رواية بنات السفير -100
بقهر قالت اروى : (( الي سواه مشاري ياخالتي ما اقدر اسامحه عليه ))الجده : (( البنت تسامح وتغفر لزوجها .. وبعدين انتي حامل وين ان شاء الله تبي ولدك يتربى؟؟ ))
اروى :(( يتربى عندي ))
الجده : (( ومن وين تصرفي عليه؟؟ ))
اروى : (( راح اشتغل واصرف ع نفسي وعليه ))
الجده : (( يا اروى الحرمه مالها الا زوجها .. اجل تبي ولدك يتربى بعيد عن ابوه ))
اروى : (( يمه شيخه لو سمحتي خليني بكيفي ))
الجده : (( ما تقولي لك كلمه يا ام فراس ))
ام فراس : (( انا والله يا خالتي تعبت معاها .. انصحوها يمكن تسمع ))
الجده : (( الحين قولي لي ايش مسوي لك مشاري ع شان تزعلي كل هالزعل ))
ام فراس بسرعه قالت : (( خالتي الله يهديك يعني ايش مسوي .. ماسوى شي كبير بس عاد البنات ودلعهم ))
التفتوا ع صوت مشاري الي قال من ورى الباب : (( لا يمه شيخه انا سويت شي كبير ولو سامحتني اروى لاكون اسعد انسان بالدنيا .. وراح اظل طول عمري حريص ع رضاها ))
التفتت الجده ع البنات وقالت : (( تغطوا )) وبعد ما تغطوا قالت لمشاري : (( ادخل ))
دخل مشاري وعينه ع اروى .. ام فراس الي كانت جالسه جنبها قامت واشرت لمشاري يجلس مكانها بحنب اروى .. بابتسامه كلها حب ورقه قال لاروى : (( كيف حبيبتي وزوجتي اليوم ))
باحراج قالت اروى : (( مشاري عيب ايش هالكلام ))
الجده : (( عيب ليه .. زوجته انتي ع سنه الله ورسوله ))
بحده قالت اروى : (( كنت ))
مشاري : (( للحين انتي زوجتي وراح تظلي طول العمر زوجتي لما اموت ))
بدون شعور منها قالت : (( بعد عمر طويل ))
الكل ضحك الا مشاري الي ابتسم لها ابتسامه فطرت قلبها وقال بعذوبه : (( ان شاء الله يومي قبل يومك يا اغلى انسانه بهالدنيا ))
ام مشاري : (( خلاص عاد اروى سامحيه .. شوفي الولد راح ينجن لو ما سامحتيه ))
عبير "اخت مشاري" : (( اروى ارحمي عزيز قوم ذل ))
ابتسمت اروى بحياء ع تعليق عبير .. وكملت سحر "اخت مشاري الثانيه" : (( اروى تصدقي اخوي صار شاعر من بعدك .. امس تسللت ووقفت عند باب غرفته وسمعته يشعر ويقول
مررت على الديار ديار اروى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديـار شغـفـن قـلبـي ولكن حب من سكن الديارا))
طالعتها عبير اختها وقالت : (( لا والله!! مو كنك سارقه هالقصيده من قيس ؟؟ ))
ضربتها سحر وقالت : (( اسكتي خليني اسلك لاخوي الموضوع ))
الكل ضحك وخاصه اروى .. طالعها مشاري وقال : (( الحين لما شفت ضحكتك احس الدنيا ضحكت لي ))
ريما حمدت ربها مليون مره انها كانت مغطيه .. والا كان انفضحت قدام الكل .. دموعها غرقت طرحتها وطول الوقت تحاول تكتم شهقاتها وعبراتها .. بكل كلمه تسمعها من مشاري تحرقها اكثر .. كل دمعه نزلتها مو عشان خسره مشاري .. دموعها كلها تذكرها بطارق الي تركته وركضت ورى واحد ما يستاهل
الجده : (( خلاص عاد يا اروى يكفيك زعل .. ذليتي الرجال ))
ابتسمت اروى وقالت : (( وانا ايش يضمني انه ما يرجع يسوي حركاته ))
قام مشاري من مكانه وقال : (( اجيب القران احلف عليه .. بس ترجعي لي ))
ابتسمت أروى ومسكت يده وهي تقول : (( لا ماله داعي .. خلاص صدقتك ))
مشاري ما صدق نفسه .. ومن الفرحه ما اهتم بوجود اهله وضم اروى باقوى ما يملك من قوه ..
نزلت دموع الجده وهي تقول : (( الحمدلله .. الله يوفقكم وييسر اموركم ويهديكم ))
الكل : (( امين ))
مسحت الجده دموعها وهي تقول : (( وان شاء الله نفرح برجعه ريما وطارق قولوا امين ))
الكل نطقها الا ام طارق الي تكره الساعه الي يرجع فيها طارق لريما
حاولت ريما يكون صوتها طبيعي وهي تقول من ورى الطرحه : (( طارق طلقني بالثلاث ))
حاولت تكتم عباراتها الا انها انهارت بعد ما نطقت بآخر كلمه وقامت من مكانها وهي تبكي
نتهدت الجده وقالت : (( الله يوسع صدرها ان شاء الله ويبعد عنها الهموم ))
الكل : (( امين ))
وبتردد قالت الجده : (( ويرد لنا غايبنا ))
الكل فهم زين انها تقصد ابو فراس .. رغم انها غضبانه منه .. ورغم انه طردها ورماها برا بيته الا ان قلب الام دايما يسامح وصعب ينسى ضناه مهما صار
مسحت ام فراس دمعتها وتنهدت .. ماتبي تخرب ع بنتها فرحتها
بعد كم يوم
كانت ريما منسدحه ع سريرها وجنبها صوره طارق بيوم زواجهم ودموعها ما وقفت .. دخلت عليها امها وجلست جنبها وهي تقول : (( وبعدين ياريما .. انتي تحبي تعذبي نفسك وتتعلقي بالرجال الي مو مكتوبين لك؟؟ بالاول مشاري والحين طارق .. يا ماما طارق طلقك بالثلاث ورجعتك له مستحيله .. خلاص انسيه ولا تسوي مثل ما سويتي بمشاري .. انتي شابه وصغيره وحلوه والف من يتمناك ))
مسحت دموعها بكفها وقالت بصوت مخنوق : (( هالالف يتمنوني ع ايش؟؟ ع تشوهي والا ع شاني مطلقه والا لاني فقيره ما املك شي والا يمكن ع شان سمعتي .. خريجه سجون وابوها مثلها .. ماما مو كل واحد طارق .. طارق غير يا ماما بتفكيره وبعقله ))
ام فراس : (( مدامك عارفه هالشي ليش فرطتي فيه؟ ))
ريما : (( ماما لا تقتليني .. يكفيني الي فيني ))
ام فراس : (( لاحول ولا قوه الا بالله ))
سمعوا صراخ نجلاء من برا جاي .. قاموا بسرعه ميتين رعب وخوف عليها .. طلعوا لقوها بالصاله وبحظنها شخص؟؟؟
قربوا منها اكثر وبعيونهم تساؤل .. نزلت عيونهم ع الشناط الي مرميه ع الارض .. قربوا اكثر وبسهوله ميزوا الشخص الي باحظان نجلاء
(( فـــــــــراس!!!! )) صرخت ام فراس
بعد فراس عن حظن نجلاء ورمى نفسه بحظن امه ... يبكي وينوح بحظنها : (( مشتاق لحظنك يا ماما مشتاق .. سامحيني الله يخليك سامحيني )) نزل لرجلها يبوس فيها ويترجى : (( سامحيني الله يخليك سامحيني ))
نزلت امه لعنده وهي تقول والدموع حارقه عيونها : (( لا تنزل ياماما .. مقامك دايم عالي .. انت ولدي ومقدر ازعل عليك .. قوم يا ماما قوم ))
قام من مكانه وطالع ريما ..
ريما جواها كان ميت شوق لفراس وودها ترمي نفسها باحظانه وتبكي وتشكي ... تبي عون لها وسند وما فيه عون لها احسن من اخوها ... خوفها من نبذه لها مثل ما سوى قبل خلالها تتردد وتوقف مكانها
ابتسم لها فراس وقال بشوق : (( ما اشتقتي لي يا ريما مثل ما اشتقت لك؟؟ ))
ما صدقت تسمع هالكلمتين الا رمت نفسها باحظان فراس .. ما تدري كم الوقت الي راح وهي تبكي بحظنه .. بس المهم انها حست براحه وبان هم كبير بصدرها راح .. ع الاقل اخوها جنبها وراضي عليها
تساءلت ام فراس : (( متى جيت يا فراس؟؟ ومين جابك ؟؟ وكيف عرفت مكاننا ))
ابتسم فراس وقال : (( طارق ولد عمي عبالله هو الي جاني وكلمني ونصحني .. والحمدلله الفضل لله ثم له قدرت اشوف طريقي واعرف انه طال الزمان والا قصر مردي لاهلي .. عرفت ان حياتي كانت ممله وكئيبه بدونكم .. انتم اهلي وعزوتي .. وبعد الله مالي غيركم وانتم ما لكم غيري ))
رجعت الغصه لحلق ريما والعبرات خنقتها
ام فراس حست ببنتها وقالت : (( فراس طارق كان زوج اختك ريما ))
باسف قال فراس : (( ادري قال لي طارق .. وقال لي بعد انهم تطلقوا ))
ام فراس : (( بس انت متى شفت طارق؟؟ ))
فراس : (( قبل اسبوع .. كان عنده مؤتمر بنفس المدينه الي كنت فيها .. وجاء يزورني والحمدلله دلني ع الطريق الي كنت ادور عليه طول هالفتره .. قال لي ع مرضك يا ريما .. وقال لي بالي مريتي فيه .. انا اسف يا ريما اني ما كنت معاك ))
ردت عليه ريما بدموعها
ام فراس : (( ووو ... وهيله؟؟ ))
ضحك فراس بسخريه وهو يقول : (( طلعت ما تستاهل الي سويته ع شانها .. هيله رفضتني لان عايلتي ما تشرفها .. كانت تركض وراي ع شان فلوسي مثل ما قالت ريما .. ولما خسرنا كل شي وبابا دخل السجن تخلت عني ))
ام فراس : (( الله يعوضك عنها ان شاء الله ))
فراس : (( امين ))
بتردد قالت ام فراس : (( و... وابوك يا فراس ؟؟ ))
فراس : (( ابوي توني زرته قبل اجي انا وطارق .. ابوي ندمان ويتمنى تزوروه وتسألوه عنه .. يبي عماني .. يبيهم يحللونه .. ابوي تغير .. السجن خلاه شخص ثاني ))
ام فراس : (( متى راح يطلع؟ ))
فراس : (( مع تخفيف الحكم مو قبل من 5 سنوات ))
جلست ام فراس ع الكنبه وقالت : (( 5 سنوات؟؟ ))
وقفت ريما عند بيت عمها عبدالله"ابو طارق" وقالت للسواق : (( خلاص روح للبيت ))
السواق : (( طيب يجي انا ؟؟ ))
ريما : (( لا تجي .. اذا بغيتك دقيت عليك ))
نزلت من السياره ووقفت عند باب عمها الي كان مفتوح .. دخلت بشويش ورفعت موبايلها ودقت ع جدتها : (( هاه يمه شيخه ادخل؟ ))
الجده : (( ادخلي كلنا جالسين بالمجلس ))
ريما : (( كلكم مين؟؟ ))
بهمس ردت الجده : (( انا وطارق وعمك عبدالله والنسره حرمته يلله ادخلي ))
ريما : (( ان شاء الله ))
شالت عبايتها وطلعت المرايه من شنطتها وطالعت مكياجها وشعرها ورتبت منه .. دخلت بخطوات خفيفه ع شان ما تلفت الانتباه .. توجهت للمجلس واول ما دخلت شهقت ام طارق وقالت : (( انتي؟؟ ايش جابك؟؟ ))
عين طارق كانت تطالع ريما من فوق لتحت وكأنه يبي يشوف كل شي فيها .. يبي يتطمن اذا كانت بخير بعده .. كانه خايف بان احد سرق منها يد والا رجل
الجده : (( عمى ان شاء الله .. هذي ضيفتي والا تبي تطردي ضيوفي ))
قام طارق من مكانه وعينه ما نزلت عن ريما : (( انا طالع يبه .. بعدين نكمل كلامنا ))
قامت الجده من مكانها بمساعده عصاها : (( اذا طلعت من هالغرفه والله ثم والله ان اطلع من بيتكم كله ولا لي دخله فيه مره ثانيه ))
ابو طارق : (( يمه ايش فيك؟؟ ايش صاير؟؟ وليش هذا كله ))
الجده : (( البنت جايه تبيكم بكلمتين .. يحق لها ان طارق يجلس ويسمع ))
طارق : (( يمه شيخه ريما جايه ع شانكم مو عشاني .. جلستي او طلعتي نفس الشي .. اطلع احسن ))
قربت منه ريما وهي تطالعه بنظرات اول مره يشوفها يعيونها : (( لا يا طارق جيتي كلها ع شانك ))
رفع عينه لها وطالعها بنظرات فضوليه .. وده يعرف بايش تفكر وايش راح تقول؟؟
بحده قالت ام طارق : (( ريما ترى طارق الحين مو زوجك وما يجوز تكشفي عنده ))
تجاهلت كلام ام طارق والتفتت ع عمها وقالت : (( عمي ممكن اجلس ))
ابو طارق قال بسرعه : (( البيت بيتك يا بنتي .. انتي الداخله واحنا الطالعين ))
ام طارق : (( لا والله هذا بيتي مو بيتها .. هي الي تطلع .. ما كفاك الي سوته بولدك؟؟ ))
ابو طارق : (( خلاص ولا كلمه .. وانت يا طارق اجلس خلنا نشوف ايش تبي تقول ريما؟؟ ))
تنهد طارق ورجع مكانه .. اما ريما راحت وجلست جنب جدتها
في البدايه كان مبين عليها الارتباك والخوف .. وبجرد ما رفعت عينها لطارق حست بشجاعه مو طبيعيه .. عمرها ما شالت هم وهي مع طارق الا هم مشاري .. عمرها ما احتاجت شي او خافت من شي .. طارق كان يحميها من كل شي ممكن يسبب لها اي اذى او حزن .. لكن ما قدر يحيمها من نفسها!!!
بمجرد ما طالعته حست بشجاعه وقالت : (( عمي انا جايه اخطب ))
كلهم فتحوا فمهم ع اخر شي الا الجده الا كانت عارفه الطبخه كلها
ابو طارق : (( تخطبي؟؟ ))
تنهدت ريما وحست انها بهالكلمه قطعت نص الشوار : (( ايه يا عمي .. انا جايه اخطب منك طارق .. وابي اسمع رايك وراي خالتي ))
بحده قالت ام طارق : (( والله عشنا وشفنا .. البنات هم الي يخطبوا ))
الجده : (( اخسي واقطعي .. انتي اصلا ما لك كلمه .. الكلمه كلمه طارق وابوه ))
قامت ام طارق من مكانها وقالت : (( بس انا مو موافقه ))
ابو طارق : (( توافقي ع ايش انتي .. خبله انتي؟؟ نسيتي ان طارق طلق ريما بالثلاث؟؟ ريما خلاص ما تحل له ))
طالعت ريما طارق وعرفت ايش كثر هي تحبه وايش كثر مشتاقه له ولحنانه ولطيبته واخلاصه وانه انسان ما يتعوض
تنهدت واستجمعت شجاعتها وقالت : (( طارق انت تبيني؟؟ ))
تنهد طارق وطالعها وهو يقول بهم : (( انتي ما تحلي لي يابنت عمي .. انتي اجبرتيني اطلقك بالثلاث .. الي بينا انتهى .. ومايجوز لي اجلس معاك ))
بحب طالعته وقالت : (( لاتفكر بالحلال والحرام الحين .. انت بس جاوب ع سؤالي .. تبيني والا لا ))
ام طارق : (( انهبلت هالبنت .. الحين يقول لك مطلقك بالثلاث وجايه تقولي اخطب وما اخطب ؟؟ ))
التفتت ريما ع عمها وقالت : (( عمي انا للحين بذمه طارق وما تطلقت ))
عقد طارق حواجبه وقال باستغراب : (( شلون يعني؟؟ ))
بتردد وبحياء قالت ريما : (( طارق... الطلاق ع شان يصح لازم له شروط .. ولو خالفها فالطلاق ما يصير ))
بفضول قال طارق : (( ماني فاهمك؟؟ ))
ابتسمت الجده وكملت : (( الحين ايش مبطلات الطلاق؟؟ ))
قال ابو طارق : (( الحائض والنفساء؟؟ ))
الجده : (( وريما لما طلقها طارق كانت وحده منهم .. والطلاق ما يصير في هالحاله .. وريما للحين زوجه طارق ))
قامت ام طارق من مكانها وقالت بحده : (( جايين تكذبوا علينا بكم كلمه ع شان ترجعوا ولدي لهالعقرب .. خلاص مثل ما تبو الطلاق ما صار بس الحين راح يصير )) والتفتت ع ولدها وقالت : (( طلقها الحين يا طارق الحين ))
الجده صرخت فيها وقالت : (( يا السوسه انتي جب ولا كلمه .. ان كان ما عندك كلمه خير تقوليها اطلعي برا ))
حطت ام طارق يديها ع خصرها وقالت بقهر : (( سمعت يا ابو طارق .. سمعت امك ايش تقول؟؟ ))
بحده قال ابو طارق : (( وهي صادقه يا تسكتي يا تطلعي برا )) وابتسم وهو يطالع ريما ويقول : (( متأكده يا بنتي .. ترى هالامور ما فيها لعب .. هذا دين وفيه جنه ونار ))
ابتسمت ريما وطالعت طارق بحب : (( وانا مستحيل اخالف كلام الله .. معقوله اعصاه وهو خلاني ارتبط باغلى انسان بهالوجود ))
طالعها طارق بذهول وقال : (( ماني مصدق .. انا طلقتك وبالثلاث ))
مدت يدها له تسكته وقالت بسرعه : (( خلاص لا تقولها .. ترى مو كل مره تسلم الجره .. يكفي العذاب الي شفته بالايام الي فاتت .. ما ابي اعيشه من جديد ))
بسخريه قال طارق : (( عذاب؟؟ ليش ان شاء الله لاتكوني تحبيني ))
ريما : (( اموت فيك .. واحبك .. وما راح اطلع من هنا الا رجلي ع رجلك .. ولو ما رجعت معاي راح اسكن هنا عندكم لاني ما اقدر اتخيل نفسي دقيقه وحده بعيده عنك ))
عقد طارق حواجبه وهو مو مصدق .. ريما زوجه وحبيبته الي عاش معاها فتره طويله يتمنى يسمع منها كلمه حلوه او يشوف نظره حب او حتى مجامله جايته الحين وتترجاه يرجع لها ؟؟ ريما الي حس انه خسر كل شي لما طلقها بالثلاث وان رجعته لها مستحيله جايه له وهي جايبه معاها بشاره له!! بشاره ان طلاقه لها ما صار ؟؟ وانها للحين زوجته وتحل له ويحل لها؟؟؟
معقوله بهالسوله انحلت كل مشاكله؟؟ معقوله بغيبته عنها تغيرت بهالشكل
تساؤلاته لقت اجابتها عند ريما : (( طارق انا احبك وللاسف ما اكتشفت هالشي الا بعد ما طلقتني .. الدينا فضت علي .. وبتسمتي اختفت .. بديت اذبل واموت بشويش .. دمعتي ما وقفت .. ولا غمض لي جفن الا وانا احلم فيك .. ماكنت ادري اني احبك كل هالحب واغليك كل هالغلا .. طارق لو ما رجعت لي انا مقدره هالشي .. بس تأكد اني راح اظل طول عمري اركض وراك وادور رضاك يمكن يوم ترضى علي ... ولو سامحتني فانا راح احلف لك ع القران اني ما ازعلك ابد واسوي كل شي تحبه وتبيه .. والله ما اسوي اي شي من وراك واكون مخلصه لك واحبك طول العمر ))
التفت ابو طارق ع امه وقال : (( يمه خلينا نطلع ابيك بموضوع برا ))
ضحكت الجده وحست بنغزه ولدها وطلعت معاه
انتهزت ريما الفرصه وراحت وجلست جنب رجلين طارق وقالت له بترجي واذلال : (( طارق انا راح اكون خدامتك وتحت رجولك .. تبي تهيني او حتى تضربني .. تربيني من جديد او تحتقرني .. ما يهم المهم انك تخليني معاك .. اشوفك كل يوم .. اتصبح ع وجهك وانام بحظنك .. مستعده اسوي الي تبي .. مستعده اخدمك واخدم اهلك وكل الي تبي بس خلني معاك .. طارق توني عرفت غلاتك وتوني عرفت اني بدونك ما اسوى .. والله ما اسوى .. طارق الله يخليك سامحني .. سامحني ))
لمح دمعه وحيده تنزل من عينها .. ابتسم بعذوبه ومد يده ومسح دمعتها وهو يقول : (( مستعد اسامحك بس بشرط؟؟ ))
وقف قلبها والسعاده لونت الدنيا بعينها .. عارفه ان شرطه راح يكون مره كبير ويمكن صعب عليها لانه ماراح يرضى بهالسهوله الا بشرط كبير وقوي .. ورغم كل شي هي متاكده ومستعده انها راح تسوي المستحيل بس .. يرجع لها
حست بغصه والدموع تجمعت بعينها وهي تقول : (( اطلب اي شي انا موافقه ))
بنفس العذوبه قال والابتسامه ما فارقته : (( ماتبي تعرفي الشرط؟ ))
ريما : (( ايش هالشرط؟ ))
طارق : (( نسافر شهر عسل جديد ونبدا حياتنا من الصفر ))
" حتى بشروطه مميز " هذي الكلمه الي كانت تدور براس ريما قبل تطمر من مكانها وتضم طارق باقوى ما تملك من قوه وهي تبكي وصوت شهقاتها واصله للصاله .. وشوي شوي تحولت شهقاتها لصياح مزعج ودموع ما تنتهي
وهالصوت خلى الكل يرجع يدخل المجلس ويبكي ع الموقف الي شافوه .. فرحه ريما مبينه وندمها واضح لطارق .. وهالشي خلى الامل يرجع يتجدد عنده انها اخيرا راح تحبه وتحس فيه
بعد شهر
الجوهره : (( هاه رودي كيفك مع طارق ))
بسعاده قالت ريما : (( ااااااااه ياجوي .. طارق ملاك .. ما تتخيلي شلون يعاملني .. والله مو مخليني اقدر ازعل ابد .. مرضيني بكل شي ))
الجوهره : (( الله يهنيكم ؟ ))
ريما : (( امين ياجوي امين ))
الجوهره : (( اشششششششش لا يسمعك تركي تقولي لي جوي .. والله ان يطردك من البيت ))
ريما : (( هههههههههه للحين متعقد ))
الجوهره : (( الى بكره .. ولا وحالف علي ما اشتري لبنتي اي بنطلون .. اعوذ بالله كأن البنطلون فيه سحر ))
ريما : (( ما ينلام من الي شافه منك ))
الجوهره : (( اوه جب عاد جب ))
حطت ريما يدها ع فمها وقالت : (( خلاص سكتنا ))
الجوهره : (( الا ما قلتي لي رودي .. شهر عسلكم ما كان هنا ؟؟ ايش جابك عندنا؟؟ ))
ريما : (( انا قلت لطارق قبل نرجع للرياض ودي اجي هنا .. منها اشوفك واسلم عليك و... واشوف بابا ... و.. واروى ))
الجوهره : (( ياالله .. الله يعينك ))
ريما : (( امين .. ادعي لي يا جوي ))
صوت وراهم قال : (( اي جوي يا ماما .. شكلك مضيعه ما عندنا هنا احد اسمه جوي .. هنا جيجي وبس ))
ضحكت ريما وهي تقول : (( وانت ليش جاي هنا وتارك زوجي لوحده؟؟ ))
تركي : (( وانا فاضي باقابل زوجك .. انا مقدر ابعد عن جيجي دقيقه وحده ))
ريما : (( طرده يعني؟؟ ))
تركي : (( تقدري تقولي ))
ريما : (( يله جوي خليني اطلع قبل لا يشيلني زوجك ويرميني برا ))
تركي : (( رجعنا؟؟ قلت لك ماعندنا وحده اسمها جوي ))
ضحكت ريما وودعت صاحبتها وطلعت ... لقت طارق ينتظرها بالسياره .. اول ما ركبت قال : (( طولتي يا احلى زوجه بالدنيا وحشتيني .. قلت لتركي يناديك شكله نساني ))
ريما : (( يعني انت الي طلعت مو هو الي طنشك ع شان مشتاق لجوي مثل ما قال ))
بذهول قال طارق : (( هاه؟ ))
في احد الزنزانات كان ابو فراس جالس لوحده في زاويه الزنزانه .. ضام رجوله لصدره ويفكر في حياته؟؟ بناته ؟؟ وعياله ؟ مستقبله؟؟ زوجته؟؟ امه ؟؟ 5 سنوات راح يقضيها بالسجن ؟؟
دخل عليه الضابط وامره انه يطلع لان فيه زياره له
بخطى سريعه طلع معاه وهو متحمس .. عارف انها اروى لان محد يزوره هالايام الا اروى ومشاري .. طلع للصاله الخاصه بالزياره وانصدم بالي شافه!!!
ريما واقفه ومعاها طارق؟؟؟
ماتوقع ابد انه يشوفها خاصه هالايام؟؟ ومع مين؟؟ مع طليقها؟؟
قرب منهم وفي عيونه تساؤل؟؟
بتردد مدت ريما يدها له وقالت : (( كيفك بابا؟؟ ))
بدون اي رده فعل قال بدون ما يمد يده لها : (( في السجن كيف راح يكون حالي؟؟ ))
طارق حس بان الجو مكهرب بينهم فحب يخليهم ع راحتهم وانسحت بهدوء ..
سحبت ريما يدها وقالت : (( بابا انا حاسه فيك لاني مجربه نفس الي جربته ))
باحتقار قال لها : (( جايه تتشمتي فيني؟؟ ))
ريما : (( لا يا بابا لا .. انا جايه أطلب رضاك .. واتطمن عليك .. لاني .. اشتقت لك ))
طالعها باستغراب وقال : (( انتي ريما؟؟ ))
ابتسمت وهي تجاوب : (( الايام تغير يا بابا ))
جلس ع الكرسي وقال : (( سمعت انك مريضه؟؟ ))
جلست ريما جنبه وقالت : (( الحمدلله انا الحين بخير .. لا تشغل بالك فيني .. الاهم الحين هو صحتك ))
تنهد وقال : (( معقوله سامحتيني بهالسرعه ))
مدت يدها ليده ولمستها بحنان : (( مقدر ازعل عليك .. وان طال الزمان والا قصر انت بابا ومالي غيرك بهالدنيا ))
بسخريه قال : (( وايش الفايده من ابو بالسجن ))
ريما : (( راح تطلع من السجن ونفرح فيك ان شاء الله ))
ابو فراس : (( اطلع وين اروح ؟؟ لا فلوس ؟؟ لا مركز .. ولا ... ولا حتى عائله ))
ريما : (( اذا ع الفلوس راح تبدا من جديد يا بابا .. والاهم القناعه .. صدقني يا بابا الفلوس ما تسوى شي عند السعاده اسألني انا ))
ابتسم لها ومد يده ومررها ع خدها وهو يقول : (( مبسوطه مع طارق؟؟ ))
تنهدت بفرح وهي تقول : (( مره مبسوطه .. طارق مو مقصر علي بشي ابد ))
نزل عينه وابتسامه الفرح مبينه عليه : (( بس فراس قال لي انه طلقك؟؟ ))
ابتسمت وجاوبت : (( موضوع طويل بعدين أشرحه لك ))
بتردد سأل ابو فراس : (( كيف امك؟؟ ))
ريما : (( امي دايما تسأل عنك .. وللحين تنتظرك .. وامي شيخه دايما تبكي عليك .. وجولي تسلم عليك .. حتى راكان مشتاق لك .. وعماني راح يجونك قريب مره ))
بخوف قال ابو فراس : (( عمانك راح يجوني؟؟ ليه للشماته؟؟ ))
ريما : (( لا يا بابا عماني اخوانك .. والظفر عمره ما يطلع من اللحم ))
في مكان بعيد او بالاخص في مستشفى بالرياض
كان ابو زيد سرحان ويفكر؟؟ طلاقه من تهاني وتم .. وقدر يحرمها من فلوسه .. بس الباقي الحين هو انه يرجع زوجته لذمته ع شان تورث شي من فلوسه .. ويبي ينطمن ع بناته اكثر
انفتح باب غرفته ودخل منها شخصين يعرفهم زين وفرح مره بشوفتهم
ابو زيد : (( محمد ومهند اخواني؟؟؟ انا عارف ان الظفر عمره ما يطلع من اللحم ))
قرب منه اخوه مهند وهو يقول بحده : (( لا يا خوي هالمره راح يطلع ))
كمل محمد : (( اذا صار اخونا عار علينا فالظفر يطلع ))
نزل ابو زيد عينه للارض بانكسار وقال : (( اذا قصدكم ع مرضي فالله قادر مثل ما بلاني يبلاكم ))
مهند : (( تستاهل .. هذا الي يتزوج بنات مو نـــ ... استغفر الله .. الله يستر ع بناتنا ))
محمد : (( بسببك سمعتنا ع كل لسان .. وما بقى موقع في الانترنت الا حط صورتك انت وال... ))
ابو زيد بصدمه : (( صورتي؟؟ ))
بحقد مد مهند له صوره من صور تهاني الي صورها مات وبجنبه مكتوب انها زوجه ابو زيد رجل الاعمال المشهور
مسك الورقه وضمها بيت اصابعه بقهر .. الندم ما يفيد .. والقهر كل يوم يزيد .. والانتقام ما راح يفيده بشي .. لانه كذا كذا ميت
مهند : (( احنا جبنا تقرير من المستشفى يان عقلك مو سليم بعد ما عرفت اصابتك بالايدز .. وحجزنا ع كل فلوسك .. ومثل ما شوهت سمعتنا ومرمطت اسمنا بالتراب .. راح ناخذ كل قرش جمعته ع شان نحاول ننسى الي سويته فيها ))
بقهر قال ابو زيد : (( بس هذي فلوسي ))
مهند : (( ايش تبي بالفلوس .. انت ميت ))
صرخ فيهم ابو زيد : (( وبناتي ))
محمد : (( بناتك عندهم اخوالهم ما راح يقصورا عليهم ))
ابو زيد : (( والله ما أسكت والله ما اسكت ))
مهند : (( هيه انت لا تنسى ان لنا حق بالورث والا نسيت ان ما عندك اولاد؟؟ وكذا كذا احنا وارثينك بس قلنا نعجل بالامور شوي .. واذا عندك اي اعتراض ارفع شكوى علينا ويله نتقابل بالمحاكم .. وعلى ما يصدروا المحكمه الحكم تكون انت في قبرك ))
ابو زيد : (( لااااا حرام عليكم ليش تسوو فيني كذا .. بناتي حرام عليكم وين راح يروحوا من بعدي ))
محمد : (( توك تتذكر بناتك ؟ مو انت كنت مطلق امهم وراميهم ع شان هالي انت متزوجها .. جت علينا احنا ))
ابو زيد : (( بناتي .. بناتي يا محمد .. خذوا الي تبو بس عطوا بناتي حقهم ))
التفت مهند ع اخوه محمد وقال : (( جو المستشفى يخنقني .. خلنا نطلع وفينا الخير الي حطينا عنده خبر ))
صرخ ابو زيد وهو يشوفهم يطلعوا من عنده : (( لاااا فلوسي .. تعب عمري .. شقاي ))
في شقه مشاري واروى
كان مشاري جالس جنب اروى وحاط يده ع بطنها وهو يقول : (( متى حبيبتي يكبر بطنك؟؟ ))
اروى : (( مشاري حرام عليك توني بالشهر الثالث ))
مشاري : (( طيب بس عاد ودي ولدي يكبر بسرعه .. اخاف ما تاكليه زين .. ادري فيك شريره ))
اروى : (( انا شريره يا ... ))
مشاري : (( يا ايش؟؟ ))
اروى : (( يا بواب ))
مشاري : (( بواب؟؟ ))
اروى : (( ايه ما تسمع الجرس يدق .. روح افتح شوف مين فيه ))
قام مشاري بتكاسل وقال : (( اقوم وامري لله ))
توجه مشاري للباب وفتحه .. واول ما طاحت عينه ع ريما قال بصدمه : (( انتي؟؟ ))
طارق الي كان واقف وراها قال بقهر : (( مشاري ايش هالاستقبال؟؟؟ ))
انتبه مشاري لنفسه والتفت لطارق وقال : (( اوه اسف بصراحه صدمتوني .. ماتوقعت انكم هنا ))
بنفس القهر قال طارق وهو ماسك يد ريما : (( اذا ازعجناكم احنا اسفين ))
بسرعه قال مشاري : (( لالا تفضلوا الله يحييكم )) وبسرعه التفت مشاري ع اروى وقال : (( طارق وريما عندنا ))
انصدمت اروى وراحت تركض لغرفتها تدور ع حجابها .. لبسته بسرعه وهي تحس بخوف ومو متطمنه لهالزياره .. لفت الحجاب ع راسها وهي تفكر : (( ياترى ايش جابك يا ريما؟؟ خلاص طارق ورجع لك ايش تبي مننا؟؟؟ اتركينا نعيش ))
جفلت لما سمعت صوت ريما يقول وراها : (( انا اسفه .. سمحت لنفسي ادخل بدون استأذان ))
التفتت عليها اروى وهي تقول باحتقار : (( هذا انتي دخلتي .. يعني اسفك ما له داعي ))
قربت منها ريما وهي تقول بحنان : (( لو انا شاكه واحد بالميه من طيبه قلبك ما كان جيت لحد هنا؟؟ ))
عقدت اروى حواجبها : (( مو فاهمه ))
ريما : (( اروى انا اسفه ع كل الي سببته لك من هموم وجروح والم .. بس .. انا كنت عميا وغبيه .. ومثل ما قلتي احب الشي الي لغيري .. بس يا اروى انا تغـ.. ))
قاطعتها بحده : (( راح تقولي انا تغيرت )) وبنظره كلها احتقار وجهتها اروى لريما وكملت : (( انتي كذابه وحياتك كلها كذبه وعمرك ما راح تتغيري .. يمكن انتي تحاولي تتغيري وتعيشي طبيعيه بس انتي ما تقدري .. لان داخلك وصخ وحقير .. انتي انانيه وحقوده والحقود عمره ما يتغير .. انتي تكرهي الخير للناس و.. ))
قاطعتها ريما بترجي : (( اروى الله يخليك لا تذركيني بحياتي قبل .. انا نسيتها وصححت كل اخطائي وعيوبي .. اروى تكفين سامحيني ع شان اقدر اعيش بسعاده .. واوعدك انك ما تشوفي وجي ابد .. بس قولي سامحتك ))
ضحكت اروى بسخريه : (( تبي تفهميني انك قطعتي كل هالمسافه ع شان تقول لي سامحيني؟؟ ))
بصدق قالت ريما : (( انا جيت ع شانك وع شان بابا ))
عقدت اروى حواجبها : (( رحتي لبابا بالسجن؟؟ ))
ريما : (( رحت وبابا سامحني .. باقي انتي يا اروى ريحيني الله يريحك ))
اروى : (( ليش ع شان تخططي من جديد تاخذي مشاري؟؟ ))
ريما : (( يا اروى مشاري مخلوق لك .. وطارق لي .. وانا احبه ومستحيل افرط فيه .. انسي يا اروى انسي .. خلاص نبي نعيش بسعاده تكفين .. يكفي العذاب الي احنا فيه يكفي ))
اروى : (( ماني مصدقتك ))
تنهدت ريما وقالت : (( كيف اثبت لك ؟؟ ))
اروى : (( انك تطلعي برا شقتي ولا اشوف وجهك مره ثانيه ))
ريما : (( بس.. ))
اروى : (( برا ))
نزلت ريما عينها بالارض وبقهر قالت : (( اروى ريحيني الله يريــ... ))
اروى : (( قلت لك برا ))
جرت حزنها معاها وخيبه املها ووقفت عند الباب وبحزن قالت لاروى وهي معطيتها ظهرها : (( كنت اتمنى اشوف ولدك والا بنتكواشيلهم بين يديني .. احبهم كانهم عيالي واغلى .. كنت اتمنى اكون امهم الثانيه .. احبهم مثل ما حب امهم .. بس اظاهر ان هالشي ما استاهله وما استحقه .. انا ماابي اخرب عليك حياتك يا اروى .. بس كنت اتمنى ان باقي لي معزه بقلبك رغم كل شي .. لكن ان شاء الله يجي هاليوم الي تنسي فيه الي سويته وساعتها راح اكون اسعد انسانه بالدنيا .. ولو الله رزقني بعيال فافختر اني اقول لهم هذي خالتكم اروى ))
طلعت من الغرفه وهي تطالع طارق الي كان جالس مع مشاري بالصاله وقالت : (( نمشي؟؟ ))
حس طارق بان ريما ماقدرت تحل الخلاف الي بينها وبين اختها والي ما يعرف سببه .. قام من مكانه وقال لمشاري : (( اشوفك ع خير ))
مشاري : (( تونا خلكم جالسين ))
طارق : (( لا معليش مره ثانيه ))
مسك طارق يد ريما وهو حاس بان دموعها ع وشك انها تنزل .. سحبها بهدوء وطلعوا من شقه مشاري واروى ... وقبل لا ينطق بكلمه وحده يواسيها فيها او يسالها عن الي صار .. سمعوا صوت اروى وراهم يقول : (( ريما ))
التفت عليها ريما بسرعه وقالت بحب : (( سمي ))
ابتسمت لها اروى والدموع بعيونها : (( اول كلمه راح اعلم اولادي عليها هي خالتي ريما ))
بدون شعور منها ركضت لاختها وحضنتها حظن عمرها ما حظنتها به .. لاول مره تحس انها اختها .. وانها تتمنى سعادتها حتى لو مع مشاري .. مشاري الي كان حلم وامنيه بالنسبه لها .. صار الحين مجرد رجل ...
ركبت ريما وطارق للطياره بعد ما وصلوهم مشاري واروى للمطار
كانت ريما جالسه جنب طارق وتقول له : (( الحمدلله يا طارق هالسفره تحققت فيها كل امنيه تمنيتها .. بابا وسامحني . واروى وسامحتني . وصاحبتي الجوهره زرتها وتطمنت عليها )) والتفتت عليه وقالت بحب : (( كل هذا ما يسوى شي عند رضاك عني ..فرحتي بوجودك معاي ما تتخيلها .. وانا معاك احس بالثقه وما اخف من اي شي ))
ابتسم لها طارق وقال بحب : (( بس هذا مو كل شي .. فيه مفاجاءه معاي لك ))
بحماس قالت : (( مفاجاءه؟؟؟ ))
دخل طارق يده بجيبه وطلع منه ورقه مدها لريما
اخذتها منه وهي مستغربه .. الورقه كانت ورقه مستشفى؟؟ والموعد الي فيها موعد عمليه؟؟
طالعته باستغراب وقالت : (( ايش الموضوع ))
طارق : (( انا عارف ان التشوه الي فيك مسبب لك احراج .. انا الاحظك دايما تطلعيه بالمرايه ودايما تحاولي تخبيه عن عيون الناس .. انا كنت حاس فيك من زمان بس كنت انتظر الفرصه المناسبه .. كنت راح اسوي لك عمليه تجميل بعد البتر مباشره بس خفت من الاثار الجانبيه .. لانه في بعض الاوقات ننصح المريض مايسوي عمليه التجميل الا بعد سنتين من الاستئصال .. ولكن في حالتك الحمدلله كل شي سليم .. وكل الي ننتظره موافقتك ع العمليه ))
" معقوله كل شي يرجع مثل ما كان؟؟ معقوله يرجع شكلي مثل قبل؟؟ معقوله اهلي رجعوا متماسكين غير عن اول .. معقوله الكل رضى علي.. معقوله اكون سعيده كل هالسعاده .. معقوله هالانسان الحنون هو زوجي؟؟ "
حرك طارق يدينه ع وجهها وهو يقول : (( ياهوه وين رحتي ))
التفتت عليه وقالت بحماس : (( موافقه يا طارق موافقه ))
طارق : (( الله لايحرمني منك ))
ريما : (( ولا منك يا ارق واطيب زوج بالعالم .. الله يقدرني واسعدك ))
لــــو ريما ما كانت بهالحقد من قبل ما كانت عانت هالمعاناهولــــو اروى ما كانت ساذجه ما كانت انخدعتولــــو مشاري حدد مشاعره من الاول ما كان دخل في هالمتاهاتولــــو ابو فراس ما غش وخدع وخان دينه وبلده ما كان انرمى بالسجن وتشوهت سمعته وخسر كل شيولــــو ابو زيد ما رمى زوجته ع شان الولد ماكان انتقل له مرض الايدزولــــو ... ولــــو ... ولــــو ... ولــــو....لــــو... هي الي تفتح عمل الشيطان
ولو ظلينا نتحسر ع الي راح من عمرنا كان ظلينا طول عمرنا بحسره
وسبحان الله في غمضه عين ربي ياخذ كل شي .. وفي غمضه بقدرته يعطي كل شي
والمؤمن هو الي يصبر ويحتسب الاجر ولا يندم ع الي راح ويتفائل ويثق بالله
وتذكروا هذي الحكمه
((المهزوم مَن هزمته نفسه قبل أن يهزمه عدوه))
ان شاء الله ما اكون ثقلت عليكم وتكون القصه ممتعه ومسليه وفي نفس الوقت يكون فيها بعض العبره
القصه هذي اخذت مني جهد ووقت ما تتخليوه وان شاء الله انها تكون تستاهل الوقت الي قضيته فيها والوقت الي قضيتوه في قرائتها شاكره كل من قرى صفحاتي بدقه وتمعن .. وكل من لقى بين سطوري بعض العبره .. وكل من لقى بينها بعض التسليه ... واظل دايم عاجزه عن شكر كل من دعمني معنويا من بدايتي الى هذي اللحظه .. واشكر غرام لاستضافته قلمي المتواضع
وان شاء الله اكون رسمت لكم صوره حلوه عن بنت من بنات السعوديه
اختكم
BENT_KSA
النهاية
تحياتي
! غمـوض بنيـه !
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك