رواية الليالي الطويله -19
قال لها : وحبنا ....انا كلمت ابوي واقنعته يروح معاي حق ابوج ...كان مش راضي ويقول
انكم شيوخ بلادكم وانهم ماراح يرضون بواحد مثلي ...
وقالت له : فيصل ...انت خلصت دراستك وان للحين باقي اربع سنين لين
اخلص...انساني...ارجع بلادك وانساني ....يلا باي ....
وقفت وخرجت وتركته مع المه .....كان الالم يعصر قلبه حتى ان الدموع نزلت من عيونه
...فيصل يبكي !!! ابكته امرأه...عملت العجائب حتى لفتت نظره ....وعندما
احبها وتيقنت من
ذلك ...رفضته ...رمته كعقب سيجاره كانت تدخنها ...احبها بكل جوارحه لأنها
اول امرأه في
حياته برغم دلعها وسلبياتها وعيوبها ...لم يعط بالاً لكلام خالد
ونصائحه...كم حذره منها ولكنه
كان اعمى ..... غادر الولايه لعدة ايام لوحده ....غادر ليتمالك نفسه
....وعاد غاضباً من كل
شي ...وساخراً من كل شخص ....كره منى وكره امريكا وقرر ان لا يحب مجدداً
....لن يسلم
قلبه مرة اخرى لأي امرأه...وعندما عاد لبلاده واخذت جدته تلح عليه بالزواج
...فكر في
مريم..كانت ملائمه له ....فقط بدت ملائمه ...ولكنه عندما تزوجها وعاش معها
....تغير
شعوره ...احس بالالفه معها ...حتى عندما زعلت لم يرتح ابداً ....
فاتح يوسف ابو احمد في موضوع عقد القران ....كان مستعجلاً فحددوا الخميس
القادم بعد
العشا ....وعندما اخبروا مناير ذهبت مع مريم لشارع السد واشترت قطعه فخمه ثم
ذهبت
لمصمم ليخيطها لها في اسبوع ....وطبعاً رجعت بعد كم يوم لقياس البروفه...حتى
ليلة
الخميس ...كانت مريم تتجهز في غرفة النوم وفيصل جالس في غرفة الجلوس يشاهد
التلفاز
فوجد اغنية لعبدالمجيد عبدالله للشاعر الراحل الامير سعود بن بندر
حبايبنا وش الدنيا بلاكم
ملاه الشوق قلب ما سلاكم
يضيق بهالفضا بعض الليالي
إلا دوّر نديم ولا لقاكم
حبايبنا ترى الفرقه صعيبة
على مثلي مولع في هواكم
حبايبنا إلا يوم اجتمعتوا
ومرت ذكر في سيرة لقاكم
فلا تقولون يمكنّه نسانا
حرام الظن في اللي ما نساكم
ترى يمكن أذكركم وأغني
ملاه الشوق قلب ما سلاكم
اطال على الصوت لتسمعها مريم التي تأثرت بها فعلاً....ثم دخل عليها فيصل
وامسك يدها
لتنظر اليه وقال : يله عاد مريومتي... حياتي بدونج ماتسوى ...بسج زعل
....صدقيني مافيه
غيرج في حياتي ...من خذتج مليتيها علي ....
قررت مريم ان تطوي الموضوع ....لن تنساه ولكنها ستتناساه ...يجب ان تعطيه
فرصه يثبت
انه لم يعد له وجود ....ابتسمت له فضمها وهو فرح .....
في الساعة السابعة كانت مناير قد جَهزت ايضاً ولكنها كانت مرعوبه ومتوتره
بشكل
مضحك..العنود والجوهره كانتا معها ....لم تفلح اي محاوله لتهدئتها ...شغلوا
لها شريط قرآن
للمُقرئي الشيخ السديس امام الحرم المكي ...اخذت تفرك كفيها ببعض حتى لاحظت
العرق
يخرج منها....كانت ترتدي فستان ازرق فاتح ذا قصة فرنسيه وشعرها الاسود
الناعم انسدل
على كتفها ومكياج لبناني بسيط ...
جاءت مريم لتخبرها ضرورة نزولها للمجلس الداخلي ليسألها الشيخ عن موافقتها
....فيما بعد
طرق خالد الباب وقد احضر معه دفتر الشيخ لتوقع عليه كأخر اجراء لهذه الليله
معلناً عقد
قران يوسف ومناير...بارك الجميع لمناير حتى حصه زوجة احمد واحست لزوجه غير
طبيعيه
على خدها جراء تقبيلها لها... لم يبد على العروس الفرح بل الاضطراب وكأنها
قد دخلت معركه
وليست دنيا جديده...لاحقاً حضرت امنه والسعادة تبدو عليها باركت لمناير
ولأهلها ثم طلبت من
مريم وضع الموسيقى ....عمت الفرحه بيت سعود جاءها جدها مع ابوها ليبارك لها
قبلها على
راسها فحضنته وبكت ...ربّت على كتفها بحنان ثم قال : انا زوَجتج رجال مافي
مثله بين
الرجاجيل ....هدأت بعد قليل وجلست بجانبه على الاريكه ....مالت حصه على
الجوهره وقالت:
وانا اقول وش موَدي يوسف لندن !!!!! يقولون شغل ....اشوفه الشغل....مرتب
ماشاءالله..
ردت الجوهره من بين اضراسها: كان عنده شغل ومر على جدي في المستشفى ....
حصه : انزين ...انا شقلت ...هذيه شغل وهذاك شغل ...فديتها تهّبل مناير...
ادارت الجوهره رأسها وهي تفكر في قولها ....وتهز رأسها....
بعد ساعه اخبرت امنه ام العروس بأن يوسف يرغب بالسلام على عروسه فوافقت
وادخلوه في
المجلس الصغير في بيت ابومحمد واخبروا مناير بعد ذهاب اباها وجدها ....لم
ترضى ولكن
مريم اقنعتها بأنها ستكون معها هي وامنه ....دخلت المجلس معها فعلاً وهي
ترتدي العباءه
وتغطي وجهها ولكنها بمجرد ان اجلستها انسحبت الى خارج المجلس....فكرت مناير
( وين
راحت وخلتني ...فيني الصيحه ) ...كان يوسف يتصنع الهدوء ولكن عندما شاهد
مناير مقبله
عليه لم يقدر ان يمنع شفتاه من الابتسام ....جلست امنه معهما قليلاً تلطف
الجو ...
امنه : مبروك عليك مناير ياخوي....( التفت الى مناير التي لم ترفع رأسها عن
الارض) مبروك
عليج اخوي يامرت اخوي ياحبيبتي...
يوسف: الله يبارك فيج ...اقول ...احم...امنه انا عطشان جيبيلي عصير اناناس
مع
منغا...تعرفين ذوقي ...
امنه: بس...احنا في بيت العرب ..يمكن ماعندهم ...
يوسف : تصرفي ..لاتجين الا به....
خرجت امنه وهي محتاره في كيفية تحضير هذا العصير ....ستلجأ لمريم ....
نظر يوسف الى مناير فلاحظ شعرها المسدول على كتفيها قاوم رغبة قويه في ان
يلمسه..اقترب وجلس على الكرسي الملاصق لكرسيها وتنحنح....ثم تشجع وقال : ترى
انا
صرَفت امون عشان اقدر اكلمج ....مبروك عليج انا...
لم ترد مناير ....
يوسف : مناير...ردي علي الحين حد بيدخل وبَتخزبق ...مناير طالعيني
...مناير...خليني
اشوف عيونج الحلوه ....عيونج اللي خلتني ماعرف ارقد من يوم ماشفت الدموع
فيها اول مره
في لندن....تذكرين...مناير تذكرين؟؟؟؟
هزت مناير راسها موافقه ولكنها لم ترد....
يوسف : انا حسيت بشعور غريب عقبها ...بس انتي كنتي تطالعيني بطريقه غريبه
...زعلتي
علي...انا كنت خايف عليج والله ....طالعيني ( رفع ذقنها بيده وانتظر حتى
رفعت عيناها
والتقت بعيناه ) فديت هالوجه ....
احمر وجه مناير بشكل غريب ....لم تتعود ان يقول لها شخص غريب هذا الكلام
....ابتسم
يوسف وتابع : انا ادري انج مستحيه مني ...بس معليه ...بصبر ...بصبر
...ماحيلتي الا
الصبر ...متى بتملين علي حياتي؟ ....وبتملين علي وحدتي وتنورين علي بيتي
....؟؟؟اقول
مناير ممكن تعطيني يدج اليسار...؟؟؟
مدت له يدها بتردد فأخرج علبه صغيره من جيبه وفتحها واخرج منها خاتم به قطعة
الماس
المصقوله كانت على شكل الكمثرى....البسها ايه ثم قبل يدها بحنان واضح
....احست مناير ان
معدتها ستنفجر ...تفاجأت بتصرفه ...فلم ترفض بل ارجعت يدها الى حضنها
...ابتسم وقال :
طلبته مخصوص لج من Van Cleef & Arpel's ...حبيت ابين لج حبي واهتمامي
....
دخلت امنه مره اخرى لديها كاسات عصير مثل ماطلب يوسف وهي تقول: جابولي
اناناس من
الخضّار ....يله ذوقه وقولي شرايك...
يوسف وهو يقف : لا خلاص انا ارتويت ....يله من رخصتكم ...( ونظر الى مناير )
تأمرين
على شي مرتي حبيبتي؟؟؟؟
طلع صوت مبحوح من مناير : سلامتك...
يوسف : الله يسلمج ...يله فامان الله ...
احتقن وجه امنه ولكنها ردت : في حفظ الله ...
بعد ان خرج يوسف قالت امنه لمناير: تعالي خنروح عندهم ...
مناير: خليني شوي قاعده والله ان قلبي للحين يدف ...
امنه : شدعوه !!! هذا الا اخوي ...شايفته من قبل انتي ....ليش خفتي
هالكثر...
مناير: كنت كله اشوفه مثله مثل اي حد ....بس اليوم كان غير ....
عادوا لهم واكملوا السهره هناك وانصرفت امنه الى بيتها ولاحظت الجوهره
الخاتم الماسي
الذي زاغ بصرهم منه ....لمسته وقالت لها : بل كل هذيه خاتم ....عماني بلمعته
...
مناير بفخر : Van Cleef & Arpel's طلبيه خاصه ...
العنود : ياحييييييييج....الفال لي ان شاءالله..
ليلى : تستاهلين اكثر حبيبتي ( وقبلتها )
حصه بحسد : بكم سعره ؟؟؟
الجوهره بازدراء : هذيه هديه ....شلون تعرف بكم !!!!! اقول ....جابلج احمد
شي يشبهه؟؟؟؟
حصه وهي تحاول اخفاء حرجها : حبيبتي مناير تستاهلين ثقلج الماس مب خاتم
بس...
العنود وهي تضحك عليها : حكَرو لها ....ووييييييو...
في الليل وعندما استلقت مناير على سريرها اخذت تنظر للخاتم وهي تفكر( انا
عمري مالبست
مثله ...كنت كله اشوف هالماركه في المجلات ...والحين لبسني اياه يوسف
...احرجني وايد
بكلامه ....مادري شاسوي معاه؟؟؟؟
اخذتها افكارها مع يوسف حتى غلبها النوم ....
انتهى الجزء بحمد الله وفضله
وسامحونا
النهايه السعيده
المساء في بيت لولوه
تفاجأت لولوه بطلب سبيكه,,, تمتمت بكلمات بسيطه مثل( ان شاءالله اذا راد
الله بشور ابوها )
مما ازعج ضيفتها وجعلها تغادر بسرعه .....اخذت تفكر ( جوجو !!!! توها صغيره
... تو
اخوها مفارقني .....يبغون ياخذونها هي بعد !!!! هالناس من ايش مصنوعين؟؟؟
مايحسون
فيني ؟؟؟ البيت فقد فرحته خلاص ....وينك ياعبدالله وينك ياحبيبي تسمع كلامهم
؟؟؟؟) نزلت
دموعها بدون ان تقصد ...لاذت بغرفتها اطفأت الاضاءه وعم الظلام ثم استلقت
على فراشها
وعادت لها احزانها كلها وكأنها كانت البارحه... وعندما دخل زوجها فيما بعد
ظن انها نائمه
فحاول ان لا يزعجها ....
في اليوم التالي زارت امها لوحدها ارتمت في حضنها وهي تحكي لها عن اوجاعها
احتضنتها
امها وهي تهدئها وقالت لها : اذكري الله ياحبيبتي بدال ماتفرحين ان بنتج
كبرت وجاها اللي
يخطبها تزعلين !!! انا احس بشعورج انتي للحين زعلانه على عبدالله ولكن
الدنيا تمشي
ماتوقف....لو هو بينا جان استانس لأخته ..اللي جاها خليفه ولد عمها رجال زين
وابوج دايماً
يمدحه ...
لولوه وهي تمسح دموعها التي لم تتوقف : لكن....عبدالله توه .....توه
متوفي....
ام محمد : يابنتي ...خافي الله ...انتي جنج تعارضين ارادته...الله راد انه
ياخذ امانته ....لكن
هذا موهب معناه انا احنا نموت ومانفرح ....تاخذين شوري؟؟
لولوه: اكيد يمه...
ام محمد : شاوري البنت وابوها وبعدين يحلها الف حلال ...نقول لهم يتزوجون في
العطله
الجايه..بيمر وقت ....هونيها يابنتي وبتهون ...
احست لولوه بالراحه بعد ان حكت لأمها ...ستطيع امها ....ستنتظر ردود الفعل
قبل ان تقول
رأيها ...
في نفس الوقت كان يوسف يحدث سعود في امكانية زيارة مناير في البيت ...
سعود : لا يا بوك شهالسالفه بعد !!!مهب عدله ...كل يوم والثاني جاينا !!!
انطر لين تجيك
بيتك ...
يوسف : ليش ياعمي ؟؟؟هاذي مرتي...
سعود:ادري مرتك مهب انا اللي مزوجك اياها !!!!بس هذا مب معناه انك تطيّح
عندنا ...
يوسف وهو متضايق : انزين خل العرس الاسبوع الجاي ...
سعود : استخفيت انت!!!! طربخ طخ .... البنت ماتبغي تتجهز !!!
يوسف: انا بشتري لها كل اللي تبغيه بدون ماتعب عمرها ....
سعود: الحين انت يوسف العاقل ؟؟؟ شصار فيك ؟؟؟
يوسف: اسمحلي ياعمي ...بس البيت فاضي علي ...اكلم روحي فالليل مثل الخبلان
...
سعود: وش حادك !!! كلم هلك ...كلم ربعك ....
يوسف وقد احس ان الفرصه جاءت له : عيل اكلم مرتي احسن ....تسمحلي بهذي
والا.....
سعود : كلمها يابوك ....كلمها لا تستخف علينا ....مافينا نتحمل اثمك ....
يوسف وهو فرح : العوض ولا الحريمه ....
سعود: خلصت؟؟ يلا خلنا نكمل شغلنا ...
يوسف وهو يفكر ( صج عم فيصلوه ) : تامر على شي يا عمي ؟؟؟
سعود: عمك يبغيك تروح لشغلك احسن ...مع السلامه ...
يوسف: مع السلامه..
انهى المحادثه ثم ارسل السائق لشراء هاتف نقال مع خط وعندما احضره له كتب
بطاقه لمناير
ووضعها في ظرف وقفله ثم ارسله مع السائق لها ...وامره ان يوضح للخادمه انه
من يوسف
لمناير ...عندما احضرت سوبا الكيس لها استغربت ووفتحته ووجدت ظرف صغير
...فتحته
وقرأت البطاقه المرفقه ...
حبيبتي
هذي الهديه لي مش لج ....لأنها بتنقلي احلى صوت ...صوتج ....وحشتيني بنطرج
تفتحينه
وتتصلين ....
ملاحظه: ترى انا خذت موافقه الجهات العليا....لاتخافين ..
يوسف
اتصلت مناير في مريم تأخذ رأيها والتي اتصلت بأمها لتسأله عن الموضوع فيما
بعد فأخبرتها
ان اباها سمح لها بذلك وردت على مناير ونصحتها بأن لا تدع زوجها ينتظر
كثيراً...
ترددت مناير كثيراً قبل ان تفتح الجهاز وفي اخر الليل تشجعت وفتحته واذا به
يرن ....صعقت,
ولم تعرف ماذا تفعل كان رقماً مميزاً ....وبعد ان رن طويلاً ردت بدون ان
تتكلم فصمعت صوت
يوسف : الو ...الو
مناير: الو
يوسف : هلا بهالصوت والله ...هلا باللي قعدت انطرها من الظهر للحين ...شحالج
حبيبتي ؟؟
مناير بخجل : بخير ..
يوسف : وحشتيني ...
مناير: ......
يوسف: مناير...ليش ماتكلميني ؟؟؟ الحين شوف وقالوا ممنوع بعد مافي صوت
...
مناير: ....
يوسف :انا حاولت مع ابوج ازوركم مارضى بس رضى اني اكلمج...الحين انا ريلج
مايحق لي
ازورج!!!
مناير: عمرها ماصارت في عايلتنا ...
يوسف : للحين في ناس جذيه ...ياه مرتي وماقدر اشوفها!!!!
مناير: هم ماقالوا ماتشوفني...بس جدي مايحب الدخلات والطلعات ...وهذا شي
مافيه نقاش
ابد...
يوسف: عيل انا قلت حق ابوج ان العرس اخر الشهر...
مناير وقلبها يكاد يتوقف : وشششششششششششششو؟؟؟
يوسف: بلللل ...لهالدرجه كارهه السالفه ....( مثل الحزن ) وانا اللي مستعجل
من كثر حبي
لج ...خلاص انا زعلت وبخلي العرس عقب سنتين...
مناير تضحك
يوسف: فديت اللي يضحكون والله ...تضحكين علي وانا زعلان !!!
مناير : لا تزعل ...حقك علي ...بس اذا اردت ان تطاع فأمر بالمستطاع ...
يوسف : يعني متى فرايج المستطاع ؟؟؟
مناير: يوسف ...
يوسف مقاطعاً : توني عرفت ان اسمي حلو ....
مناير وهي خجله : عااااد ...انا استحي
يوسف: وفديت اللي يستحون ....شكنتي تبغين تقولين ؟؟؟
مناير: انت تدري ان الفتره الاخيره من حياتنا كانت حزينه فقدنا عبدالله وطاح
جدي مريض
يعني ماترقعنا...تصدق للحين احس في عبدالله بينا يضحك علي والا يساعدني
والا....يوسف :
الله يرحمه ...
مناير: انا لازم اقولك شي محد يعرفه غيري وجدي ورب العالمين ...
يوسف : خير!!!
مناير: قالنا قبل لايموت انه حيّرني بس عشان يرد المعرس الاماراتي ..يوم
شافنا محتاسين
بغى يحل الموضوع على طريقته ...لو شفته الله يرحمه شلون دخل علينا وقال
الكلمه وطلع
وخلانا نظرب اخماس في اسداس ...طول عمره ماكان يحب المشاكل ....
يوسف : الله يرحمه ....خلاص فهمت قصدج ...
مناير : كنت متأكده انك بتقدر ..
يوسف : خلنا تكلم في المهم ...وين تبغين تروحين تجهزين ...
مناير: مادري مافكرت ...
يوسف: شوفي وين تبغين وعلميني ومايصير الا اللي تبغينه ....
اخذ يوسف يتحدث مع مناير لساعات حتى احس انها غفت وهي تتكلم فتمنى لها ليله
طيبه
وقفل الهاتف ... ونام هو ايضاً ولكن كانت اسعد ليله مرت عليه حتى الان
....
في اليوم التالي وبعد مناقشه طويله مع العائله تقرر ذهاب مناير مع مريم
وخالد الى لبنان
الشهر القادم لتجهيز فستان الفرح والذي وبعد اتصالات متعدده تقرر ان يكون
عند زهير
مراد... حدد لهم موعد في بوتيكه في دبي لتواجده بعد اسبوع كأول لقاء على ان
تكون البروفه
في مشغله في لبنان بعد شهر .....كما ستذهب مناير وخالد الى لندن اسبوع لتكمل
التجهيزات..
في المساء سمعت الجوهره طرق على باب الغرفه فلما فتحته وجدت اباها يبتسم
ويقول :
مشغوله حبيبتي؟؟
الجوهره : تبغي شي يبه انا قاعده اطبع بحث ...؟
ابوها وهو يدخل : ابغي اكلمج في موضوع ...تعالي حبيبتي
الجوهره : آمر يبه ...
جلس اباها على الكرسي ثم قال : حبيبتي انتي كبرتي ودخلتي الجامعه وكلها
سنتين
وتخلصين.. واحنا جانا خطاطيب لج ...خليفه ولد عمج رجال فيه خير مخلص من
الجامعه
ويشتغل في وزارة الخارجيه ومستقبله كبير ان شاء الله وانتي تعرفينه ...
بان على وجهها الصدمه ولم ترد...فتابع ابوها : انتي لا تردين الحين ...فكري
في الموضوع
عدل واستخيري ربج وبعدين ردي علينا ....
الجوهره : بس يبه ....وامي ؟؟؟ وعبدالله ؟؟؟
ابوها : امج ماعندها مانع ....وعبدالله الله يرحمه ...الله راد ان يتوفى
....لا راد لقضاء
الله...واخوج الله يرحمه متوفي من شهور وانتي ماراح تعرسين بكره ....فكري
عدل يابنتي...
خرج ابوها من الغرفه وتركها محتاره تجذبها فكرة البكاء....ملئت الدموع
مقلتيها....لجأت
لأختها العنود والتي كانت خير منقذ ...اراحتها وفكرت معها بان تستخير ربها
مثل ما اشار
ابوها عليها ....ومن ثم يقررون....وبعد كم يوم بعد ان احست الجوهره براحه
اشترطت على
ابيها ان تتزوج بعد الانتهاء من الجامعه ...وهذا هو قرارها ...
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك