رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب -13
مها:والله إني دايم أسأل عنك....بس إنتي اللي ما تسألين....
مريم:واااااااااااضح إنك تسألين عني...ماله داعي تقولين....
ام محمد تتدخل:مريم...والله دايم مها تسأل عنك...ودايم توصيني اسلم عليك بس انسى ما أقولك....
مريم بعصبيه:إنتي ليه يا خالتي دايم تدافعين عن مها...ووواقفه بصفها ولا ترضين بالغلط عليها...ليـــــــه؟؟؟...كل هذا لأنها من أقاربكم...وانا من برى...وهي مرة ولدك المفضله....
ام محمد مستغربه:إيش هالكلام يا مريم؟؟؟....كلكم سوا عندي....
مريم وهي معقده حواجبها:واااااااااااااضح ماله داعي تقولين...انا اشوف
واسمع...دايم محد عندك مثل مها...مع إنه انا اللي ساكنه عندك بنفس
البيت...ولا تحبيني كثر ما تحبينها...
مها: مريم.......إيش هالكلام؟؟؟....خالتي دايم تمدح فينا كلنا وما أشوفها
مره جابت سيرتك بالشين...
ام محمد:لحظه يا مها؟؟...مريم حرام عليك...أنا عمري ما فاضلت بينكم عشان إن
مها من قرايبنا...وإنتي لأ....بالعكس أحس كأنك مثل بنتي شذى...والله إني اعزك
من معزة محمد ولدي...وكل وحده فيكم لها وصايفها اللي تحليها...
مريم بعصبيه:المشكله يا خالتي...إن كلامك غير تصرفاتك...اصلا امبين إنك
تحبينها أكثر....
مها انقهرت إن مريم يعلى صوتها على ام محمد فردت على مريم وقالت: مريم تراك
مصختيها...بس كفايه...إذا انتي تبينها من جد
تحبك....احترميها...قدريها...اقعدي معها شوي...مو كل كل شوي صاكه على نفسك
حجرتك...ولا تقعدين معها ولا حتى تسولفين...
مريم بصوت عالي:إنتي السوسه...إنتي اللي تحرضينها علي...اعرفك شغلك من تحت
لتحت....
مها:زودتيها يا مريم...شكلك من قعدتي معنا براسك هوشه....من جد ما ألوم شذى
لمن كل يوم وأنتي بهوشه معها...إذا بتقعدين معنا كذا هواش رجـــاءً لا
تقعدين...
بققت مريم عيونها:تطرديني يا مها؟؟؟....وإنتي ببيتي...
مها ببرود تبي تقهرها:والله أنا ببيت عمي ابو محمد...مهوب في بيتك...اصلا لو
ذا بيتك ما طبيته...
قامت مريم وقالت بصوت عالي وعصبيه زايده:مالت عليك....باقوم اصلا انا قاعده
مجامله لخالتي...بس ما دامكم تبون تصرفوني وتبون الفكه مني...انا بعد أبي
الفكه منكم...
وطلعت بسرعه وما سمعت ام محمد وهي تطلبها تقعد وتقصر الشر....
مها:خليها تذلف يا خالتي...من قعدت وهي تتحركش وتبي هوشه...واللي ما يحترمك
وإنتي موجوده...مايستاهل يشاركك مجلسك....
******
رجعوا بالليل حوالي الساعه ثمان شذى مره مبسوطه وفرحانه...وتركي مستانس
بعد...
ما بقى مكان ماراحوا له...
راحـــوا لاديفانص...
وراحوا مونمارت أحلى منطقه باريسيه...
وراحو متحف نوتردام...
وراحوا بعد ملاهي اكوا بولفار...ملاهي مائيه مررررررره رووعه...
كانت طلعتهم اليوم مرررره ممتعه...
وأول ما وصلوا حطوا راسهم على المخده وراحوا بسابع نومه....
*****
قامت شذى الصباح...إلا ماتلقى تركي موجود اخترعت...دورت عليه
مالقته...انتظرت ساعه إلا يجي وهي حاسه إنها سنه...أول مادخل كان وجه تركي
متغير...
شذى مخترعه:تركي وين كنت؟؟...خرعتني عليك...
وتركي يناظرها بنظره عرفت منها إنه معصب ولا هو طايق كلمه من أحد...
أول ما جا قعد على الكنب وهو حاس إنه مخنوق...وقعدت شذى على الكنبه اللي
قريبه منه...وهي تناظر فيه مخترعه ماتدري وش صاير فيه...أمس كان حلو وش
حليله...وش اللي غير وقلب حاله كذا....
شذى بصوت هادي:تركي وش فيك؟؟...تراني من جد مرعوبه صاير لك شي؟؟؟...
تركي من غير ما يناظرها:ياليت أنا اللي فيني يا شذى...
انقبض قلبها لمن قال كذا...وقالت وهي تحاول تجمع كلام:ليه أحد صاير له
شي...
تركي يتكلم وهو متضايق يحس ماحوله هوى يتنفسه:أبوي ياشذى أمس طاح عليهم
تعبان لمن رجعوا من بيت عمي...ولمن راح المستشفى قالوا إنه جاته
جلطه....
اخترعت شذى...وماتدري وش تقوله أو تواسيه....
تركي يكمل:تو متعب كلمني وقال لي...هو طبعا ما كان يبي يقول...بس أمي اللي
أصرت عليه إنه يقولي... لو ما قالي كان بتصير علوم...عشان كذا لازم نرجع من
هنا...ونروح الرياض... أنا ماني قادر أقعد لو لحظه...حاس إني قاعد على
نار...
ما قدرت تعلق شذى بشي....غير إنها تقول الله يشفيه إنشالله..ويقومه لكم
بالسلامه...
*****
بعد ما سمعوا الخبر ألغوا باقي شهر العسل...واتصل تركي على الحجز للسعوديه
لقاها فل مليانه
وبعد البحث تركي من باريس ومتعب من الرياض...لقوا حجز باريس للكويت
للرياض...يعني مافيه رحله الرياض باريس...قطع تركي التذاكر وهو حاس إنه بعالم
ثاني...ونفسه يغمض عينه ويلقى نفسه بالرياض...
*****
وتركوا باريس...وشهر العسل وراهم...ورجعوا للرياض...عشان أبوبندر تعبان
وطايح بالمستشفى....تركي متوتر عشان أبوه....وشذى متأثره عشان تركى
كانت الساعه الواحده ليلا...لم يكن الهدوء يعم المكان...فالناس صيف...والصيف
معناته انقلاب الآيه الليل نهار والنهار ليل...ومع ذلك من المعروف أن
المطارات لا تعرف الواحده صباحا...أو مساءً فالحركه مستمره ...سواء صيف أو
غير ذلك....
كانوا بمطار الكويت...ينتظرون رحلتهم على مطار الملك خالد بالرياض...تركي
واللي حاس إنه مهوب قادر يناظر بأحد...يحس إنه جالس على شوك...ومهوب قادر
يجلس على مقاعد الإنتظار بالصاله...كان يقطع الوقت بالمشي بالصاله...ذهابا
وإيابا...أما شذى فاتخذت لها مقعد بالإنتظار وجلست...ولسان حالها يقول(ياويل
قلبي عليك ياتركي...والله يشفي إنشالله عمي أبوبندر)...كانت تناظره وهو يقطع
الوقت بالروحه وبالجيه...وهي على حالتها تلك...استأذنتها امرأه وقعدت جنبها
واللي يبدو عليها إنها في أواسط العشرينات...
شذى ترد السلام:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
ولاء:لا يكون ضايقتج بس؟؟؟...
ابتسمت شذى لها ومن ذرابتها:لا أختي بالعكس حياك...
ردت لها ولاء الإبتسامه...وقالت لها:إنتي على رحلة الرياض؟؟؟....
ضحكت شذى وقالت:إيـــه...ليش وش يدريك إني عليها؟؟؟...
ولاء ضحكت:ههههههه لأني أنا على نفس الرحلة....
شذى:ليه رايحه الرياض؟؟؟....(تحسفت شذى على سؤالها ياربي سؤال ذكاء
هذا؟؟؟؟)
ولاء:أنا ماني رايحه للرياض الرياض....لأ باجي وراي رحله ثانيه على جده
بعدين مكه.. لأني رايحه أعتمر ويا ريلي...
شذى:مشالله رايحه عمره...الله يتممها لك إنشالله...
ولاء بابتسامه:آميـــن...انزين وإنتي شنو لج بالرياض؟؟؟..
شذى:قصدك أنا راجعه للرياض.
ولاء:ليش...إنتي سعوديه؟؟؟....
شذى تهز راسها:إيه سعوديه....
ولاء:توقعت..امبين من كلامج إنج سعوديه...انزين وش كان لج هني
بالكويت؟؟؟...
شذى:مالي شي...أصلا أنا نازله للكويت محطه وبعدين بنكمل...
ناظرتها ولاء بنظره استفســأر...ضحكت شذى
شذى بضحك:ههههههههه أكيــــد مافهمتي إيش أقصد...(وضحكت معها ولاء)...
شذى:أنا اساسا كنت بباريس مع زوجي....
قاطعتها ولاء:إنتي متزوجه؟؟؟....
شذى بحيـاء:إيه كنت بشهر عسل...
ولاء:يعني إنتي باجي عروس؟؟؟..
شذى وهي تناظرها:تقريبا...
ولاء باعتذار:سوري إذا قاطعتج بكلامج...كملي كلامج...
شذى تكمل:كنت بباريس...انا وزوجي...ووصلنا خبر هناك إنه ابو زوجي طاح مريض
بالرياض...جاته جلطه الله يبعدها عنك...وقطعنا السفر وجينا ومالقينا حجز من
باريس للرياض على طول...لقينا باريس الكويت الرياض....
ولاء واللي بين إنها متاثره:يوه حبيبتي آسفه إذا ضايقتج...وتدخلت في شي
مايخصني...
شذى:لا بالعكس عادي...زين لقيت أحد أكلمه هنا وأسولف معه شوي...
ولاء:سبحان الله...تدرين بعد مكه إني بسافر باريس...ناس راده مناك...وناس
باجي بتروح لها....
شذى بضحك:إنشالله ما يجيكم خبر يكدركم...إن واحد من أهلكم يطيح
تعبان...
ولاء بابتسامه:إنشالله بس...
شذى:بس إيش؟؟؟.....(وبعدين قعدت تلعن نفسها داخلها ياربي على اللقافه
ماتوقف)
ولاء:ماشي الله يسلمج ويبعد الشر عنج...بس إنه أنه رايحه هناك عشان أكمل
الفحوصات لأنه أنا عندي سرطان إنشالله يبعده عنج...بالرحم...وموبس أكمل
الفحوصات عشان ابتدي بالعلاج هناك بعد...
ولاء قالت كذا...وشذى انصدمت...حست إنه مثل اللي أحد كب عليها مويه
بارده...معقوله هذي المرأه اللي باقي في عمر الزهور...يحرق عليها زهورها
وعطرها...نار تشيل الأخضر واليابس...وتمحو كل شي حلو...نار مثل مرض
السرطان...
ولاء وهي تلوح لها بيدها قدام عيون شذى:وين وصلتي يا....ماتعرفنا على
الإسم...شنو اسمج؟؟...
شذى وهي تنتبه لها:هاه؟؟...انا اسمي شذى...وإنتي؟؟؟..
ولاء بضحك:ولاء...
شذى تحاول تجاريها وتبتسم لها:وش فيك تضحكين؟؟؟...
ولاء:ههههههه لا أبد بس أنه وإنتي داشين سوالف حتى قبل مانتعرف على اسماء
بعض...كني اعرفج من زمان...
شذى:هههههههه حتى أنا والله...
ولاء واللي حست إن شذى انصدمت من مرضها:شذى...أكيد انصدمتي لمن عرفتي إني
مريضه بالسرطان...
شذى ماعلقت بس اكتفت بنظره اهتمام....
ولاء تكمل بهدوء:صج لمن دريت إني مريضه بالسرطـان انصدمت...وبجيت لين حسيت
عن روحي بتطلع مني...بس عقب حاولت إني أتقبل المرض...مو أتقبله إلا أحاربه
وأقضي عليه (تقول بإصرار)لأني لازم أعيش بإذن الله...لأن وراي يهال لازم
أربيهم...وبعدين فكرت إن المرض هذا يمكن يكون إبتلاء من الله ويجوفني إني
صابره أو لا؟؟؟....الحمدلله على كل حال...
شذى وهي باقي متأثره ومو مصدقه باللي تسمعه:إنتي عندك عيال؟؟؟...
ولاء بابتسامه:اثنين توأم مشعل ومشاعل...عمرهم ثلاث سنين....
شذى:الله يخليهم لك....ويخليك لهم...وتشوفين إنشالله عيال عيالهم...
ولاء وهي بين إنها فرحت من دعوة شذى:آميــــن....
شذى باقي متأثره مو مصدقه باللي تسمعه...مريضه بالسرطان...يعني بين الناس
خلاص على أبواب الموت...بس بين على ولاء رغبتها للعيش...مو عشان نفسها...عشان
عيالها...اكبرت شذى موقف ولاء بنفسها...
شذى تكلمت بعد فترة صمت صارت بينهم...
شذى:ولاء...إعذريني إذا ضايقتك بسؤالي...بس متى عرفتي إن فيك
السرطان؟؟؟...
ولاء تجاوب:لا عادي مافيها شي...لي تقريبا سنه...وشهرين...بس لا تاخذين
بخاطرج وتهتمين عشاني...أنا عايشه حياتي طبيعيه اميه بالاميه...متوكله على
الله... وراضيه بقضاءه...الحمدلله حالتي في تحسن...يقول لي الدكتور إن عندي
رغبه في العيش ومقاومه المرض...ونفسيتي عاليه....كل هذي أشيا ساعدت على تقدمي
بالعلاج... صج(وحست شذى إنها بدت تتأثر) إني أنا ماعاد أقدر أنجب بعد استئصال
الرحم...بس الحمدالله عيالي عندي بالدنيا كلها...غير عقيم يتمنى ياهل واحد
بس...وانا عندي اثنين...
وماحست ولاء إلا وشذى تربت على كتفها بحنان وتقولها بصوت هادي: ولاء
الحمدلله على كل حال...وإنتي قلتيها بنفسك غيرك ماعنده عيال...ويتمنون لو طفل
واحد... وبعدين احمدي ربك إن عندك زوج يحبك وتهمينه... وما يقدر يشيل عيونه
عنك....
ناظرتها ولاء باستغراب.......قالت لها ولاء وهي رافعه
حاجبها:اشدراج؟؟؟....
شذى وهي تبتسم بخبث وترفع أحد حواجبهـا:ولاء مو هذاك اللي قاعد هناك
زوجك؟؟؟...
ولاء وهي تناظر المكان اللي تناظره شذى...إلا يطلع جد زوجها....
ولاء وهي تضحك:هههههههههههه انزين شدراج إنه هذا ريلي........
شذى وهي تضحك:ههههه من قعدنا وهو يناظر فيك...يبتسم إذا ابتسمتي...ومهوب
قادر يشيل عينه من عليك....فبديهيا عرفت إنه زوجك....
*
*
*
وبعدها أعلنت موعد اقلاع طائرة الرياض...قامت شذى وراحت
لتركي...اللي كان مستعجل على ركوب الطائره.....
*
*
*
*
*
أول ماوصلوا مطار الرياض...كان الوقت فجر حيث تشابك الليل مع النهار...كان
في استقبالهم بالمطار متعب أخو تركي...أول ماشاف تركي متعب راح وسلم عليه
بحراره وخلى شذى وراه...
متعب:هلا والله تو مانورت الرياض.......
تركي:بأهلها.....إلا شخبار ابوي ألحين يامتعب؟؟؟...
متعب:الحمدلله زين....
تركي:طيب أقدر اروح ازوره الحين؟؟؟.....
متعب:إنت اول روح ارتاح....
تركي وبان الضيق عليه:متعب... انا الحين مارجعت إلا عشان ابوي وتقولي روح
ارتاح ما اقدر....
متعب:ماقلت لك انت ووجهك....لا تروح لا تشوفه...روح له بالعصر
تركي:متعب خلنا نروح الحين....
متعب:تركي...خل العناد عنك...
تركي بتصميم:توديني ألحين...ولا ترى انا بروح...
متعب:خلاص بوديك انت مع هالخشه...
تركي:توكلنا على الله...
ركب تركي مع متعب بالسيارة قدام...أما شذى طبعا ورى...
كان تركي طول الوقت يسأل ويستفسر متعب عن أبوه وطيحته...
متعب وهو يسوق ويناظر السيارات:لا تخاف إنشالله أبوي بخير....
تركي وهو يناظر متعب:زين وش أمي مسويه هاللحين؟؟؟...
متعب:صابره...بس تدري خايفه على أبوي...عاد إنت تعرف أبوي كبير بالسن
ومايتحمل...
سكت تركي...وبعد فترة صمت قال:يمديني أمر عيها بعد أبوي؟؟؟..
متعب حب يغير الموضوع اللي شكله مضيق عليه طول اليومين الماضيه:ما أدري..بس
إنتو وش مسوين هناك؟؟؟...هاه إنشالله استانستو...
تركي وهو ضايق:إيـــه...
كانت شذى تناظر تركي...وتتأمل حاله مع أخوه...كانت تلاحظ بينهم ترابط أسري
كبير... واهتمام واضح بأمه وأبوه...كان من جد قبلها مألمها على أبو بندر...بس
في نفس الوقت كانت حالة ولاء اللي شافتها آخر شي بمطار الملك خالد بالرياض
متسربه داخل نفسها...مهيب راضيه تفارقها...وقطع عليها أفكارها صوت
تركي...
تركي وهو يناظر الطريق اللي سالكه متعب: متعب...وين رايح؟؟؟...
متعب:بعد وين؟؟؟...المستشفى...
تركي واللي بان إنه معترض:لا...أول شي البيت...
متعب:توك تقول تبي المستشفى...
تركي بضيق:يابن الحلال..أول شي بروح البيت ننزل شذى...وبعدها نروح أنا وإنت
المستشفى...
متعب واللي حاس إنه نسى شذى: طيب..(وسأل شذى)إلا شخبارك يابنت
فيصل؟؟؟...
شذى انحرجت من متعب وتركي...أول مره تشوف متعب و قاعد يسأل عنها...
تركي وهو يكلم شذى:شذى...متعب يقول شخبارك..
شذى بصوت واطي:الحمدلله زينه...
متعب يسألها:عاد إنشالله انبسطتوا؟؟؟..
شذى ماتدري إيش تقول انبسطت ولا لأ...تحس ماله داعي تقول إنها انبسطت وهم
حالتهم النفسيه تعبانه عشان ابوبندر...
شذى بتردد:الحمدلله...
وماحست شذى إلا بالسيارة موقفه قدام بيت فخم مره وكبيــر في أحد أرقى وأفخم
أحياء الرياض...
نزل تركي وفتح الباب لشذى...
تركي: ياللا شذى قومي انزلي وصلنا البيت...
نزلت شذى وشافت السايق جا ينزل الشنط من السيارة...
تركي وهو يكلم متعب:لا تروح...خمس دقايق وراجع لك...
متعب وهو يسند راسه:أوكيه...بس لو تتأخر دقيقه بامشى وأخليك...
أول مادخلوا تركي وشذى البوابه الداخليه للفيلا ودخل السواق الشنط إالى عند
البوابه..وخلاه تركي يطلع...
تركي يكلم شذى:شوفي أنا بروح أزور ابوي...وهذا البيت قدامك...
شذى تكلم تركي وهو طالع:بتتأخــر...
تركي وما عرف إيش يقول: ما أدري...بس لا تنتظريني...
وبعدها طلع تركي...وقعدت تناظر البيت من حواليها كان قصر من جد من السقف
للجدران إلى الأرضيات...كانت مرتبكه ماتعرف شي بالبيت...ولا تعرف تخطيطه ولا
تصميمه...
تذكرت يوم عقد القرآن(الملكه) إنها اشترطت على تركي بيت مستقل لوحدها...ونفذ
لها تركي الشرط...وتتذكر كلام عبير إن البيت هديه من أبو تركي لتركي بمناسبة
زواجه...
نزلت الشيله من على شعرها...ومشت بالبيت أول مادخلت كان قدامها صاله كبيره
مره... تتوسطها ثريا كبيره نازله من الدور الثاني...والدرج اللي نازل بشكل
حلزوني...كان مره حلو. ...وطالعت كان بالصاله نفسها كذا طقم كنب بين عليه إنه
من نوع غالي وذوق روعه.. وناظرت وشافت عند أحد هالكنبات تلفزيون كبير مسرح
منزلي...استانست من الخاطر... تذكرت إنه كان نفسها فيه... وهي بحالتها تلك
إلا تسمع صوت وراها اخترعت ولمن لفت شافت شغاله واقفه وراها لابسه تنورة
سوداء إلى تحت الركبه مع بلوزة بيضا بان عليها إن هذا لبسها..لأن الشغالات
بالعوائل الكبيره يكون لبسهم محدد...
الشغاله بابتسامه:هالو مس...
شذى واللي عرفت من شكل الشغاله إنها فلبينيه: هلا...
الشغاله:ولكم تو يو هاوس؟؟؟....
شذى بخاطرها وش تبي ذي: إنتي إيش أسمك؟؟؟...
الشغاله:سونيا...
شذى:شوفي سونيا خذي الأغراض(وأشرت عند الباب)من عند الباب وطلعيها
غرفتي...
سونيا وهي رايحه:أوكيه مدام...
ابتلشت شذى...وقعدت تقول بخاطرها(ألحين وين غرفتي....من جد بلشه؟)....
***
راح تركي مع متعب المستشفى...
أول مادخلو على ابو بندر اللي كان مستلقي على السرير الأبيض وحوله الأجهزه
اللي على جسمه في كل مكان للقلب...للتنفس...للدم...انصدم تركي لمن شاف أبوه
على الحاله.. توقع إنه طايح وتعبان....بس مو كذا...كان وجهه تعبان وشاحب أصفر
ماكأن فيه دم...وجسمه مبين فيه الذبول...ناظره تركي بأسى...ماتوقع الجلطه
كانت على أبوه قويه كذا...قاله متعب إنها خفيفه...بس اللي يشوفه إنها كانت
قويه...قعد تركي يتأمل أبوه... كان مثل الجبل بنظره ماتهزه ريح لو هي
قويه...كان أبوه السبع في نظره...كان أبوه القوه...الشده...واللين بنفس
الوقت...كان أبوه الرجل اللي تتكسر على شواطئه الأمواج الشديده...ماقدر
يناظره بنظرات شفقه...لأن أبوه مهوب الإنسان اللي ينتظر شفقه من أحد...أبوه
العزه والشموخ... كانت نظراته مثل اللي مهوب مصدق...وقطع عليه سرحانه صوت
متعب...
متعب بصوت منخفض:تركي...ماودك تسلم على أبوي؟؟؟...
انتبه تركي على كلام أخوه...وهز راسه بالإيجاب...راح تركي وسلم على راس أبوه
بهدوء و باس له جبهته...ونزل وباس له يدينه الثنتين...لمن لمس يد أبوه كانت
بارده...قعد تركي قابض عليها بهدوء...ماقدر يمسك نفسه أكثر من كذا وحس إنه
كأنه فاق من صدمه...حس إن قلبه بينفطر على أبوه... حس باللا حيله....اتجاه
أبـوه...
لف تركي على أخوه متعب:متعب ورى مانسافر بأبوي نعالجه برا؟؟؟...
متعب وهو جالس على الكنب اللي قبال السرير:الدكتور يقول ماله داعي
يسافر...
تركي بخنق زايد وعلى صوته:والله إنه مهوب أبوه عشان يقول كذا..وبعدين هو ما
قال كذا إلا لأنهم يبون يلهفون بهالفلوس من ترقد أبوي عندهم....
متعب: تركي...قصر حسك...ابوي مريض...وبعدين أبوي بإذن الله تعدى مرحلة
الخطر... والعلاج اللي يتلقاه هنا...نفس اللي بياخذه هناك...
تركي وهو معقد حواجبه: طيب أبوي هاللحين تجاوز مرحلة الخطر بإذن
الله؟؟؟...
متعب:ادع ربك الله كريــم....
وبعدها لف تركي يناظر بأبـوه اللي كان مهوب حاس باللي حواليه...
ثم بعد ذلك ذهب تركي وتوضأ وراح يصلي بالصاله اللي ملحقه بغرفة أبو
بندر...ويدعي الله إنه يقوم أبوه بالسلامة
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع ِ إذا دعان ِ فليستجيبوا لي
وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون))سورة البقرة186
***
أول مادخلت شذى غرفتها انبهرت منها...كانت كبيره بالحيل وفخمه ملحقه معها
مخلع اللي كان كبير مره ومساحته تقريبا مثل الغرفه...مع الغرفه فيه دورة
مياه...
انتظرت الشغاله تطلع...وبعدها أخذت لها ملابس ودخلت تاخذ لها شاور...أول ما
طلعت حست بانتعاش شوي...بس كان كل تفكيرها وقلبها مع تركي وأبوه... من جد كان
ضايق صدرها علشان ابو بندر...مع إنه عمرها ما شافته...في ذيك اللحظات خطرت
على بالها صديقة العمر ريم...هي أصلا ما فارقتها ولا لحظه...بس مارح تقدر
تكلمها على راحتها مع تركي وأللحين حست إنه فرصتها...ناظرت الساعه اللي كانت
السادسة والنصف...طبعا هالوقت عادي بالصيف يكونون فيه ناس كثير يسهرون
هالوقت...طلعت جوالها من شنطتها اليد...لقت الشاحن مخلص والبطاريه
فاضيه...راحت تدور بالغرفه وبالدولايب بس مالقت شي أغلبها فاضيه...بالبدايه
حست بأحراج تقعد تفتح بدولايب مهيب لها...هي تدري إن هذي غرفتها بس ههذا
اعتقاد يسري فيها ماتدري ليش...يمكن لأن البيت جديد...
طلعت شذى من حجرتها تنادي
الشغاله:سونيــا....سونيـــا....سونيـــــــا...
بهاللحظه جاتها شغاله ثانيه اخترعت شذى لمن شافتها...بس كانت لابسه نفس لبس
سونيا...
الشغاله:يس مدام...
شذى باستغراب وهي رافعه أحد حواجبها:نعم...مين إنتي؟؟؟...
الشغاله:أنا كاتي...
شذى:تشتغلين هنا؟؟؟....(حست إنه سؤال غبي خاصه قدام الشغاله)
كاتي بابتسامه كبيره طالعه منها ظروس العقل:يس مدام...
شذى:أنتوا كم وحده هنا؟.(حست بالغباء زياده بس هي ماتبي تتفاجأ كل شوي طالعه
لها وحده)
كاتي وهي تأشر الرقم ثلاثه بأصابعها:ثري مدام...
شذى:زين روحي جيبي لي شاحن الجوال...(وشذى تأشر لها على الجوال)..
كاتي وهي رايحه:أوكيــه مدام...
وبعد كم دقيقه جاتها الشغاله الثالثه بشاحن الجوال...
أول ماشافتها شذى تفاجأت....وأخذت منها الشاحن...
شذى تسأل:إيش اسمك إنتي بعد؟؟؟...
الشغاله:سليمه...
شذى باستغراب:سليمه؟؟؟...غريبه
سليمه بابتسامه:مدام...أجيب بريك فاست حق إنتي...
تذكرت شذى إنها باقي على لحم بطنها ما كلت شي...من طيارة باريس
للكويت...وبطيارة الرياض ماشربت غير مويه...
شذى:أوكيــه...بس جيبي لي كوفي...مع بريد جبن...
سليمه:أوكيـــه...
أول ماراحت سليمه...دخلت شذى غرفتها وقعدت تفكر بالشغالات كل شوي جايتها
وحده... ماتدري يمكن فضول الخادمه...في معرفة سيدة هذا القصر؟؟؟...
اغبطت نفسها من الداخل...وحمدت الله على كل خير أعطاه إياها...
شبكت الجوال بالشاحن...وهو يشحن دقت على جوال ريم....
دقت أول مره ولم يتم الرد...ومره ثانيه وعلى الأخير بالكاد ردت...
ريم مستغربه:شذى؟؟؟
شذى تقلدها:شذى؟؟؟....إيه شذى يا البطه...
ريم بفرح:ماني مصدقه عمري...هلا والله أخبارك يا القاطعه...وش
مسويه؟؟؟...
شذى وهي تضحك:تمام...وإنتي؟؟؟...
ريم معصبه:كلي تبن... لا تدقين ولا تسألين عني...ماكأني خويتك...
شذى ميته ضحك على ريم:ههههههههههه لا من جد ودي أدق بس...
قاطعتها ريم:ودك تدقين...أدري بقلبك تقولين وش يفكني منها(تمزح)...
شذى:هههههههه طيب خليني أكمل كلامي...بس ماجات فرصه...
ريم:فرصه بعينك...ليه إحنا بملعب... لو أنا من جد أهمك كان دقيت...
شذى:ملعب إيش يا هبله...بس من جد ماجا وقت فراغ مناسب...
ريم تبي تقهرها: فراغ مناسب....ليه قالولك إحنا بامتحان..
شذى:بعينك امتحان...ريم محد قالك إن المصاله في الدم مرتفعه عندك...
ريم مسويه مستغربه:لأ..بس شكل ماجاني داء المصاله إلا وإنتي نايمه مع حبيبك
في العسل...
شذى تتطنز:عسل...ولا زبده؟؟؟ههههههههه..
ريم:إلا خلينا من خفة دمك...وقولي لي كم الساعه عندك بباريس؟؟؟...
شذى بجديه:أنا أللحين بالرياض ياريم توني راجعه قبل ساعتين تقريبا...
ريم وهي على بالها إن شذى تتطنز:شذونه...بلا هبال يللاه...وقولي جبتي اللي
وصيتك عليه؟.
شذى:ريم...والله أنا من جد بالرياض...توني راجعه ألحين...
ريم لمن سمعت شذى حلفت سكتت...
شذى:الريــــم وينك؟؟؟......
ريم بهدوء:أنا هنا...طيب ليه رجعتوا...مو المفروض إنكم ماترجعون قبل
شهر؟؟؟...
شذى:إيـــه...بس ماقلتك إيش صار؟؟؟.....
ريم:إيش صار شذى؟؟؟....
شذى:عمي أبو بندر...أبو تركي طاح وجاته جلطه...وأول ماعرفنا رجعنا على
طول....
ريم بقهر:هذا وقته يطيح بجلطه؟؟؟...
شذى:حرااااااااام عليك يا ريم قولي أستغفر الله...والله يشفيه...
ريم متحسفه:أستغفر الله.......الله يشفيه إنشالله...
شذى:ما تدرين يا ريم كيف تركي متأثر....تحسين إنه وده هو اللي جاته جلطه بدل
أبوه...
ريم:إي طبعا...تعرفين الأبو....مايتعوض...
سكتت شذى تذكرت أبوها....لو ترى بيطيح مثل ابو بندر ببتأثر مثل
تركي؟؟؟...
شذى:إي صح صادقه....
ريم:وين تركي ألحين؟؟..
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك