رواية الليالي الطويله -12
اخذوا يشاهدون الفرقة الموسيقية التي تعزف بالقرب منهم , المقطوعات كانت رائعة مع النسيمالعليل.
ليلى : تصدق مع ان فلورنس كلها مشي لكن ماتعبت ولا تمللت ...كل شي هنيه طعمه غير
حتى المشي.
محمد: وليش ماتقولين انج تعودي على المشي ..؟؟
ليلى: انا قبل كنت امشي للمشي لكن هنيه امشي للوناسه ...البلد تفتح النفس..
محمد: شقصدج؟؟؟؟ نشتري شقه هنيه ؟؟؟ ونصيف بروحنا.
ليلى: حرام عليك..لاتقولني شي ماقلته ..انا حبيت هلك..انا قلت البلد حلوه غير عن لندن
وباريس...ومب لازم نشتري شقة..ممكن نرجع لها معاهم ...يمكن يستانسون؟؟
محمد: ماتصلح...ابوي وامي يبغون مكان فيه حدايق او مكان ريفي....هلي بدو يحبون
الخضره والماي والوجه الحلو...يعني مثل وجهج..
ابتسمت ليلى واحمرت وجنتاها لملاحظته الاخيرة.
انتهى الجزء بحمد الله وفضله
اسمحولنا اذا غلطنا
العوده للديار going home
تم شحن اغلب المشتريات طبعاً على الدوحة بالاتفاق مع شركة شحن كيلوباترا الشهيرة كانت
الايام الاخيرة لهم في عاصمة الضباب روتينية ...نفس الجدول كل يوم لكل العائلة ,,,سلطان
وزوجته وابنته غادروا مبكراً مع يوسف واخته الى الدوحة .مناير لم تصدق ان عبدالله يرغب
بها كزوجه فلم يبدو عليه ذلك,ولا هي فكرت فيه الا كأخيها , احست انه لو اثارت مشكلة تجاه
هذا الموضوع ستكون هي الخاسرة الوحيدة ...سيعتبرها الجميع مدللة لاتعرف مصلحتها فكيف
ترفض اثنين معاً بدون ان يكون لديها عذر قوي خصوصاً وان الخطيبان لايُرفضا, صحيح ان
عبدالله حيرها فقط....لكنها لن تدخل اصبعها في عش الدبابير ليس الان على الاقل انها فرصه
لتكمل دراستها بهدوء.
تلقت فاطمة ردهم بأستياء حاولت ان تخفيه لكن بدون جدوى ,, اما امنه فحاولت مواساة
اخيها وتذكيره بأن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب ولكن ذلك لم يخفف من حزنه الذي زاد
بعد معرفته بموقف عبدالله مع مناير.
عبدالله سيبقى لمتابعة دراستة الجامعية التي بدأها الفصل السابق وكان يسكن مع الطلبة في
السكن الجامعي ,,ولكنه سينتقل الى شقتهم هذا الفصل وسيترك الاهل تمويناً ثقيلاً له يكفيه
اشهر...وعدهم انه سيزورهم مع اجازة رأس السنة الميلادية.
قالت له امه : ليش ماتغير المنحة مثل اخوك على السعودية على الاقل اقرب لنا تجينا كل
نهاية اسبوع .
عبدالله : يمه ...الحين ااااااانا مثل عيسى !!!!! هذيه مايعجبه العجب ولا الصيام في رجب ..حد
يبدل لندن بغيرها !!!! استحملي كلها كم شهر والا انا عندكم ..وبتمر الايام بسرعة.
بعد كم يوم في الدوحة
جميعهم عادوا مثلما غادروا الا يوسف ومناير ....حاول ان ينسى حبه ويشغل نفسه بالترتيب
لحفل زواج اخته والتي ظنت انه بدأ ينسى ...كان يتابع تفاصيل حفل النساء مع اخته والتي
ستغني فيه المطربة احلام اما حفل الرجال فستحظر فرقة من السعوديه كان الحفلان في فندق
الشيراتون في قاعة سلوى للنساء والمؤتمرات للرجال .
بعد اسبوع سَلمَ يوسف دعوات النساء والرجال الى فيصل والذي وعده بجعل العائلة كلها
تحضره بأذن الله وحمل البطاقات الخاصة بحفل النساء الى جدته واخبرها أن تأكد عليهم
الحضور جميعاً . في يوم الخميس وبعد قرأوا الدعوات اخذت الفتيات بمناقشة ماسيرتدونه
للعرس واتصلت مريم بأمنه :
مريم : اذا ماعندج شغل بكرة بنمر عليج انا ومناير نساعدج .
امنه : حياكم الله بتلاقون بنت خالتي عندي بتحبونها طيبة مثلكم .
مريم : ماعليج قصور يابنت علي ...تبغين شي نجيبه معانا ؟؟
امنه: ابغيج سالمه ان شاءالله. انتطركم بكره العصر ان شاءالله .مع السلامة.
مريم : مع السلامة .
كان يوسف يقضي اغلب وقته اما في الشركة واما مع مبارك وفي المساء مع فيصل ويعود
لبيته اخر الليل لينام ...الا اذا طلبت امنه منه احضار شيء لها عندئذ يعود للبيت ....في عصر
يوم الجمعة وعندما دخلت سيارة بنات سعود بيت يوسف لاحظت مناير والتي تدخله للمرة
الاولى فخامة البيت من الخارج وحتى عندما دخلتاه لاحظتها تطغي على المنزل ايضاً ...كانت
الارضية من الرخام المصقول مع تناثر قطع السجاد العجمي في الصالات المفتوحة والتحف
الموزعة بدقة في انحاء المنزل لم تمنع نفسها من سؤال امنه وهي تطوف بهما ارجاء المنزل
قبل ان تصعد بهم للطابق العلوي حيث جناحها : من ذوقه ترتيب البيت ؟
امنه : كل اللي تشوفينه اخوي يوسف شاريه قطعة قطعة ...ومرتبه مع مهندس ديكور لبناني
حتى الاثاث .عجبج؟؟
مناير: والله الذوق لايعلى عليه ....يعجب الملكة اليزابث ....وشلون مايعجبني!!!!
صعدوا معها لجناحها ووجدوا ابنة خالتها حصه وقضوا وقت طويل وهم يرتبوا اغراضها في
الحقائب ويراجعوا ترتيبات الحفل . بينما امنه ترتدي فستان يوم الهدية لتجربه بمساعدة خلود
وذلك قبل ان تضعه في الحقيبة ...لاحظوا انه واسع عليها.
مريم : هذيه واسع عليج شالسالفة !!!لهالدرجة ضعفتي !!!من متنج انتي!!
امنه : والله مادري ....جيبي علبة الخياطة عندج في الدرج فيها دبابيس عشان تحطونها
واطرشه الخياط يضيقه.
بحثت مريم في كل الادراج ولم تجدها.
امنه : شسوي احنا لازم نلاقي دبابيس الحين مافي وقت عندي...تدرين فيه علبة الخياطة مالت
الفنادق عند يوسف اخوي في تواليته دايماً ياخذها من الفنادق ...ولا عليج امر الخدامة غبية
ومب عارفتها روحي جيبيها.( ونظرت الى مناير)
مناير: لا شنو اروح غرفة اخوج واذا جا ولقاني فيها شبيقول؟؟؟؟
امنه : يوسف هالايام مايرجع البيت الا نص الليل كله مشغول ....روحي عاد الا دقيقة وحده
بس ...بتلاقينها في درج التواليت الفوقي هو كله يحطهم هناك.
ترددت مناير ونظرت الى مريم وقالت : والله فشيله ادش غرفة الرجال ....
امنه : عشان خاطري مناير ... جناحه اللي مقابلنا مافيه في الصالة الا بابه .
ذهبت مناير الى جناح يوسف متردده ولكنها ما ان دخلته حتى احست بالالفة في المكان ...كانت
غرفة الجلوس اولاً ثم غرفة النوم ...كانت نظيفة وكأنها لاتستخدم السرير مرتب ...غريب
...كأنها غير مسكونه ورأت عطوره على الطاولة ولاحظت انه يستخدم زجاجات العطر
نفسها..كلها عطر ارماني ..مشط به شعر ...ازرار لاثوابه علبها مفتوحه من ارقى الماركات
العالمية ..فتحت اول درج ووجدت علب خياطة كثيرة صغيرة الحجم ...اخذت بعضها واقفلت
الدرج وغادرت المكان مثل مادخلته ..ولم تنتبه ليوسف الذي كان يقف على اعلى الدرج ينظر
اليها غير مصدق ...دخلت لجناح امنه واقفلت الباب ...فكر يوسف وهو لازال واقفاً في مكانه
( الحين صج انا شفت مناير والا لا؟؟؟ لهالدرجة ابغي اشوفها!! لدرجة اني اتخيلها تتمشى في
بيتي ....اكيد اتخيل انا من التعب ...)اكمل طريقه ودخل جناحه ليرتاح قليلاً ويستحم ليذهب
لفيصل في مجلسهم ..كانت هناك رأئحة عطر منعشة بالليمون ...امنه لاتستخدم هذه النوعيه
..انها لاتحبها ...يعني مناير كانت هنا ...في غرفتي ...ماذا تفعل؟؟؟ اسلتقى يوسف على
فراشه وهو يتخيل مناير امامه كما رأها بعباءتها وشيلتها تبادله النظرات ... ويقول لها ( والله
انج وحشتيني ....ليش ماترفظينهم كلهم حتى عبدالله وتقولين انا ابغي يوسف بس ...) اخذ
يحدث مناير في خياله حتى غفى ..
جاء خالد ليصحبهم للمنزل وشاهد سيارة يوسف فأتصل به وأخذ يرن بدون اجابة ,, وعندما
ركبت مريم ومناير السيارة كان يعيد الاتصال حتى اجاب يوسف بثقل : الو.
خالد : السلام عليكم ...راقد ؟
يوسف : من ؟ خالد ...لا بس غفيت من التعب ..
خالد : جاي اخذ خواتي من عندكم وشفت سيارتك داخل ...منت بجاي لنا المجلس .
يوسف: امبلا...يله بقوم اتسبح واشرب شاي وبجيكم ...
كانت مناير تستمع لكلام خالد وهي مستغربه ( متى جا ماشفناه ...الحمدلله انه جا عقب ماطلعت
من غرفته ...الله ستر )
اخبرهم خالد ان اخيهم احمد وعائلته سيعودون غداً من باريس لقد اتصل به واعلمه.
في اليوم التالي كانت مناير جالسة مع جدتها تنتظر جدها ..فهي لم تره منذ يومين ولما دخل
سلمت عليه بطريقتها المميزه حتى جلس بجانب امرأته ..
الجده : شقايه تسوين فيه كذا
مناير : يدوه ماشفته من يومين...وحشني ووحشتني سوالفه.
الجد يشرب فنجان القهوه وهو مبتسم ..
الجده : لين جات مرت احمد باخذ غسالها ...من قالت لي في فرنسا ...( ياحيج كل ماتحطين
راسج على الموسده ترقدين) وانا النوم مجافيني ....مب عين عليها هذي ام الشلودخ
ضحكت مناير لكلمتها التي كثيراً ماتستخدمها
ابتسم الجد وقال : ذكرتيني بسالفة صارتلي يوم كنت اتَكس في سيارتي ...تذكرين سيارتي ذيك
يا أم محمد؟
الجده: وشلون مااذكرها كنت اركب سيارة وحريم الفريج يركبون على الحمار والا يمشون والا
يترجوني اوديهم معاي السوق لين رحت...
الجد: كنت رايح اودي واحد سعودي بلاده ..وعقب مانزلته قلت بصب بنزين في محطة على
الطريق وانا راجع ...جان يأذن العصر علي ودورت وشفت مسجد صغير جنب المحطة ودخلت
اصلي...لقيت الجماعة عقب ماصلوا الفرض يصلون صلاة الميت على واحد يوم دققت في
الصندوق الا الميت طالعني... وقمز لي بعيونه ...انا طبعاً عضيت على ثيابي وطرت لسيارتي
والناس ركضوا وراي وانا وين الطريق للدوحة طرت ومادري شلون ....
مناير وهي خائفة: يممممممممه جني!!!! بس انت تقول العصر ... الجنناوه يطلعون في وقت غير الليل!؟!؟؟
الجد: بيجيج العلم ..المهم انا ماعاد وقفت في هالمحطة ابد ....الا يوم من الايام وعقب شهور
طويلة وقفت السيارة علي قريب من المحطة ودزيتها لين وصلتلها وقلتلهم يصبون بنزين
وقعدت ارتاح على الارض جنبها والا .....ذاك اللي حاط يده على كتفي ويقول: السلام عليكم..
والتفت والا ذاك الميت اللي كانو يصلون عليه وحاولت اقوم والا هو يمسكني بقوه ويقول: والله
ماتقوم لين تسمعني ...ياخوي ترا عيني كانت حارة وكنت مغربل الناس ...كله انظلهم ...ويوم
طفح فيهم الكيل انشدوا الكبار وقالولهم لازم يصلون علي صلاة الميت...لأن العين ماتروح الا
اذا مات راعيها ...وانت يوم كنت تصلي معانا خلصنا الفرض وكنت في الصف الاولي ورحت
وانسدحت قدامكم ...ويوم شفتك تطالعني قلت باضحك معاك وانت خفت....لحقناك بنعلمك لكنك
شردت وكنت دايم اراقب الناس الي عندهم نفس سيارتك عشان القاك وافسرلك..لين صدتك
اليوم...وهذي القصة ياطويلة العمر...
مناير: يعني نسدحها ونصلي عليها صلاة الميت!!!!!
الجد: نعم
الجده : ما ظنها ترضى ..اصلاً هي ماتعترف بان عينها حارة...
وبعد يوم
كان يوم الخميس
يوم التجمع العائلي ...اجتمعت الفتيات في الصالة العلوية وكانوا في مستوى نظر جدتهم ام
محمد والكبار في الصالة الاخرى والاطفال يلعبون في كل مكان ...دخلت عليهم حصه زوجة
احمد وسلمت عليهم جميعاً وجلست معهم تتحدث وكأنها كانت معهم طوال الوقت لم تغادرهم
ابداً.وبعد بعض الوقت انتقلت الى حيث الفتيات وجلست تستمع لحديثهم عن الحفل المرتقب
لزفاف امنه انتظرت الى ان انتهى الحديث ثم سألت مناير بمكر خفي : اقول مناير ....شنو
شعورج يوم حيرج عبدالله ؟؟؟؟تصدقين ما كنت اعتقد ان هالسالفة للحين موجوده !!!اعتقدت
انها انقرضت من زمــــــــــان.
مناير وقد فهمت قصدها : كنت مب مصدقه من الفرحة ...اصلاً بدون مايحييرني عبدالله ...لو
مآشر فديته جان نطرته متى مابغى يتزوجني ....مادري شبيصبرني على غيبته بو سالم ..
صُدمت حصه لرد مناير الذي لم تتوقعه اطلاقاً ولكنها حاولت عدم اظهار شعورها بأن قالت :
ويقولون بعد خطبج اماراتي ....قم عنها 2 مره وحده ....وفي بنات يتمنون 1 ....الا هذاك
ليش رفضتيه؟؟؟
منايربسخرية : بس...دمه ثقييييييييييل. ( مدت الكلمة لأنها تصفها بها )
حصه بدهشه: انت كنت تعرفينه وتكلمينه!!!
مناير : لاه....بس شفته مره في الحديقة يوم جا ياخذ اخته..
وقفت حصه وانصرفت عنهم لتعود الى الركن الاخر ...وخلال جلستها لم تلق بالاً لأطفالها ولو
لمره...كانت الخادمة معهم طوال الوقت الا عندما لعبوا مع بقية الاطفال او عندما نادتهم
الجده...
بعد يومين اتصلت فيها الجوهره تخبرها بأخر خبر : انج انتي يوم عرفتي هزاع وشفتي انه دمه
ثقيل رفضتيه...
مناير بغضب : طبعاً هذي ...ام الشلودخ على قولة جدتي هي اللي قايله ماتخلي
طبعها تجي وتاخذ كلامنا وتغيره وتنشره عند اهلها والناس...حسبي الله عليها ....صايره لنا
عدو داخل بيتنا...لكن معليه انا براويها...
انتظرت الى ان عادت حصه من بيت امها ثم واجهتها : انتي لين متى بتمين جذيه؟؟؟ ليش
دايماً تكذبين عشان تلاقين اخبار تنشرينها؟؟؟؟ليش دايماً تكلمين في الناس بس مب في
نفسج!!! انتي من سمحلج تقذفيني؟؟؟
توالت اسئلة مناير على حصه وهي تصتطنع البراءه قائلة: والله انا ماقلت شي عنج.... انتي
ليش تظنين ان انا ممكن اطلع عليج كلام!!!!
مناير: شوفي عاد ..انا مش مريم والا امي تقصين علي...انا اعرفج زين ....محد غيرج اللي
قال هالكلام ...وانا احذرج الحين وقدام مريم ...ان سمعت اي سالفة عني والا عن هلي
لاتشوفين شي مني ماشفتيه...جابلي ريلج وعيالج احسن لج بدل ماتشغلين نفسج في الناس.
لم تعطها المجال لتكمل نفاقها وكذبها صدت عنها وصعدت لغرفتها تاركة اياها واقفة في نفس
المكان .
بعد اسبوع كان يوم حناء امنه في بيتهم حضر جميع اقاربها وصديقاتها واهل فيصل لكي لا
تحس باليُتم ,, كانت تبدو انيقة جداً في جلابيتها ذات القطعتين باللونين الاخضر والذهبي ..بدا
مُكلفاً بعض الشيء ...سدلت شعرها الناعم وبدا متناسقاً بلونه البني مع مكياجها الصارخ
وزيها...نزلت الدرج على انغام اغنية ( هب السعد لفطومة ) كان صوت المسجل عالياً في البهو
المنزل الوسيع ,,,كان الجميع بأسفل الدرج يتأملونها الا صديقتها المقربة وخلود كانتا خلفها ..
العجائز كانوا يصفقون بفرح وامنه لم تشعر بالفرح كما هو مفروض لافتقادها امها في هذا
اليوم ...لكنها جاملت جميع الحاضرين ...جلست في مقعد عالي تحيطه الورود وجلست الفتيات
حولها واخذن يزغردن لها....الحفلة كانت هادئة رقصت الفتيات... والعجائز وضعوا الحناء في
كفوفهم بالطريقة التقليدية ...تناثرت عاملات من صالون الحناء يزينون الحضور
بالحناء..وعندما حان موعد العشاء قرُب الجميع من صواني الرز واللحم الا مناير التي نادتها
امنه لتتحدث معها لكي لاتجلس وحيده .
امنه : والله احاتي العرس ...جان اليوم حنا وميته من الخوف وانا في بيتنا عيل شبسوي في
الفندق قدام العالم ....والله وهقه..
مناير: تبين رايي ؟؟ لين دخلتي القاعة لاتشوفين الناس ...فكري انج بروحج مع احبابج
واصحابج بس .... لازم تصدقين انج مش قدام غُرب ...بترتاحين وبتخف الرهبة..مع اني
ماقد انحطيت في هالموقف لكن هذا رأيي.
امنه وهي تفكر: والله فكرة...بس انتي جنج عن قريب بتلحقيني عقب مريم ..
مناير: لا تو الناس انا وراي جامعة اخلصها قبل...يصير خير..
امنه : انتي مب حيرج ولد عمتج يوم خطبج الاماراتي؟
مناير: ايه بس مش على كيفه...انا اصلاً سكت عنه عشان القى علثه افتك من ذاك...لكن لين
صار الموضوع صج ...والله لأقلب الدنيا على راسه.
امنه : بقولج شي بي مابغيج تعلمين حد عنه..عشان تعرفين انه طيب تذكرين يوم نروح خارج
باريس مع بعض وكان يوسف اخوي اللي يسوق؟
مناير : ايه.
امنه : يوسف تخرع وايد عليج يوم مرضتي وبغى يدعم ....وراكض وياهم في المستشفى وكلم
الدكاتره وماتطمن الا يوم طلعتي ...
مناير وهي محتاره: اصلاً هو مايدانيني ...وانا بعد..
امنه : حرام عليج....صج ماعرفتيه...يوسف طول عمره مسؤول بما انه الولد الوحيد لأبوي
الله يرحمه ....عمره ماسوا مثل الشباب اللي في عمره ...عمره ماكلم بنات ....امي الله
يرحمها ربتنا تربية دينية مانفّوت فرض ولا واجب مع انا درسنا في مدارس اجنبية.....عشان
جذيه هو مايعرف يتصرف قدامج ....خوفه عليج خلاه يتصرف بطريقة غريبة...فديته عقب
وفاة ابوي وامي الله يرحمهم ويغمد روحهم الجنة شال المسؤوليه من وهل...اهتم بالشركة مع
عمي اللي علمه الشغل كله وخلاه المدير التنفيذي للشركة لأن عياله يشتغلون في
الحكومه....تصدقين عمره ماسافر مع ربعه بروحه ....بس يروح رحلات ويبات ليلة وانا ابات
في بيت خالتي موزه...الحين عرست بيفتك مني ...يمكن يقدر يعيش حياته مثل الناس بس
والله اني احاتيه من القعده بروحه في البيت ...
مناير ببراءة : انزين ليش ماخطبتيله للحين ..... وبنت خالتج خلود شفيها ؟؟؟؟ والله انها طيبة
وونيسه..
امنه بخبث : مايبغيها ....ذبحني ماتمت وحده ماقلتله عنها يقول انه لازم يختارها بنفسه ...
مناير مبتسمه : صج تربية اجانب ...!! وانا اقول حركاته غريبة ترى الاخ متأثر بالافلام
الاجنبية ...لكن هو وين بيلاقاها ويختارها!!!!
امنه : تبين الصج؟؟ هو لقا وحده وقالي عنها بس اخوي مقرود....
مناير: ليش؟؟؟ طلعت مب شي!!!!
امنه : لا والله ...اللي اختارها شيخة البنات بس ماله حظ فيها ...انخطبت ..
مناير : صج!!! وعليَه على اخوج ...ماله حظ موليه...
امنه : مسكين كسر خاطري ....بس تصدقين انا للحين عندي امل ...الله كريم
مناير : توج تقولين انخطبت ...اي امل تنطرين!!!!
امنه : سبحان الله يمكن هي ماترضى والا هو يغير رايه...
مناير: كنت ظالمته هاليوسف ...الله يحقق مناه ويكتب البنت اللي يبغيها له ان شالله.
اخذت مناير تفكر في يوسف لقد تغيرت فكرتها عنه تماماً اخذت تفكر في البنت التي يحبها
يوسف لم تشك ولو للحظه انها هي المقصوده .
في ما بعد وعدنما خلت بنفسها في غرفتها وهي تتنقل بين القنوات استقرت على قناة تبث لقاء
مع الامير طلال الرشيد كان يلقي قصيدة سحرتها وتسمرت امامه وهي تسمعه احست انها
ترغب بالقائها على يوسف احست انها بحاجة لتعرفه اكثر ...لقد تسرعت بالحكم عليه..
تنهيـدتيـن ونـار
- كـلـّمـنـي عـنّـك
- أبعرف كل شيٍ عنّك منّك
- قلـّي وش أول جروحك
- قلـّي وش آخر أمل ترجيه روحك
- إحكي عن طبعك
- وعن ربعك
- عن اللي يهـزّ دمعك
- قلـّي وش معنى الحياة
- قلـّي بأنفاسك متى قد قلت آه
- إحكّ لي عن الحب
- إحكّ لي .. إحكّ لي
- إحكّ لي عن الشوق
- طـر بـي فوق .. فوق
- خـذنـي منّك
- وإحكّ لي .. عنّك
- الـصـدق
- إن الأمل من قبل أعرفك .. كذب
- والتضحيه أوهـام
- وإني أنا من قبل أعرفك
- كنت أعرف أنـام
- كان السهـر مـو هـالسهـر
- لعب .. و أغانـي .. و إخـتصار
- صار السهـر تفكير
- صار إنتظـار
- صار إحتظـار
- صار السهـر .. تنهيـدتيـن ونـار
- يا منتهـى أمـري
- بالهمس قلـّي مرّه يا عمـري
- وطـر بـي فوق .. فوق
- خـذنـي منّك
- وإحـكّ لـي .. عـنّـك
الشاعر الامير الراحل : طلال الرشيد ( رحمه الله )
انتهى الجزء بحمد الله وفضله
اسمحولنا اذا غلطنا
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك