رواية كبرياء امرأة -12
عبود على فكرة أنا آسفة أمس ما قدرت ارجع أكلمك خلص كرتي ..عبدالله : لا عادي أصلا أنا يوم شفتس أوف لاين دريت ان كرتس أكيد مخلص .. عبدالله حب يستفز وضحه مثل ما استفز راشد أمس وفي نفس الوقت يشوفها بتغار عليه مثل ما هو يغار ولا لا .. وقال : تدرين من أكثر واحد في بيتنا متأذي من أم غشه صفره لدرجة انه صار يقفل علي نفسه الباب وحتى بيالت الشاهي ما يقدر يشربها برى غرفته
وضحه : لا تقول عمي .. ما اخبره يستحي من البنات الا يحب المزاين ..
عبدالله : لا أبوي ان غاسل يدي منه .. قلبه خضر .. لكن الفقير الدك راشد ..
مرابطه عند غرفته لليل ونهار .. وهو يا بريحالي .. مثل البنت اللي خايفه على
نفسها من الفتنه .. صار اذا بغى شيء طلب من نورة تجيبه له إلى الغرفة .. لا
ومسوي لنا طقه سريه على الباب .. يعني شفرات .. حشا معسكر ما هب بيت ..
بالعون ما آخذتي ثوابه و تزوجتيه .. كان هو ذا الحين في عصمة عن الفتن
الخارجية والداخلية ..
وضحه اللي حست ان عبدالله يبي يرجع بتدريج لسوالف أمس قررت أنها تسد الخط
عليه وتنهي المكالمة .. ما كانت تبي الكلام يتطور قدام نجله .. قالت : عبود
الظاهر البيبسي وصل اشرب وبرد على قلبك .. اما أنا اسمحلي أبي استأذن عشان
باروح السوق اشتري أشويت أغراض حق الشاليه .. عبدالله : زين اجل عطيني ربع
ساعة وبكون عندس .. أنا بوديس بدل الدريول في ذا القوايل ..
وضحه ابتسمت لما شافت نجله وهي رايحه جايه في الغرفة و تخيلت التسوق مع عبود
ونجول كيف بيكون ؟ معركة أكيد .. قالت لعبدالله : جعلني ما أبكيك ولا أذوق
حزنك بس أنا بروح مع محمد بن سعيد .. والاهم ان قائد رحلة التسوق نجله بنت
سعيد ..
عبدالله اللي كان يشفط البيبسي بالعود شرق .. وقال :
آآآآآآفيه وش يوديس مع ذا العنز هذي ما أتسوق الا في الكبره
وين سوق الغنم ؟ هناك .. ما يودونها المجمعات .. خطر .. خطر على حياة الناس
..
وضحه كانت مستعجلة و تبي تبعد عن الهدات .. قالت : زين يا الشيخ.. فديت عينك
أخليك ذا الحين ..
عبدالله : مع السلامة ..
وضحه : الله يسلمك ..
نجله وهي حاطه يدها في اخصورها قالت : وش اللي قاله يوم قلتيله عني ؟
وضحه وهي تطلع من الغرفة قالت : قال تستأهل بنت سعيد وديها التسوق ..
حل اليوم الموعود لرحلة البحر …. الكل مشا بعد الغدا صوب سيلين الا راشد
طبعاً … ما قدر يروح معهم بسبب شغله … وقال انه بيجيهم إذا قدر يوم الجمعة أو
السبت ….وما قعد معه في البيت الا الطباخ بعد اصرار أمه الشديد ان يقعد وياه
في البيت يطبخ له ويغسل له ثيابه .
ابو راشد كان حاجز آخر أربع فلل في الشاليه يعني ( 17 – 18 – 19 – 20 ) بس
بعد ما جات جواهر وحب يزيد في عدد الفلل ما لقى واحد قريب منهم … عطوه فلة
رقم ( 6 ) ما كان عاجبه بس بعدين قال أحسن عشان يخذون راحتهم أكثر …. كان
التوزيع في الشاليهات ان فلة رقم ( 20 ) لأبو سعيد وهله .. وفلة رقم ( 19 )
لابو راشد مع سعد ونورة .. فلة رقم ( 18 ) لسعيد وهله …. اما فلة رقم ( 17 )
كانت حق الشباب ( عبدالله و راشد ومحمد و سلمان … اما الفلة رقم ( 6 ) كان
لجواهر ورجلها وجماعتها …
بس الأخ سعد ما أعجبه الترتيب فاخذ له غرفة في الفندق هو ونورة …. وعلى هذا
الأساس حمد والجازي قرروا أنهم يخذون مكان سعد ونورة ويخلون غرفتهم لوضحه
ونوف وعيالها إذا جات …..
مر يومين من ما راحوا الجماعة البحر …. راشد اللي عاش 14 سنه في الغربة
بروحه ….ما توقع انه يحس بذي الوحدة اللي حس فيها من راحوا عنه … صدق انه
يقضي اغلب وقته في المستشفى … بس كان لما يرجع البيت تضيق عليه الدنيا … كنه
داخل قبر …. يوم الأربعاء ما كان عنده الا عملية وحده الصبح …. طق في رأسه
على الساعة ثنتين ونصف الظهر انه يروح يشوف هل البحر ….. لبس سبورت وحط له
تبديل في شنطه صغيره احتياط يمكن يسبح إذا أعجبه الوضع هناك …. لما وصل
راشد امسعيد اتصل في عبدالله عشان يدليه الطريق لأنه أول مره يروح الشاليه ….
وصل راشد على وصف عبدالله ولقاه واقف ينطره قدام فلة الشباب واشر له بيده يوم
شافه وسكر الجوال اللي كان يكلمه فيه …..
عبدالله وهو يفتح باب سيارة راشد ويواجه أخوه … قال : يا مرحبا تراحيب ..
ترحاب البدو إلى شافوا إهلاله …. حي الله ابو زايد ….
راشد : الله يحيك ويبقيك … اشحالكم كل لكم من غير عدد …
عبدالله : الحمد الله كلنا بخير …. بس وش ذا الزيارة الغير متوقعة ؟
راشد : صراحة ضاقت على الدنيا عقب ما رحتوا …. عاد قلت أجي أشوفكم واسلم
وارجع ..
عبدالله : أتسلم … وبس …
راشد : إي بس ليه وش فيه بعد ؟
عبدالله : لا ما في شيء .. بس يقول لك ما يضيع حق وله أمطالب …
راشد : يعني ؟
عبدالله : يا أخي صدق أنا احرسها لك … لكن المفروض انك تباري حلالك بنفسك
تدري شباب السعودية … حركات .. وأنت الله خير … صميه لا تعطي ولا تنطي
…..
راشد : الحمد لله والشكر ما ادري أنت متى بتعقل ؟ المهم أبوي وينه ؟
ركب عبدالله الرنج الأسود جنب راشد وقال : وقف عند فلة رقم ( 19 ) تلقى
الجماعة قاعدين يتقهون برى …. خلنا نكبس عليهم ترا أنا ما علمتهم انك بتجي
…
الشيبان كانوا فارشين في حوش الشاليه على العشب قدام البحر هم ونسوانهم
يتقهون … اما سعيد وحمد وسعد وسلمان وسلطان رجل جواهر كانوا مودين البزران
البركة يسبحون معهم ..
وباقي الحريم مجتمعين عند الشيبان شذى وعبير اللي كانوا قاعدين على الكرسي
الكبير هم الوحيدين اللي متلثمين اما الباقي فكانوا لابسين اجله مع نقابات
والبنات زادوا بعبايات كتف …
راشد أول ما دخل روعه التجمع النسائي .. وحمد ربه انه ما شل نظاراته عشان
يقدر يشوف براحته بدون ما ينحرج من حد .. أول شيء سواه انه خذ نظره استطلاعية
.. أنحبط لما ما شاف عباية راس بين اللي قاعدين .. هو صدق ما يبي يكلمها بس
شعوره انه ماسك عليها شيء هي ما تدري به يخلي نظرته لها مختلفة .. لمح بعد
شذى اللي من جافته فزت من مكانها .. وقال في خاطره .. استغفر الله بعد هنا ..
راح ودنق على أبوه وعمه .. وأمه ومرت عمه وخالته .. اما الباقي فقال لهم وهو
يقعد على كرسي محطوط قدام أبوه اللي متسند على تكاية : وشحالكم يا بنات
؟
صبوله القهوة .. خذاها وهو أعيونه التلاقط على وعسا تطلع عباة الرأس في أي
لحظة بين الجموع الغفيره من الحريم .. كان يسولف مع الجماعة بس عقله ما هب
معاهم .. خلص القهوة وشرب الكرك .. بس ما في فأيده هي الوحيدة اللي ما اطلعت
له .. قال في باله وهو يشرب آخر اللي في كوبه .. بس أنا ليه أدورها ؟ يعني
اليوم إذا ما شفتها بموت ؟ جعلها في دعثور ما يثور .. أنا وش اللي يهمني فيها
؟ ومد كوبه على اللي تقهويهم و عينه على اللي وراها قاعدين وقال لها : الله
يغنيس .. لف على عبدالله وقال له : وين الشباب ما أشوف حد منهم ؟
عبدالله : راحوا البركة .. وش رأيك تخاويني صوبهم ؟ نأخذ لنا ذيك السبحة
اللي ما يحتاج ..
راشد : اخاويك ليه مااخاويك .. مشينا .. ووقف راشد عشان يروح مع عبدالله ..
عبدالله قرب من اللي تصب القهوة وقال لها وهو يعطيها كوبه : ها عاد ما اوصيس
الله الله في العشا ارفعيلي منه يمكن ارجع مع راشد الدوحة اجبي أغراض و
اتاخر.. نزل راشد عينه على اللي تقهويهم وهي ترد على عبدالله .. كانت ما هي
بلابسه نقاب مثل الباقي .. بس كانت مغطي وجهها بالإجلال .. وتقول : ما لك
حاجه تروح الدوحة في ذا الليل وترجع .. من أصبح افلح .. وكل شيء ملحوق ..
اضحكوا البنات وراها واللي كان طالع صوتها هي نجله .. عشان كذا ميزها عبدالله
بينهم .. ورجع يقول : الله يسامحس يا الشيخة أم الشيخ .. كذا تصغريني قدام
اللي يسوا واللي ما يسوا ..
راشد هنا كان مثل اللي صابين عليه ماي بارد لما درا ان اللي كانت قاعدة
قدامه طول الوقت وتقهويه هي وضحه ما غيرها ؟ كان متمني انه الأرض تنشق وتبلعه
من الفشيله .. هي كانت قاعدة جنب أبوه يعني في وجهه و أكيد شافته وهو يشوف
الحريم وعيونه اللي تدور بينهم .. وش بتقول عني ذا الحين .. ما استحي أطالع
النسوان .. لا ما هب أي نسوان شوفاتي .. سبحان الله داخل بتشمت .. طلعت بسواد
وجهي .. ونزل رأسه بسرعة وطلع للسيارة ينطر عبدالله عندها .. كان يحس انه
متلخبط وفي رجفة في يده .. لكنه تمالك نفسه و لف بسرعة لما سمع : كيف حالك يا
راشد ؟
الجزء الخامس عشر :
أنصدم راشد من جرأة شذى وقال في خاطره ذا البنت لازم ينحط لها حد .. ما ينفع
كذا صجت راسي ذا البزر .. وقال وهو يبعد عنها ويقرب لسيارته : بخير يا عبير
.. عبير صح ؟
شذى اللي حرها راشد بسؤاله .. قالت : لا.. شذى .
راشد استغل الفرصة عشان يحط لها حد وقال : كل لكم بناتي .. وركب سيارته وسكر
الباب بينطر عبدالله في السيارة ابرك له ..
صدق شذى فجعها راشد بكلامه .. وقالت في بالها.. ما هب على شذى ذا الحركات
أنا اللي بجيب خشمك اللي رافعه على .. وراحت إلى دريشة السيارة وطقتها عليه
.. راشد أكسرت خاطره حس انه فشلها وأيد اليوم .. نزل الدريشة لها .. شذى على
طول ما صدقت خبر تعلقت في باب السيارة ودخلت رأسها من الدريشة وقربت من وجه
راشد وقالت : ما تشوف انك تكبر عمرك كثير وتصغرني أكثر لما تقول عني أني مثل
بنتك ؟
راشد حاول يبعد وجهه عن وجها .. وقال : لا .. لأني كبير ولو عندي أعيال كان
كانوا قدس ذا الحين ..
شذى اللي كانت توها بترد على راشد وهي تقرب برأسها أكثر تفاجئت بعبدالله
يركب جنب راشد مثل البرق ويقول لراشد : يلا بسرعة الشباب ينطرونا ..
شذى اللي كانت تعتقد أنها ابتدأت تأثر في راشد .. انصدمت لما رفع راشد قزاز
الدريشة بدون حتى ما يلتفت عليها .. راشد بعد حركة تقريبها لوجها من وجهه ندم
انه عطاها وجه من الأصل وتكلم معها ..
لما وقف راشد السيارة جنب الفندق .. وبطل الباب يبي ينزل من السيارة انتبه
ان عبدالله ما تحرك من مكانه .. وأصابعه كانت مشدودة بقوة على صحن الكيك اللي
في يده ..
راشد : وش فيك ؟.. ما أنت بنازل ؟
عبدالله : لف على راشد وهو يحاول ما يعلي نبرة صوته .. وقال : راشد أنا ادري
انك عشت برى فترة طويلة .. ما ادري وش اللي غيرته الغربة في طبعك .. بس أنا
.. أقول لك عينك والعود .. الا وضحه .. وبطل الباب وطلع بسرعة وصفق الباب
ورآه .. ألحقه راشد وامسكه من يده خلت الصحن اللي في يده يطيح على الأرض
ويتنثر كل اللي فيه .. وقال : أنت وش اللي قاعد تخربطه ؟
عبدالله : أرجوك أنت فاهم وأنا فاهم ما في داعي للاستهبال .. راشد شد على يد
عبدالله أكثر وقال : زين أنا استهبل فهمني أنت ؟
عبدالله : يوم لك خاطر تغايض وضحه أنها ردتك كان اخترت وحده على الأقل من
سنك ما هب مع بزر من سناين اعيالك ؟ عيب عليك .. والله عيب .. لا وقدام الكل
..
راشد يحاول يبرر موقفه لعبدالله : أولا أنا لا أفكر اغايض وضحه ولا غير وضحه
وبعدين ذا موضوع انتهى من زمان عشان أجي ذا الحين اغيضها فيه .. وثانياً هذي
بزر ما هي بصاحية هي اللي ألحقتني اللي السيارة وكلمتني ..
عبدالله وهو يبتسم ابتسامة سخرية ويقول : وهي اللي نزلت قزاز الدريشه؟ ..
وهي اللي اشوي وتبوسك ؟
راشد لما سمع آخر كلمة ما استحمل أكثر ودف عبدالله وهو يقول : تخسي الا أنت
.. ما هب راشد بن زايد اللي يسوى ذا السوايه ما سويتها وأنا شباب.. ومسك شعره
وهو يكمل .. أسويها ذا الحين وشعري كله شيب .. حل الصمت بين الاثنين بعد ذا
الكلام .. عبدالله اللي كان يجمع الكيك اللي طايح في الأرض قطع هذا الصمت
وقال : شوف كل إنسان حرن في اللي يسويه أنا كل اللي يهمني في الموضوع هي وضحه
.. ما راح اسمح لأي واحد انه يجرحها بأي طريقه .. حتى لو كان ذا الواحد هو
أنت ..
راشد اللي يحاول انه يتمالك أعصابه وهو يحرك يده في شعره بتوتر .. قال :
ممكن اعرف وضحه وش اللي يدخلها في ذا السالفة اللي ما لها راس من ارجيل
؟
عبدالله اللي كان يرمي الكيك في سلة الزبالة اللي قريبه منهم .. قرب من راشد
وقال : تبي تعرف وضحه وش دخلها ؟ .. أنا أقولك .. سعيد موصي يبي عيشه أجيب له
معي .. وأول ما طلعت أنت أنا قلت لوضحه ورحت معها المطبخ عشان تحط لي كيك
أوديه معي .. لما دخلنا لقينا خواتك الكريمات واقفين يشوفونكم من المطبخ ..
طبعاً لفت نظرنا الشيء اللي يشوفونه .. وبسب الإزعاج اللي مسوينه ما حسوا
بنا.. اللي كانت تقول .. لايقين على بعض .. واللي تقول الله عوضه بوحدة اصغر
من وضحه.. وترد عليها الثانية.. عشان تدري ان راشد ما هب بمتعطل إذا هي ردته
.. لكن هي اللي بتخيس في بيت أهلها .. ما تكلمت وضحه ولا ردت عليهم .. صحيح
أنا ما شفت رد فعلها .. بس حسيت بانكسارها وعبرتها اللي حاولت تمسكها لا تطلع
من رجفت يدها وهي تقطع الكيك وحطه في الصحن بسرعة .. من الشهقة المخنوقة اللي
سمعتها بعد ما اطلعوا الجماعة من المطبخ .. من خمعتها عند الباب وهي بتطلع من
المطبخ .. وتقولي وش دخل وضحه في السالفة ؟ وضحه هي السالفة بكبرها ..
راشد ما كان مصدق ان في لحظات صار ذا كله .. واللي استغرب منه واستنكره ان
خواته كيف يقولون ذا الكلام عن وضحه حتى في غيابها ؟.. كيف تهون عليهم ؟..
هذي وضحه .. وضحه اللي ما تسواها مره .. كيف يقارنونها باالبزر ؟ كيف ؟ وقال
بعصبيه وصوت عالي شوي : وجويزي وجويهرا كيف يقولون ذا الكلام عنها ؟ ليه ما
خذيت لهم هوز ولا واير وكوفنتهم به ؟ من هي شذى ولا غير شذى عشان يقارنون
الوضيحى فيه ؟ والله ثم والله .. ولا حريم الدنيا كلهم يسون ثراها ..
راشد ما حس الا بعبدالله يدنق عليه ويحب خشمه .. وهو يقول : فديت أنا اللي
يحبون ويدافعون .. عبدالله كانت الدنيا ما هب واسعته من الفرحة واخيراً قدر
يخلي راشد يعترف بشيء .. راشد اللي كان يحس بنار شابه في جوفه .. لهبها انطفأ
في لحظة والسبب انه أنحرج من عبدالله .. راشد ما قدر الا انه يبعد عبدالله
عنه وقال : أي حب ؟ وأي خرابيط ؟ أنت واحد فاضي .. ومشى عنه رايح صوب البركة
..
عبدالله اللي ألحقه قال : وتستحي بعد ؟ جعلني فدى الحي .. وقف عاد بقولك ..
ومشى عبدالله جنب راشد.. وهو يقول : المهم يا راشد لا تحسب أني بسكت عنهم أنا
ان شاء الله لي قعده معهم .. ازهالهم عندي .. وعلى العموم هم كانوا يبون
يتعذرون منها يوم اعرفوا أنها أسمعتهم .. بس أنا ما خليتهم أشرت لهم يطلعون
.. هي صحيح متغشيه بجلاله بس كنت حاس بعبرتها .. وما بغيتها أتكلم .. وتبكي
قدامهم .. وكمل وهو يحط يده على كتف راشد : بس والله وطلعت خطير.. حبيب أقشر
.. بتكوفن خواتك بهوز عشانها .. تستأهل الوضيحي قال عبدالله اسم وضحه وهو
يقلد صوت راشد .. راشد اللي استو وجهه احمر من كلام عبدالله .. شل يد عبدالله
بيده وهو يشر باليد الثانية على سعيد اللي قاعد عند البركة..
شذى اللي انسحبت على طول وراحت لشاليهم .. كانت تحس أنها تبي تذبح راشد ..
لا.. أتقطعه بيدها تقطيع كيف يسمح لنفسه انه يعاملها بذي الطريقة ؟ لا وقدام
أخوه ؟ يطنشها ؟ ويرفع القزاز وهي واقفة ؟ حتى ما استأذنها ؟ليه هو ما يثبت
معي على حال ؟ مره يكلمني ؟ ومره ما يشوفني ؟ وواصلت بأفكارها إلى يوم كانوا
قاعدين مع أبوه وعمه .. وكيف دخل عليهم .. وما التفت صوبها ابد.. مع أنها
متأكدة انه لمحها ؟ وكيف يوم وقف قبل لا يروح كان كل انتباهه لاوضوح ؟ أكيد
هذي البدوية الخايسة هي السبب ؟ أي حلى في عينها الحين .. يوم أعرفت انه شاف
اللي أحلى واللي اصغر منها ؟ بس ما أكون أنا شذى إذا ما خليتك يا راشد تبوس
رجلي وتطلب السماح على اللي سويته .. و البدوية .. أنا اللي براويها شغلها
..
وضحه بعد اللي صار في المطبخ اطلعت بسرعة من باب الفله الأمامي .. بعد ما
تأكدت ان سيارة راشد اختفت من قدام الباب .. راحت فلتهم اللي ما كان فيها الا
الرومي بنت نوف وخدامتها .. وضحه على طول دخلت الحمام وقفلت عليها الباب ..
أفتحت كل صنبور ماي في الحمام ووقفت قدام المنظرة .. بكت .. وأجهشت في البكي
.. ما تدري كم طاف عليها من الوقت وهي بذي الحالة .. كل ما أرفعت عينها تشوف
نفسها في المنظرة .. تشوف هاله يكسيها السواد .. لما هدت عبراتها اكتشفت ان
جلالها إلى ذا الحين على وجها .. جرته من على وجها .. وبدا يظهر لها وجه
محتقن وعيون حمره ومنفوخة .. أنتي ليه تبكين ؟ عشان ويش ؟ عشان واحد ما يسوى
شيء ؟ خله يسوى اللي يبيه .. أنتي اللي رديتيه .. يعني ما يمسس شيء من اللي
يسويه .. بس كيف يسمح لنفسه يسوى كذا قدام الكل ؟ ومع من ؟ مع وحده من سناين
بناته ؟ وتذكرت وضحه شريط الفيديو واللي فيه .. ها .. ذا الحين يا راشد شذى
هي اللي تناسبك ؟ هي اللي بتفتخر بها اجتماعياً ؟
اجل ما ينلاموا خواتك إذا قالوا اللي قالوه ؟ خواته ..الجازي ما ينشره عليها
.. لسانها متبري منها .. بس ما توقعت ان جواهر تقول عني ذا الكلام .. يعني
إلى ذا الدرجة هم شالين علي عشاني رديت أخوهم ؟ بس ليه ؟ الزواج ما هب غصب ؟
يمكن عشان أني ما عطيتهم عذر يقنعهم ؟ يعني أنا إذا كنت مكانهم وواحدة فيهم
ردت أخواني بقول نفس الكلام اللي قالوه ؟ يمكن ليه لا .. ما حد يهون عليه
أهله ؟ قطع على وضحه أفكاره الطق اللي على الباب كان أبوها يبغي يتوضآ لصلاة
المغرب .. خافت وضحه .. كيف بتطلع ذا الحين قدام أبوها بذا الوجه المنفوخ ..
أكيد بيشوفها وبيعرف انه باكيه .. وش بتقوله ؟ ابكي على راشد واللي سواه ؟
ولا ابكي على اللي قالوه خواته عني ؟ توضت بسرعة وطلعت .. كانت تمسح وجها
بالفاين وهي تمر قدام أبوه في الصالة وتدخل غرفتها وتسكر الباب
قعدت وضحه على السرير وهي ترجع حق أفكارها .. ما ادري عبود لاحظ شيء ولا لا
؟ بس أنا ما بينت شيء .. وبعدين وجهي كان مغطا .. الحمد الله ان نقابي توسخ
وقليته .. ولا كان انفضحت .. بس جواهر و الجازي متى اطلعوا من المطبخ ؟ يمكن
أنا ما حسيت فيهم ؟ بس هم عرفوا أني سمعتهم ؟ لا كان قالوا شيء .. يمكن يوم
شافوني يحسبوني توني داخله .. بس عبود ؟ عبود هو اللي يعرف وش اللي صار عدل
.. بس وش الوجه اللي بنشده به ؟ صلت وضحه المغرب .. وقررت أنها ما تخلي شيء
يأثر عليها اوينزل من قدرها حتى لو قدام نفسها .. بتواجه الكل بشجاعة .. كانت
تبي تخفي اثر البكي من وجها .. قالت أحط كحل .. عشان أقول ان عيني محمره من
الكحل .. ألبست عباه جديدة .. وطلعت جلال جديد اسود وهي بتلبسه لفت نظرها
جلال احمر ..وتذكرت أنا راشد مره وهي صغيره شافها وهي في بيتهم لابسه جلال
احمر تصلي فيه .. جرها من جلالها وهي تصلي وقال لها : ان عاد شفتس لابسه جلال
حمر ذبحتس ذباح .. ما قلت لس ما تطلعين قدام حد لابسه ملون ردت عليه وهي
مغمضه عينها تتوقع الضربة منه بجيها في أي لحظة : والله العظيم عمي الشيخ
راشد .. أنا مالي خص .. أمي شيخه هي عطتني سجادة وقالت لي أنا وجواهر نصلي في
الصالة إلى ان تجي هي من المطبخ عشان نقول لها إذا جو النسوان اللي عزمتهم ..
والله والله كنا بنصلي في دار جواهر .. والله .. افصخت وضحه الاجلال الأسود
وجرت الأحمر وألبسته .. وقالت وهي تشوف نفسها في المنظرة : ما عليه .. مثل
ماهو بيتصابا .. أنا بعد بتصابا .. وما حد له علي كلمه .. وطلعت وسكرت الباب
ورآها ..
الشباب ارجعوا قبل المغرب عشان يبدلون ويصلون المغرب جماعه .. كانت ألجمعه
للشباب بعد الصلاة في فلة ابو راشد .. بس قربوا المديد جنب البحر .. وقعدوا
الشباب يتقهون مع الشياب ..
اما النسوان فجتمعوا في فلة سعيد .. افرشوا هم بعد برى على العشب
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك