رغم انه ماشاف شعرها بس للعلم كان شعرها اسود طويل ناعم يغطي نص ظهرها وجسمها قبل الحادث كان مليان شوي بدون ترهلات وعقب الحادث والمأساة اللي صارت فقدت الكثير من وزنها..مايحتاج اقولكم عمق المأساة اللي كانت فيها مها ومدى الالم اللي تعيشه والجرح اللي تشيله كان كفيل انه يعيشها الحزن مدى الحياه كانت تدعي على نفسها وتمنت انها ماتت معاهم بعدين ترجع وتحسر ....اكيد كان الشعور الطاغي ...الغربه
فيصل شاب في مقتبل العمر 23سنه اهله عايشين في منطقه تبعد عن الرياض حوالي 250كم وهو لظروف شغله كان ساكن عند اخته بالرياض اللي عايشه عند زوجها اللي هو ولد عمها وفيصل ساكن عندهم . فيصل شاب ماعليه كلام في الجمال وطبعا الرجال بشخصيته وافعاله بس هو فعلا كان جميل :طويل ضعيف اسمرمو كثير
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك