رواية الليالي الطويله -11
المميز بديكوره الخشبي ذا اللون الاخضر الفاتح وجلسوا واخذت مناير تقلد البائع الاسمر.طلبوا حلويات المكرون الملونه التي تشتهر بها وقهوه واخذوا بالتفرج على الماره , شاهدوا
احدهم يقوم بحركات كالبهلوان لبعض الوقت ثم دار على الجلوس ينشد القليل من المال .
عندما عادوا للفندق وجدوا اخاهم احمد بانتظارهم مع العائلة في جناح جدهم ,سلموا عليه
وجلسوا يسمعون اخباره.
احمد: اشوفكم داشين بأكياسكم ...مسرع ماتشريتوا...صج حريم.
مناير: عيل جايين باريس نصور!!!! اكيد بنتشرى الا وين عيالك ومرتك؟
احمد : عيالي مع بنات لولوه خذوهم شوي وحصه تعبانه من الحمل وبتجي فالليل .
نظرت مناير لمريم نظره فهمت مريم معناها وابتسمت ثم قالت : بروح لهم..وحشوني والله.
كان احمد يحب اولاده الثلاث محمد , وخالد , وعايشة ويأخذهم معه في كل مكان , كانوا في
منتهى الجمال ولكنهم نحيفين للغايه كانوا محط للشفقة من كل العائلة نظراً لعدم اهتمام امهم
بهم. طلبوا العشاء من مطعم لبناني قريب واوصله لهم كان ابو محمد سعيد برؤيته لأحمد.
في اليوم التالي
كان الجد مع زوجته وسعود ولطيفة جالسون في مقهى الماريوت حين جاءهم فيصل وخالد
مصطحبين معهم يوسف وانظموا لهم.اعلم فيصل الجميع بخبرة يوسف في البلاد وعن معرفته
للمناطق السياحية كلها .
ابومحمد : نبغي نروح حديقة حلوه جنبها نهر.
يوسف : فيه غابة بولونيا فيها بحيره والمكان مافيه احلى منه.
ابومحمد: خلاص عيل ودنا بكره عقب الغدا.
يوسف : ان شاءالله. ( التفت الى فيصل وقال ) : قم خنروح نأجر سيارة.
فيصل: قصدك باص ؟ اي سيارة تكفينا مع وجهك؟؟
يوسف: شدعوه باص!!!! مادريت عن وجهك انت اسوق باص!!!
فيصل: احسبها معاي. جدي وجدتي وعمي ومرته وبناته. وعمتي وزوجها وعيالها اربعه وانت
واختك وانا وخالد .
يوسف: بللللل 16 .
فيصل: اذكر الله ....الله ياخذك.
يوسف : لا اله الا الله . ( اخذ يحك شعره وهو يفكر) امش خنشوف شنو عندهم يكفينا.
فيصل: اخاف تتاخر على اختك.
يوسف: لا عادي هي راحت Galeries Lafayette ولين خلصت بترجع الفندق في تاكسي.
في اليوم التالي كانت السيارة التي اجرها يوسف وهي من نوع van تنتظر امام الفندق لتقلهم
جميعاً كان يوسف هو السائق انتظرهم جميعاً الى ان ركبوا ثم تحرك باتجاه الغابه وشغل شريط
وصدح محمد عبدو برائعة الامير خالد الفيصل طبعاً.
كلما نسنس من الغربي هبوب حمل النسمة سلام
وان لمحت سهيل في عرض الجنوب .. عانق رموز الغرام
لك حبيب ما نسا .. كلمته دايم عسى
اطلب الله وارتجيه .. صبح يومي والمسا
كل زين اشهاده وانتم بعيد منوتي ليتك معي
وان سهرت الليل اهوجس بك واعيد هل لاجلك مدمعي
وانت هاجس خاطري .. وانت فرحة ناظري
يا قريب ويا بعيد .. فيك امس وحاضري
نشوتك تلعب مع قطر المطر .. وانتشى قطره معك
والسحاب يطاردك بين الشجر خالق الزين ابدعك
الندى في وجنتك .. صار عطر بلمستك
والهوى غنى طرب .. تستثيره بسمتك
كلما ضمت عيوني منك طيف يا بعد كل الطيوف
قلت ما مثلك على الدنيا وصيف لا حشا مالك وصوف
لا سحاب ولا مطر .. لا نسيم ولا زهر ..
لا طيور ولا زهر .. ولا مع باقي البشر ..
كان يسترق النظرات لمناير الجالسة في الخلف مع بنات عمتها وهو يغني معه في خياله كانت
تتحدث معهم وتضحك وكان بوده لو علم عن ماذا ولكنها كانت تتحدث بصوت منخفض , وفي
اقل من 10 دقائق وصلوا لمدخل الغابة .نزلوا وعبروا ممراً صغيراً مظلل بالاشجار واستقلوا
العباره الخشبية ليعبروا البحيرة لجزيرة الصغيرة مليئة بشتلات الورود حيث هناك مطعم صغير
قرروا ان يجلسوا فيه فيما بعد. تنزهوا قليلاً ثم اختاروا مكان يطل على البحيرة وجلسوا على
العشب في مجموعتين رجال ونساء .كان الجو عليلاً والسحب الصغيرة تغطي الشمس باستمرار
مناير اقتربت من البحيرة واخذت تلعب بالماء حتى مع تحذيرات جدتها لها ,انضمت الفتيات لها
حتى امنه ومريم . بعد ساعتين توجهوا الى المقهى وتناولوا الشاي والقهوة وبعض الحلويات
الفرنسية , مر الوقت سريعاً وعادوا للفندق .
في المساء وعندما كانوا في المقهى الذي امام الفندق كانت مناير جالسة مع جداها وابواها
ومريم ينتظرون احمد وزوجته كانت مناير تفكر في يوسف الذي كان في منتهى الطيبة مع اهلها
وكانوا يعاملونه كأبنهم يطلبون منه القيام بمهام مثل فيصل او خالد وهو لم يستغل اي فرصة
اتيحت له ( الظاهر انه تأدب يوم صديته...وعرف من معاه يتعامل ....انا مب مثل الحبربش
اللي عرفهم ...مانخلق للحين اللي ينزل راسي ..حط شريط محمد عبدو ولا شل عينه من
علي.. صج ماخليته يحس ان اشوفه بس اول ماتلاقت عيوني بعيونه حسيت في نظراته حزن
مادري شلون ..) وبينما هي غارقة في افكارها وتنظر الى الشارع بلا هدف حتى خيل له انها
تراه...بل انها تراه فعلاً كان واقفاً مع رجل يتحدث معه ويبتسم ...بدا وسيماً جداً ..قطع
افكارها صوت فيصل يصرخ : منور وصمخ ....
مناير: بسم الله الرحمن الرحيم انت من اي مصباح طلعت!!!!
فيصل: جني يدش فيج وما يطلع ان شاءالله .
مناير: جدي شوفه ..يدعي علي ان يدش فيني جني ...
الجد: يوز عنها يا صبي...
فيصل: وين كنتي سرحانه؟؟صار لنا ساعة هنيه وانتي في عالم ثاني.
خالد: انت الحين جايبنا هنيه عشان تغربل منور!!!
فيصل: معليه الوعد بعدين ...( التفت الى جده ) يبه شرايك بكره
نروح الريف الفرنسي فيصل يدل مكان يقول عجيب عند الحدود
مع سويسرا..
الجد: اذا مكان مثل اليوم انا ماعندي مانع.توكلوا على الله.
انتهى الجزء بحمد الله وفضله
انشاء الله يعجبكم
اسمحولي على الاخطاء ان وجدت
يافرحه ماتمت خذها الغراب وطار ) مثل مصري
استعد الجميع للنزهة , لطيفة ذهبت مع زوجها لسوبرماركت Monoprix واشترت اغراض
الرحلة , مريم كانت تجهز ومناير كانت تستحم لأنها اخر من استيقظ ومريم تطرق عليها باب
الحمام لتستعجلها لأنهم ينتظرونهم في اللوبي . خرجت مناير وارتدت ثيابها ولكن لم تستطع ان
تنشف شعرها الطويل كالعاده , ربطته كالشنيون ثم لبست الحجاب عليه وخطفت حقيبتها
ونعالها ولحقت بمريم. جلست مع الجوهره والعنود في اخر الـVan امامهم جلست مريم مع
امنه , كانوا يتحدثون ويضحكون اما مناير فقد لاحظ يوسف انها فتحت النافذه التي بجانبها
واخذت تستمتع بالهواء واضعة يدها على خدها وهي تتأمل الطريق .كانت قصيدة الامير خالد
الفيصل في فكره الآن
- من يقول الزين ما يكمل حلاه كل شـي في حبيبي اكتـمل
- الله اللـي كمـله والله عطـاه ما بقى للزين في خلي محل
- العيون احلى من عيون المهـا شافها قلبي وصفق واحتـفل
- نظرته.. من فتنته شعـلة حياة والجفون من الحيا فيها كسل
- ساهم رمشه على الخد وسـناه كن لمعـة وجنته ورد وطل
- والشفايا كنها جمـر الغضـاه تحرص الريق المحلى بالعسل
- والشعر ليل نقل حمرة مسـاه اجعد محول على صدره همل
- مايج من فوق متنه ما طـواه لو ان شلاله مع المغرب نزل
- انطلق جيده يماري في بهـاه فوق ميـاس تعزل واعتـدل
- بالرشاقه فيه من ظبي الفـلاه لمشى كنه على الريح انتقل
- ريحتـه من كل زهر منـتقاه والزيـادة للخزامى والنـفل
- صافي مثل المطر فوق الصفاه باسم مثل البشـاير بالامـل
- جامـع من كل زيـن منتهـاه مستحيل الوصـف في خلي
- سهل كايد ما هو يلين لمن بغاه يرتفع عن كل سقطات الزلل
كان الريف الفرنسي رائع مثل اي ريف اوروبي حيث الطبيعة الخلابة والانهار والجداول والقرى
الصغيرة كان يوسف يعرف المنطقة جيداً ,فقد تنقل اكثر من مره بالسيارة الى جنيف فكان
يتوقف عند الاماكن التي يرى انها انها تستحق مما اثار اعجاب عائلة ابو محمد. اخيراً توقف
في قرية صغيرة على جبل بعد ان عبروا جسر مرتفع ونزلوا ليتنزهوا فيها ,كانت الطرق ضيقة
والصعود كان مرهقا لمناير ولم تعلم لم كانت الوحيده التي تحس بالضيق والملل والتعب.
اشتروا بعض المطرزات الحريرية التي تشتهر بها القرية وبعض التذكرات الخشبية المصنوعه
يدوياً.اخيراً جلسوا جميعاً في مقهى احتلوا اغلب مقاعده وطلبوا بعض الطعام والشراب,ذهبت
مناير للحمام لأنها احست بأنها ستستفرغ مع انها لم تتناول شيئاً.ارتاحت عندما قرروا العوده
وسعود ترك بقشيش محترم للجرسون النشيط الذي كان يلبي طلباتهم بسرعه وهو مبتسم ,هذا
ماافرحه فشكرهم كثيراً.يوسف كان الوحيد الذي لاحظ ان مناير كانت غير طبيعة حتى وجهها
كان محمراً كثيراً جلست في مكانها في الـVan وكانت الجوهرة تكلمها اثناء الطريق ولكنها
لاترد عليها ...انتبهت لها فسألتها: شفيج منور ليش ماتردين علي؟؟ ( لاحظت احمرار وجهها
فوضعت كفها على جبهتها تلمسها) ولل انتي ضو...( قالت بصوت عالي) يمه الحقي منور
مصخنه( نادت امها ) .
هذه الكلمات خرقت اذن يوسف وكاد ان يرتكب حادثاً لولا ان تمالك نفسه وهدىء السرعة
وتحول اهتمام الجميع الى مناير لمستها امها وسألتها: انتي من متى مصخنه؟؟؟ ليش ما قلتي؟؟
كانت مناير في عالم ثاني تحس بصداع رهيب وازعاج مستمر واصوات لاتتوقف ولاتفهم لم
لايصمتون . سأل الجد يوسف : مافي مستشفى قريب نمر عليه؟؟ ياولدي البنية مريضة..
يوسف( بأهتمام ): فيه واحد بس بنوصله بعد ساعة
الجد: بس هي الحين حاره ضو.
يوسف: بنوقف عند مطعم ناخذ ثلج وماي وسوولها كمادات باردة لين نوصله.
كان يوسف قلقاً لهذا المرض المفاجيء الذي حل بمناير فكر وهو يراقبها في المرآه ( هذي بس
صخونه وجذيه!!! وليش ماتكلمت قبل ..؟؟.ليش ماقالت!!!! انا اقول البنية مزوزيه ولا تكلّم
..تراها مريضه ..مستحمله عشانا ...ماتبغي تخرب علينا...والله انها كلمالها وتكبر في عيوني)
كانت مناير مستلقية على الكرسي الخلفي وامها تضع الكمادات البارده على رأسها حتى وصلوا
لمستشفى عام, كان صغيراً ولكنه ادى الغرض.ساعدها خالد في النزول والدخول للمستشفى مع
مريم ورافقهم فيصل ويوسف ليتحدث للطبيب . حاول يوسف ان لا يثير الشبهه بقلقه عليها بل
تحدث مع الطبيب بالفرنسية والتي يتقنها من صغره مثل الانجليزية بناءً على اصرار والدته
رحمها الله ..احس انه اتقنها فقط ليستخدمها اليوم لينقذ مناير.
بعد ساعه كانت تتحسن لأنهم اعطوها المضاد في المصل فتحت عينيها لترى اهلها حولها
فابتسمت متسائلة: انا وين؟؟؟
ردت امها: انتي في مستشفى يمه ...كنتي مصخنه وايد بس الحمدلله يوسف الله يجزاه خير
جابنا هنيه بسرعه.
واصلوا سيرهم بعد ان تعافت مناير ليصلوا الفندق مع تحذيرات جدها المتواصله بالحذر
والراحه.
فيما بعد في فندق California طرقت امنه الباب المتصل بين غرفتيهما وفتح لها يوسف وبعد
ان جلست قالت: شخبارك يوسف؟
يوسف: الحمدلله....شعندج جاية نص الليل تسأليني عني اخباري!!!
امنه: ايه...عقب ماشفت حالك اليوم ماقدرت ارقد قبل ماتطمن عليك....يوسف انت تحب مناير؟
يوسف وهو متردد: انا احبها....ليش..لا...عادي...شدخل الحب بحالي؟
امنه: يوسف..انت لي خشيت على العالم كلهم ماتقدر تخش علي ..انا اعرفك اكثر من نفسك
..وانت من كثر ماكسرت خاطرك مناير يوم مرضَت حسيت فيك واحد ثاني...عمري ماشفتك
جذيه ...انت تحبها يوسف ..انت عمرك ماحبيت بنت...وانا خاطري افرح فيك واطمن عليك
لاتنسى اني بتزوج قريب وانت بتم بروحك...وكل ماقولك بزوجك فلانه والا علانه تطلع لي مية
عذر..
يوسف مشى في الغرفه وبدا متردداً ثم قال: بس هي ماتحبني ....من عقب ماهاوشتها ذاك
اليوم وهي تكرهني وتبين شعورها في كل مره اشوفها.
امنه: انت تشوفها بروحك؟؟
اخبرها بموضوع القميص ...ضحكت امنه بصوت عالي ونهرها يوسف: بس فضحتينا ..سكتي.
امنه: وعليه عليك ياخوي ...صج ماتعرف تغازل..
يوسف : اي مغازل...انا ماغازلتها ..هاذي اخت رفيجي ...
امنه: عيل شتسمي اللي سويته!!
يوسف: والله اني كنت ابغي اراضيها بس...قلت يمكن لين هديتها القميص بتستانس ..لكن جني
كنت متأثر بالافلام الاجنبية ونسيت كل السنع.
امنه: انت تبغي تتزوجها ؟
يوسف : ايه.
امنه: خلاص..خلها علي ...بس انت وقف الافلام الاجنبية وارجع قطري مرة ثانية.
اخر يومين في باريس كانت من نصيب التسوق لهم جميعاً حتى انفصل يوسف واخته عنهم
وودعوهم ليلحقوهم بعد يوم عن طريق القطار السريع.
عادوا الى لندن وعادوا الى برنامجهم المعتاد التسوق في الصباح والحديقة في المساء حتى
جاءت تللك اللحظه التي طلبت فيها فاطمة السويدي من ام محمد ان تزورهم في شقتهم في
اليوم التالي وذلك عندما شاهدتهم في الحديقة على وشك المغادرة.في عصر اليوم التالي والبنات
كن يتسوقون جاءت مع امها وبعد السلام والمجاملات قالت فاطمة: احنا جايين اليوم يا ام محمد
نطلب القرب منكم في بنتكم مناير.
ام محمد : يا مرحبا بكم . بس حق من ؟؟
فاطمة: حق اخوي هزاع.
ام محمد : بانشدج عن شي اذا ماعندج مانع..
فاطمة: امري.
ام محمد : انتوا ماعندكم بنات عم والا بنات خال!!!!!
فاطمة: ماعندنا بنات عم بس عندنا بنات خال بس يقول ربوا معاه وعادهم مثل خواته. واحنا
يوم شفناكم وعاشرناكم بغينا نسبكم الزين.
ام محمد : ماعليكم قصور ..بس مثل ماتعرفين لازم نشور اهلها ونشورها ..وبنرد عليكم
بعدين.
في المساء كانت مناير تتأمل امها وهي تخبرها عن الخاطب الجديد ...انتظرت الى ان فرغت
امها من الحديث وسألتها: وانتي يمه شرايج؟
ام احمد: والله يابنتي ماتصور تكونين بعيد عني بس النصيب اذا جا محد يقدر يوقفه .
مناير: انزين شرايج اني مش موافقة؟؟
ام احمد: فكري يابنتي ...استخيري ربج...وبعدين ردي علي...
مناير: ما يحتاج...انا مابغي اتزوج الحين لين كملت الجامعة يمكن...توالناس وبعدين انا
ماتصور نفسي في بلاد انتو مب فيها واقعد فيها طول عمري...باستخف والله...اعتذري
منهم...قوليلهم ماعندنا بنات للزواج...
في اليوم التالي كانت العائلة تتناقش في خطبة مناير وكانت الاغلبية اما موافقه واما لايبدون
رأي... عدا الجد وفيصل وعبدالله ابن عمتها .
الجد: شلون تبغوني اقعد بدون نور حياتي ..جان بيقعد معانا في الدوحة انا موافق.
الجده : وشلون يودر بلاده ويقعد!!!
فيصل: الحين انتوا شعاجلكم عليها منور توها صغيرة....
عبدالله بثقة : قولوهم اني محيرها وانتهت السالفة.
الجد : وانت متى حيرتها ؟
عبدالله : الحين ....
الجد : وتحيرها ياولدي وانت تبغيها والا بس عناد؟؟
عبدالله : يبه..انت تعرف ان مناير عزيزه علي ....هي وينها ؟؟
الجد: في بيتهم ..للحين ماجاتنا .
عبدالله : انا الحين بروح لها .
طرق عبدالله الباب وفتحت له مريم سلم عليها ثم طلب منا ان تنادي على مناير وجلس في
الصالة ينتظر حتى جاءت مناير وسلمت عليه وجلست مع مريم حدثها عبدالله قائلاً : مناير انتي
موافقة على هل بوظبي؟
نظرت له مناير وهي ترفع حاجبها وقالت: ليش؟
عبدالله : انتي جاوبيني قبل وانا بعلمج.
مناير: لا ...مش موافقة ..الحين هو مالقى حد ياخذه الا انا ...انا ماقدر اعيش في مكان بعيد
عن هلي وبعدين انا ابغي اخلص تعليمي .
عبدالله : خلاص عيل ...شرايج فيني ؟
مناير وهي تحس ان الحديث اخذ منحدر خطر: انت عبود اخوي.
عبدالله : استحي على وجهج ...الحين انا اقولج مناير وانتي تقولين عبود !!!!صج مافيج سنع
وبعدين نسيتي اني في الجامعة الحين ..ماعدنا بصغار احنا .
مناير وهي تبتسم : عبدالله ...الشيخ عبدالله بس لاتزعل .
عبدالله : لا مازعلت ...بس انتي تحرين ساعات...المهم...بغيت اعلمج اني حيرتج من شوي.
مريم ومناير معاً: وشششو !!!!
عبدالله مبتسماً : ايه...حيرتج ...انا ولد عمتج وانا اولى فيج من الغريب...
مناير: بس...بس ...انا....انت....
عبدالله وهو يقف: ادري انج مش مصدقة....بس صدقي ...انتي ماتحلمين ....انا صج حيرتج
ياحبيبتي ...يله باي...
تركم وهم لازالوا فارغين افواهم ...كان شكلهم مضحك..
في المساء وفي المقهى الذي اعتادوا الجلوس فيه كان يبدو على فيصل وخالد الضيق وهم
يتحدثون وعندما حضر يوسف لم يوقفوا المناقشة.
خالد: بس هذا مستقبلها ولازم يكون رايها هو المهم.
فيصل: لاتنسى ان الكل موافق وجدتي تقول ان رفضها سحى بنات وانهم قوم ماينردون.
يوسف مقاطعاً : انتوا محتشرين عشان من؟
خالد : الرضيعه انخطبت ... خطبها واحد من بوظبي...
لم يصدق فيصل اذنه وسأل: لكن مب فيصل خطبها خلاص!!!!
فيصل: شهالذكاء!!!! انت ماتدري ان عنده اختين يعني!!!!!!!
يوسف وهو مصدوم : ايه ايه ...نسيت ..( كانت الصدمة قاسية على يوسف لدرجة انه لم
يتوقع ان تكون مناير هي التي خطبت )
فيصل: المهم ...شرايكم ندش السينما نازل فيلم جديد حق ميل جبسون ؟؟
وافقوا وذهبوا لسينما Odeon وجلسوا يشاهدوا الفيلم عدا يوسف الذي كان في عالم اخر.
في شقة يوسف في اخر الليل
كان يبحث في الاشرطة التي لديه حتى وجد ضالته كان شريط جديد لراشد الماجد واشغل
مسجله walkman ووضع السماعة في اذنه وأخذ يسمع
- ودي ابكي لين مايبـقى دمـوع ودي اشكي لين مايـبقى كـلام
- من جروح صارت بقلبي تنـوح ومن هموم احرمت عيني المنام
- انطـفت في دنيتي كل الشـموع والهنا ما يـوم في دنـياي يدام
- غربتي طالت متى وقـت الرجوع كل عــام امني احـلامي بعام
- ان شكيت الحال محمد لي سموع وان سكت الناس زادونـي ملام
- طال صبري والزمن عيى يطوع والرجـا باللي عيونه ماتنــام
كان يوسف يعيد الاغنية كلما انتهت ....كان يحس بالحزن يكويه مرة اخرى ...لقد لازمه
الحزن منذ زمن ...منذ ان توفي والديه وهو لا زال شاباً واصبح يتيماً... ومنذ ان رفض بعثته
مع انه يستحقها لكي لا يدع امنه وحدها وهي صغيرة . وعمله في الشركة ومصالح الشركاء
والمساهمين ....كان دائماً يفكر في غيره , والمرة الوحيده التي فكر فيها بنفسه ويحس
بالسعادة تجاه من احبها واختارها شريكة لحياته,يأتي من يخطفها منه..ياله من حظ....يالها من
حياة.
في فلورنسا والتي توجه لها محمد وليلى كان اليوم لازال في اوله فنزلا من الفندق الى ساحة
قريبة بها سوق يبيع المنتجات الرخيصة في اكشاك عديدة مملؤة بكل البضائع حتى اللوحات
المقلدة.اشتريا بعض التذكارات واكملوا سيرهم في المنطقة حتى وجدوا ساحة اكبر بعد ان مروا
بمحلات الماركات الايطالية المعروفة واولها Gucci ....الى وقفوا في وسطها كانت شبه
مربعه ينقصها ضلع . انتشرت المقاهي والمطاعم على اطرافها اختاروا احداها وجلسوا فيها ثم
يتبع ,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك